لا يزال العلماء يكتشفون أعراضا جديدة لفيروس كورونا المستجد، الذي ضرب العالم في عام 2020، وتسبب في إيقاف الحياة على كافة الأصعدة، قبل أن يتم السيطرة عليه، ليعود على فترات وينتشر في عدد من بلدان العالم، خاصةً مع دخول فصل الشتاء.

أعراض جديدة وغير مسبوقة كشفتها دراسة حديثة، حيث وجد العلماء أنه العدوى الخفيفة بفيروس كورونا قد تسبب الأرق، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق أ الاكتئاب.

اكتشاف عرض جديد لفيروس كورونا

قام فريقًا من جامعة فينيكا بفيتنام، باستكشاف الارتباط لدى مرضى كوفيد المستوى الخفيف، وبين الأرق بحسب ما نُشر في مجلة «Frontiers in Public Health»، إذ  وجد الفريق أن شدة العدوى الأولية لا يبدو أنها مرتبطة بشدة الأرق الذي عانوا منه. 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة هوونج تي إكس هوانج: «إذا كنت تعاني من الأرق بعد الإصابة بفيروس كورونا، فلا تعتقد أن هذا طبيعي، وإذا كان الأرق لا يزعجك كثيرًا، فيمكنك اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة، مثل أخذ حمام دافئ قبل النوم، وإغلاق هاتفك قبل ساعة واحدة على الأقل من الذهاب إلى السرير، وممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا، وتجنب الكافيين، بعد الساعة 4 مساءً».

هل عانيت من الأرق بعد الإصابة بفيروس كورونا؟

وأضاف: في حال كان الأرق يزعجك حقًا، يمكنك تجربة بعض أدوية النوم المتاحة دون وصفة طبية، إذا لم يساعدوا، عليك الذهاب إلى الطبيب فورا.

 وقام الفريق بإجراء الدراسة على 1056 شخصًا فوق سن 18 عامًا تم تشخيص إصابتهم بكورونا، ولكن لم يتم إدخالهم إلى المستشفى في الأشهر الستة الماضية.

أرسل فريق الدراسة استبيانًا إلى هؤلاء الأشخاص لاستكماله في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر 2022، وأفاد حوالي 76.1% من المشاركين في الدراسة أنهم يعانون من الأرق، منهم 22.8% عانوا من الأرق الشديد.

وقال نصف المشاركين إنهم يستيقظون أكثر في الليل، بينما قال الثلث منهم إنهم وجدوا صعوبة في النوم، وكانوا ينامون بشكل أسوأ، وينامون لوقت أقل، بينما الأشخاص الذين لديهم حالة مزمنة موجودة مسبقًا، والأشخاص الذين سجلوا درجات عالية من أعراض الاكتئاب أو القلق، أظهروا معدلات أعلى من غيرهم.

وقال فريق الدراسة، إن الأرق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم في الصحة العقلية والجسدية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كورونا كوفيد فيروس كورونا أعراض فيروس كورونا من الأرق

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تكشف: القلق من الرياضيات عند الآباء يؤثر سلباً على أداء الأطفال

فيما يتجنب العديد منا التعامل مع المسائل الحسابية والرياضيات لاعتقادنا أنها تشكل تحدياً ذهنياً، قد يكون أحد الأسباب الجذرية لذلك هو تأثير التربية، إذ أظهرت دراسة حديثة  أن القلق من الرياضيات لدى الآباء يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أداء أبنائهم في هذا المجال.

وفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة علم نفس الطفل التجريبي، يعاني نحو 30% من الناس من "قلق الرياضيات" – حالة نفسية تتسبب في تسارع ضربات القلب، وتعرق اليدين، وأحياناً الدوار. وقد بينت النتائج أن الآباء الذين يواجهون صعوبة مع الأرقام يمكن أن ينقلوا هذا القلق إلى أبنائهم، مما يساهم في تراجع مهارات الأطفال في الرياضيات.

الدراسة التي شملت 126 والدًا، تابعت أداء أطفالهم في مادة الرياضيات منذ مرحلة ما قبل المدرسة حتى سن الثامنة. وكانت النتيجة واضحة: الأطفال الذين يعاني آباؤهم من قلق تجاه الرياضيات كانوا أقل قدرة على حل المشكلات الرياضية، حتى في سنواتهم المبكرة.

الآباء والقلق: تأثير يتجاوز الحدود الزمنية

أظهر الباحثون أن الأطفال الذين كان آباؤهم يعانون من قلق الرياضيات في سن مبكرة، أي من سن 3 إلى 5 سنوات، أظهروا تراجعاً في مهاراتهم الحسابية في سن الثامنة أيضاً. وهذا يشير إلى أن آثار القلق لا تتوقف عند مرحلة الطفولة المبكرة بل تمتد عبر السنوات.

السبب المحتمل لهذا التأثير هو أن الأطفال في هذه السن يتعلمون الرياضيات من خلال اللعب والتفاعل مع البيئة المحيطة. وعندما يتجنب الآباء الأنشطة المتعلقة بالرياضيات، يقل احتمال أن يتعرض الأطفال لتجارب تعلم غنية بالعد والرياضيات في المنزل. ورغم محاولات بعض الآباء لدمج الألعاب التعليمية مع أطفالهم، فإن نقص الحماس أو القلق الظاهر لديهم قد يُفقد تلك الأنشطة فعاليتها.

التغيير يبدأ من التحدث عن الرياضيات بشكل إيجابي

دعت د. كينجا مورساني، المؤلفة الرئيسية للدراسة، الآباء إلى تبني مواقف أكثر إيجابية تجاه الرياضيات، مشيرة إلى أن الاهتمام والمشاركة الهادئة يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي على الأطفال. ووفقاً لها، حتى إذا كان الآباء يعانون من صعوبة في الرياضيات، فإن تشجيعهم للأطفال وإظهار الحماس نحو تعلم الأرقام يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

وأضافت: "التحدث بشكل إيجابي عن الرياضيات وإظهار أن الأخطاء جزء من عملية التعلم، يمكن أن يساعد الأطفال في تبني عقلية النمو". وأشارت إلى أن الآباء الذين يحسنون مهاراتهم الحسابية من خلال الفصول الدراسية أو منصات التعلم عبر الإنترنت يمكنهم أيضاً أن يكونوا قدوة إيجابية لأطفالهم.

التعليم المبكر وتأثيراته المستقبلية

على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من قلق الرياضيات في سن صغيرة قد لا يظهرون قلقاً مماثلاً في مراحل متقدمة، إلا أن هذه الدراسة تشير إلى أن ضعف مهاراتهم في الرياضيات في السنوات الأولى قد يكون له تأثير على أدائهم الأكاديمي في المستقبل. الدراسات السابقة أظهرت أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الرياضيات يواجهون تحديات أكبر في اتخاذ قرارات مالية في مرحلة البلوغ، مما قد يؤثر على مستواهم التعليمي والمهني.

ما الذي يمكن أن يفعله الآباء؟

إحدى الرسائل الأساسية التي حملتها هذه الدراسة هي أن الأبوة والأمومة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تشكيل علاقة الأطفال بالرياضيات. من خلال تبني أساليب إيجابية ومشجعة في التعامل مع الرياضيات، يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على التغلب على المخاوف المرتبطة بهذا الموضوع، مما يعزز مهاراتهم الأكاديمية ويضعهم على مسار النجاح في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • دراسة رائدة تكشف سر تميز أدمغة البشر عن بقية الكائنات
  • هل لـ "الكوليسترول الجيد" علاقة بالإصابة بالغلوكوما.. دراسة تكشف مفاجأة
  • دراسة جديدة تحذر: تعاطي الحشيش يسبب حالات الفصام
  • دراسة تكشف مخاطر جديدة لحمية اليويو على المرضى بالسكري
  • الداخلية تكشف مفاجأة جديدة فى فيديو خطف عامل ديلفرى بالعبور
  • دراسة جديدة تكشف: القلق من الرياضيات عند الآباء يؤثر سلباً على أداء الأطفال
  • دراسة علمية جديدة تسلط الضوء على الفساد في الأردن: الجذور والتطور والأثر والحلول
  • دعوة إلى بناء استراتيجية متكاملة لدعم إعادة إعمار قطاع غزة.. دراسة جديدة
  • تلوث دماغ وكبد الإنسان.. دراسة جديدة تدق ناقوس الخطر
  • التقلبات المناخية والصحة العقلية.. دراسة تكشف التأثير الخطير على المراهقين