أوزين: الحكومة فشلت في إصلاح قطاع التعليم والتقارير تبرز تراجع ترتيب المملكة دوليا
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
وجه محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، انتقادات قاسية لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، معتبرا أنه فشل كما فشلت الحكومة في إنجاز ما وعدت به من إصلاح.
وقال أوزين مخاطبا رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إن وزيركم في التعليم كان بإمكانه أن يعفي البرلمان من نقاش أزمة التعليم لو أنه حل المشكل من أصله.
لكنه خرج من البرلمان كما دخل عابر سبيل وليس كوزير، لا جديد ولا رأي سديد ولا في جعبته ما يفيد.
وقال أوزين، الغريب أن شكيب بنموسى “الذي سبق والتقى بنا كأحزاب سياسية حينما ترأس لجنة النموذح التنموي وخطاباته “قد أبهرنا بشروحاته النظرية وخطاباته المنومة فيما يخص التعليم”.
وقال أوزين إنه استبشر خيرا حينما تم تعيين بنموسى على رأس وزارة التعليم، منتظرا أن تكون له إضافة نوعية لهذا القطاع، وأضاف بأن بنموسى وعوض أن يتفوق في صناعة الإصلاح، تفوق في صناعة الاحتقان وسبب شللا في المدرسة العمومية، وطال التلميذ والأستاذ، وقلق العائلة واستنفار المنظومة الأمنية، وكل هذا له كلفة مالية دون الحديث عن الكلفة النفسية لآباء وأولياء التلاميذ.
وقال أوزين إن الحكومة تقدمت بالعديد من الوعود في برنامجها الحكومي، لكن شيئا لم يتحقق، لأن هذا البرنامج غير قابل للتطبيق، وبرنامج شارد عن واقع المغرب وغير مبني على دراسات.
وأشار أوزين إلى أن الحكومة وعدت في برنامجها بتأهيل وتطوير المنظومة التربوية بما في ذلك تصنيف المغرب ضمن أفضل 60 دولة عالميا فيما يخص التعليم، لكن النتيجة كانت صادمة، حيث تراجع ترتيب المغرب بـ9 درجات حسب تقرير OCDE الذي أجري السنة الماضية.
كما أشار إلى نتائج تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول المنظومة التربوية بالمغرب، والذي أظهر ترتيب المغرب في الدرجة 71 من أصل 80 دولة فيما يخص الرياضيات، و79 في القراءة أي الرتبة ما قبل الأخيرة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
المغرب يجني 110 مليارات درهم من العملة الصعبة متأتية من القطاع السياحي وفق تقديرات الحكومة للعام الماضي
كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، بأن مداخيل القطاع السياحي من العملة الصعبة « ستتجاوز سقف 110 مليارات درهم سنة 2024 ».
وأكدت عمور في كلمة لها خلال اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية خصص لدراسة مواضيع تتعلق بالقطاع السياحي، أن المغرب حقق سنة 2024 أرقاما قياسية في هذا القطاع، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا المملكة هذه السنة 17.4 مليون سائح بزيادة 20 في المائة مقارنة مع 2023، و35 في المائة مقارنة مع 2019، كما أصبح المغرب الوجهة السياحية الأولى على صعيد إفريقيا.
وأشارت إلى أن القطاع السياحي يوفر حاليا 827 ألف منصب شغل، أي بزيادة 25 ألف منصب شغل جديد في سنة واحدة، مبرزة أن النتائج « الاستثنائية » التي تم تحقيقها جاءت بفضل التوجيهات الملكية السامية، والإجراءات التي تم اتخاذها والمتمثلة في « المخطط الاستعجالي، الذي خصصت له الحكومة 2 مليار درهم »، إلى جانب وضع « خارطة طريق جديدة للقطاع السياحي بغلاف مالي قدره 6.1 مليارات درهم ».
وخلال استعراضها لمحاور خارطة الطريق، ذكرت السيدة عمور ببرنامج « CAP HOSPITALITY » الذي يهدف إلى تسريع تحديث مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، قصد تجديد 25000 غرفة، باستثمار يبلغ 2 مليار درهم، موضحة أن هذا البرنامج يدخل في إطار استعداد المغرب لاحتضان كأس افريقيا 2025، وكأس العالم 2030.
أما على مستوى تأهيل العنصر البشري العامل في القطاع السياحي، فلفتت الوزيرة إلى إطلاق 14 شعبة جديدة بالتكوين المهني والعالي، إلى جانب مواكبة برامج النهوض بالعرض التكويني السياحي والفندقي مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، فضلا عن إطلاق برنامج « كفاءة ».
وبخصوص السياحة الداخلية، أكدت الوزيرة أنها أضحت ركيزة أساسية للقطاع السياحي بالمغرب، حيث بلغ عدد ليالي المبيت بالفنادق المصنفة خلال 2024 نحو 8،5 ملايين ليلة مبيت، وهو ما يمثل 30 في المائة من عدد ليالي المبيت بالفنادق المصنفة.
من جهتها، أفادت الزوهرة التازي، مديرة الاستراتيجية والتعاون بالوزارة، في عرض لها حول « أبرز إنجازات قطاع السياحة ضمن خارطة الطريق 2023-2026 بأن عدد ليالي المبيت خلال سنة 2024 بلغ 28.7 مليون ليلة بزيادة 12 في المائة مقارنة مع السنة السابقة، فيما وصلت نسبة الملء إلى 51 في المائة بارتفاع قدره 2.6 نقطة مائوية.
ولفتت التازي إلى تصدر المغرب قائمة البلدان على المستوى العالمي من حيث تطور عدد السياح، بحسب بيانات المنظمة العالمية للسياحة، حيث احتل المرتبة الرابعة بين أفضل الوجهات السياحية أداء من حيث نمو عدد السياح والإيرادات السياحية، خلال التسعة الأشهر الأولى من سنة 2024 مقارنة بـ2019.
وذكرت في هذا الصدد، بأن ليالي المبيت بالنسبة للسياح الدوليين، كأرقام أولية، بلغت 20.1 مليون ليلة، وهو ما يمثل 70 في المائة من مجموع ليالي المبيت، كما حقق المغاربة المقيمون بالخارج نسبة نمو تصل إلى 17 في المائة والسياح الأجانب 23 في المائة لسنة 2024.
وفيما يتعلق بتوزيع ليالي مبيت السياح الدوليين على مستوى الجهات، أوضحت التازي، أن جهة كلميم واد نون تصدرت القائمة بنسبة نمو بلغت 33 في المائة سنة 2024 مقارنة مع سنة 2023، تلتها جهة سوس ماسة بنسبة 28 في المائة، ثم جهة الداخلة واد الذهب بنسبة 27 في المائة، وجاءت بعد ذلك كل من جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة بني ملال خنيفرة بنسبة 22 في المائة لكل منهما، تليهما جهة مراكش- آسفي بنسبة 17 في المائة.
وسجلت كل من جهة طنجة- تطوان- الحسيمة وجهة الشرق نسبة 14 في المائة لكل منهما، تليهما جهة الرباط- سلا- القنيطرة بنسبة 13 في المائة، ثم جهة الدار البيضاء – سطات بنسبة 12 في المائة، فيما سجلت جهة درعة – تافيلالت نسبة 5 في المائة ، وأخيرا جهة فاس -مكناس بنسبة 3 في المائة.
وأكدت مديرة الاستراتيجية والتعاون أن الوزارة واصلت جهودها لتعزيز العرض الفندقي، حيث تم إنجاز حوالي 7400 سرير جديد، « وهو ما يظهر اهتمام المستثمرين المغاربة والأجانب في القطاع ».
كلمات دلالية المغرب حكومة سياحة