صحيفة “نيويورك تايمز” تعرض 4 مسارات لإطاحة نتنياهو من منصبه.. ماذا في تفاصيلها؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الإثنين، بأن العديد من الإسرائيليين يريدون رحيل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، راسمةً مسارات عدة لإزاحته عن منصبه.
وذكرت الصحيفة أنه “من المعتقد على نطاق واسع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يلفظ أنفاسه الأخيرة، وسوف يضطر إلى التخلي عن منصبه بمجرد انتهاء الحرب ضد حماس في غزة”.
وطرحت الصحيفة 4 مسارات محتملة لإزاحة نتنياهو، يتلخص الأول، بانهيار ائتلافه، إذ يملك 64 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 عضواً، ولذلك فإن انشقاق 5 أعضاء فقط، من شأنه أن يُسقط الحكومة، ويفرض إجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.
ويقود نتنياهو حزب الليكود، الذي حصل على 32 مقعداً في نوفمبر 2022، لكن لتشكيل حكومة كان عليه إشراك 5 أحزاب أخرى، بما في ذلك حزبان صغيران من اليمين المتطرف، بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين تبلغ مقاعدهما مجتمعة 13، في حين أنهما يعملان كنوع من المعارضة اليمينية المتطرفة، داخل الحكومة نفسها.
وهنا، إذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار، فيمكن لحزب معارضة آخر، بقيادة يائير لابيد، أن يتدخل مؤقتاً لإنقاذ صفقة الرهائن، ولكن ليس لمنع إجراء انتخابات مبكرة.
وهذا الأمر سيثير غضب كل من سموتريش وبن غفير، ومن الممكن أن يقررا ترك الحكومة، حيث سيخوضان الانتخابات كقادة للأحزاب التي من شأنها أن تسمح للاستيطان الإسرائيلي بالاستمرار وعرقلة أي جهد لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وفق الصحيفة.
ولفتت الصحيفة أيضاً، إلى أن المسار الثاني هو “انعدام الثقة البناءة”، فمن حيث المبدأ، يمكن لأي عضو في البرلمان يحصل على دعم أغلبية أعضائه، أن يصبح رئيساً للوزراء.
وفي الحكومة الحالية التي يقودها “الليكود”، من المرجح أن يأتي هذا التحدي من أحد أعضاء الحزب. وسيكون لذلك ميزة إبقاء الليكود في السلطة مع تجنب إجراء انتخابات مُبكرة. (ولكن ليس هناك قيادة بديلة موحدة داخل الحزب).
وتعلم قيادة “الليكود” أيضاً، أنه استناداً إلى استطلاعات الرأي الحالية، فإن الحزب سوف يُسحق في أي انتخابات جديدة. وهناك تعقيد آخر، يعرف باسم “القانون النرويجي”، والذي يسمح للوزراء بالتخلي عن مقاعدهم للتركيز على وظائفهم الوزارية وشغل المقاعد، مؤقتاً، بآخرين من حزبهم.
لذا، يتعين على أي زعيم جديد لحزب “الليكود”، أن يضمن أن الوزراء الذين يعودون إلى مقاعدهم في البرلمان، سوف يدعمونه كرئيس للوزراء.
أما بشأن المسار الثالث الذي يحمل عنوان “خروج المعارضة من حكومة الوحدة”، فيتلخص بأنه يمكن لغانتس وآيزنكوت، وكلاهما جنرالان سابقان، أن ينسحبا من حكومة الوحدة في زمن الحرب، ويحاولا قيادة حركة لإجراء انتخابات مُبكرة. ولكن بما أن كلاً منهما، يفتقر إلى الأغلبية، فلن يتمكن أي منهما من إسقاط حكومة نتنياهو بمفرده.
وبالنظر إلى أنه حتى الانتخابات الجديدة، ستتطلب حملة مدتها ثلاثة أشهر، فإن نتنياهو سيبقى رئيساً للوزراء من دون آرائهم وقيودهم على تصرفاته، خلال الحرب.
وقد أدى هذا، بالإضافة إلى مبدأ الوحدة في زمن الحرب، إلى إبقاء غانتس وآيزنكوت داخل الحكومة حتى الآن. لكنهما قد يقرران خلاف ذلك، إذا كان هناك وقف ممتد لإطلاق النار وانتهى الأمر بالحرب.
كذلك، أوضحت “نيويورك تايمز”، أن المسار الرابع، هو الاحتجاج المدني، الأكثر ترجيحاً، والذي يتمثل في تجديد التظاهرات المناهضة لنتنياهو التي قسمت “إسرائيل”، لمدة تسعة أشهر تقريباً قبل أحداث 7 أكتوبر.
ربما، خلقت الحرب شكلاً من أشكال الوحدة، وفق الصحيفة، لكنها بدأت تتصدع بالفعل بشأن قضايا مثل الأسرى، وكيفية إنهاء الحرب، “وماذا نفعل بشأن غزة والفلسطينيين عندما تتوقف الأعمال العسكرية؟”.
وتتزايد ضغوط عائلات الأسرى على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى بعد أن قُتل عدد منهم من جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
وقبل يومين، صرح رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي السابق، يوسي كوهين، بأن “إسرائيل” ستحتاج إلى 5 أعوام بعد الحرب، من أجل استعادة عافيتها، وسيتعين عليها دفع ثمن باهظ لاستعادة الأسرى من قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ترامب منع خطة إسرائيلية لضرب منشآت نووية إيرانية
17 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية، على ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء، في وقت تسعى واشنطن للتوصل إلى اتفاقية مع طهران حول برنامجها النووي.
وتسعى الولايات المتحدة وإيران، اللتان انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ الثورة الإيرانية قبل أكثر من 40 عاما، إلى إبرام اتفاق نووي جديد بعد انسحاب ترامب من اتفاق أول خلال ولايته الأولى.
ومن المقرر أن يجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في روما السبت، بعد أسبوع من إجرائهما محادثات هي الأعلى مستوى بين طهران وواشنطن في الملف النووي منذ انهيار اتفاق عام 2015.
وفي آذار/مارس وجه ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي يدعو فيها إلى إجراء محادثات، ملوّحا في الوقت نفسه بعمل عسكري محتمل في حال فشل المسار الدبلوماسي مع طهران.
وكشف مسؤولون في إدارة ترامب لصحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل طلبت مساعدة واشنطن لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية في أيار/مايو.
وبحسب الصحيفة كانت الخطة قيد الدراسة لأشهر.
لكن خلال زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، أبلغ ترامب الإسرائيليين أنه لن يدعم أي هجوم. وفي المقابل أعلن الرئيس عن إجراء محادثات مباشرة مع طهران.
وتنفي إيران باستمرار أن تكون تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لكنها عززت قدراتها النووية منذ انسحاب ترامب من اتفاق العام 2015.
في أحدث تقرير فصلي نشرته في شباط/فبراير، قدّرت الوكالة الدولة للطاقة الذرية أن إيران بات في حوزتها 274,8 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67% التي حددها اتفاق 2015.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts