خارجية أمريكا تنفي تصريحا لكيربي: واشنطن لم تبلغ بغداد مسبقا بضرباتها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن الولايات المتحدة لم تبلغ الحكومة العراقية مسبقا بضربات شنّتها مؤخرا ضد أهداف للحشد الشعبي في العراق، موضحة تصريحات للبيت الأبيض أفادت بعكس ذلك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في تصريح لصحفيين: "في ما يتعلق برد الجمعة، أبلغنا الحكومة العراقية فورا بعد وقوع الضربات".
لكنّه لفت إلى أن "الحكومة العراقية، وعلى غرار كل دول المنطقة، فهمت جيدا أنه سيكون هناك رد بعد مقتل الجنود الأمريكيين".
وشنّت الولايات المتحدة، الجمعة، ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف قالت إنها لقوات نخبة إيرانية ولفصائل مسلّحة موالية لإيران، ردا على هجوم الثامن والعشرين من كانون الثاني/ يناير الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، قرب الحدود السورية العراقية.
ودان العراق وسوريا هذه الضربات، وقد ندّدت بغداد بـ"انتهاك للسيادة العراقية" وسلّمت "مذكّرة احتجاج" للقائم بالأعمال الأمريكي في العاصمة العراقية بغداد.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي قد قال في تصريح لصحفيين، مساء الجمعة، إن واشنطن أبلغت السلطات العراقية "قبل" الضربات، ما أثار حفيظة بغداد.
والاثنين، قال كيربي: "أجبت وفقا للمعلومات التي كانت متوافرة لدي في حينه".
وإذ أقر كيربي بأن التصريح لم يكن بالدقة المتوخاة، أعرب عن أسفه "لأي التباس قد يكون نجم عن ذلك".
وتابع كيربي: "لم نخفِ لا عن المسؤولين العراقيين ولا في العلن أننا سنرد على هجمات استهدفت قواتنا. وبالفعل، أبلغنا العراق رسميا بذلك، وفق المقتضى الإجرائي المناسب".
ويبدو أن واشنطن حرصت على إصدار هذا التوضيح وتأكيد أنها لم تبلغ بغداد مسبقا بأي عمليات عسكرية، نظرا إلى الحساسية الشديدة التي تطبع حاليا العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي أمريكي في العراق في إطار تحالف أنشئ في العام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين، إنها ترجح سقوط قتلى في الضربات الأمريكية الأخيرة على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا لكنها أضافت أنها لا تزال تجري تقييما للوضع.
وقال الميجر جنرال باتريك رايدر للصحفيين: "من المقبول أن نخلص إلى أنه من المحتمل سقوط قتلى في هذه الضربات"، مضيفا أن القوات الأمريكية في سوريا تعرضت لهجومين منذ ضربات الجمعة الماضي لكن دون وقوع إصابات بين القوات الأمريكية.
في سياق توترات إقليمية فاقمها العدوان على غزة، بدأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني محادثات مع واشنطن بشأن مصير التحالف بغية تحديد جدول زمني لانسحاب تدريجي.
وتعرّضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأوّل/ أكتوبر.
وتكثفت هذه الهجمات التي تبنت الكثير منها "المقاومة الإسلاميّة في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران تُعارض الدعم الأمريكي لـ"إسرائيل" في الحرب بغزّة ووجود القوّات الأمريكيّة في المنطقة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العراقية العدوان العراق امريكا عدوان الحشد الشعبي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی العراق
إقرأ أيضاً:
قراءة في الاستراتيجية الأمريكية مع العراق بعد قدوم سيد البيت الابيض الجديد
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في الاطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، أن استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية سوف لن تختلف في العراق بتغيير الحزب الحاكم في البيت الابيض.
وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، إن "البعض يعلق أوهاما على تغيير الرئيس الامريكي في الانتخابات من ناحية ادارة مختلفة للملفات مع بغداد، لكن الحقائق يجب أن ينظر لها بواقعية مستندة الى التاريخ بأن البيت الابيض بمختلف رؤسائه ينظر الى العراق بمعيار واحد، هو مدى ملائمة مصالحه مع أي قرار وأن يخدم بالأساس حلفاءه وعلى رأسهم اسرائيل".
وأضاف أن "واشنطن تشهد حالة ضعف أكثر من أي وقت مضى وحرب غزة كشفت للعالم انها لم تعد تسيطر حتى على تل ابيب بل أن اسرائيل هي من تحرك البيت الابيض من خلال اللوبي الصهيوني الذي يدير شؤون السياسة الخارجية على نحو ترفض امريكا التأكيد بأن ما يحدث في غزة ولبنان ابادة جماعية بل تمنع أي ادانة دولية حتى من خلال مجلس الامن".
وأشار الى أن "الشرق الاوسط يقترب من حالة فوضى بسبب ضعف امريكا وتخبط قراراتها ورضوخها للوبي الصهيوني على نحو تضخ 20 مليار دولار لإدامة ماكنة الموت في فلسطين ولبنان فيما الملايين من الامريكيين مشردون في الشوارع دون مأوى، في مفارقة تكشف زيف حقوق الانسان والديمقراطية".
ويصوت ملايين الأمريكيين لاختيار رئيسهم السابع والأربعين، بعد حملة انتخابية زخرت بالأحداث والتوتر بين هاريس وترامب وسط حالة من الترقب.
وإما أن ينتخب الأمريكيون للمرة الأولى امرأة إلى البيت الأبيض، أو مرشحا شعبويا مدانا في قضايا جنائية ومستهدفا بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات. ولا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة حول ما سيأتي بعدها.