ماذا أعلن جعجع عن الحوار مع حزب الله؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكد رئيس حزب" القوات اللبنانية" سمير جعجع "أنه منذ اللحظة الأولى لبدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى الآن ، لم يتوقف التشاور والحوار في هذا السياق"، وأضاف: "الجميع يعي أن كل الكتل تتواصل، حتى ثمة نواب في كتلتنا يتواصلون مع زملائهم في كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الملف الرئاسي وفي كيفية الوصول الى توافق ولكن إلى هذا الحين لم يؤدِ ذلك إلى نتيجة".
وفي حديث عبر قناة الـ"MTV"، أوضح جعجع أن "الكلام حول رئاسة الجمهورية يختلف عن ذاك الذي في برنامج إصلاحي يتم التفاوض عليه"، وسأل: "لا أعرف ماذا يفعل الرئيس بري؟ اذا كانت القصة بالتشاور والحوار فهما يحصلان، إلا أن المطلوب طاولة حوار.. ماذا كان يمكن أن يحصل بالحوارات الجانبية وحوارات ما وراء الكواليس والتشاور بين الكتل ولم يحصل، وسيحصل على طاولة الحوار؟". وتوجّه جعجع الى فريق الممانعة قائلا: "إذا مرشحك سليمان فرنجية اذهب إلى الانتخابات وإذا كنت مستعداً للتشاور بإسم آخر تفضّل لنتحدث". وأضاف: "بري يريد طاولة حوار لان الكل بات يضغط عليه إن كان في الداخل أم في الخارج، ليدعو الى جلسة بدورات متتالية، في الوقت الذي يحاول إنجاز طاولة الحوار كي يمكنه القول: دعوت كل الكتل والشخصيات اللبنانية الى طاولة حوار ولم يتوافقوا فماذا يمكنني أن أفعل؟".
وعن إمكان التحاور مع"حزب الله"، أجاب : "حزب الله يتحاور مع أميركا وإيران و"طلوع" وهو يعتبر أنه يتحاور مع بري وحركة أمل وينسقان معا الأمور والبحث مع الحزب مختلف. وهنا اسأل: قبل بدء العمليات العسكرية في الجنوب هل تحاور حزب الله مع أحد؟ غالبية اللبنانيين وكما يظهر في استطلاعات الرأي، لا تريد العمليات العسكرية التي تحصل بغض النظر عن الأسباب التي يعلنها الحزب، هل تحاور هو مع بقية اللبنانيين؟".
واستطرد: "رغم ذلك نتحاور كل يوم مع كل الأطراف في ملف الرئاسة ولا نصل الى نتيجة على خلفية إصرار الثنائي على مرشحه".
وأردف في سياق الموضوع الرئاسي: " اذا اللجنة الخماسية تريد فرنجيه فلتصوّت له ولكن هذه اللجنة لا يمكن أن تفرض رئيسا أو ترفضه، أكثرية الدول التي تهتم بلبنان خلال الأشهر الـ7 أو 8 الماضية مرشحها قائد الجيش جوزيف عون وتعتبره الأفضل في الوقت الحاضر". وتابع: "يئس سفراء الخماسية لانهم بدأوا جولتهم انطلاقاً من معطييَن، الأول اقتناع من رشحوا فرنجية، بعد كل هذا الوقت، أنه لن يمر وكذلك اقتناع مرشحي الوزير السابق جهاد أزعور أنه لن يصل لكن هذا المعطى انضرب بعد لقائهم بري. أما المعطى الثاني هو المواجهة بالحوار وهم يفكرون بالتوجه الى المرشح الثالث وتتم الدعوة الى جلسة ضمن هذا المفهوم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا لو حدث هجوم 7 أكتوبر وسليماني على قيد الحياة.. بروفيسور إسرائيلي يجيب
تساءل الأستاذ في دراسات الشرق الأوسط أماتسيا برعام حول السيناريو الذي كان سيحدث لو حصل هجوم السابع من أكتوبر والجنرال الإيراني قاسم سليماني على قيد الحياة.
ويصف مدير مركز دراسات العراق في جامعة حيفا ذاك السيناريو الذي يفترض وجود سليماني على قيد الحياة في ذلك الهجوم بـ"المرعب".
وعدد برعام في مقال في صحيفة "معاريف" العبرية مزايا سليماني العديدة وأهمها الموهبة التنظيمية، والكاريزما الشخصية، والتفكير الاستراتيجي، والاستعداد للمخاطرة.
وفيما يلي نص المقال:
هذا المقال هو محاولة للتخمين بما كان سيحدث في حرب 7 أكتوبر لو لم تتم تصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري.
في 3 كانون الثاني/ يناير 2020، قامت طائرة مسيرة أمريكية بتصفية سليماني بالقرب من بغداد.
كانت إسرائيل شريكاً في التخطيط، لكن بحسب ترامب، قبل يومين من التنفيذ، أصيب بنيامين نتنياهو بـ"برودة القدمين" وتراجع.
كان سليماني هو المهندس الرئيسي لـ"حلقة النار" حول إسرائيل، التي تم تفعيلها جزئياً في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كان من المفترض أن يتم تفعيل الحلقة بالكامل عندما تهاجم إسرائيل المشروع النووي العسكري الإيراني، أو عندما تضعف إسرائيل بما فيه الكفاية.
كان سليماني قد جمع بين الموهبة التنظيمية، والكاريزما الشخصية، والتفكير الاستراتيجي، والاستعداد للمخاطرة، مع تطرف ديني شيعي وقومية إيرانية.
كان قادة حزب الله، والمليشيات العراقية، وحتى الحوثيون المتمردون، يعظمونه ويخشونه.
في إيران، كان الشخص الأكثر تأثيراً على الزعيم الأعلى، آية الله علي خامنئي.
منذ عام 1997، عندما تم تعيينه قائدًا لقوة القدس، كان هو المصمم الرئيسي للاستراتيجية الإيرانية في الخارج.
بعد تصفيته، خلفه إسماعيل قاآني، ضابط بلا كاريزما وبدون تأثير.
منذ عام 1979، أعلنت طهران علنًا وباستمرار أن هدفها هو القضاء على إسرائيل.
كان سليماني شريكًا كاملاً في هذه الأيديولوجية المتطرفة.
لكن قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حتى سليماني لم يكن ليقترح حربًا شاملة بعد.
كان النظام الإيراني قد رصد الاحتجاجات في إسرائيل ضد الإصلاحات القضائية باعتبارها علامات على تفكك المجتمع الإسرائيلي. كانوا يعتقدون أيضًا أن الجيش الإسرائيلي بدأ يتفكك ولاحظوا التباعد المتزايد بين القدس وواشنطن.
ومع ذلك، كان الردع الإسرائيلي التقليدي لا يزال قائمًا.
كان حزب الله، والعراقيون، والحوثيون في انتظار الضوء الأخضر من طهران.
يحيى السنوار لم ينتظر. لو كان سليماني على قيد الحياة وفي منصبه، ربما لم يكن السنوار ليهاجم بدون إذن، لكن من المحتمل أنه كان سيفعل ذلك على أي حال.
ما الذي كان سيحدث في مثل هذه الحالة؟
وفقًا لأنماط عمل سليماني، حالما تتبين الفوضى والشلل في الجيش الإسرائيلي، وهو ما تبين خلال ساعات، كان سيدفع للاستفادة من الفرصة.
حتى لو كانت إيران تستطيع، فهي لم تكن لتسعى للقضاء الفوري على إسرائيل بسبب الفهم بأنه حتى التنين الإسرائيلي المحتضر قادر على توجيه ضربة نووية لها. لذلك، كان هدف "حلقة النار" دائمًا "فقط" إلحاق ضرر فظيع بإسرائيل، والذي كان سيؤدي إلى هروب جماعي.
كان سليماني سيأمر حزب الله بإطلاق كل صاروخ وقذيفة.
كانت قوة الرضوان المدربة ستغزو الجليل عندما يكون الجيش الإسرائيلي غير مستعد.
كانت إيران ستطلق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد سلاح الجو، عندما تكون إسرائيل غير مهيأة لذلك بعد.
في النهاية، كان سليماني سيأمر العراقيين والحوثيين بقصف مدن إسرائيل بكل قوتهم. ماذا كان سيفعل السوريون والمصريون حينها؟ كانت إسرائيل ستنجو، لكن بثمن كارثي.
الاستنتاج: كان قرار ترامب بتصفية سليماني هو القرار الصائب. كان قرار إسرائيل بعدم المساعدة في تصفيته، ثم عدم تصفية السنوار، قرارًا خاطئًا.
الدرس: إذا كانت هناك فرصة، يجب تصفية أي قائد عدو يجمع بين الموهبة والنية المعلنة لتدميرنا.