يشهد الشارع الإسرائيلي حالة من الاشتعال بالمظاهرات والاحتجاجات بسبب عدم إتمام صفقة لتبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية، رغم مرور قرابة 4 أشهر على العدوان على قطاع غزة.

حكومة الاحتلال تطالب الفصائل بالرد على صفقة تبادل المحتجزين

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صرح مساء اليوم، بأن الحرب مستمرة في القطاع، وأن القضاء على الفصائل الفلسطينية سيستغرق أشهرا وليس سنوات، كما يروج البعض، وفق ما نشرت صحيفة يديعوت إحرنوت العبرية.

وأضاف نتنياهو في تصريحاته اليوم، أن على الفصائل الفلسطينية الرد على مقترح صفقة تبادل المحتجزين في أسرع وقت، مؤكدًا أن توغل الجيش لن يتوقف في أي وقت إلا بعد القضاء على قادة الفصائل الفلسطينية.

ماذا كان رد الفصائل الفلسطينية؟

ونشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرا مطولا اليوم الاثنين، بعنوان «نحو اتجاه إيجابي.. رد الفصائل الفلسطينية الواضح على طرح صفقة تبادل المحتجزين».

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الوسطاء لا يزالون في انتظار رد الفصائل الفلسطينية بشأن الخطوط العريضة لصفقة تبادل المحتجزين، بعد أن قدموا للحركة بعد اجتماع باريس.

يأتي هذا في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على تل أبيب من أجل تقديم تنازلات إضافية بما في تمديد وقف إطلاق النار المؤقت استجابة لمطالب الوسطاء.

وبحسب التقرير فقد أنهت قيادات الفصائل الفلسطينية الجولة الأولى من المشاورات وتوصلت إلى الإطار العام، والذي يتضمن بشكل واضح وقفا شاملا لإطلاق النار في قطاع غزة، وتقديم كل الضمانات التي تؤكد التزام دولة الاحتلال بإنهاء الحرب في نهاية عملية تبادل المحتجزين.

وأكدت الفصائل الفلسطينية للوسطاء أنه لا خوف على حياة المحتجزين، مؤكدين أن جيش الاحتلال لن يتمكن من الوصول إليهم، وأن المقاومة لديها الآلية والقدرات التي تسمح لهم بالاحتفاظ بهم.

وشددت المقاومة على أن المبالغة في الواقع العسكري لا أساس له من الصحة، وأن المقاومة صامدة من 4 أشهر، ما يدل على مدى قدرتهم على التحمل لفترة طويلة.

وأكد تقرير الصحيفة العبرية، إن المقاومة في غزة تريد إنهاء الحرب الآن، لكنها لا تواجه أي ضغوط ميدانية تدفعها لتقديم تنازلات، فليس بمقدور جيش الاحتلال أن يفعل أكثر مما فعل.

وأكدت المقاومة الفلسطينية أن من شروط إتمام صفقة تبادل المحجزين، هو وقف شامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وتقديم المساعدات، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة صفقة تبادل المحتجزين نتنياهو اسرائيل جيش الاحتلال صفقة تبادل المحتجزین الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

موقف السعودية من القضية الفلسطينية

 

 

في سبعينات القرن الماضي أثناء الحرب العربية الإسرائيلية رفعت السعودية شعار الإسلام في مواجهة القومية العربية، ليس تمسكا وإيمانا بالمبادئ الإسلامية وإنما لتفتيت الجبهة العربية خدمة للهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني الغربي، ولما ضربت دول المواجهة العربية وذهب عبدالناصر بمشروعه القومي وأتى بعده نظام آخر سلم إسرائيل وأمريكا ما لم تكن تحلم به، كانت السعودية العراب لذلك والصديق الأول للسادات، وعلى نفس النهج للنظام السعودي في إضعاف جبهة المواجهة مع إسرائيل خدمة لأمريكا وإسرائيل، كان للسعودية دور بارز في دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك بغرض مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية، وعندما شعرت السعودية أن هذه الحركة نضجت وأصبحت في مواجهة جدية مع الاحتلال الصهيوني، وقفت ضدها بكل قوة، بل إن النظام السعودي خلال طوفان الأقصى وقف إلى جانب دولة الاحتلال الصهيوني وكان المحرض مع بقية الأنظمة العربية ضد حماس والمقاومة الفلسطينية وحزب الله.. وهكذا عندما شعرت السعودية أن اليمن بعد ثورة 21سبتمبر أعلن التحرر من الهيمنة السعودية الأمريكية والانضمام لمحور المقاومة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني، أعلنت السعودية من واشنطن الحرب العدوانية على اليمن عبر تحالف دولي برعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية، استمر هذا العدوان والحصار الشامل تقريبا عشر سنوات ولايزال.. وكذلك الحال ما جرى من حرب وتدمير للجمهورية العربية السورية لأكثر من 14سنة، كانت السعودية رأس الحربة في هذه الحرب المدمرة لسوريا، وما ذلك إلا بسبب موقف الدولة السورية الثابت في دعم القضية الفلسطينية ودعم حركات المقاومة العربية لمواجهة إسرائيل وتحرير الأراضي العربية المحتلة.. وحسب الدكتور عبدالحميد دشتي- عضو مجلس الأمة الكويتي فإن النظام السعودي كان له دور مباشر وفاعل في تخريب الجزائر أيام الحرب الإرهابية بداية التسعينيات من القرن الماضي.. كما أن النظام السعودي لم يتوقف عند حدود الدول العربية، بل امتدت مؤامراته إلى عدد من الدول الإسلامية بغرض تطويعها للهيمنة الصهيونية الأمريكية.. وعلى هذه السيرة لما قامت الثورة الإسلامية الإيرانية ورفعت شعار التحرر من الهيمنة الأمريكية وأعلنت دعمها اللا محدود للقضية الفلسطينية، كانت السعودية في الموقع المعادي لهذه الجمهورية الفتية وكانت من أكبر الداعمين والمحرضين للحرب المفروضة على إيران من قبل النظام العراقي السابق تحت شعار القومية العربية في مواجهة الفرس، واليوم إعلامها وسياستها مسخرة لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وإيران ومحور المقاومة خدمة لأمريكا والغرب الصهيوني، وهذه السعودية لازالت وستظل على سيرتها الأولى كقرن للشيطان الأكبر.
عضو مجلس الشورى

مقالات مشابهة

  • غالانت لعائلات الأسرى: لا حاجة للبقاء في فيلادلفيا لإبرام صفقة.. نتنياهو صاحب القرار
  • غالانت لعائلات المختطفين: قرار الموافقة على صفقة تبادل الأسرى بيد نتنياهو وحده
  • عاجل - "وصمة عار".. غالانت يفضح نتنياهو ويكشف عن أسرار رفضه صفقة تبادل الأسرى في غزة
  • غالانت يكشف كواليس رفض نتنياهو عقد صفقة تبادل الأسرى بغزة
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • مظاهرة حاشدة قرب منزل نتنياهو طلباً لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس
  • موقف السعودية من القضية الفلسطينية
  • بعد إعلان إقالة جالانت وتعيين كاتس.. ماذا طلب أهالي المحتجزين؟
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: حان الوقت للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعطل إبرام صفقة تبادل أسرى