أجواء حزينة تسيطر على القصر الملكي في بريطانيا وكل محبي الملك تشارلز؛ مع إعلان إصابته بمرض السرطان، بعد أن سبق تعرُّضه لوعكة صحية شديدة الشهر الماضي تطلبت دخوله المستشفى وإجراءه عملية تصحيحية لتضخم البروستاتا.

إصابة الملك تشارلز بمرض السرطان

بحسب ما ورد على موقع «العربية»، فقد أعلن  قصر بكنغهام، إصابة الملك البريطاني تشارلز بمرض السرطان، من خلال إصدار بيانًا رسميًا، والذي تمت الإشارة من خلاله إلى أن الملك بدأ في برنامجه العلاجي.

وجاءت كلمات بيان قصر بكنغهام ثقيلة على قلوب محبي الملك البريطاني تشارلز؛ إذ ذكر البيان: «خلال علاج الملك تشارلز من تضخم حميد في البروستاتا في المستشفى في الآونة الأخيرة، حددت الاختبارات التشخيصية اللاحقة شكلًا من أشكال السرطان».

بدء البرنامج العلاجي

وأضاف البيان: «بدأ الملك اليوم برنامجًا للعلاجات المنتظمة، وخلال هذه الفترة نصحه الأطباء بتأجيل واجباته العامة»، لافتًا إلى أن الملك تشارلز عَبر عن شكره وامتنانه لفريقه الطبي لتدخلهم السريع، وأن هذا التدخل لإنقاذ حياته جاء ممكنًا بفضل الإجراء الذي خضع له في المستشفى مؤخرًا.

قصر باكنغهام يعلن إصابة #الملك_تشارلز الثالث بالسرطان وبدء تلقيه العلاج#العربية pic.twitter.com/qAccIPxijp

— العربية (@AlArabiya) February 5, 2024 سبب مشاركة تشخيص الحالة الصحية للملك تشارلز

واختار الملك البريطاني تشارلز أن يكون إيجابيًا تمامًا في رحلته العلاجية، بحسب «البيان»، الذي أكد أن الملك يتطلع إلى العودة إلى الخدمة العامة الكاملة في أقرب وقت ممكن، وأن مشاركة الملك تشخيص حالته الصحية جاء منعًا للتكهنات، إلى جانب الأمل في فهم الجمهور لجميع مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم، إلا أن البيان لم يذكر نوع السرطان الذي أُصيب به الملك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض السرطان الملك تشارلز إصابة الملك تشارلز بالسرطان الملك تشارلز السرطان الملک تشارلز بمرض السرطان

إقرأ أيضاً:

عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!

في البدء كانت الكلمة، ثم صارت معرضًا، نلتقي هناك، بين الرواق والرف، لنعيش لحظات نعتقد أنها ثقافة، لكنها غالبًا ما تكون مجرد ظل لها. نشتري الكتب، نلتقط الصور، نستمع إلى المتحدثين نفسهم كل عام، ثم نغادر كما جئنا: بلا أسئلة جديدة، ولا أفكار تقلقنا.  

هذا ليس نقدًا لمعارض الكتب، بل هو حنين إلى ما يمكن أن يكون. إلى معرض لا يختزل في "الحدث الثقافي" الذي يعلن عنه، بل في ذلك الحوار الخفي الذي يحدث بين القارئ والكتاب، بين المبدع والمتلقي، بين الماضي الذي نحمله والمستقبل الذي نصنعه. معرض لا يكرر نفسه، بل يتجدد كالنهر الذي لا يعبر المرء نفس مياهه مرتين. 

فهل نجرؤ على أن نحلم بمعرض كهذا؟!

في كل ربيع، تتنفس أبو ظبي بكتب تفتح، وأفكار تعلق كنجوم في سماء ندواتها، وأصوات تأتي من كل حدب لتلون أروقة المعرض الدولي للكتاب. هنا، حيث تتحول الكلمات إلى لوحات، والندوات إلى حوارات تلامس الغيم، يصبح المعرض ليس مجرد سوق للورق والحبر، بل مهرجانًا ثقافيًا يذوب فيه الفن في الفكر، والماضي في المستقبل. لكني، وأنا أقرأ أخبار هذه الدورة، أشعر بظل من الحزن يتسلل إلى كياني؛ حزن لا يعبر عن غيابي الجسدي عن أروقته هذا العام فحسب، بل عن سؤال يلح علي: هل يكفي أن نكرر الوجوه ذاتها كل عام لنجعل من المعرض منارة ثقافية؟.

بين الكتب والوجوه: سردية المكان

لا يختزل المعرض في رفوفه الممتلئة، بل في ذلك الحوار الخفي بين الغائبين عنه والحاضرين فيه. إنه فضاء تعيد فيه الثقافة العربية اكتشاف ذاتها عبر كتب تتنافس في جمال الطباعة وعمق المحتوى، وندوات تلامس قضايا من الشرق إلى الغرب، وفنون تشكيلية تتحرك كأنها قصائد بصرية. الضيوف الذين يحتضنهم المعرض، من مفكرين وأدباء وفنانين، هم بمثابة جسور تربط بين الموروث والحداثة، بين المحلي والعالمي. كل دورة جديدة تذكرنا أن الثقافة ليست تراكمًا، بل حركة دائمة نحو آفاق غير مطروقة.

لكن هذه الحركة، يا سادتي، تحتاج إلى رياح جديدة. فكيف لنا أن نتحدث عن انفتاح ثقافي، ونحن نرى الوجوه ذاتها تتكرر عامًا بعد عام، وكأن المعرض تحول إلى "صالون أدبي" مغلق على نخبة محددة؟ أليس في العالم العربي والعالمي من المبدعين والمفكرين من يستحق أن يسمع صوته؟ أليس التغيير جزءًا من جوهر الثقافة ذاتها؟.

غيابي... وحضور الأسئلة

قد يقول قائل: "الحضور رمزي يعزز التواصل". لكنني، وأنا أتأمل صور الندوات وبرامجها، أتساءل: كم من تلك الأسماء المكررة قدمت رؤية جديدة هذا العام؟، كم منهم تجاوز خطابه المألوف إلى فضاءات غير مسبوقة؟ الثقافة لا تبنى بالتكرار، بل بالتجديد. ولئن كان حضور بعض الوجوه ضرورة لاستمرارية الحوار، فإن إحلال دماء جديدة مكان أخرى بالية هو شرط بقاء الثقافة حية.  

أذكر ذات مرة أن الدكتور سعيد يقطين الناقد المغربي المعروف ، كتب عن "السرد الناعم" كحكاية تتدفق بلا ضجيج، لكنها تحدث أثرًا عميقًا. هكذا يجب أن يكون المعرض: حكاية تتجدد شخصياتها كل عام، لا أن تتحول إلى مسرحية يعاد تمثيلها بنفس الأدوار. إن تكرار الضيوف يشبه إعادة طباعة كتاب قديم بغلاف جديد: قد يبدو جميلًا، لكنه لا يغني المكتبة. 

اقتراح من القلب

لا ينبع نقدي من جحود بقيمة المكررين، بل من حب لجعل المعرض منصة لا تضاهى. لماذا لا نستلهم تجارب معارض عالمية تخصص مساحات واسعة للاكتشاف؟ لماذا لا نشرك الشباب أكثر، أو نستضيف مبدعين من ثقافات لم تسمع أصواتها بعد؟ الثقافة العربية غنية بتنوعها، لكن هذا التنوع لا يظهر إلا إذا فتحنا الأبواب لـ"الآخر" المختلف، لا الذي نعرفه مسبقًا.  

الشارقة.. حب قديم!  

بين ضجيج المعارض وصمت الذكريات، تقف الشارقة كسيرة عشق لم تكمَل. زرتها ذات يوم ضيفًا على معرض الكتاب، فكانت كحكاية "كليلة ودمنة" تروى لأول مرة: كل جنباتها حروف، وكل شارع فيها باب مفتوح إلى عالم آخر. أحببتها حتى ألفت عنها كتابًا، وكتبتها حتى صارت في قلبي وطنًا ثانيًا.  

لكن العجيب في الحكايات الجميلة أنها تنسى أحيانًا! فمنذ تلك الزيارة اليتيمة، لم أتلق دعوة، ولم أعد إلى أروقة المعرض، وكأنما اكتملت فصول تلك القصة بلا خاتمة. أتذكر جيدًا ذلك الزحام الثقافي، وتلك الوجوه المتعطشة للكتب، والجلسات التي كانت تشبه "نديم" الجاحظ في زمن السوشيال ميديا. فالشارقة ليست معرضًا للكتب فقط، بل هي "ديوان" العرب الذي يجمع بين الأصالة والانطلاق.  

فيا معرض الشارقة، أليس من العدل أن تعود الفراشات إلى حيث تلونت أجنحتها أول مرة؟ أم أن الدعوات صارت كالكتب النادرة التي لا يوفق الجميع لاقتنائها.

طباعة شارك معارض الكتب أبوظبي الشارقة

مقالات مشابهة

  • “إغاثي الملك سلمان” يدشّن مشروع الطبي التطوعي لجراحة المسالك البولية في بورتسودان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة في جمهورية طاجيكستان
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة في طاجيكستان 
  • عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
  • وكيل صحة الدقهلية: خطة لتحسين الأداء الطبي ودعم التخصصات بمستشفى جمصة
  • وكيل صحة الدقهلية يؤكد: خطة لتحسين الأداء الطبي ودعم التخصصات الحيوية بمستشفى جمصة
  • خلال حفل زفاف .. إصابة 20 شخصًا بالتسمّم الغذائي بالمنيا | تفاصيل
  • لرسم الابتسامة.. طلاب خدمة اجتماعية قنا يصنعون السعادة للأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان
  • إصابة طفل سقط من الطابق الثالث في أبو النمرس
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل دعمه للأونروا والصليب الأحمر بغزة