الجديد برس:

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الإثنين، بأن العديد من الإسرائيليين يريدون رحيل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، راسمةً مسارات عدة لإزاحته عن منصبه.

وذكرت الصحيفة أنه “من المعتقد على نطاق واسع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يلفظ أنفاسه الأخيرة، وسوف يضطر إلى التخلي عن منصبه بمجرد انتهاء الحرب ضد حماس في غزة”.

وطرحت الصحيفة 4 مسارات محتملة لإزاحة نتنياهو، يتلخص الأول، بانهيار ائتلافه، إذ يملك 64 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 عضواً، ولذلك فإن انشقاق 5 أعضاء فقط، من شأنه أن يُسقط الحكومة، ويفرض إجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.

ويقود نتنياهو حزب الليكود، الذي حصل على 32 مقعداً في نوفمبر 2022، لكن لتشكيل حكومة كان عليه إشراك 5 أحزاب أخرى، بما في ذلك حزبان صغيران من اليمين المتطرف، بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين تبلغ مقاعدهما مجتمعة 13، في حين أنهما يعملان كنوع من المعارضة اليمينية المتطرفة، داخل الحكومة نفسها.

وهنا، إذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار، فيمكن لحزب معارضة آخر، بقيادة يائير لابيد، أن يتدخل مؤقتاً لإنقاذ صفقة الرهائن، ولكن ليس لمنع إجراء انتخابات مبكرة.

وهذا الأمر سيثير غضب كل من سموتريش وبن غفير، ومن الممكن أن يقررا ترك الحكومة، حيث سيخوضان الانتخابات كقادة للأحزاب التي من شأنها أن تسمح للاستيطان الإسرائيلي بالاستمرار وعرقلة أي جهد لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وفق الصحيفة.

ولفتت الصحيفة أيضاً، إلى أن المسار الثاني هو “انعدام الثقة البناءة”، فمن حيث المبدأ، يمكن لأي عضو في البرلمان يحصل على دعم أغلبية أعضائه، أن يصبح رئيساً للوزراء.

وفي الحكومة الحالية التي يقودها “الليكود”، من المرجح أن يأتي هذا التحدي من أحد أعضاء الحزب. وسيكون لذلك ميزة إبقاء الليكود في السلطة مع تجنب إجراء انتخابات مُبكرة. (ولكن ليس هناك قيادة بديلة موحدة داخل الحزب).

وتعلم قيادة “الليكود” أيضاً، أنه استناداً إلى استطلاعات الرأي الحالية، فإن الحزب سوف يُسحق في أي انتخابات جديدة. وهناك تعقيد آخر، يعرف باسم “القانون النرويجي”، والذي يسمح للوزراء بالتخلي عن مقاعدهم للتركيز على وظائفهم الوزارية وشغل المقاعد، مؤقتاً، بآخرين من حزبهم.

لذا، يتعين على أي زعيم جديد لحزب “الليكود”، أن يضمن أن الوزراء الذين يعودون إلى مقاعدهم في البرلمان، سوف يدعمونه كرئيس للوزراء.

أما بشأن المسار الثالث الذي يحمل عنوان “خروج المعارضة من حكومة الوحدة”، فيتلخص بأنه يمكن لغانتس وآيزنكوت، وكلاهما جنرالان سابقان، أن ينسحبا من حكومة الوحدة في زمن الحرب، ويحاولا قيادة حركة لإجراء انتخابات مُبكرة. ولكن بما أن كلاً منهما، يفتقر إلى الأغلبية، فلن يتمكن أي منهما من إسقاط حكومة نتنياهو بمفرده.

وبالنظر إلى أنه حتى الانتخابات الجديدة، ستتطلب حملة مدتها ثلاثة أشهر، فإن نتنياهو سيبقى رئيساً للوزراء من دون آرائهم وقيودهم على تصرفاته، خلال الحرب.

وقد أدى هذا، بالإضافة إلى مبدأ الوحدة في زمن الحرب، إلى إبقاء غانتس وآيزنكوت داخل الحكومة حتى الآن. لكنهما قد يقرران خلاف ذلك، إذا كان هناك وقف ممتد لإطلاق النار وانتهى الأمر بالحرب.

كذلك، أوضحت “نيويورك تايمز”، أن المسار الرابع، هو الاحتجاج المدني، الأكثر ترجيحاً، والذي يتمثل في تجديد التظاهرات المناهضة لنتنياهو التي قسمت “إسرائيل”، لمدة تسعة أشهر تقريباً قبل أحداث 7 أكتوبر.

ربما، خلقت الحرب شكلاً من أشكال الوحدة، وفق الصحيفة، لكنها بدأت تتصدع بالفعل بشأن قضايا مثل الأسرى، وكيفية إنهاء الحرب، “وماذا نفعل بشأن غزة والفلسطينيين عندما تتوقف الأعمال العسكرية؟”.

وتتزايد ضغوط عائلات الأسرى على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى بعد أن قُتل عدد منهم من جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

وقبل يومين، صرح رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي السابق، يوسي كوهين، بأن “إسرائيل” ستحتاج إلى 5 أعوام بعد الحرب، من أجل استعادة عافيتها، وسيتعين عليها دفع ثمن باهظ لاستعادة الأسرى من قطاع غزة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ترامب يهاجم زيلينسكي: “ديكتاتور بلا انتخابات” وأموال المساعدات مفقودة!

فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025

المستقلة/- في تصعيد جديد تجاه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إجراء انتخابات في أوكرانيا، متسائلًا عن مصير الأموال الطائلة التي قدمتها الولايات المتحدة لنظام كييف خلال الحرب مع روسيا.

أين ذهبت أموال المساعدات؟

ترامب، المعروف بموقفه المتشكك تجاه الدعم الأمريكي لأوكرانيا، قال في تصريح عبر منصته “تروث سوشال”:
“حان وقت الانتخابات، وحان الوقت أيضًا لمعرفة ما حدث مع كل هذه الأموال. زيلينسكي يقول إنه لا يعرف أين هي الأموال، وأود أن أعرف أين ذهبت كل الأموال التي أرسلناها إلى أوكرانيا.”

وأضاف أن زيلينسكي أقنع واشنطن بإنفاق 350 مليار دولار على حرب وصفها بأنها “لا يمكن كسبها”، كاشفًا أن الرئيس الأوكراني اعترف بأن نصف هذه الأموال مفقودة، حسب ادعائه.

ترامب: زيلينسكي “ديكتاتور بلا انتخابات”

في هجوم مباشر، وصف ترامب زيلينسكي بأنه “ديكتاتور بلا انتخابات”، محذرًا من أن “يمكن أن يخسر بلاده” بسبب سياساته الحالية. تأتي هذه التصريحات في أعقاب المباحثات الروسية الأمريكية في الرياض، مما يثير تساؤلات حول تأثير موقف ترامب على مستقبل الدعم الأمريكي لكييف.

زيلينسكي يرد: “ترامب يعيش في فضاء يسوده التضليل”

لم يتأخر رد زيلينسكي، حيث استشهد بنتائج استطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، أظهر أن 57% من الأوكرانيين يثقون به. وردّ ساخرًا على ترامب قائلًا:
“إن الرئيس الأمريكي يعيش في فضاء يسوده التضليل.”

“الممسحة” تهزم زيلينسكي في تصويت ساخر

في سابقة ساخرة، أجرى النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي استطلاعًا عبر تلغرام حول بديل زيلينسكي في الانتخابات، واضعًا خيارين: “ممسحة” أو زيلينسكي. والنتيجة؟ 97% للممسحة مقابل 3% لزيلينسكي، في استفتاء يعكس مدى تراجع شعبيته داخل أوكرانيا.

هل اقتربت نهاية زيلينسكي سياسيًا؟

تصاعد الانتقادات لزيلينسكي، سواء من خصومه الداخليين أو شخصيات مثل ترامب، يثير تساؤلات حول مستقبله السياسي، خاصة مع تزايد الضغوط لإجراء انتخابات وسط أزمة الحرب. فهل سيتغير موقف واشنطن من دعم كييف؟ أم أن تصريحات ترامب مجرد مناورة سياسية ضمن حملته الانتخابية؟

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: مسودة اتفاق المعادن الجديدة أكثر إزعاجا لأوكرانيا
  • نتنياهو يختار الحرب..عائلات الأسرى تستنجد بترامب وحماس تعرض اتفاقا جديدا
  • ستختفي عبارة “حكومة بورتسودان” قريبا مع تحرير الخرطوم وعودة الحكومة إليها
  • البحرية الأمريكية تقيل قائد حاملة الطائرات “ترومان” من منصبه
  • “SNT Motif” الكورية تعرض أحدث البنادق والرشاشات في “آيدكس 2025”
  • تعرض ناقلات لانفجارات في “البحر المتوسط” والسبب مجهول 
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • ترامب يهاجم زيلينسكي: “ديكتاتور بلا انتخابات” وأموال المساعدات مفقودة!
  • تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة
  • شرطة أبوظبي تعرض مركبة الدورية المستقبلية ذاتية القيادة خلال “آيدكس”