الحكم الإلهية التي يتضح منها سبب معجزات ليلة الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أوضحت رحلة الإسراء والمعراج فضل النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ومكانته عند الله عز وجل، حيث المعجزة التي لم تحدث لأحد من الأنبياء.
إمامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لجميع الأنبياء في البيت المقدس دلالة ربانية على توحيد رسالاتهم جميعا وأن الشريعة الإسلامية التي جاء بها النبي محمد ناسخة لشرائعهم.
جاء سبب الإسراء والمعراج مواساة للنبي صلى الله عليه وسلم بعدما لاقى من معاناة في هذه الفترة فخففت عنه هذه الرحلة ورفعت معنوياته وأيدته بجملة من الرؤى المستقبلية.
رحلة الإسراء والمعراج أعطت النبي عليه الصلاة والسلام أشياء عن الغيب لا يدركها الإنسان بعقله وقد بلغها النبي لأمته حيث مشاهد الجنة والنار التي تزيدهم تثبيتا ويقينا بالحساب.
الحكمة التي تنجلي كذلك من سبب الإسراء والمعراج تجهيز النبي صلى الله عليه وسلم لملاقاة ربه بشق صدره، فقد جائه جبريل عليه السلام وشق صدره وغسله بماء زمزم حتى لا يبقى في قلبه الشريف سوى الإيمان.
اختار الله عز وجل المسجد الأقصى ليكون مسرى النبي قي رحلته لأنه أولى القبلتين وله مكانة كبيرة عند المسلمين وهي دعوة لشد الرحال إليه والدفاع عنه وتحريره.
وأخيرا سبب الإسراء والمعراج رسالة سماوية لجميع البشرية بإمامة النبي صلى الله عليه وسلم لعموم الرسل فهو خاتمهم وأفضلهم ووصل إلى منزلة لم يصلها أحد سواه فهو خير البرية وسيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام.
ذكرت قصة الإسراء في ايةٍ واحدةٍ فقط من سورة الإسراء في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
وذكرت قصة المعراج في آيات عديدة من سورة النجم في قوله تعالى " {مَا كَذَبَ الْفُؤادُ مَا رَأى (١١) أَفَتُمارُونَهُ عَلى مَا يَرى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشى (١٦) مَا زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (١٧) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى} [النجم].
أفضل الأدعية في شعبان«اللهمّ إنّي أسألك في هذا الشهر المبارك أن تفيض عليّ من رحماتك، وأن تكلأني برعايتك، وأن تهدِني إلى الطريق المستقيم هدايةً لا أضلّ بعدها أبدًا».
«اللهمّ في شهر شعبان كن لي وليًّا وناصرًا ومُعينًا، اللهمّ إني أرجوك أن تحفظني وتحفظ عائلتي من كلّ سوء، اللهمّ إني استودعتك من أحبّ فلا تريني بهم بأسًا يا أرحم الراحمين».
ومن بين الأدعية المستجابه «اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين. اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقترًا علي في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي».
اللهم ثبتني عندك في أم الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: يمحق الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج ليلة الاسراء والمعراج سبب الاسراء والمعراج قصة الإسراء والمعراج معجزات الإسراء والمعراج شهر شعبان موعد شعبان موعد شهر شعبان معنى رفع الاعمال دعاء شهر شعبان دعاء شعبان فضل شهر شعبان موعد رمضان هلال شعبان دار الافتاء الاعمال الصيام صيام صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
الداعية خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج «فيديو»
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن الدين واحد بين جميع الأنبياء، مشيرًا إلى أن توحيد الله كان محور الرسالات السماوية، وأن الصلاة كانت جزءًا من هذه الرسالات، ولكن ليس بالضرورة بنفس الشكل الذي نعرفه اليوم.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس: «سيدنا النبي صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى، بالصلاة المعروفة بيننا الآن، فالصلاة كما نعرفها كانت موجودة قبل الإسراء، وكان هناك نوع من العبادة والصلاة، كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، حينما قال أبو سفيان لهرقل عن أوامر النبي، أن بينها الصلاة والزكاة والصوم، وهو ما يثبت وجود الصلاة قبل الإسراء».
وأضاف الجندي أن الصلاة كانت موجودة أيضًا في زمن الأنبياء السابقين، حيث أكد على ذلك عدة مواقف، مثلما ورد في القرآن الكريم عن سيدنا زكريا، حينما نادته «الملائكة وهو يصلي في المحراب»، مشيرًا إلى ما ذكر عيسى بن مريم في قوله: «وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا».
وأكد الشيخ خالد الجندي، أن الصلاة على اختلاف أشكالها كانت جزءًا أساسيًا من تعاليم الأنبياء، وهي تدل على وحدة الأديان ورسالات الأنبياء في عبادة الله الواحد.