كيف ردت الفصائل الفلسطينية على تهديدات نتنياهو باستمرار الحرب في غزة؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يشهد الشارع الإسرائيلي حالة من الاشتعال بالمظاهرات والاحتجاجات بسبب عدم إتمام صفقة لتبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية، رغم مرور قرابة 4 أشهر على العدوان على قطاع غزة.
حكومة الاحتلال تطالب الفصائل بالرد على صفقة تبادل المحتجزينوكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صرح مساء اليوم، بأن الحرب مستمرة في القطاع، وأن القضاء على الفصائل الفلسطينية سيستغرق أشهرا وليس سنوات، كما يروج البعض، وفق ما نشرت صحيفة يديعوت إحرنوت العبرية.
وأضاف نتنياهو في تصريحاته اليوم، أن على الفصائل الفلسطينية الرد على مقترح صفقة تبادل المحتجزين في أسرع وقت، مؤكدًا أن توغل الجيش لن يتوقف في أي وقت إلا بعد القضاء على قادة الفصائل الفلسطينية.
ماذا كان رد الفصائل الفلسطينية؟ونشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرا مطولا اليوم الاثنين، بعنوان «نحو اتجاه إيجابي.. رد الفصائل الفلسطينية الواضح على طرح صفقة تبادل المحتجزين».
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الوسطاء لا يزالون في انتظار رد الفصائل الفلسطينية بشأن الخطوط العريضة لصفقة تبادل المحتجزين، بعد أن قدموا للحركة بعد اجتماع باريس.
يأتي هذا في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على تل أبيب من أجل تقديم تنازلات إضافية بما في تمديد وقف إطلاق النار المؤقت استجابة لمطالب الوسطاء.
وبحسب التقرير فقد أنهت قيادات الفصائل الفلسطينية الجولة الأولى من المشاورات وتوصلت إلى الإطار العام، والذي يتضمن بشكل واضح وقفا شاملا لإطلاق النار في قطاع غزة، وتقديم كل الضمانات التي تؤكد التزام دولة الاحتلال بإنهاء الحرب في نهاية عملية تبادل المحتجزين.
وأكدت الفصائل الفلسطينية للوسطاء أنه لا خوف على حياة المحتجزين، مؤكدين أن جيش الاحتلال لن يتمكن من الوصول إليهم، وأن المقاومة لديها الآلية والقدرات التي تسمح لهم بالاحتفاظ بهم.
وشددت المقاومة على أن المبالغة في الواقع العسكري لا أساس له من الصحة، وأن المقاومة صامدة من 4 أشهر، ما يدل على مدى قدرتهم على التحمل لفترة طويلة.
وأكد تقرير الصحيفة العبرية، إن المقاومة في غزة تريد إنهاء الحرب الآن، لكنها لا تواجه أي ضغوط ميدانية تدفعها لتقديم تنازلات، فليس بمقدور جيش الاحتلال أن يفعل أكثر مما فعل.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أن من شروط إتمام صفقة تبادل المحجزين، هو وقف شامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وتقديم المساعدات، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة صفقة تبادل المحتجزين نتنياهو اسرائيل جيش الاحتلال صفقة تبادل المحتجزین الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
خبيران عسكريان: مشاهد القسام أسطورية وتثبت صدق سرديتها
قال خبيران عسكريان إن المشاهد التي بثها مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أسطورية"، وتؤكد قدرة المقاومة في قطاع غزة على تنفيذ عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال عندما تدخل المواجهة ضمن المدى القتالي.
وأوضح الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي، في حديثه للجزيرة، أن صمت المقاومة في الفترة الماضية "لا يعني عدم قدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية"، مشيرا إلى أن الظروف التعبوية كانت غير ملائمة لكي تكون معركة تصادمية.
وأكد الصمادي أن المقاومة، رغم الأحزمة النارية وسياسة الأرض المحروقة الإسرائيلية، كانت في مرحلة كُمون إستراتيجي، وتنتظر الفرصة المناسبة لاستهداف القوات والآليات الإسرائيلية.
وبثت الجزيرة، الأحد، مشاهد حصرية توثق استهداف مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، آليات إسرائيلية على تخوم حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد خروج عناصر القسام من أحد الأنفاق ومهاجمة دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع، إذ سُمعت كلمة "ولعت"، في إشارة إلى إصابة الدبابتين بصورة مباشرة واشتعال النيران فيهما. كما تم استهداف دبابة إسرائيلية ثالثة من وسط أحد المنازل المدمرة وإصابتها عبر قذيفة مضادة للدروع.
إعلان
وتؤكد هذه المشاهد -وفق الخبير العسكري- فعالية شبكة الأنفاق وترميم بعضها، إضافة إلى قدرة قيادات المقاومة على تنظيم العمل القتالي وتوجيه المقاومين في العقد القتالية.
ووفق الصمادي، فإن المقاومة تستخدم نظام "اضرب واهرب" في حرب العصابات من خلال استهداف قوات الاحتلال وآلياته ثم الاختفاء.
وتزيد المقاومة بعملياتها وكمائنها الأمور تعقيدا على جيش الاحتلال وتعرضه لخسائر بشرية ومادية، وتثبت صدق سرديتها بأنها تستهدف قوات الاحتلال، خاصة عندما يدخل إلى مناطق الكمائن وبعضها معد مسبقا.
وخلص إلى أن ما تقوم به المقاومة "أسطوري، ولا يمكن تفسيره من الناحية العسكرية"، خاصة بعد استئناف الحرب منذ 34 يوما و50 يوما من الحصار المطبق على القطاع، ومرور أكثر من 560 يوما على اندلاع الحرب.
وفي حين أقر أن ظروف المقاومة ليست مثالية في ظل السيادة الجوية لجيش الاحتلال واقتطاعه المزيد من أراضي القطاع وتقسيمه، قال الصمادي إن "المقاومة سوف تستمر بكل ما أوتيت من قوة".
بدوره، أشار الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إلى أن عمليات المقاومة بدأت في الظهور خلال الأيام القليلة الماضية في شمال القطاع وجنوبه بعد مرور شهر بلا عمليات تقريبا عقب استئناف إسرائيل الحرب وزجها بفرق عسكرية مجددا.
ووفق الدويري، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يتبنى فكرة خوض حرب تفضي إلى تحقيق مطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من دون دفع "ضريبة الدم"، كما وصفها.
وتتلخص فكرة زامير بالإفراط في استخدام القوة الجوية والنيران بعيدة المدى من دون الزج بالقوات إلى نقاط التحام مباشرة عبر التمركز في مناطق مرتفعة، ومن ثم بدء عملية توسع متدرج.
وحسب الخبير العسكري، فإن أسلحة المقاومة تقتصر على القذائف المضادة للدروع التي لا تزيد نطاقها عن 130 مترا، إضافة إلى العبوات الناسفة والكمائن.
إعلانوبناء على ذلك، نفذت المقاومة عمليات ضد الاحتلال عندما توفرت المسافة الصفرية والمدى القتالي المتاح مع تعمّق التوغل الإسرائيلي.
وأكد الدويري أن المقاومة أعادت مقاربتها الدفاعية وبقيت في الأنفاق ترصد وتراقب محتفظة بقدراتها تحسبا لاستمرار الحرب، لافتا إلى أنها تقوم بـ"رد الفعل، ولا تريد التأثير على مسار المفاوضات السياسية".
وهذه الصور الأولى من نوعها التي تبثها القسام لمعارك غزة، منذ استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة، عقب تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي أبرمته مع المقاومة الفلسطينية في يناير/كانون الثاني الماضي.