حزب فيكتور أوربان يقاطع جلسة للبرلمان لعرقلة محاولة السويد للأنضمام إلى حلف شمال الأطلسي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
فبراير 6, 2024آخر تحديث: فبراير 6, 2024
المستقلة/- قاطع مشرعون من حزب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان جلسة طارئة للبرلمان يوم الاثنين حيث كان من المقرر التصويت على وضع محاولة السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) على جدول الأعمال التشريعي، مما يضيف إلى 18 شهرًا من التأخير الذي أثار غضب حلفاء المجر.
و عرقل حزب فيدس الحاكم، الذي يتمتع بالأغلبية المطلقة في البرلمان، محاولة السويد منذ يوليو 2022، زاعما أن السياسيين السويديين قالوا “أكاذيب صارخة” حول حالة الديمقراطية في المجر.
و بعد أن صوّت البرلمان التركي لصالح الموافقة على انضمام السويد في يناير/كانون الثاني، أصبحت المجر آخر دولة من بين أعضاء التحالف العسكري البالغ عددهم 31 دولة التي لم تفعل ذلك، الأمر الذي دفع حلفائها إلى الضغط على الحكومة القومية لحملها على إجراء التصويت دون تأخير. و أخبر أوربان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الشهر الماضي أنه سيحث حزبه على التصديق على العرض “في أول فرصة ممكنة”.
و حظيت جلسة البرلمان يوم الاثنين بدعم ستة أحزاب معارضة، لكن مشرعي حزب فيدس لم يحضروا، مما أحبط محاولة إجراء تصويت على جدول أعمال المجلس التشريعي.
و حضر العديد من سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الإجراءات، بما في ذلك السفير الأمريكي ديفيد بريسمان. و في تصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام عقب الجلسة، قال بريسمان إن الولايات المتحدة تتطلع إلى “مراقبة هذا الأمر عن كثب و إلى تصرف المجر بسرعة”.
و أضاف: “انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي مسألة تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي للولايات المتحدة و تؤثر على أمن تحالفنا ككل”. و تعهد رئيس الوزراء بدعوة البرلمان للانعقاد لحث البرلمان على التحرك في أقرب فرصة. اليوم كان فرصة للقيام بذلك.”
و دعت مجموعة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري و الديمقراطي الأسبوع الماضي أوربان إلى التصديق على الفور على طلب السويد، قائلين إن الصبر على المجر “ينفد” مع استمرارها في تأخير الموافقة عليها.
و في بيان منفصل، أثار السيناتور الأمريكي بن كاردين، و هو ديمقراطي من ولاية ماريلاند و رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، احتمال فرض عقوبات على المجر بسبب سلوكها، و وصف أوربان بأنه “العضو الأقل موثوقية في الناتو”.
و في أعقاب جلسة يوم الاثنين، قالت أغنيس فاداي، النائبة عن حزب الائتلاف الديمقراطي الليبرالي، إن سلوك أوربان “وضع المجر في موقف مهين للغاية”، و أنه “لا يوجد سبب” لحكومته لمنع عضوية السويد في الناتو. .
و قالت لوكالة أسوشيتد برس: “أعتقد أن الأمر شخصي للغاية بالنسبة لأوربان، كما أن ما يفعله غير عقلاني للغاية على الرغم من كل الضغوط القادمة”. و أضافت “يجب عليه هو نفسه أن يفهم أن (عضوية السويد) ستخدم مصالح و أمن المجتمع المجري”.
و أشار المسؤولون المجريون إلى أن المشرعين في حزب فيدس لن يدعموا إجراء تصويت حتى يقبل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون دعوة أوربان لزيارة بودابست للتفاوض بشأن هذه المسألة. و قال كريسترسون إنه سيقوم بالرحلة، و لكن فقط بعد موافقة المجر على عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي.
و قال حزب فيدس في بيان يوم الاثنين إن التصديق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي يمكن أن يتم خلال جلسة عادية للبرلمان “لكننا نتوقع أن يزور رئيس الوزراء السويدي المجر أولا”.
و قال الحزب: “إذا كانت هذه قضية مهمة بالنسبة للسويديين، فمن الواضح أن رئيس الوزراء السويدي سيأتي إلى بودابست”.
و من المقرر أن ينعقد البرلمان المجري مرة أخرى في 26 فبراير/شباط. لكن النائب فاداي قال إنه لا يوجد ضمان بأن حزب أوربان سيلتزم بالموافقة السريعة.
و قالت: “لست متأكدة مما إذا كانت الجلسة الافتتاحية ستبدأ بتصديق السويد، للأسف”.
المصدر:https://apnews.com/article/hungary-orban-party-boycotts-sweden-nato-vote-4357681b8ca9aa20d594d4d71a447027
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: إلى حلف شمال الأطلسی رئیس الوزراء یوم الاثنین
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: الحل العادل للقضية الفلسطينية المدخل الوحيد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
طشقند - وام
أكد محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أن الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ ما يزيد على سبعة عقود أثبتت أن التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس يعدّ المدخل الوحيد لتحقيق الأمن الاستقرار والسلام في المنطقة، وأن أية محاولات للالتفاف على هذا الحل، سيكون مصيرها الفشل، ولن تقود إلا لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تستضيفها العاصمة الأوزبكية طشقند، خلال الفترة من 5 إلى 9 إبريل/نيسان الجاري، والتي خصصت موضوعها لهذه الدورة «العمل البرلماني من أجل التنمية والعدالة الاجتماعيين».
وقال رئيس البرلمان العربي: «عندما نتحدث اليوم عن تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية للشعب الفلسطيني، فربما يكون ذلك من قبيل الرفاهية، لأننا أمام شعب يفتقد إلى أبسط أسباب البقاء على قيد الحياة، خاصة مع تعمد الاحتلال أن يفرض على الشعب الفلسطيني إما الموت قصفاً وجوعاً أو التهجير وترك وطنه وأرضه التاريخية.. وكلاهما يمثلان جريمة ضد الإنسانية».
وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال من جرائم في دولة فلسطين، فاق ما تقوم به أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، مطالباً البرلمانيين الممثلين لشعوب العالم الحر بتحمّل مسؤولياتهم في كسر حالة الصمت الدولي المُخزِّي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من فظائع لم يعرف التاريخ الحديث لها مثيلاً.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن الانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، قبل أن يكون التزاماً سياسياً تفرضه المواثيق والأعراف الدولية كافة، فهو واجب إنساني وأخلاقي تجاه شعب له الحق مثل باقي شعوب العالم، في الحياة آمناً وحراً ومستقراً.
البرازيل تمنح الأولوية للتفاوض لحل أزمة الرسوم الجمركية مع أمريكا