الصناعة تفعل خطة “تغطية جزء من السلع المقاطعة”، والزراعة تحظر استيراد 27 صنفا زراعياً وحيوانياً
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الثورة / يحيى الربيعي
حققت حملات المقاطعة لسلع الدول الداعمة لإسرائيل نجاحاً ملحوظاً في صنعاء ومختلف المدن اليمنية.
وأقرت وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء تفعيل خطة “تغطية جزء من حصة السلع المقاطعة”، والتي بموجبها يتم تحديد حصة صغار المنتجين في السوق المحلية، بهدف توجيه متوسطي وكبار المصنعين بشأن الحصص المتبقية، وصولاً إلى إحلال كامل للسلع المنتجة محليا في السوق الاستهلاكية المحلية، وخاصة السلع أجنبية الصنع التي تستهدفها حملات مقاطعة الدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعلنت الوزارة أنها بصدد الانتهاء من إعداد استراتيجية تهدف إلى النهوض بالقطاعات الإنتاجية المحلية، على أن تشمل خطة تستهدف معالجة أوضاع صغار المصنعين، لا سيما الأسر المنتجة الناشطة في مجالات معينة ذات الطابع الحيوي بالنسبة للمستهلكين.
حملة توعوية
كما أكدت الوزارة أنها أطلقت فعلاً حملة توعوية واسعة النطاق بشأن السلع والمنتجات المقاطعة، وبدأت في تنفيذ حملات التوعية لمقاطعة المنتجات والبضائع الأميركية والإسرائيلية، وتوزيع وتركيب اللوحات والملصقات التوعوية في الشوارع والمولات والمحال التجارية، وذلك للحد من استهلاك منتجات الشركات المتورطة في دعم اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق أطفال غزة ونسائها وشيوخها وبنيتها التحتية التي أصبحت شبه مدمرة بالكامل.
حزمة قرارات
وزارة الزراعة والري، من جانبها، وسعيا منها لحماية وتشجيع المنتجات والمحاصيل الزراعية المحلية، وتغطية احتياج السوق بما يسهم في دعم نمو الاقتصاد الوطني من خلال حماية مسارات دعم إنتاج وتسويق المنتج المحلي، أكدت صدور حزمة قرارات بحظر استيراد عدد 27 صنفا من المحاصيل والمنتجات النباتية والحيوانية.
مشيرة إلى أن خفض فاتورة الاستيراد لكافة المنتجات الخارجية التي يتم زراعتها أو إنتاجها محليا سيكون له أثر اقتصادي كبير على مستويات عدة أهمها تحسين مستوى الدخل للمزارعين والمنتجين المحليين وزيادة عائداتهم، بالإضافة إلى العمل على الحد من البطالة والاسهام في معالجة مشكلة الفقر لدى الأسر الناشطة في المجال الزراعي والحيواني في هذه المنتجات. وكذلك في نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقلال بالقرار الاقتصادي والتحرر من الوصاية الخارجية.
فرصة
وقال محللون اقتصاديون وناشطون في حملات المقاطعة للبضائع الامريكية والاسرائيلية “إن الفرصة مواتية لعمل حكومي- مجتمعي مشترك، يحدد آليات إنتاج جديدة ويضع خططاً اقتصادية واستثمارية لتنمية ما تتميز به القطاعات الإنتاجية الواعدة في مختلف المجالات، والاستفادة من خبرات وتجارب الاقتصاديات العالمية، خاصة منها تلك التي نشأت من رحم نظريات الاقتصاد المجتمعي المقاوم، والعمل على إيجاد مشاريع مشتركة في الزراعة والغذاء والصناعات التحويلية والإبداعية، وتشجيع وتنمية المشاريع والصناعات الصغيرة والمتوسطة في كل مجالات الإنتاج”.
الشارع اليمني
الشارع اليمني بدوره أبدى تجاوبا كبيرا مع حملات المقاطعة للسلع والبضائع الأميركية بأسواق صنعاء ومدن أخرى، حيث يلاحظ اختفاء السلع المقاطعة من المتاجر التي لم تعد تعرضها على رفوفها، وقامت بوضعها في مخازنها تجاوباً مع حملات المقاطعة والتجاوب الشعبي معها.
اليمنيون يؤكدون أن المقاطعة للسلع الأمريكية والإسرائيلية أقل واجب يمكن القيام به والتفاعل معه من قبل الشعوب العربية تجاه ما يحدث من جرائم في غزة، حيث يعتبر شراء سلعهم ومنتجاتهم بمثابة دعم مالي ومساندة لهذه الدول التي تعتبر مشاركة في جرائم إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة.
الجدير بالذكر أن قائمة البضائع التي تشملها حملات المقاطعة في اليمن تزيد عما يقارب 220 سلعة من المنتجات، منها نحو 35 منتجا من المشروبات والعصائر والألبان ومشتقاتها لشركات دول داعمة لإسرائيل مثل أمريكا، حيث تنفذ الجهات المعنية في اليمن حملات واسعة لمقاطعتها في إطار التضامن الرسمي والشعبي والتجاري والاقتصادي مع الشعب الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خلال اجتماعها الـ60 بالكويت.. “التقييس الخليجية” تعتمد 199 مواصفة قياسية جديدة لعدد من السلع والمنتجات
أفاد رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المهندس نواف بن إبراهيم المانع، عقب انعقاد الاجتماع الـ60 للمجلس الفني للهيئة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في دولة الكويت باعتماد مجموعة جديدة من المواصفات القياسية الخليجية لعدد من السلع والمنتجات، بلغ عددها “199” مشروع مواصفة قياسية خليجية، تغطي قطاعات مختلفة.
وأوضح أن الاجتماع أقر “7” مشاريع لوائح فنية خليجية، وتحويل “221” لائحة فنية خليجية إلى مواصفات قياسية خليجية، واعتماد “15” مشروع ترجمة لمواصفة قياسية “لائحة فنية خليجية”، واعتماد خطط اللجان الفنية الخليجية، والإطار العام للخطة الاستراتيجية للهيئة 2026 – 2030م.
من جانبه، ثمن نائب المدير العام للمواصفات والخدمات الصناعية بالهيئة العامة للصناعة بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس المهندس محمد بن أحمد الملا الجهود المميزة للهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس بإدارة أعمال اجتماعات الدورة السابقة للمجلس الفني 2024م، مقدرًا التعاون الذي تبديه جميع أجهزة التقييس الوطنية في دعم منظومة التقييس الخليجية.
يذكر أن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون تمارس نشاطها في مجالات التقييس المختلفة، وتهدف إلى توحيد أنشطة التقييس المختلفة، ومتابعة تطبيقها والالتزام بها، بالتعاون والتنسيق مع أجهزة التقييس بالدول الأعضاء، بما يسهم في تنمية التجارة بينها، وحماية المستهلك والبيئة والصحة العامة، وتشجيع الصناعات والمنتجات الخليجية، بما يحقق دعم الاقتصاد الخليجي.