الثورة  / يحيى الربيعي

حققت حملات المقاطعة لسلع الدول الداعمة لإسرائيل نجاحاً ملحوظاً في صنعاء ومختلف المدن اليمنية.
وأقرت وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء تفعيل خطة “تغطية جزء من حصة السلع المقاطعة”، والتي بموجبها يتم تحديد حصة صغار المنتجين في السوق المحلية، بهدف توجيه متوسطي وكبار المصنعين بشأن الحصص المتبقية، وصولاً إلى إحلال كامل للسلع المنتجة محليا في السوق الاستهلاكية المحلية، وخاصة السلع أجنبية الصنع التي تستهدفها حملات مقاطعة الدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة.


وأعلنت الوزارة أنها بصدد الانتهاء من إعداد استراتيجية تهدف إلى النهوض بالقطاعات الإنتاجية المحلية، على أن تشمل خطة تستهدف معالجة أوضاع صغار المصنعين، لا سيما الأسر المنتجة الناشطة في مجالات معينة ذات الطابع الحيوي بالنسبة للمستهلكين.
حملة توعوية
كما أكدت الوزارة أنها أطلقت فعلاً حملة توعوية واسعة النطاق بشأن السلع والمنتجات المقاطعة، وبدأت في تنفيذ حملات التوعية لمقاطعة المنتجات والبضائع الأميركية والإسرائيلية، وتوزيع وتركيب اللوحات والملصقات التوعوية في الشوارع والمولات والمحال التجارية، وذلك للحد من استهلاك منتجات الشركات المتورطة في دعم اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق أطفال غزة ونسائها وشيوخها وبنيتها التحتية التي أصبحت شبه مدمرة بالكامل.
حزمة قرارات
وزارة الزراعة والري، من جانبها، وسعيا منها لحماية وتشجيع المنتجات والمحاصيل الزراعية المحلية، وتغطية احتياج السوق بما يسهم في دعم نمو الاقتصاد الوطني من خلال حماية مسارات دعم إنتاج وتسويق المنتج المحلي، أكدت صدور حزمة قرارات بحظر استيراد عدد 27 صنفا من المحاصيل والمنتجات النباتية والحيوانية.
مشيرة إلى أن خفض فاتورة الاستيراد لكافة المنتجات الخارجية التي يتم زراعتها أو إنتاجها محليا سيكون له أثر اقتصادي كبير على مستويات عدة أهمها تحسين مستوى الدخل للمزارعين والمنتجين المحليين وزيادة عائداتهم، بالإضافة إلى العمل على الحد من البطالة والاسهام في معالجة مشكلة الفقر لدى الأسر الناشطة في المجال الزراعي والحيواني في هذه المنتجات. وكذلك في نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقلال بالقرار الاقتصادي والتحرر من الوصاية الخارجية.
فرصة
وقال محللون اقتصاديون وناشطون في حملات المقاطعة للبضائع الامريكية والاسرائيلية “إن الفرصة مواتية لعمل حكومي- مجتمعي مشترك، يحدد آليات إنتاج جديدة ويضع خططاً اقتصادية واستثمارية لتنمية ما تتميز به القطاعات الإنتاجية الواعدة في مختلف المجالات، والاستفادة من خبرات وتجارب الاقتصاديات العالمية، خاصة منها تلك التي نشأت من رحم نظريات الاقتصاد المجتمعي المقاوم، والعمل على إيجاد مشاريع مشتركة في الزراعة والغذاء والصناعات التحويلية والإبداعية، وتشجيع وتنمية المشاريع والصناعات الصغيرة والمتوسطة في كل مجالات الإنتاج”.
الشارع اليمني
الشارع اليمني بدوره أبدى تجاوبا كبيرا مع حملات المقاطعة للسلع والبضائع الأميركية بأسواق صنعاء ومدن أخرى، حيث يلاحظ اختفاء السلع المقاطعة من المتاجر التي لم تعد تعرضها على رفوفها، وقامت بوضعها في مخازنها تجاوباً مع حملات المقاطعة والتجاوب الشعبي معها.
اليمنيون يؤكدون أن المقاطعة للسلع الأمريكية والإسرائيلية أقل واجب يمكن القيام به والتفاعل معه من قبل الشعوب العربية تجاه ما يحدث من جرائم في غزة، حيث يعتبر شراء سلعهم ومنتجاتهم بمثابة دعم مالي ومساندة لهذه الدول التي تعتبر مشاركة في جرائم إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة.
الجدير بالذكر أن قائمة البضائع التي تشملها حملات المقاطعة في اليمن تزيد عما يقارب 220 سلعة من المنتجات، منها نحو 35 منتجا من المشروبات والعصائر والألبان ومشتقاتها لشركات دول داعمة لإسرائيل مثل أمريكا، حيث تنفذ الجهات المعنية في اليمن حملات واسعة لمقاطعتها في إطار التضامن الرسمي والشعبي والتجاري والاقتصادي مع الشعب الفلسطيني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بمجموعة من التخصصات الهندسية والعلمية والجيولوجية.. “الصناعة” تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين

بالتعاون مع عدة منشآت صناعية حول المملكة، أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية برنامج التدريب التعاوني الموجّه للطلاب الجامعيين في مجموعة من التخصصات الهندسية والعلمية والجيولوجية.

ويستهدف برنامج التدريب التعاوني إكساب الطلاب خبرة مهنية، ترفع جاهزيتهم للانخراط في فرص العمل التي توفرها المنشآت الصناعية والتعدينية بعد تخرجهم، وذلك عبر تدريبهم على مهارات مهنية عالية، وتأهيلهم للعمل على أحدث التقنيات، إضافة إلى تعزيز مهارات التطوير والابتكار لديهم.

وتسعى الوزارة من خلال تنفيذ هذه البرامج التدريبية النوعية إلى تحقيق قطاعٍ صناعيٍ وتعدينيٍ مستدام، يعتمد على كوادر وطنية مؤهلة وطاقات حيوية شابة. كما تسهم تلك البرامج في تطوير سبل التعاون بين الوزارة والمؤسسات التعليمية؛ لإيجاد برامج تدريبية متخصصة، توائم فرص العمل النوعية التي توفرها المنشآت الصناعية والتعدينية، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

اقرأ أيضاًالمملكةوزير الاستثمار يشكر القيادة على قرار مجلس الوزراء بالموافقة على الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي

ويتطلب من الراغب في الانضمام لبرنامج التدريب التعاوني أن يكون سعودي الجنسية، ومنتظمًا في مرحلة الدراسة الجامعية، إضافة إلى الحصول على موافقة الجامعة للاستفادة من البرنامج، واجتياز المقابلة الشخصية ومرحلة المفاضلة.

ودعت الوزارة الفئة المستهدفة من الطلبة الجامعيين في التخصصات المطلوبة إلى التسجيل في البرنامج عبر الموقع الإلكتروني للوزارة.

مقالات مشابهة

  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • السفير الألماني يبحث مع اتحاد “غرف التجارة والصناعة والزراعة” تعزيز التعاون
  • بمجموعة من التخصصات الهندسية والعلمية والجيولوجية.. “الصناعة” تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين
  • ألبانيا تحظر “تيك توك” لمدة عام بعد مقتل مراهق
  • ألبانيا تحظر تطبيق “تيك توك”: خطوة جادة لحماية الأطفال
  • وزير الصناعة السعودي: ناقشنا مع مصر التعاون لخلق مشاريع تخدم الأدوية
  • نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية يلتقي ممثل “أحفاد بلال”
  • وزير الصناعة السعودي: نستهدف التكامل الصناعي مع مصر لخدمة البلدين
  • وزير الصناعة السعودي: مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري مع مصر هدف مشترك
  • “مدن” تعلن موعد إعلان أسماء الفائزين بجائزة “مدن للتميز”