صحيفة الاتحاد:
2025-02-05@08:05:59 GMT

هايلي تلوح بـ«سيناريو 2020» في مواجهة ترامب

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

دينا محمود (لندن) 

أخبار ذات صلة القوات الأميركية تُدمر 5 صواريخ «حوثية» «أبوظبي العالمي» يتباحث مع 40 صندوق تحوط وأسهم خاصة بالولايات المتحدة

مع توالي جولات الانتخابات التمهيدية بداخل الحزب الجمهوري لتحديد هوية الفائز ببطاقة الترشح عنه للسباق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة، تتزايد المؤشرات على أن مساعي القيادية الجمهورية نيكي هايلي لحسم المعركة لصالحها، قد لا تُكلل بالنجاح، في مواجهة المنافسة الشرسة التي تلقاها من الرئيس السابق دونالد ترامب.


فحتى الآن، ترتكز حملة هايلي - المندوبة السابقة لبلادها لدى الأمم المتحدة - على القول إن ترشح ترامب في انتخابات 2024، سيُفقد الجمهوريين فرصتهم في العودة إلى البيت الأبيض، بدعوى أن المواجهة التي ستكون في هذه الحالة تكراراً لما حدث عام 2020، ستقود إلى فوز آخر للرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، على حساب الملياردير الجمهوري. ورغم أن استطلاعات الرأي التي أُجريت حتى الآن في الولايات المتحدة، تفيد بأن غالبية الأميركيين يُبدون، بوجه عام، فتوراً واضحاً إزاء إمكانية تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الرابع من نوفمبر المقبل، بل وتشير إلى أن هايلي قد تكون أفضل أداءً من ترامب، في أي مواجهة محتملة مع بايدن، فإن هذا الأمر لا يبدو مقنعاً، بالنسبة للقاعدة العريضة من الجمهوريين.
فالانتخابات التمهيدية التي أُجريت في أوساطهم حتى الآن في ولايتيْ آيوا ونيوهامشير، أظهرت تفوق ترامب بشكل واضح على هايلي. كما أن السياسية الجمهورية ذات الأصول الآسيوية، تعاني الأمرّيْن لتأمين الدعم لها حتى في ولايتها الأصلية، ساوث كارولينا التي سبق أن شغلت منصب حاكمها، في الفترة ما بين عاميْ 2011 و2017.
ففي هذه الولاية التي ستجري فيها الانتخابات التمهيدية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، تُظهر استطلاعات الرأي أن 7 من كل 10 ناخبين جمهوريين يدعمون ترامب، في مواجهة 50% منهم أو أكثر قليلاً يعربون عن تأييدهم لهايلي. وبينما قال 70% من هؤلاء الناخبين، إنهم يؤمنون بأن بوسع الرئيس السابق التغلب على بايدن، لا يتجاوز من يرون أن المندوبة السابقة في الأمم المتحدة قادرة على ذلك، سوى 63% تقريباً.
وتشكل هذه النتائج إشارة إلى عدم قناعة غالبية الجمهوريين، بالتحذيرات التي دأبت هايلي على إطلاقها، من أن استحواذ ترامب على بطاقة الترشح الرئاسية، تعني استمرار الهيمنة الديمقراطية على البيت الأبيض، وذلك عبر قولها مراراً وتكراراً «إنه ليس بمقدور المرء، مواصلة القيام بالأمر نفسه، وتوقع نتيجة مختلفة»، في إشارة واضحة إلى إمكانية خوض الرئيس السابق لانتخابات الرئاسة للمرة الثانية على التوالي، رغم خسارته فيها قبل بضع سنوات.
وتتعزز رؤية أنصار ترامب في هذا الصدد، بفضل كثير من استطلاعات الرأي التي أُجريت في الولايات المتأرجحة، وأظهرت تفوقه على الرئيس الديمقراطي، حتى وإن أشار مراقبون إلى أن ذلك قد لا يستمر خلال الأشهر التي تفصلنا عن موعد الانتخابات مطلع نوفمبر المقبل.
ويعزو مراقبون ما تواجهه نيكي هايلي من مصاعب، فيما يتعلق بإقناع الناخبين الجمهوريين، بأحقيتها بتمثيلهم في السباق الرئاسي المرتقب إلى تغييرات طرأت على بنية الحزب الجمهوري نفسه. فقبل عقد من الزمان، كان المانحون وذوو الرؤى الأقرب للمؤسسة الجمهورية التقليدية، هم أصحاب الكلمة العليا في الحزب، ما قاد مثلاً إلى أن ينتزع جون ماكين بتوجهه المحافظ بطاقة الترشح للرئاسة في انتخابات 2008، وهو ما تكرر مع ميت رومني بعد أربع سنوات، وذلك على حساب مرشحين آخرين، أكثر تشدداً في نزعتهم الجمهورية.
لكن خسارة الاثنين الاقتراعيْن واحداً تلو الآخر، قاد إلى أن يصبح نموذج ترامب هو الأكثر تفضيلاً، من جانب القاعدة الجمهورية في 2016، ما أدى إلى أن يحكم هذا الرجل سيطرته على الحزب، خاصة أن من بين الجمهوريين من يرى، أن الملاحقات القضائية الجارية بحقه، ما هي إلا محاولة لعرقلة عودته إلى المكتب البيضاوي.
غير أن محللين يشيرون في تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على موقعها الإلكتروني، إلى أن إمكانية خسارة هايلي فرصتها هذه المرة، في تمثيل الجمهوريين في السباق الرئاسي، ربما لن تمنعها من معاودة المحاولة في 2028.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نيكي هايلي أميركا دونالد ترامب الحزب الجمهوري السباق الرئاسي الأميركي سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى أن

إقرأ أيضاً:

في ندوة «مواجهة الشبهات الإلحادية»..مفتي الجمهورية:وجود الله حقيقةٌ أزلية ثابتةلا يعتريها ريبٌ

ألقى الدكتور نظير مُحمَّد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كلمة في الندوة التثقيفية الأولى لعلوم الوافدين، التي نظمتها كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر تحت عنوان: «مواجهة الشبهات الإلحادية».

 وقد أشاد المفتي في بداية الندوة باختيار الكلية لهذا الموضوع الذي يتعلق بالإلحاد والانحراف عن الحق، والذي لم يعد الحديث عنه من نافلة القول، بل أصبح ضرورة من ضروريات الحياة، قد تصل إلى حد الفريضة على أهل العلم والمعرفة.


وقد بين المفتي أن وجود الله حقيقة بدهية لا تحتاج إلى دليل لإثباتها؛ فالرسالات السماوية جميعها تؤكد على الوحدانية المطلقة لله في الذات والصفات والأفعال، وهذه الوحدة هي المقصد الرئيس للأنبياء في دعواتهم، وليس مجرد حديث عن وجود الله يغلب عليه السفسطة والجدل، فالعقل يقضي بأنه لا بد للبناء من بانٍ، وفي خلق الله دليل على وجوده سبحانه: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]، وقد أخذ الله تعالى على بني آدم العهد في عالم الذر: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الأعراف: 172] وهذا دليل على إقرارهم بوجوده، كي لا يحتج أحد بالنسيان أو الغفلة، مؤكدًا على وجود الله سبحانه وتعالى من خلال الأدلة التجريبية والعقلية والنقلية، وأن تعدد الأدلة على إثبات وجود الله ليس من باب الشك أو الريبة بل هو من باب تعدد الأدلة على نفس المدلول، مشيرًا إلى أن فطرة الإنسان السوية التي فطره عليها تقضي بأن لهذا الكون إلهًا ومدبرًا، فهي العنصر الأساسي الذي يدفع الإنسان إلى الإيمان بوجود الله، حتى في أصعب الظروف وأحلَكِها يعود الإنسان إلى الله، ويستشعر حاجة قلبه إلى خالقه؛ لأنه بهذه الفطرة يستطيع التمييز بين الخير والشر، ويشعر بالراحة عندما يقترب من الحق، ويشعر بالتعاسة عندما يبتعد عنه، هذه الفطرة هي التي تدفع الإنسان للبحث عن الحقيقة والعدالة في حياته، وتجعله يقر بوجود الله من خلال ما يراه في الكون وفي نفسه.


وأشار مفتي الجمهورية إلى أن البيئة والمجتمع يمكن أن يؤثرا في الفطرة، ولكن إذا كانت الفطرة سليمة فسيبقى الإنسان قادرًا على العودة إلى طريق الله. وقد أشار إلى أن تأثير البيئة المحيطة قد يغير من سلوك الإنسان، ولكنه لا يمكن أن يغير جوهر الفطرة التي هي أقوى من أي تأثير خارجي، مضيفًا أن الفطرة تستمر في دفع الإنسان نحو الحق مهما كان بعيدًا عن ذلك، مؤكدًا أن الإنسان الذي ينحرف عن فطرته يحتاج إلى تذكير دائم وإرشاد للعودة إلى تلك الفطرة.
وتطرق إلى الأدلة العقلية، مشيرًا إلى قول الإمام أبي الحسن الأشعري في كتابه "اللمع" الذي أشار فيه إلى أن دليل وجود الله هو التغير المستمر في الإنسان والمخلوقات الأخرى، الذي يدل على الحدوث والحاجة إلى خالق، مشيرًا إلى أن حركة الليل والنهار، وحركة المادة وسكونها، لا بد لها من منظم، كما يقول الفيلسوف الكندي.


وقد أضاف د.نظير عياد أن هناك أيضًا أدلة حسية على وجود الله، مثل رؤية الإنسان للكون، والسماء، والأرض، والجبال، التي تدل على أن هذا الكون قائم على قانون التسخير الذي وضعه الله، فالله تعالى يقول في القرآن الكريم: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21].
واختتم  بالحديث عن بعض الأدلة العملية، مثل تعقيد بنية الإنسان الذي هو بمثابة بناء هندسي معقد، وأيضًا وفرة العناصر الكيميائية في الكون التي تتفاوت بنسب مقصودة، مما يدل على قدرة الله عز وجل. كما تحدث عن ظاهرة الموت التي هي مفارقة للحياة، والتي تدل أيضًا على وجود الله وحكمته في خلقه.
جاء ذلك بحضور … أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.د. محمود صديق، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وأ.د. السيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، وسعادة أ.د. نهلة الصعيدي، عميدة الكلية، وأ.د. خالد راتب، بمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.

مقالات مشابهة

  • ناشئات الأهلي في مواجهة إنبي بدوري الجمهورية
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يتوجه إلى تركيا في زيارةٍ رسميةٍ يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
  • خبراء: تنفيذ سيناريو التهجير قد يطول سوريا والأجندة الكاملة ستتضح خلال ساعات
  • في ندوة «مواجهة الشبهات الإلحادية»..مفتي الجمهورية:وجود الله حقيقةٌ أزلية ثابتةلا يعتريها ريبٌ
  • الصين تتحدّى ترامب.. هل تنفجر مواجهة تجارية قريبة مع الولايات المتحدة؟
  • مفتي الجمهورية وقيادات جامعة الأزهر يكرمون المشاركين في دورة مواجهة الشبهات الإلحادية
  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • رئيسة المكسيك تعلن تجميد الرسوم التي أعلنها ترامب لمدة شهر
  • ترامب: أدعو الجمهوريين إلى التحلي بالصرامة لتعيين مرشحينا بسرعة
  • كندا تردّ على الرسوم الجمركية التي فرضتها عليها أميركا