مصر تؤكد تميز دورها في القضية الفلسطينية.. اللواء محمد إبراهيم يُوضح
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الدور المصري في التعاطي مع القضية الفلسطينية "متميز ومتفرد"، حيث تعد مصر في مقدمة الدول التي تبذل جهودا غير مسبوقة تجاه القضية الفلسطينية.
وقال اللواء محمد إبراهيم - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمعرض الكتاب - إن الدور المصري كان مهما للغاية في عمليات التهدئة السابقة بين إسرائيل والقوى الفلسطينية، كما برز هذا الدور أيضا في رعاية القاهرة التاريخية لملف المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تقدم دعما غير محدود للقضية الفلسطينية على كافة المستويات وفي جميع المجالات.
وأبرز أنه لا يوجد لقاء يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا والقضية حاضرة، منوها إلى خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية في الوقت الراهن من محاولات رامية إلى تصفيتها وإنهاء الوجود الفلسطيني، مجددا التأكيد في هذا الصدد على أن مصر ستظل حائط الصد القوي تجاه أي محاولة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
مستقبل القضية ككلوشدد على أن مصر لا تتحدث في الوقت الراهن عن مستقبل غزة فقط، بل عن مستقبل القضية ككل، فلا مجال للحديث عن قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية، ولا مجال للتعامل مع الوضع القطاع بشكل منفرد.
وحدد اللواء محمد إبراهيم محاور الرؤية المصرية في التعامل مع الوضع الراهن بالأراضي الفلسطينية، حيث أشار إلى ضرورة إعادة الزخم تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على حل الأزمة الراهنة من خلال العمل على التوصل لاتفاق تهدئة يفضي إلى وقف تام لإطلاق النار، إلى جانب خلق أفق سياسي نستطيع من خلاله البدء في العد التنازلي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
وأضاف أن القاهرة ترفع عددا من "اللاءات" فيما يخص التعامل مع القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، إذ أنه "لا حديث على عن قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية"، و"لا مجال لاحتلال إسرائيلي لقطاع غزة تحت أي ظرف"، و"لا حديث عن احتلال إسرائيلي لمحور صلاح الدين".
وأكد ضرورة العمل على إعادة إعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض أكثر من 60% من بنيته التحتية إلى التدمير جراء العدوان الأخير، مشددا على أن مسألة "إعادة الإعمار" تأتي على رأس الأولويات المصرية فيما يخص التعامل مع القطاع.
وحول المزاعم الإسرائيلية المتكررة بأن مصر تمنع نقل المساعدات إلى قطاع غزة، أكد اللواء محمد إبراهيم أن ذلك يعد "محاولة يائسة من دولة بائسة"، مشددا على أن إسرائيل تخلق مبررات وهمية، والحديث عن ذلك يعد نوعا من الإفلاس.
وأبرز أنه لولا الدور المصري في مسألة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لم تكن هناك أي فرصة لإدخال المساعدات على الإطلاق إلى القطاع وبهذا الشكل.
ونوه بأن أكثر من 75% من المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة "مصرية بالكامل"، وأن أي إعاقة تتم في هذا الصدد يتحملها طرف واحد فقط وهو الاحتلال الإسرائيلي".
وبشأن قرار عدد من الدول والقوى الفاعلة تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وصف اللواء محمد إبراهيم هذه الخطوة بأنها تشكل ضغطا كبيرا على القضية الفلسطينية.
وقال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر، إن هذا القرار ليس قرارا إجرائيا، بل يعد إجراء سياسيا، ومحاولة لمحو وكالة أممية متخصصة في تقديم العون للشعب الفلسطيني، وخطوة من خطوات العمل على "تصفية تلك القضية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء محمد إبراهیم القضیة الفلسطینیة قطاع غزة أن مصر على أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: غزة تشهد «محرقة يومية» لتصفية القضية الفلسطينية
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن ما تشهده فلسطين يوميًا هو بمثابة هولوكوست حقيقي، إذ إن المحرقة التي يدعي اليهود أنهم تعرضوا لها على يد هتلر تتجلى اليوم في معاناة الفلسطينيين.
محاولات تصفية القضية الفلسطينيةوأضاف «سلامة»، خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على قناة «الحياة»، أن المسألة ليست مرتبطة بحماس أو حزب الله، بل تتعلق بأمرين، الأول: تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، مشددا على أن مصر وقفت كحجر عثرة أمام هذا المخطط، ووضعت خطوطًا حمراء لا تزال قائمة.
وتابع: «لولا الموقف المصري، لكانت العواقب على الفلسطينيين وخيمة، ولولا تحمل مصر لكل الادعاءات والأكاذيب التي تم ترويجها ضدها، وصبرها وحكمتها في التعامل مع هذا الوضع، لكانت الكوارث أكبر بكثير».
الدعم الأمريكي يمنح إسرائيل القوةولفت إلى أن الأمر الثاني هو محاولة الترويج لفكرة أن إسرائيل تمتلك أذرعًا طويلة تستطيع من خلالها الوصول إلى أي مكان، فقد استهدفت مناطق في العراق وإيران، مما يشير إلى أن إسرائيل تسعى لإظهار نفسها كقوة لا يمكن المساس بها، مدعومة من الولايات المتحدة، مما يمنحها القدرة على تنفيذ هذه الهجمات.