10 آلاف زائر لمهرجان الشارقة لريادة الأعمال
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024» فعاليات دورته السابعة، التي شهدت إقبال 10 آلاف زائر، ضاعفوا الإقبال الجماهيري على المهرجان بنسبة 100%.
وكانت النسبة الأكبر من الزوار من أصحاب المشاريع الناشئة، إلى جانب الرؤساء التنفيذيين وأصحاب الأفكار الواعدة، الذين توافدوا على مدى يومي 3 و4 فبراير الحالي إلى مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، لحضور الجلسات الحوارية والخطابات الملهمة وورش العمل، التي قدمها نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة الأعمال.
وشكل المهرجان، الذي ينظمه «مركز الشارقة لريادة الأعمال» (شراع)، منصة رائدة لتبادل الأفكار والتجارب والمعرفة بين مختلف المشاركين، حيث استضاف 200 فعالية مؤثرة ضمن 5 مناطق تفاعلية، تركز على أربعة محاور هي «التأثير» و«المؤسسون» و«الاستدامة» و«الإبداع»، والتي شهدت أكثر من 50 جلسة نقاشية وحوارية وأكثر من 30 ورشة عمل لتنمية المهارات تحدث خلالها أكثر من 200 خبير ومسؤول وقائد من دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
وأكدت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) أن التواصل العالمي المفتوح الذي يشهده هذا العصر يتطلب مهرجاناً عالمياً يتجاوز الحدود، ويستقطب مختلف العقول والمبتكرين من أنحاء العالم، ليتبادلوا الأفكار والخبرات في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وهذا ما نجح في إنجازه «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»، وترجمه حجم الإقبال الكبير الذي شهدته نسخة هذا العام، التي استضافت أكثر من 200 متحدث، و10 آلاف زائر من مختلف القطاعات والفئات.
وشهد اليوم الختامي من المهرجان، توزيع جوائز مسابقة «عرض الشركات الناشئة»، بمساراتها الأربعة، «السياحة»، و«الاقتصاد الإبداعي»، و«التكنولوجيا»، و«الأثر المجتمعي»، والتي يبلغ مجموعها 200 ألف درهم، بواقع 50 ألف درهم للفائز عن كل مسار، بعد تنافس 100 شركة من 7 دول حول العالم.
وفاز بمسار «السياحة»، الذي يأتي برعاية هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، شركة SparkleHaze، وحازت شركة Esaal على جائزة مسار «التكنولوجيا»، الذي ترعاه شركة إعمار العقارية.
وكرم المهرجان الفائزين بجوائز SEFFY حيث حصل الدكتور أحمد العلي، الشريك المؤسس والمدير الإقليمي لـ DeepOpinion AI، على جائزة «رائد الأعمال التكنولوجي» تقديراً لمساهماته المبتكرة، ونالت جائزة «التأثير الاجتماعي» راما كيالي، الشريك المؤسس والرئيسة التنفيذية لشركة Little Thinking Minds، أما جائزة «المؤسس الواعد» فكانت من نصيب منير بسمجي، المؤسس والمدير التنفيذي لـ«Jobati»، وفاز بجائزة «الموجه المتميز» عبدالله الهاشمي ، تكريماً للدور الأساسي الذي يلعبه الموجهون في إرشاد الشركات الناشئة على طريق النجاح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال الشارقة ريادة الأعمال رواد الأعمال الشارقة لریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
«سناو مقصدنا» .. تراث وترفيه وحراك اقتصادي وسياحي
شهد مهرجان «سناو مقصدنا» في نسخته الأولى التي تضم في جنباتها 60 ركنًا متنوعًا- إقبالًا واسعًا وحراكًا اقتصاديًا وسياحيًا، كما شكّل المهرجان محطة حيوية تجمع بين الطابع الشعبي والحرف التقليدية إلى جانب العروض الفنية والترفيهية، ومن خلال هذا الاستطلاع، نرصد حصيلة الجهود وثمار المشاركات لتكوين الصورة المتكاملة لنجاح هذا المهرجان.
وقال محمد بن سعيد الراشدي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية سناو: إن فكرة إقامة المهرجان تهدف إلى تعزيز الهُوية الثقافية والتراثية للولاية، وتسليط الضوء على مقوماتها السياحية والاقتصادية وجعلها وجهة جذب سياحي، مشيرًا إلى أنه أسهم في تحفيز التنمية المحلية من خلال جذب الزوار والمستثمرين وتنشيط الحركة التجارية والسياحية ودعم الاقتصاد المحلي عبر توفير منصة للترويج لمنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة.
وأضاف الراشدي: إن الولاية ركزت من خلال مهرجانها الأول على إبراز تراثها الغني من خلال تنظيم فعاليات تعكس العادات والتقاليد المحلية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، ومن أهم الجوانب التي ركز عليها تنظيم أمسيات شعرية وإنشادية بمشاركة شعراء ومنشدين من داخل سلطنة عمان وخارجها، وإقامة سباقات الهجن وفعاليات ركضة العرضة للفروسية، وعرض وبيع الماشية ذات السلالات المتنوعة عن طريق المزايدة (المناداة)، بالإضافة إلى ندوات علمية حول تنمية واستدامة القطاع الحيواني، إلى جانب دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال إقامة معارض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة لعرض منتجاتهم.
الحركة الاقتصادية والسياحية
وقال الراشدي: إن المهرجان قد أسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية، حيث استقطب أكثر من 166 ألف زائر، مما أدى إلى تنشيط الحركة السياحية في الولاية، وعن دعم الاقتصاد المحلي، أشار الراشدي إلى أنه يتمثل في توفير فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة لعرض وبيع منتجاتها، مما أدى إلى زيادة حجم دخلها وتعزيز الاقتصاد المحلي، كما أن المهرجان قد أضاف للولاية نشاطًا ملحوظًا في القطاع الفندقي والسياحي، حيث شهدت المنشآت الفندقية والسياحية في الولاية نسبة إشغال عالية خلال فترة المهرجان.
كما أن الإسهامات لم تقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما توسعت لتلامس الهُوية الثقافية العمانية، والتي ترجمتها أركان المهرجان بعدة أشكال، تمثلت في تسليط الضوء على التراث العُماني وتعريف الأجيال به، كما أسهم في توفير فرص عمل مؤقتة من خلال مشاركة الشباب في تنظيم الفعاليات والأنشطة المصاحبة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال فعاليات مشتركة غرست روح التعاون بينهم.
أما بالنسبة للرؤية المستقبلية، فتسعى الولاية إلى توسيع نطاق المهرجان ليشمل جوانب أكثر، مثل زيادة عدد الفعاليات الثقافية والفنية لجذب شرائح متنوعة من الزوار، وتطوير البنية الأساسية السياحية لتحسين تجربة الزوار وتعزيز مكانة الولاية كوجهة سياحية مميزة، وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لدعم المهرجان وضمان استدامته وتطويره في المستقبل.
ويقول رياض بن صلاح الفوري، مدير الفعاليات بالمهرجان: «لقد عملنا على انتقاء المبدعين والمبتكرين وأصحاب الأفكار الجديدة، حتى تضيف طاقاتهم وإبداعاتهم قيمة مختلفة لتجربة المهرجان، حيث تم توظيف أكثر من 100 شخص للتنظيم، كما تم اختيار الموقع المناسب بالمساحات التي تتناسب مع حجم الفعاليات، مع مراعاة توفير كافة الخدمات والمرافق الأساسية».
استراتيجيات فاعلة للترويج عن المهرجان
ومن أبرز الفعاليات التي ضمها المهرجان ونالت استحسان الزوار الألعاب الكهربائية والهوائية والإلكترونية، إلى جانب قرية تراثية تقنية تحاكي ماضي ولاية سناو، وقرية مهنية للأطفال تحمل بعض التخصصات المستقبلية، مثل الطب والهندسة وتقنية المعلومات.
وأشار الفوري إلى أنه تم اتباع استراتيجيات فاعلة بمختلف الوسائل للترويج عن المهرجان، مثل إشراك المجتمع، حيث تم التواصل مع المدارس والجامعات، ودعوة مؤثرين محليين وخليجيين للمشاركة في المهرجان والترويج له عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما حرصنا على إنشاء محتوى جذاب، بالإضافة إلى إنشاء هاشتاق خاص بالمهرجان في منصة «إكس» لنشر الصور والمقاطع المصورة، ما أدى إلى تحقيق صدى واسع ومستويات عالية من النشر، كما كان هناك دور ملموس للصحف والإذاعة والتلفزيون في التغطية الإعلامية.
وأكد الفوري أن للمهرجان أثرًا إيجابيًا كبيرًا على عدة أصعدة، حيث انعكس على المؤسسات والمشاريع التي طالبت بتمديده، كما كانت هناك مشاريع منزلية كثيرة قدمها المشاركون، مما يعكس أهميتها في دعم الاقتصاد المحلي.
من جانبه، قال المهندس سيف بن سعيد الحبسي مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بسناو: إن مساهمة الدائرة في المهرجان تمثلت في ركن الثروة الحيوانية ومنتجاتها، حيث تمت المشاركة من قبل 58 مربيًا و60 حظيرة لمزاينة السلالات المحلية من الماعز، مثل الجبالي والجبل الأخضر والظفاري والرملي، كما تمت المشاركة بـ6 أوراق علمية، إلى جانب 46 مشاركة للمرأة الريفية بمنتجات الثروة الحيوانية المختلفة، مثل منتجات الجلود والصوف، ومنتجات الألبان، والدواجن والطيور، والتمور والعسل، بالإضافة إلى شركات التصنيع الخاصة بصناعة الأعلاف الحيوانية، وشركات ميكنة العمليات الحيوانية، والأدوية البيطرية.
تعزيز الحضور الاقتصادي
وأشارت شيخة المحروقية، الممثلة القانونية لجمعية المرأة العمانية بولاية سناو، إلى أن الجمعية لعبت دورًا رئيسيًا في دعم وتمكين المرأة من خلال المهرجان، مما يسهم في تعزيز حضورها الاقتصادي والاجتماعي في الولاية، مؤكدة أن الجمعية توفر ورشًا تدريبية وبرامج توعوية تسهم في تحسين جودة منتجاتهن، وتُسهّل لهن التواصل مع المستثمرين، مما يعزز نجاح مشاريعهن في المهرجان، كما أن الجمعية تسعى دائمًا لتشجيع الحضور النسائي في مثل هذه المحافل.
من جانبه، قال صفوان بن سالم الشعيلي، صاحب مشروع «خلقَة» للمستلزمات الرجالية، عن مشاركته في المهرجان: «سُعدتُ حقيقةً بمشاركتي في المهرجان الأول من نوعه في الولاية، حيث كانت المشاركة فرصة مميزة لإظهار منتجاتي وتعريف الجمهور عن كثب بابتكاراتنا العطرية»، مشيرًا إلى أن أجواء المهرجان كانت ملهمة، حيث أتاحت لي الفرصة للتعرف على مشاريع ومبادرات أخرى، مما فتح أمامي آفاقًا جديدة للتعاون والنمو.
وقالت زكية بنت حميد الفرعية، صاحبة مشروع «زهرة الجود للتمور»: «كانت تجربة المشاركة ثرية، وأنا فخورة جدًا بأن أكون جزءًا من هذا الحدث من خلال مشاركتي في معرض المرأة الريفية التابع لوزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه». وأضافت إن الاستفادة تمثلت في إظهار منتجاتنا والتعريف بها عن قرب، وكسب زبائن جدد، إلى جانب اكتساب خبرات نستفيد منها مستقبلًا، كما اعتبرت أن المشاركة خطوة مهمة دفعتني إلى الأمام في آلية عرض مشروعي بشكل ناجح ومقبول، معربة عن أملها في أن يصبح المهرجان حدثًا سنويًا يحقق نجاحات أكبر بحضور أصحاب المشاريع ورواد الأعمال.