السيد القصير: نجري حصرا للمحاصيل بالذكاء الاصطناعي.. و«كارت الفلاح» سهل على المزارعين
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن التحول الرقمي لا بد أن تتداخل بها كل قطاعات الدولة والانتقال بكل الأنشطة إليه، مشددًا على أن مسائلة التحول الرقمي كانا مهمة بالنسبة لهم وتم البدء بتطوير كارت الفلاح؛ ليكون هناك حوكمة صحيحة ووصل الدعم لمستحقيه، منوهًا بأنه أَوْلَى منظومة مصر الرقمية والتحول الرقمي «أهمية».
وأوضح "القصير"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء دي أم سي"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لحصر المحاصيل بعد أن كان يدويا.
وشدد على أنه يتم استخدام تطبيقات للإرشاد الزراعي الرقمي؛ للوصول إلى الفلاح والمزارع، منوهًا بأن كارت الفلاح ملف يقبل إضافة عدة مهمات؛ للتسهيل على المزارعين.
وأشار إلى أن هناك تحولا رقميا في الحجر الزراعي بشأن التصدير، لافتا إلى أن هناك موضوعات عديدة من أجل التحول الرقمي بشكل كبير في قطاع الزراعة.
وأكد أن هناك تنسيقا بين وزارتي الزراعة والري، حيث يعملان كوزارة واحدة، وهناك لجنة تنسيقية تجتمع كل شهر؛ لمناقشة الموضوعات المشتركة، مشددًا على أن الحكومة الحالية لا تعمل في جزر منعزلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استصلاح الاراضى الذكاء الاصطناعي لجنة تنسيقية قطاع الزراعة حصر المحاصيل وزير الزراعة
إقرأ أيضاً:
تفوّق البنوك في التحول الرقمي
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmal.com
يُؤدي القطاع المصرفي العُماني دورًا كبيرًا في التحول الرقمي من خلال تعزيز العمل بالتقنيات المالية الحديثة التي تدخل إلى السوق؛ الأمر الذي يمكّن الكثير من العاملين في هذا القطاع من تبني أنظمة معلوماتية حديثة وطرح المزيد من المنتجات المصرفية الجديدة التي يمكن من خلالها جذب العملاء وتعزيز إيداعاتهم وادخاراتهم في البنوك المحلية.
وتساعد هذه التطورات في تعزيز دور البنوك والمؤسسات المالية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجمهور، ومواجهة التحديات والمشاكل التي يعاني منها الناس من خلال استخدام أجهزة الاتصالات الحديثة في التعاملات اليومية.
وقد أدخلت البنوك خلال العقدين الماضيين العديد من التطبيقات والبرامج والتقنيات الحديثة في الأعمال المصرفية؛ الأمر الذي سهل على العملاء الوصول إلى حساباتهم دون أي عناء، فيما تستمر المصارف في تطوير هذه الخدمات كما هو معمول به لدى الكثير من المصارف الخليجية في المنطقة، التي أصبح الربط فيما بينها سارياً بفعالية منذ أكثر من عقدين. وتعمل هذه المصارف على تعزيز وسائل الابتكار لديها، ودفع القطاع المصرفي الخليجي لتنبي واستخدام المزيد من التقنيات الحديثة في عملياتها اليومية. وخلال العام الحالي اعتمد مجلس محافظي البنك المركزي العُماني أساسيات الإطار التنظيمي لتعزيز الشمول المالي وزيادة الكفاءة في القطاع المصرفي وتبني التقنيات الحديثة لمواكبة التطورات التي يشهدها هذا القطاع، في الوقت الذي يعمل القطاع المصرفي على مواجهة التحديات المتمثلة في حماية البيانات الشخصية والخصوصية، والتعرف على العملاء ومصادر أموالهم لمكافحة غسل الأموال، وتطوير السياسات واتخاذ الإجراءات لحماية الجميع من القرصنة وضمان خصوصية العملاء في مواجهة التحديات التي تأتي من المؤسسات والأفراد من الخارج من خلال تحسين تقنيات الأمان السيبراني، وتعزيز الشفافية لضمان ثقة العملاء والتزامها بالقوانين.
ومن هذا المنطلق، نرى اليوم أن هناك تفوقًا في بنوك المنطقة في التحول الرقمي بحيث أصبحت تتفوق على نظيراتها من المصارف العالمية بعد نجاحها في تبنِّي التحول الرقمي بنسبة 87% في معاملاتها اليومية. كما إن الموظف الخليجي في المصارف أصبح اليوم مُلتزمًا بالعمل المصرفي بحيث أصبحت معدلات التسرب الوظيفي غير قلقة وفي حدود (15- 20%)؛ أي أعلى قليلًا مما هو مسجل في بنوك آسيا (10- 15%)، وبنوك أمريكا الشمالية (12- 15%)، وفق بيانات تقرير شركة "آرثر دي ليتل" التي تعمل في مجال الاستشارات الإدارية في العالم، والتي تحدثت مؤخرًا عن أهمية تجربة الموظف في تعزيز النجاح المؤسسي بمنطقة الشرق الأوسط في التحول الرقمي.
وقد استند التقرير على الخبرات المتراكمة لديها في مساعدة المؤسسات في مجال التأثير المباشر لتجربة الموظفين على تحسين الربحية مشيرة أنه بالرغم من التقدم الذي تحرزه البنوك بالشرق الأوسط في مجالات المساواة والمشاركة، إلّا أنها لا زالت بحاجة إلى الاستمرار في الاستثمار- على غرار نظيراتها الآسيوية والدولية- في برامج التوجيه والتدريب ورفاهية العاملين وتقدير الموظفين، بهدف تحقيق تغيير مستدام في تجربة الموظف، لكنها ما زالت تواجه تحديات في استقطاب واستبقاء الموظفين لديها بسبب ارتفاع معدلات التسرب الوظيفي كما سبق ذكره.
ومن هنا فإنها تطالب بضرورة الاستثمار وتحسين تجربة الموظفين لديها على صعيد الأداء المالي والإنتاجية والابتكار واستبقائهم لا سيما في الأسواق سريعة النمو والتطور المنطقة، مع العمل على اعتماد أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول ومبادرات مخصصة للموارد البشرية، وبرامج رفاهية للموظفين؛ الأمر الذي يساعد على درجة ولاء الموظفين وانتمائهم لمؤسساتهم وكذلك زيادة إنتاجيتهم.
عالم المصارف مُنشغلٌ اليوم من أجل توفير مزيد من البرامج التدريبية المتطورة حول الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وتستعين بالمؤسسات المالية العالمية الأخرى المماثلة لها من أحل تعزيز وتطوير الموظفين وتنمية مهاراتهم وتمكينهم للعمل في مختلف مسارات التعلُّم المخصصة وفي مجالات التحليل والبحث العلمي. وهذا ما يتطلب العمل به في المصارف العُمانية مع تبني برامج وتقديم الحلول لمشاكل العاملين لديها لاستمرارهم واستدامتهم في تلك الاعمال المطلوبة، مع العمل على تبنِّي استراتيجية لدفع عجلة النمو التنظيمي، وتعزيز القدرة على التكيف، وتحفيز مستوى الابتكار في تلك المصارف.