هايلي تلوح بـ«سيناريو 2020» في مواجهة ترامب
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة القوات الأميركية تُدمر 5 صواريخ «حوثية» «أبوظبي العالمي» يتباحث مع 40 صندوق تحوط وأسهم خاصة بالولايات المتحدةمع توالي جولات الانتخابات التمهيدية بداخل الحزب الجمهوري لتحديد هوية الفائز ببطاقة الترشح عنه للسباق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة، تتزايد المؤشرات على أن مساعي القيادية الجمهورية نيكي هايلي لحسم المعركة لصالحها، قد لا تُكلل بالنجاح، في مواجهة المنافسة الشرسة التي تلقاها من الرئيس السابق دونالد ترامب.
فحتى الآن، ترتكز حملة هايلي - المندوبة السابقة لبلادها لدى الأمم المتحدة - على القول إن ترشح ترامب في انتخابات 2024، سيُفقد الجمهوريين فرصتهم في العودة إلى البيت الأبيض، بدعوى أن المواجهة التي ستكون في هذه الحالة تكراراً لما حدث عام 2020، ستقود إلى فوز آخر للرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، على حساب الملياردير الجمهوري. ورغم أن استطلاعات الرأي التي أُجريت حتى الآن في الولايات المتحدة، تفيد بأن غالبية الأميركيين يُبدون، بوجه عام، فتوراً واضحاً إزاء إمكانية تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الرابع من نوفمبر المقبل، بل وتشير إلى أن هايلي قد تكون أفضل أداءً من ترامب، في أي مواجهة محتملة مع بايدن، فإن هذا الأمر لا يبدو مقنعاً، بالنسبة للقاعدة العريضة من الجمهوريين.
فالانتخابات التمهيدية التي أُجريت في أوساطهم حتى الآن في ولايتيْ آيوا ونيوهامشير، أظهرت تفوق ترامب بشكل واضح على هايلي. كما أن السياسية الجمهورية ذات الأصول الآسيوية، تعاني الأمرّيْن لتأمين الدعم لها حتى في ولايتها الأصلية، ساوث كارولينا التي سبق أن شغلت منصب حاكمها، في الفترة ما بين عاميْ 2011 و2017.
ففي هذه الولاية التي ستجري فيها الانتخابات التمهيدية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، تُظهر استطلاعات الرأي أن 7 من كل 10 ناخبين جمهوريين يدعمون ترامب، في مواجهة 50% منهم أو أكثر قليلاً يعربون عن تأييدهم لهايلي. وبينما قال 70% من هؤلاء الناخبين، إنهم يؤمنون بأن بوسع الرئيس السابق التغلب على بايدن، لا يتجاوز من يرون أن المندوبة السابقة في الأمم المتحدة قادرة على ذلك، سوى 63% تقريباً.
وتشكل هذه النتائج إشارة إلى عدم قناعة غالبية الجمهوريين، بالتحذيرات التي دأبت هايلي على إطلاقها، من أن استحواذ ترامب على بطاقة الترشح الرئاسية، تعني استمرار الهيمنة الديمقراطية على البيت الأبيض، وذلك عبر قولها مراراً وتكراراً «إنه ليس بمقدور المرء، مواصلة القيام بالأمر نفسه، وتوقع نتيجة مختلفة»، في إشارة واضحة إلى إمكانية خوض الرئيس السابق لانتخابات الرئاسة للمرة الثانية على التوالي، رغم خسارته فيها قبل بضع سنوات.
وتتعزز رؤية أنصار ترامب في هذا الصدد، بفضل كثير من استطلاعات الرأي التي أُجريت في الولايات المتأرجحة، وأظهرت تفوقه على الرئيس الديمقراطي، حتى وإن أشار مراقبون إلى أن ذلك قد لا يستمر خلال الأشهر التي تفصلنا عن موعد الانتخابات مطلع نوفمبر المقبل.
ويعزو مراقبون ما تواجهه نيكي هايلي من مصاعب، فيما يتعلق بإقناع الناخبين الجمهوريين، بأحقيتها بتمثيلهم في السباق الرئاسي المرتقب إلى تغييرات طرأت على بنية الحزب الجمهوري نفسه. فقبل عقد من الزمان، كان المانحون وذوو الرؤى الأقرب للمؤسسة الجمهورية التقليدية، هم أصحاب الكلمة العليا في الحزب، ما قاد مثلاً إلى أن ينتزع جون ماكين بتوجهه المحافظ بطاقة الترشح للرئاسة في انتخابات 2008، وهو ما تكرر مع ميت رومني بعد أربع سنوات، وذلك على حساب مرشحين آخرين، أكثر تشدداً في نزعتهم الجمهورية.
لكن خسارة الاثنين الاقتراعيْن واحداً تلو الآخر، قاد إلى أن يصبح نموذج ترامب هو الأكثر تفضيلاً، من جانب القاعدة الجمهورية في 2016، ما أدى إلى أن يحكم هذا الرجل سيطرته على الحزب، خاصة أن من بين الجمهوريين من يرى، أن الملاحقات القضائية الجارية بحقه، ما هي إلا محاولة لعرقلة عودته إلى المكتب البيضاوي.
غير أن محللين يشيرون في تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على موقعها الإلكتروني، إلى أن إمكانية خسارة هايلي فرصتها هذه المرة، في تمثيل الجمهوريين في السباق الرئاسي، ربما لن تمنعها من معاودة المحاولة في 2028.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نيكي هايلي أميركا دونالد ترامب الحزب الجمهوري السباق الرئاسي الأميركي سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: توجيهات الرئيس تشدد على سرعة الانتهاء من المشروعات التي تمس حياة المواطنين
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مساء أمس الخميس، اجتماعه الدورى لمتابعة موقف تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بمحاور منخفضى ومتوسطى الدخل وفوق المتوسط، وبعض مشروعات وحدات سكن مصر وجنة، بعدد من المدن الجديدة، والمحافظات، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية، ورؤساء أجهزة المدن الجديدة، وأعضاء المكتب الفنى للوزير.
واستهل وزير الإسكان، الاجتماع، باستعراض الموقف التنفيذي والتفصيلي لوحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، ومنها موقف عمارات منطقة عرب العليقات مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، ووحدات المبادرة بمدينة برج العرب الجديدة، ومدينة أسيوط الجديدة، ومحافظة كفرالشيخ، ومدينة ٦ أكتوبر بجانب وحدات جنة بالمدينة، وسكن مصر بمدينة غرب قنا.
ووجه المهندس شريف الشربيني، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لسرعة تسليم وإشغال الوحدات التي تم الانتهاء من تنفيذها وكاملة المرافق، وتوفير الخدمات بمواقع العمارات، أو المواقع القريبة منها، وضغط البرامج الزمنية وتكثيف عدد العمالة والمعدات لسرعة الإنتهاء من هذه المشروعات.
كما وجه وزير الإسكان بسحب الأعمال من الشركات المتقاعسة، وسرعة إسنادها إلى شركات أخرى جادة، مؤكداً أن توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، تشدد على سرعة الانتهاء من المشروعات التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ومنها وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، وتسليم الوحدات لمستحقيها.
وناقش الوزير، خلال الاجتماع، تقارير الزيارات الميدانية لمواقع تنفيذ وحدات المبادرة بعدد من المدن الجديدة، والتى تشهد بعض المواقع بها تأخيراً فى معدلات التنفيذ، والبرامج الزمنية المحددة للانتهاء من التنفيذ، والإجراءات اللازمة والحلول المقترحة لتدارك التأخير وسرعة إنهاء الوحدات وتسليمها.
وكلف وزير الإسكان، رؤساء أجهزة المدن الجديدة، ومسئولي المشروعات بالمحافظات، بوضع توقيتات زمنية محددة لإنهاء وحدات المبادرة بشكل مرحلى ومتكامل، على أن يكونوا مسئولين بشكل مباشر أمام الوزير عن الالتزام بتلك المواعيد، كما وجه مسئولى قطاع التنمية والإنشاءات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماعات المتابعة الدورية، وحسن اختيار شركات المقاولات الجادة للتعامل معها، وعدم التعامل مع الشركات غير الملتزمة بالمواعيد المحددة للتنفيذ.
ووجه المهندس شريف الشربيني، بإنهاء أجزاء مكتملة (الوحدات - المرافق - أعمال تنسيق الموقع) من مواقع مشروعات وحدات المبادرة تباعاً، والتى شارفت على الانتهاء، ويمكن تسليمها فى أسرع وقت، والتركيز على إنهاء الوحدات المخصصة للإعلانات السابقة لسرعة تسليمها، وعقد اجتماعات مع شركات المقاولات لتحديد المستهدفات المطلوب الانتهاء منها سريعاً، مشددا على الالتزام بمعايير الجودة في تنفيذ مختلف مراحل المشروعات، وعدم التهاون في جودة التنفيذ.
من جانبها استعرضت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، موقف التقديمات بالإعلان الحالي للمبادرة الرئاسية" سكن لكل المصريين ٥"، موضحة أنه تم بيع حوالي ٦٧٠ ألف كراسة شروط، واستقبال حوالي ٣٥٠ ألف مقدم جدية حجز، وتسجيل حوالي ٢٠٠ ألف طلب على الموقع الإلكتروني للصندوق أغلبها بالمدن الجديدة.
وأشارت مي عبدالحميد، إلى أن هناك وحدات سكنية بالمحافظات بمواصفات جيدة وجاهزة للاستلام الفوري مطروحة ضمن الإعلان الحالي يمكن للمواطنين الراغبين في سرعة الحصول على وحدة سكنية التقدم لها، نظراً لزيادة حجم الطلب المتوقع على الوحدات بالمدن الجديدة.
وأكد وزير الإسكان، في ختام الاجتماع، أن توفير المسكن الملائم للمواطنين بمختلف شرائحهم هو بمثابة خطة قومية للدولة المصرية، وهو ما يضع على عاتق وزارة الإسكان الالتزام بسرعة إتمام المشروعات، والبدء في تنفيذ المشروعات الجديدة، ولن يتم السماح بالتقصير في تنفيذ تلك الخطة.