صحيفة الاتحاد:
2025-03-12@16:18:20 GMT

هايلي تلوح بـ«سيناريو 2020» في مواجهة ترامب

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

دينا محمود (لندن) 

أخبار ذات صلة القوات الأميركية تُدمر 5 صواريخ «حوثية» «أبوظبي العالمي» يتباحث مع 40 صندوق تحوط وأسهم خاصة بالولايات المتحدة

مع توالي جولات الانتخابات التمهيدية بداخل الحزب الجمهوري لتحديد هوية الفائز ببطاقة الترشح عنه للسباق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة، تتزايد المؤشرات على أن مساعي القيادية الجمهورية نيكي هايلي لحسم المعركة لصالحها، قد لا تُكلل بالنجاح، في مواجهة المنافسة الشرسة التي تلقاها من الرئيس السابق دونالد ترامب.


فحتى الآن، ترتكز حملة هايلي - المندوبة السابقة لبلادها لدى الأمم المتحدة - على القول إن ترشح ترامب في انتخابات 2024، سيُفقد الجمهوريين فرصتهم في العودة إلى البيت الأبيض، بدعوى أن المواجهة التي ستكون في هذه الحالة تكراراً لما حدث عام 2020، ستقود إلى فوز آخر للرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، على حساب الملياردير الجمهوري. ورغم أن استطلاعات الرأي التي أُجريت حتى الآن في الولايات المتحدة، تفيد بأن غالبية الأميركيين يُبدون، بوجه عام، فتوراً واضحاً إزاء إمكانية تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الرابع من نوفمبر المقبل، بل وتشير إلى أن هايلي قد تكون أفضل أداءً من ترامب، في أي مواجهة محتملة مع بايدن، فإن هذا الأمر لا يبدو مقنعاً، بالنسبة للقاعدة العريضة من الجمهوريين.
فالانتخابات التمهيدية التي أُجريت في أوساطهم حتى الآن في ولايتيْ آيوا ونيوهامشير، أظهرت تفوق ترامب بشكل واضح على هايلي. كما أن السياسية الجمهورية ذات الأصول الآسيوية، تعاني الأمرّيْن لتأمين الدعم لها حتى في ولايتها الأصلية، ساوث كارولينا التي سبق أن شغلت منصب حاكمها، في الفترة ما بين عاميْ 2011 و2017.
ففي هذه الولاية التي ستجري فيها الانتخابات التمهيدية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، تُظهر استطلاعات الرأي أن 7 من كل 10 ناخبين جمهوريين يدعمون ترامب، في مواجهة 50% منهم أو أكثر قليلاً يعربون عن تأييدهم لهايلي. وبينما قال 70% من هؤلاء الناخبين، إنهم يؤمنون بأن بوسع الرئيس السابق التغلب على بايدن، لا يتجاوز من يرون أن المندوبة السابقة في الأمم المتحدة قادرة على ذلك، سوى 63% تقريباً.
وتشكل هذه النتائج إشارة إلى عدم قناعة غالبية الجمهوريين، بالتحذيرات التي دأبت هايلي على إطلاقها، من أن استحواذ ترامب على بطاقة الترشح الرئاسية، تعني استمرار الهيمنة الديمقراطية على البيت الأبيض، وذلك عبر قولها مراراً وتكراراً «إنه ليس بمقدور المرء، مواصلة القيام بالأمر نفسه، وتوقع نتيجة مختلفة»، في إشارة واضحة إلى إمكانية خوض الرئيس السابق لانتخابات الرئاسة للمرة الثانية على التوالي، رغم خسارته فيها قبل بضع سنوات.
وتتعزز رؤية أنصار ترامب في هذا الصدد، بفضل كثير من استطلاعات الرأي التي أُجريت في الولايات المتأرجحة، وأظهرت تفوقه على الرئيس الديمقراطي، حتى وإن أشار مراقبون إلى أن ذلك قد لا يستمر خلال الأشهر التي تفصلنا عن موعد الانتخابات مطلع نوفمبر المقبل.
ويعزو مراقبون ما تواجهه نيكي هايلي من مصاعب، فيما يتعلق بإقناع الناخبين الجمهوريين، بأحقيتها بتمثيلهم في السباق الرئاسي المرتقب إلى تغييرات طرأت على بنية الحزب الجمهوري نفسه. فقبل عقد من الزمان، كان المانحون وذوو الرؤى الأقرب للمؤسسة الجمهورية التقليدية، هم أصحاب الكلمة العليا في الحزب، ما قاد مثلاً إلى أن ينتزع جون ماكين بتوجهه المحافظ بطاقة الترشح للرئاسة في انتخابات 2008، وهو ما تكرر مع ميت رومني بعد أربع سنوات، وذلك على حساب مرشحين آخرين، أكثر تشدداً في نزعتهم الجمهورية.
لكن خسارة الاثنين الاقتراعيْن واحداً تلو الآخر، قاد إلى أن يصبح نموذج ترامب هو الأكثر تفضيلاً، من جانب القاعدة الجمهورية في 2016، ما أدى إلى أن يحكم هذا الرجل سيطرته على الحزب، خاصة أن من بين الجمهوريين من يرى، أن الملاحقات القضائية الجارية بحقه، ما هي إلا محاولة لعرقلة عودته إلى المكتب البيضاوي.
غير أن محللين يشيرون في تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على موقعها الإلكتروني، إلى أن إمكانية خسارة هايلي فرصتها هذه المرة، في تمثيل الجمهوريين في السباق الرئاسي، ربما لن تمنعها من معاودة المحاولة في 2028.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نيكي هايلي أميركا دونالد ترامب الحزب الجمهوري السباق الرئاسي الأميركي سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.. رسائل متبادلة ومخاوف من مواجهة عسكرية محتملة.. ومحللون: تهديدات ترامب "مناورات" غير جدية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتوالى التصريحات من المسؤولين الإيرانيين في طهران حول رفضهم تلقي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدعو إلى مفاوضات نووية، لكن تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي ووزارة الخارجية والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني تشير إلى ردود غير مباشرة على هذه الرسالة المفترضة.

يبدو أن الرسالة التي يُزعم أن ترامب بعث بها تحمل مزيجًا من التهديدات والإغراءات، كما أن الردود الإيرانية توحي بإمكانية التفاوض شريطة أن تقتصر المحادثات على الملف النووي فقط. وأوضح إيرواني أن إيران قد تشارك في محادثات مع الولايات المتحدة فقط لإثبات سلمية برنامجها النووي.

وفي السياق ذاته، أعرب محللون سياسيون وإعلاميون عن ارتباكهم حيال نهج ترامب غير التقليدي، حيث وصف المحلل السياسي علي بيكدلي تصريحات ترامب بأنها تُحدث حالة من الحيرة وتفتقر إلى البروتوكولات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن ترامب يحاول فرض أسلوب قائم على إظهار القوة وترك الجانب الآخر في حالة ارتباك دون معرفة كيفية الرد.

من جهة أخرى، نشر السفير الإيراني السابق في الرياض محمد حسيني مقالًا في صحيفة "شرق" الإصلاحية، حذر فيه من احتمالية حدوث هجوم عسكري وشيك من الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران، مشيرًا إلى عدة مؤشرات على ذلك، بما في ذلك تقارير تشير إلى تسريع إيران لعملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تُعتبر قريبة من إنتاج سلاح نووي، وتراجع عمقها الاستراتيجي في المنطقة، واستخدام روسيا لإيران كورقة مساومة في مفاوضاتها حول أوكرانيا.

في الوقت ذاته، أشار المحلل الإيراني علي حسين قاضي زاده، المقيم في لندن، إلى أن ترامب يدرك أن الإيرانيين لن يقبلوا بالتفاوض تحت الضغوط، لكنه يسعى فقط إلى إظهار إيران كطرف رافض للحوار.

وفي مقابلات محلية، صرّح الدبلوماسي السابق فريدون مجلسي بأن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يبدي قلقًا من احتمال تحويل برنامج إيران النووي إلى أغراض عسكرية، كما أشار إلى مخاوف غربية من انتشار الأسلحة النووية في المنطقة مع رغبة دول مثل الإمارات والسعودية وتركيا في تطوير برامجها النووية.

أما رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، فقد وصف تهديدات ترامب بأنها مجرد "مناورات فارغة"، معتبرًا أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لإيران للتفاوض معه.

في الوقت نفسه، أعرب المعلق السياسي في التلفزيون الإيراني حسن هاني زاده عن اعتقاده بأن تصريحات ترامب حول "الحرب أو المفاوضات" هي مجرد تهديدات غير جدية، بينما يرى الدبلوماسي الإيراني السابق في لندن، جلال ساداتيان، أن ترامب قد يخفف موقفه تجاه البرنامج النووي الإيراني، لكنه من غير المرجح أن يغير نهجه العام في التعامل مع طهران.

يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من التصعيد الدبلوماسي وربما العسكري، في ظل غموض وتوتر متزايدين بين إيران والولايات المتحدة.

 

 

مقالات مشابهة

  • الديمقراطيون في النواب الأمريكي يحشدون ضد خطة تمويل الجمهوريين بزعامة ترامب
  • تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.. رسائل متبادلة ومخاوف من مواجهة عسكرية محتملة.. ومحللون: تهديدات ترامب "مناورات" غير جدية
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا
  • واشنطن تزيل جدارية لـ"حياة السود مهمة" بضغط من الجمهوريين
  • أستاذ علوم سياسية: مفاوضات «جدة» تركز على إقناع أوكرانيا بقبول الخطة التي يطرحها ترامب
  • معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحة
  • لتجنب الإغلاق الحكومي.. معركة في الكونجرس الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين
  • الاستقلال أو الفناء.. هل يمكن لأوروبا مواجهة ترامب؟
  • لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة