ليندركينج: الهجمات الحوثية تشكل تهديدا خطيرا لـ 20 % من التجارة العالمية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيمو ليندركينج أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تشكل تهديدا خطيرا لواحد من أهم الممرات في العالم.
وقال ليندر كينج في مقطع فيديو نشرته الخارجية الأمريكية على منصة إكس: إن البحر الأحمر من أهم طرق التجار العالمية وتمر منه 17000 ألف سفينة سنويا، محملة بالوقود والغذاء لجميع أنحاء العالم.
وأضاف بأنه ومنذ أواخر العام الماضي، بدأ الحوثيون المدعومون من إيران بشن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مشيرا إلى تأثر 20% من التجارة العالمية بتلك الهجمات.
وأردف: تمثل هجمات الحوثيين تهديدا خطيرا لهذا الشريان الحيوي ما يجعل أكبر شركات الشحن في العالم طرق تحويلية حول أفريقيا "رأس الرجاء الصالح" والتي تبعد آلاف الأميال عن طريقهم الأساسية.
وأشار إلى أن هجمات الحوثيين على السفن تتسبب بزيادة التكاليف وتأخر في وقت وصولها بالإضافة لتأخر وصول الأغذية المهمة والوقود والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن الهجمات تضر بسلاسل التوريد مؤكدا أن لها تأثير حقيقي على الحياة اليومية لملايين الأشخاص حول العالم بما في ذلك اليمن وغزة، ما يؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية والإقتصادية.
وقال بأن الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالفا يضم أكثر من 20 دولة حول العالم من خلال عملية "حارس الإزدهار" للدفاع عن حرية الملاحة وحماية جميع السفن في البحر الأحمر.
وأوضح أن جميع شركاء الولايات المتحدة الأمريكية يدينون هجمات الحوثيين، داعيا دول العالم للإنضمام لعملية "حارس الإزدهار" لتأمين الاستقرار في المنطقة البحرية المهمة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن هجمات الحوثیین البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ترومان تفر من البحر الأحمر.. الهزيمة الأمريكية تتكرّس تحت وقع الضربات اليمنية
يمانيون../
تتوالى مشاهد الانكسار الأمريكي في البحر الأحمر، وهذه المرة بانسحاب مدوٍ لحاملة الطائرات “هاري ترومان”، التي غادرت المنطقة تجر أذيال الخيبة، بعد أن تلقت ضربات يمنية مؤلمة أخرجتها عن الخدمة تماماً. مغادرة “ترومان” لا تمثل فقط خطوة تكتيكية، بل تؤشر على تحول استراتيجي مفصلي يؤكد أن محاولة كسر الإرادة اليمنية باءت بالفشل.
المسؤولون الأمريكيون، وعلى غير عادتهم، لم يستطيعوا إنكار الحقيقة، إذ أكد أحدهم اليوم أن “هاري ترومان” ستغادر منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، وسط نقاشات حول إمكانية استبدالها بحاملة طائرات أخرى، بهدف الإبقاء على وجود مزدوج في المنطقة. لكن الواقع الميداني يعكس صورة مختلفة؛ فخسارة “ترومان” بهذا الشكل المذل تؤكد هشاشة القوة الأمريكية أمام تصاعد الردع اليمني.
تأكيد هذا الانسحاب لم يكن مفاجئاً، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها فخامة الرئيس مهدي المشاط في لقائه بمجلس الدفاع الوطني، حيث كشف أن الحاملة الأمريكية فقدت السيطرة بشكل كامل نتيجة للضربات الدقيقة والمركزة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية دعماً لغزة، ما أدى إلى تعطيلها وإخراجها من الخدمة.
وكانت “هاري ترومان” قد دخلت البحر الأحمر أواخر العام ٢٠٢٤، وكان من المفترض أن تبقى لمدة ١٥ شهراً، إلا أن الأحداث الميدانية أجبرتها على الانسحاب خلال أقل من ٣ أشهر، بعد أن اضطرت سابقاً للذهاب إلى اليونان لإعادة التزود بالذخيرة.
وخلال تلك الفترة، خضعت الحاملة لعدة عمليات هجومية استهدفتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وحققت إصابات مباشرة أفقدتها القدرة على أداء مهامها، وهو ما وصفه مراقبون عسكريون بأنه ضربة نوعية للهيمنة الأمريكية على خطوط الملاحة، خصوصاً في ظل الدعم اليمني المستمر للمقاومة الفلسطينية.
ورأى محللون عسكريون أن الإعلان الأمريكي لا يعكس فقط اعترافاً غير مباشر بالهزيمة، بل يؤكد حجم الفشل الذريع في تأمين حركة السفن نحو كيان الاحتلال، وهو ما يعد نجاحاً استراتيجياً لليمن في كسر الهيبة العسكرية الأمريكية.
ما جرى لحاملة “ترومان” ليس حادثاً معزولاً، بل حلقة في سلسلة الانتصارات التي يسطرها الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة السيادة والكرامة، في مواجهة واحدة من أكبر القوى العسكرية العالمية، التي باتت اليوم تفقد توازنها شيئاً فشيئاً أمام قوة الإرادة والصمود.