مراقبون سياسيون لـ “الثورة “: الزخم المليوني للمسيرات الجماهيرية يعكس الوعي الشعبي بقضايا الأمة ونصرتها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
المسيرات تؤكد على ثبات الموقف مع الشعب الفلسطيني وتأييد القيادة في اتخاذ القرارات المناسبة
أوضح سياسيون ومراقبون أن خروج شعبنا المستمر بهذه المسيرات مليونية من كل أسبوع يدل على مستوى عالٍ من الوعي بالقضية الفلسطينية وأهمية مساندتها والتحرك ضد عدو يتحرك ضد الأمة ويمثل خطرا على الجميع، كما يؤكد على ثبات موقفه، وحرصه على إحياء روح الثورة في كل البلدان العربية والإسلامية والعالم، وإظهار مدى السخط الشعبي الذي وصل إليه شعبنا تجاه أمريكا وإسرائيل، ورفضه للتطبيع وكل المؤامرات الأمريكية في المنطقة.
الثورة /أسماء البزاز
الدكتور سامي عطا – سياسي من المحافظات الجنوبية قال: أن الخروج المستمر وبنفس الزخم لا بل ويتعاظم دائما في كل أسبوع في مسيرات جماهيرية مليونية، هو رسالة إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أحرار العالم الذين يساندون الحق الفلسطيني بأن الوفاء ما تغير وعهد الأحرار هو الباقي دائما، وهو أيضا رسالة لتحالف العدوان الأمريكي البريطاني يؤكد فيها شعبنا بأنه مع قرارات قيادتنا الجسورة ويؤيدها ويقف معها وسيقف بالمرصاد لأي خطوة متهورة يقدم عليها العدو الأمريكي البريطاني وأنه على استعداد تام لمواجهته.
الوعي بالقضية
أما السياسي محمد الرضي، فيستهل حديثه بقوله تعالى: (وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا) وقال الرضي: الشعب اليمني ينطلق في موقفه تجاه قضيتنا الأولى فلسطين من مبادى وقيم وأخلاق وثوابت ديننا الحنيف، فهو يمن الإيمان والحكمة وينطلق من أصالته، وهو شعب معروف بالشهامة والنخوة ولا يسكت عن أي مظلومية .
وتابع: قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – إن الخروج الشعبي يعبّر عن العزم والثبات والجد والشعور الراسخ بالمسؤولية بينما الفتور والملل يعبّر عن ضعف العزم وضعف الإرادة، وأضاف: إن الخروج الشعبي المتواتر لشعبنا يعبر عن التفافة حول قيادته وموقف قيادته الذي يعبر عن موقفه في الأساس، وحول الجيش والقوات المسلحة، وتابع: كما أن الخروج يدل على تصميم شعبنا على دعم الصمود والثبات لأهلنا في غزة حتى النصر.
موضحا أن شعبنا اليمني شعب قوي وصابر ومثابر، لا يكل ولا يمل ولا يقبل سفك الدماء والخراب والحصار، فهو شعب ارق قلوبا.
وأضاف: يعي شعبنا أهمية الخروج للضغط على الحكومات والدول المؤثرة ويخرج
شعبنا أملاً وإصراراً في رفع المظلومية عن الشعب الفلسطيني بكل ما يستطيع، وأشار إلى أن خروج شعبنا الدائم يدل على مستوى عالٍ من الوعي بالقضية الفلسطينية وأهمية مساندتها والتحرك ضد عدو يتحرك ضد الأمة ويمثل خطرا على الجميع، كما أن خروج شعبنا يؤكد على ثبات موقفه وحرصه على إحياء روح الثورة في كل البلدان العربية والإسلامية والعالم ومدى السخط الشعبي الذي وصل اليه شعبنا تجاه أمريكا وإسرائيل ورفضه للتطبيع وكل المؤامرات الأمريكية في المنطقة.
وختم الرضي حديثه: شعبنا اليمني يتحرك في كل المجالات عسكريا وشعبيا واجتماعيا ودعما بالمال وتفعيل المقاطعة، والخروج الشعبي يكمل كل هذه الجوانب والمجالات وخروج شعبنا يعكس أهمية اتخاذ شعبنا اليمني يمن الإيمان موقفاً يرضي الله ورسوله وينجينا يوم العرض أمام الله يوم القيامة.
عنفوان متصاعد
من ناحيتها تقول الكاتبة والإعلامية وفاء الكبسي: انه وفي زمن الخذلان والقهر والصمت وقف الشعب اليمني الحر بكل عنفوان وزخم متصاعد متضامن مع غزة الأبية وما تتعرض له من حرب إبادة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، متخذا كل ألوان التفاعل عبر مظاهرات (مليونية) كل جمعة في ميدان السبعين، هذه الحشود المليونية الأسبوعية الوفية الأبية بكل العنفوان والزخم، عكست الحالة القائمة لدى اليمنيين بأنه لا وهن ولا ضعف ولا انكسار في الوقوف مع إخوانهم في غزة مهما طال واستمر أمد العدوان الإسرائيلي وحصاره.
وقالت: انهم كذلك يبعثون رسائلهم من خلال خروجهم في هذه التظاهرات المليونية ويعلنون تأييدهم المطلق وتفويضهم للقيادة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- ويعلنون التحامهم بقيادتهم الحكيمة العظيمة وتأييدهم المطلق لكل العمليات العسكرية؛ لأن المجازر الصهيونية بحق أهلنا في غزة تحتم علينا كشعب يمني حر أبي صامد، الوقوف إلى جانبهم ونصرتهم على كل المستويات.
وأضافت الكبسي: نقول لأهلنا في غزة، الوفاء ما تغير عهد الأحرار باقٍ.. فأنتم لستم وحدكم، نحن واقفون معكم مع قواتنا المسلحة إلى جانبكم نشارككم آلامكم ومعاناتكم ودفاعكم المقدس وسنظل إلى جانبكم حتى تحقيق النصر وتحرير أرضكم وهو آت بإذن الله تعالى.
البأس اليماني
الكاتب والإعلامي يحيى الرازحي يقول من جهته: يوماً تلو الآخر يثبت أبناء شعب الإيمان والحكمة أنهم ارق قلوباً وألين أفئدة، مصداقا لقول الرسول صلوات الله عليه وعلى آله الذي قال فيهم “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، وما الخروج الجماهيري المشرف إلى ساحة ميدان السبعين ومختلف ساحات المحافظات غير المحتلة إلا خير دليل على ذلك ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا لن نكل ولن نمل ولن نفتر في نصرة قضيتنا الجوهرية والأساسية القضية الفلسطينية.
وقال الرازحي: إن الخروج الجماهيري المهيب في ميدان السبعين بلا شك يأتي استجابة لدعوة الكريم ابن الكريم السيد المولى السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – حفظه الله – ليؤكد للعالم أجمع أن هذا الشعب العظيم يقف إلى جنب قيادته ويبارك خطواتها وقراراتها ويساند الدور البطولي الذي تقوم به قواتنا المسلحة إلى جانب إخوانهم في محور المقاومة وفي مختلف الجبهات من التصدي للكيان اللقيط الإسرائيلي وداعمه الأمريكي.
وتابع: انه لشرف عظيم وشرف كبير، الخروج في المسيرات الجماهيرية كل أسبوع في مختلف المحافظات ودليل على أن هذا الشعب لن يلين ولن يتسكين حتى النصر وسيقف للأعداء بالمرصاد وسيفشل مخططها في الشرق الأوسط الذي يرمي إلى تقسيم اليمن وتقسيم المنطقة.
وأضاف: أثبتنا للعالم أن أمريكا ” قشة ” وهو ما أدركه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) على المستوى العالمي وعلى مستوى واقع الأمة وأدرك حجم المأساة التي تعيشها أمتنا، وخطورة الوضع والمرحلة؛ فشخّص المشكلة، وقدم الحل في مرحلةٍ غلبت على أمتنا فيها حالة اليأس، وغلب فيها الإحباط والحيرة؛ فتحرّك بتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى بالمشروع القرآني الذي يمثل الهوية الجامعة للأمة الإسلامية التي يمكن أن يجتمع في إطارها كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم واتجاهاتهم وبلدانهم، وتحرّك من منطلق قول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وقوله تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وقوله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
وتابع: أصبحنا اليوم بفضل السيد القائد أمة تفاخر بها بين الأمم، أمة لنا الشرف أن ننسب ليمن الإيمان والحكمة، هذه المسيرات الجماهيرية أعادت للأذهان الدور المحوري والأساسي لليمن وقيمتها الحضارية والتاريخية ومكانتها التي تستحقها وتليق بأبنائها الشهداء الذين قاوموا الصلف الأمريكي المتصهين وأوقفوه عند حده ليشهد العالم بأسره أن العطاء اليمني المتصاعد لا حدود له وأن البأس اليمني الشديد إرهب تحالف الشر الأمريكي وربيبتهم إسرائيل وتصدى لمشاريعه الإجرامية القذرة.
احدى الحسنيين
من جهتها تقول الحقوقية سميرة السياغي: الوفا ما تغير عهد الأحرار باق يارعى الله نفس تعيش بالعمر حرة.. هكذا ختم سيد القول والفعل كلمته ونحن سوف نرد عليه الوفاء ما تغير يا سيد.. وقول: سيدي، والله ما تغير منا أو تخلى منا احد في نصرة إخواننا في غزة حتى يختار لنا الله إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، وهذا مطلب كل يمني حر، سيدي خروجنا كل جمعة هو دلالة وأهمية لنصرة لإخواننا الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية أمام جميع العرب والمسلمين الذين خنعوا وذلوا لأمريكا وإسرائيل.
وتابعت متسائلة: ما بالكم يا عرب يا مسلمين؟ والله ما أمريكا وأعونها إلا كما قال الشهيد القائد قشه والقشة بعدما تحترق تكون رماد، فانظروا إلى شعب الحكمة والإيمان، إلى شعب أبى الخنوع والاستسلام، شعب خروجه مليوني كل أسبوع منذ السابع من أكتوبر ولا يخاف لومة لائم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
في حضرة القرآن ومحراب الجهاد تتجلى عظمة الشهيد القائد
يتساءل الإنسان البسيط كيف لهذه المسيرة أن تحول شعبا من حالة الوهن والضعف والارتهان إلى واقع المقاومة والتحدي والعنفوان في وجه الأعداء والمستكبرين في غضون فترة زمنية بسيطة ، وبصورة ملفتة ومرعبة للأعداء ، وهو ما تجلى بوضوح من عظمة هذا المشروع القرآني العظيم الذي أسس دعائم بنيانها الشهيد القائد وبذل روحه رخيصة في سبيل الله ونصرة دينه ومقارعة قوى الكفر والنفاق والاستكبار في مرحلة عاصفة مثخنة بالتحديات والمخاطر.
أن تلك التضحيات العظيمة والبذل المبارك التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي – سلام الله ورضوانه عليه – في سبيل هذه الأمة كانت ومازالت رمزا للصمود والتضحية والجهاد وشعلة متوهجة أنارت الدرب وفتحت الطريق لهذه الأمة حتى تستعيد كرامتها وتجاهد من أجل قضايا ومقدساتها وتواصل واجبها في حمل الرسالة ونشر الدين والدفاع عن الإسلام والمقدسات والتصدي للمؤامرات العدوانية الخبيثة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين ، وهو الدرب العظيم والطريق القويم الذي ضحى قائدنا الشهيد حياته في سبيله وأفنى قائدنا ومعلمنا الشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حياته وسخر جل وقته وقوته من أجل إكمال ذلك المشروع القرآني وقد كان – رضوان الله عليه – خير معلم وقائد .
إن التحولات الكبيرة و المخاضات العسيرة والمؤامرات المتعددة التي واجهت هذه المسيرة العظيمة ولازالت حتى اليوم تعد بمثابة تأكيد إلهي عن مصداقية هذا المشروع وصدقه ، وهو ما أثبتته مجريات الأحداث اليوم كيف حول الشعب اليمني وقيادته العظيمة مسار معركة الطوفان في وجه اليهود المجرمين ومستوى التضحيات و الإسناد والدعم الذي قدمه اليمنيون من أجل الدفاع عن الأمة والتصدي للمشروع الصهيوني والانتصار للمظلومية الفلسطينية التي كانت ومازالت هي قضية المسلمين وبوصلة المسار الذي أراد الله لنا أن نقف فيه في مواجهة أعداء الأمة والتي بلا شك هي الفرقان بين الحق والباطل والخير الشر والإسلام والكفر .
إن من أعظم الشواهد على عظمة الشهيد المسيرة القرآنية والمشروع الرباني العظيم الذي قاده السيد القائد هو ما وصلت إليه اليمن ومعها كل أحرار الأمة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومناصرة ودعم المستضعفين في العالم وعلى رأسهم أبناء غزة وقضية فلسطين والتي تمثل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية واليمنيين بشكل خاص وهو ما كشفته الأيام وبرهنتها الحقائق على الأرض والتي سطر فيها اليمنيون أعظم ملاحم التضحية والفداء وكانوا هم السباقين إن لم يكونوا الوحيدين على مستوى العالم من تجاوزوا كافة الصعوبات والمخاطر من أجل الانتصار لقضايا الأمة وإغاثة المنكوبين والأبرياء في مشهد أعاد للأمة العربية والإسلامية كرامتها واربك الأعداء وأغاض الكفار وزرع الفرحة والأمل في نفوس المظلومين وكل أحرار العالم.
*نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية.