حرب استنزاف في السودان واتساع نطاق المواجهة إلى دار فور وكردفان
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن حرب استنزاف في السودان واتساع نطاق المواجهة إلى دار فور وكردفان، أروى حنيشلا يزال المشهد السوداني يفتقد لحالة من الاختراق والحلحلة بعد أن اتخذ الصراع مسارًا ممتدًا وانتقال ساحات الاقتتال إلى خارج .،بحسب ما نشر عرب جورنال، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حرب استنزاف في السودان واتساع نطاق المواجهة إلى دار فور وكردفان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أروى حنيش
لا يزال المشهد السوداني يفتقد لحالة من الاختراق والحلحلة بعد أن اتخذ الصراع مسارًا ممتدًا وانتقال ساحات الاقتتال إلى خارج العاصمة الخرطوم واتساع نطاق المواجهات والعنف القبلي، في الوقت الذي تتعثر فيه المبادرات الإقليمية والدولية وتتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية، على نحو يثير المخاوف من استمرار الصراع وتحوله إلى حرب أهلية، مع استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية، بما يلقي بأعباء إقليمية في ظل محدودية الاستجابة الإنسانية.
انتقال ساحة المواجهة خارج الخرطوم
تشتد المواجهة بين الجيش والدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث خلال الأسابيع الأخيرة، إذ شهدت مدينة أم درمان غرب الخرطوم معارك مكثفة في إطار خطة للقوات المسلحة لتكثيف الضغط على الدعم السريع، في ضوء أهمية أم درمان بوصفها القاعدة التي تلتقي فيها خطوط الإمداد والعتاد القادمة من دارفور، فضلًا عن أنها تحتضن القاعدة الجوية ومنطقتي كرري العسكرية، وسلاح المهندسين والمدفعية والصواريخ أرض/ أرض التابعة للجيش. ومع اشتداد المعارك في أقصى جنوب الخرطوم، يبدو أن الدعم السريع تسعى إلى توسيع نطاق المعارك خارج الخرطوم لولايات دارفور وإلى شمال وشرق السودان. ومنذ سيطرة الدعم السريع على معسكر الاحتياط المركزي لقوات شرطة جنوب الخرطوم، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر أواخر الشهر الماضي، أخذ الصراع منحى جديدًا، وارتفعت حدة القتال بين الطرفين، ودخلت أسلحة جديدة على خط المواجهة خاصة الطائرات المسيرة.
وكانت الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مسرحًا للاشتباكات إلى جانب نيالا في الجنوب وزالنجي في الوسط وكتم والفاشر في الشمال رغم المبادرات المجتمعية لبسط الأمن، مما جعل دارفور تتصدر المناطق التي تشهد تصاعد أعداد القتلى والنازحين، خاصة إلى تشاد في ظل ظروف إنسانية صعبة.وفي منطقة النيل الأزرق، هناك معارك قبلية بين “الهوسا” و”النوبة” منذ العام الماضي على امتلاك الأرض. وفي الشرق، كانت هناك مطالب من “البجا” بتسليحهم لمواجهة الدعم السريع، بينما في جنوب كردفان عادت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو للدخول على خط المواجهة مع القوات المسلحة والسيطرة على أربعة مناطق بالولاية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الحركة مع الحكومة السودانية منذ ثلاث سنوات.ومنذ أبريل والقتال متجدد بين القبائل في ولايات دارفور، إلى جانب دخول الدعم السريع على خط المواجهة، إذ شنت هجومًا على مدينة كتم الواقعة غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، تمكنت خلاله من بسط سيطرتها على القاعدة العسكرية بالمحلية، فضلًا عما سببه القتال من جرحى وقتلى ونازحين، مما أدى في النهاية إلى إعلان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي دارفور بوصفها مدينة منكوبة مطالبًا بتكثيف المساعدات الإنسانية إليها.
وقد أدت جبهات القتال الآخذة في التمدد إلى تعالي الأصوات المنادية بالتدخل الدولي تحت نطاق الفصل السابع، واستمرار وجود المتمردين داخل المرافق الحكومية والمدنية والمنازل، خاصة مع فشل الهدن المعلن عنها لوقف إطلاق النار وتعثر المباحثات بين الطرفين في جدة، ورفض مبادرة الإيجاد، مما يفتح الباب أمام صراع ممتد لا حسم له في الأجيل القصير. ولم تكد تنتهي الهدنة الثالثة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلا وانطلقت آلة الحرب أكثر شراسة، معلنه عن جولة جديدة ربما تطول وتتسع رقعتها في مناطق أخرى من البلاد، وخصوصا بعد التصريحات الإقليمية والدولية عن عدم جدوى مفاوضات جدة، وعدم التجاوب مع مبادرة إيغاد، حيث لم يسبق في تاريخ حروب السودان الطويلة أن خاضت العاصمة الخرطوم معارك مستمرة سوى لبضعة أيام على الأكثر، لكن أن تستمر الحرب أشهراً دون مؤشرات على قرب نهايتها؛ فهذا ما لم يكن في حسبان أي طرف.
فالقتال المندلع حالياً في مدن الخرطوم منذ 15 أبريل لم يفرز أي منتصر، ولكنه أدى إلى تزايد وتصاعد الانتهاكات واعمال العنف بشكل غير مسبوق بين دعم السريع المرتبط بتاريخ طويل وموثق من كافة أشكال التعدي على الإنسان وحقوقه، ومن قوات مسلحة سقطت مراراً في امتحانات الحفاظ على حقوق وكرامة الإنسان، إلى عصابات النهب المسلح التي تستغل الفوضى الأمنية الشاملة في الخرطوم. لكن القتال في المجمل لم يكن مقتصراً على الخرطوم فحسب، بل تطايرت شرارته لتصل إلى ولايات بعيدة في إقليمي دارفور (غربا) وكردفان (جنوبا) وقد وصل التوتر إلى أشده بعد اغتيال والي غرب دارفور.ويأتي هذا التوتر في ظل تحذيرات أممية من كارثة إنسانية، بسبب أعمال القتال المندلعة هناك، وسط مخاوف من وقوع انتهاكات جسيمة في هذه المنطقة التي تكتنز إرثًا قديمًا من التجاوزات والاقتتال العرقي.
فروق عرقية
وبالعودة إلى تركيبة الإقليم، يُلاحظ أنه وبالرغم من كون معظم سكانه من المسلمين، إلا أن الفروق العرقية تفعل فعلها في تقسيم السكان بين قبائل عربية وإفريقية، وتكريسها الطبقية الاجتماعية والاقتصادية بين سكان الإقليم. فمعظم القبائل العربية تتمركز في شمال دارفور، ومنها قبائل الزيادية وبني فضل والزريجات الذين يعرفون بزريجات الشمال. وهذه القبائل أقل اختلاطًا بالقبائل الإفريقية التي تتركز في جنوب دارفور وغربية المتداخلة مع بعض القبائل العربية. في المقابل تعيش بعض القبائل الإفريقية شمالي دارفور كقبيلة الفور التي ينسب إليها تسمية الإقليم، وقبيلة الزغاوة التي ينتشر أبناؤها في ثلاث دول إفريقية هي ليبيا وتشاد، بالإضافة إلى السودان.وبهذا يصبح مفهومًا ذلك الحضور الكثيف للقبائل الإفريقية في غرب دارفور وأهمها المساليت والتاما والزغاوة مع وجود أقل للقبائل العربية التي تتمركز غالبًا في جنوب دارفور كالهبانية والتعايشة.هذه التركيبة السكانية ستكون لاحقًا أحد أهم مسوغات الاستقطاب القبلي والعرقي مضافًا إليها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، حيث همش إقليم دارفور تنمويًا وتعليميًا، وعانى سكانه من الفقر وشح المياه مع تكرار مواسم الجفاف.
انتقال الصراع إلى دارفور
انتقل الصراع إلى ولاية دار فور على ا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الدعم السریع دار فور
إقرأ أيضاً:
وصول أدوية إلى شرق دارفور بعد انقطاع لأكثر من عام
وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى شرق دارفور تم بشراكة وجهود بين الصندوق القومي للإمدادات الطبية ومنظمة اليونيسف، وتكفي لمدة خمسة أشهر.
الضعين: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية، تمكنها يوم الثلاثاء، من توصيل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية لبرامج مكافحة الإيدز والدرن والملاريا لولاية شرق دارفور بعد انقطاع دام لأكثر من عام بسبب الحرب، وذلك بعد جهود حثيثة وشراكة فاعلة بين الصندوق القومي للإمدادات الطبية ومنظمة اليونيسف.
وتفاقمت الأوضاع الصحية في جميع مناطق السودان عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف ابريل العام الماضي، وواجه المواطنون مستويات كارثية من غياب الخدمات الصحية وتوفر العلاج.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن الشحنة التي وصلت شرق دارفور ستغطي احتياجات الولاية لمدة خمسة أشهر قادمة، مما سيسهم بشكل كبير في الحد من انتشار هذه الأمراض وتحسين صحة المواطنين.
وشكرت كل من أسهم في هذا الإنجاز، واعتبرته إنجازاً كبيراً من وزارة الصحة الاتحادية يسهم في تحسين صحة آلاف المواطنين.
وأكدت الوزارة إلتزامها بتوفير أفضل الخدمات الصحية ذات الجودة العالية لجميع المواطنين في كل بقاع السودان وتحت كل الظروف، وعبرت عن تطلعها إلى المزيد من التعاون مع الشركاء لدعم القطاع الصحي في السودان.
وكان وزير الصحة المُكلف هيثم محمد إبراهيم، أعلن بدايات الشهر الحالي، عن إرسال دعم طبي عاجل للولايات المتأثرة بتداعيات الحرب في السودان، شمل 250 طناً من الأدوية والمحاليل والمضادات الحيوية وأدوية الطوارئ من الصندوق القومي للإمدادات الطبية.
وأقرت السلطات الصحية السودانية، مؤخراً بتوقف جميع مصانع الدواء في البلاد جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى صعوبة توفير بعض الأدوية بنسبة 100%.
ونوهت إلى أن الوفرة الدوائية كانت تقدر بنسبة 60% قبل الحرب مما يزيد العبء على الدولة والمواطن والداعمين، وأن إمكانيات الدولة ضعيفة مقابل الخدمات المطلوبة تجاه المواطن.
الوسومالأدوية الجيش الدعم السريع السودان شرق دارفور هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة