«اتحاد الصناعات»: الأزمة الراهنة وقتية.. والاقتصاد سيحقق معدلات نمو مستدامة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال هيثم الهواري عضو اتحاد الصناعات المصرية، إن الاستقرار الاقتصادي شرط أساسي لتحقيق التنمية والنمو العادل المستدام، وهو ما يتحقق من خلال تشكيل إدارة جيدة لتحقيق النتائج والأهداف، مؤكدا أن الأزمة الراهنة وقتية، ستمر، وسيعاود الاقتصاد المصري لسابق عهده، في تحقيق معدلات نمو مستدامة، تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع.
وأوضح في بيان، أن ما يواجهه الاقتصاد من ضغوطات وتضخم، وزيادة في الأسعار حاليا، سببه التطورات الأخيرة في العالم كله، وفي محيطنا الإقليمي، وهو ما يتطلب الحاجة إلى التغيير في أسلوب إدارة الاقتصاد، وحتمية تطوير سياسات الاقتصاد الكلي، بحيث تكون السياسات المالية والنقدية وسياسات السعر الصرف، وإدارة حساب رأس المال في ميزان المدفوعات، متجانسة مع بعضها، مع أهمية تحديد أولويات أهداف النمو الاقتصادي، واستقرار سبل العيش وخلق فرص عمل لائقة للشباب.
تحقيق النمو والتنمية الشاملة في رؤية مصر 2030أكد «الهواري» ضرورة عدم التضحية بالأهداف الاقتصادية التي وضعتها الدولة في تحقيق النمو والتنمية الشاملة في رؤية مصر 2030 علي حساب صرف الجهود نحو السيطرة على التضخم، مشيرا إلى وجود 4 سياسات اقتصادية يمكن أن تساهم في مكافحة التضخم وتشجيع الاستثمار أهمها استخدام سياسة الفائدة للتحكم في التضخم.
ولفت إلى أن رفع سعر الفائدة، ينتج عنه تكلفة أكثر للاقتراض، ما يؤدي إلى تقليل الإنفاق والاستثمار، وبالتالي تقليل الطلب والتضخم وعلى الجانب الآخر، عند خفض سعر الفائدة، يصبح الاقتراض أرخص، مما يشجع الإنفاق والاستثمار ويزيد من الطلب والنشاط الاقتصادي.
وأضاف، أما السياسة الثانية، تتعلق باستخدام السياسات المالية للتحكم في التضخم حيث أن زيادة الضرائب أو تقليل الإنفاق الحكومي يمكن أن يسهم في تقليل الطلب والتضخم، بينما خفض الضرائب أو زيادة الإنفاق الحكومي، يمكن أن يشجع الاستثمار والنشاط الاقتصادي.
وتابع كذلك يمكن استخدام سياسات العرض والطلب، للتحكم في التضخم، فزيادة الإنتاج وتوفير المزيد من المنتجات، يمكن أن يساهم في تلبية الطلب وتقليل التضخم، كما يمكن تشجيع الاستثمار في قطاعات محددة لزيادة العرض وتقليل التضخم، فضلا عن الإصلاحات الهيكلية، التي تسهم في تحسين إدارة الموارد الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار المباشر وزيادة الإنتاج وفرص العمل.
تحفيز القطاع الخاص وزيادة نسبة مشاركة الرأسمالية الوطنية في الناتج المحلي الإجماليوأكد الهواري، أن الأولوية بالنسبة للحالة المصرية، هي تحفيز القطاع الخاص وزيادة نسبة مشاركة الرأسمالية الوطنية في الناتج المحلي الإجمالي، الذي تراجع خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن علاج هذه المشكلة قضية محورية تؤدي بلا أدنى شك إلى معدل نمو متوسط ومستدام والذي يتحقق معه خلق فرص عمل جديدة وخفض مستويات الفقر والأهم عمل حائط صد مقاوم للتقلبات والأزمات.
وأضاف كذلك الصناعة والتصنيع الزراعي، قطبي تحقيق المعادلة الصعبة في السياسات الصناعية التي تؤمن حوافز مدروسة بدقة من أجل تشجيع الاستثمار، ما يؤدي إلى تحقيق الحد الأدنى من أهداف السياسة الاقتصادية في أي بلد، وهي الحفاظ على مستوى توظيف قوة العمل، والحفاظ على مستوى الإنفاق العام والخاص، والحد من العجز في ميزان المدفوعات، ومكافحة ضغوط التضخم، وتخفيض حدة الفقر وحماية مستوى معيشة المواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتحاد الصناعات الاقتصاد المصري رؤية مصر 2030 سعر الفائدة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
البطل: تحقيق أعلى معدلات السلامة والصحة المهنية ينعكس إيجابًا على زيادة الإنتاج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت فعاليات المؤتمر العاشر لمؤسسة Egypt Oil and Gas جلسة حوارية عن السلامة والإستدامة شارك فيها الجيولوجي علاء البطل وكيل اول وزارة البترول والثروة المعدنية والمشرف على السلامة والصحة المهنية وكفاءة الطاقة والمناخ، والسيدة ايمان هيل مدير عام شركة فالكو انرجي الأمريكية بمصر والتي أدارت الجلسة، والمهندس كريم الدسوقي نائب رئيس شركة بكتل العالمية في مصر ومحمد شندي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ميثانكس العالمية في مصر والمهندس كامل الصاوي رئيس شركة يونايتد انرجي مصر.
وقال الجيولوجي علاء البطل اننا حريصون علي تعزيز السلامة في صناعة البترول كأولوية للحد من المخاطر والحفاظ علي العاملين والموارد والقيام بعمليات آمنة، وترسيخ ونشر ثقافة السلامة لدي جميع من يعملون في هذه الصناعة ورفع مستوى الوعي بأهمية تطبيق قواعد السلامة بشكل صارم، لافتًا إلي أن تحقيق اعلي معدلات السلامة والصحة المهنية ينعكس إيجابًا علي زيادة الإنتاج، كما نوه عن إنشاء أول مدرسة للسلامة وإدارة المخاطر في منطقة العين السخنة بالتعاون مع بي بي وبكتل العالميتين كتجربة رائدة ستوفر خريجين علي اعلي مستوي في منظومة الحفاظ على السلامة، وأننا نسعي لتكرار تجربة إنشاء مدرسة السلامة وإدارة المخاطر في عدد من المواقع الجغرافية البترولية بمختلف أنحاء مصر علي غرار مدرسة العين السخنة .
و اضاف إن التكامل بين الشركات يمثل عنصرا هاما لتحقيق سلامة العمليات لافتًا إلي التعاون الجاري مع شركة ميثانكس لدعم القطاع بتكنولوجيا سلامة العمليات وفق مقاييس عالمية.
وركزت المناقشات بين رؤساء الشركات العالمية المشاركين في الجلسة علي عرض البرامج والمبادرات التي تقدمها الشركات لتعزيز السلامة والصحة المهنية، واهم المتطلبات التي ينبغي التركيز عليها لنشر ثقافة السلامة بين العاملين.
كما أكدوا اهمية اتباع الممارسات والأساليب التي تدعم إنتاج البترول والغاز بأقل الانبعاثات الكربونية خاصة وأن البترول والغاز سيشكلان مصادر رئيسية في امداد العالم بالطاقة لعقود من الزمن.