ندوات بمساجد الفيوم احتفالا بذكرى" الإسراء والمعراج "
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
عقدت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من الندوات بعنوان: "وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس"، وذلك بالمساجد الكبرى.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم، وذلك في إطار خطة المديرية خلال شهر رجب الفضيل.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، وبمشاركة نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك بعد الانتهاء من آداء صلاة العشاء بالمساجد الكبرى، ضمن خطة المديرية الدعوية، للاحتفال بذكرى رحلة الإسراء والمعراج، تحت عنوان وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس، وموقف أبو بكر الصديق رضي الله عنه من معجزة الإسراء والمعراج.
العلماء: نحن في أمس الحاجة إلى استلهام العبر من رحلة الإسراء والمعراج
وخلال هذه الندوات أكد العلماء على أننا في أمس الحاجة إلي استلهام العبر من رحلة الإسراء والمعراج وإسقاطها على واقعنا، وأن نخرج من السرد القصصي إلي فلسفة القصص، فهناك سيرة وفقه السيرة، وهناك فقه الفقه، وهناك فهم وفهم الفهم،وقالوا إن رحلة الإسراء والمعراج معجزة إلهية لا يمكن للعقل البشري أن يعرف كيفيتها، لذا كان أصحاب النبي يصدقون الخبر وقد يكذبون النظر، فنظر البشر يزيغ وخبر الصادق الأمين أصدق من البصر، حتي قال قائلهم: "والله لقد رأيت الجنة بعيني رأسي" قيل كيف؟ قال رأيتها بعيني رسول الله - صلي الله عليه وسلم - عينا رسول الله لا تزيغ وعيناي تزيغ "لذا تري صديق الأمة الأكبر أبا بكر - رضي الله عنه - يعبر عن هذا المعني حينما حدثه بعض المشركين بما أخبر به نبينا من أمر الإسراء" رجاء أن يستعظمه أبو بكر فلا يصدقه فقال أبو بكر: "إن كان قال ذلك فقد صدق إني لأصدقه في أبعد من هذا"، فأطلق عليه من يومها لقب "الصديق" وهذا درس في الإيمان والتصديق والثبات على المبدأ، وهو أيضا درس في الصداقة الحقيقية المبنية على المبادئ والمواقف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم الأوقاف الرؤيا العلماء رحلة الإسراء والمعراج بوابة الوفد جريدة الوفد رحلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
قال الدكتور أحمد همام، مدير عام هيئة كبار العلماء، إن التوكل على الله والأخذ بالأسباب مساران وليس مسار واحد، ولا بد أن نأخذ بكليهما، أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية، فتوكل فقط دون أخذ بالأسباب يعد تواكلا، وهو مرفوض في الإسلام، والأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله والتوكل عليه شرك بالله تعالى.
وأضاف أنه لا بد أن يكون هناك يقين قلبي بأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، يعطي بالسبب ويمنح بالسبب ويمنع بالسبب، ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم، أن السيدة مريم، ورغم حالتها الصحية، قد أخذت بالأسباب، فرغم ما عانته من مخاض وغير ذلك من مصاعب، إلا أن الله أمرها بالأخذ بالأسباب، فتلك المرأة الضعيفة كيف تهز النخلة، لكن كان عليها أن تطيع الله فيما أمرها به، وأن تتوكل عليه وتأخذ بالأسباب ليتحقق لها ما تريد.
وبين خلال درس التراويح، اليوم الجمعة، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التوكل على الله"، أن تاريخنا الإسلامي حافل بالنماذج، ففي معركة العاشر من رمضان على سبيل المثال، تحقق النصر لقواتنا المسلحة بعد التوكل على الله مع الخذ بالأسباب، فقد صاح جنودنا "الله أكبر الله أكبر"، فما كان إلا أن سخرت تلك الصيحة لهم الكون كله، سخرت لهم السماء والأرض والماء وكل شيء ذلل بهذه الصيحة، ثم أخذ الجيش بالأسباب من تدريب شاق، ومن تجنيد فئة من الشباب المتعلمين من أبناء مصر، يأخذون بالأسباب العملية وبأسباب الحرب الحديثة، وما كان نتاج ذلك من أخذ بالأسباب وتوكل على الله إلا أن تحقق النصر لنا، فعلى الأمة الإٍلامية التوكل على الله لتحقق ما تنشده من نهضة وتقدم، مع الأخذ بأسباب هذه النهضة حتى تتحقق لها.
واختتم مدير عام هيئة كبار العلماء، أن الله قد خلق الخلائق، وأودع النواميس الكونية والأسباب التي تسير بقائها، وخلق آدم بيديه وخلق من ضلعه حواء، وجعل للنسل أسبابه، فلا بد من الزواج لمن أراد ذرية، كما جعل تعالى الماء سببا في الحياة ودفعا للعطش، وسببا في الإنبات، وجعل الغذاء والطعام دفعا للجوع، وجعل الدواء سببا في الشفاء، وجعل المذاكرة سببا في النجاح والتفوق، فعلينا أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، وقد قدم لنا نبينا "صلى الله عليه وسلم" الدليل العملي في قوله: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا"، فهذه الطير تتوكل على الله، ولا تنتظر في عشها الرزق، بل تأخذ بالأسباب.