بينما تهدد ولاية تكساس بالانفصال عن أمريكا إثر خلاف مع الإدارة، اعتبر زعيم حركة انفصالية في كاليفورنيا أن الطلاق الوطني "ضرورة".

وسط أجواء الاستقطاب السياسي في المجتمع الأمريكي، تزايدت دعوات سكان الولايات الساحلية مثل كاليفورنيا وتكساس ونيو هامبشاير للانفصال عن بقية الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي دخل فيه غريغ أبوت حاكم تكساس، في خلاف كبير مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن زيادة عمليات عبور المهاجرين غير الشرعيين على الحدود الجنوبية، وهدد بالانفصال، اعتبر زعيم حركة انفصالية في كاليفورنيا أن ما سماه "الطلاق الوطني" ضرورة لتجنب "حرب أهلية" جديدة.

وفي مقابلة حصرية مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قال لويس مارينيلي رئيس حركة تدعى "نعم كاليفورنيا": "نحن نعمل الآن بشكل أكبر على مفهوم الطلاق الوطني كبديل للعنف المدني والحرب الأهلية المحتملة في البلاد".

وأضاف "هناك الكثير من العنف السياسي المتزايد والمشكلات السياسية في البلاد التي قد تؤدي إلى قتال في الشوارع، وحرب أهلية".

وتأسست حركة "نعم كاليفورنيا" عام 2015 على يد مارينيلي، وهو ناشط محافظ ومعه ماركوس رويز إيفانز، الذي كان مذيعًا إذاعيًا محافظًا لكن الأخير ترك الحركة عام 2021.

وتقود الحركة حاليا حملة لإجراء اقتراع لتقسيم كاليفورنيا إلى قسمين وينشئ دولة منفصلة باسم "باسيفيكا" عن الولايات المتحدة في منطقة خليج سان فرانسيسكو وعلى طول ساحل وسط الولاية.

وحتى الآن، قام 92 ألف شخص بالتسجيل للانضمام إلى الحملة عبر الموقع الإلكتروني للحركة لكن من غير الواضح عدد المسجلين من سكان كاليفورنيا.

وتواجه الحركات الانفصالية تشكيكا في شرعيتها وفقا لقرار المحكمة العليا عام 1869، الذي أكد أنه لا يمكن للولايات مغادرة الاتحاد من جانب واحد.

والأحد الماضي، رفضت نيكي هيلي التي تخوض السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة 2024، الدعوات المطالبة بانفصال تكساس، وقالت إن "الدستور لا يسمح بذلك".

وكان مصطلح الطلاق الوطني قد تكرر على لسان النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين التي دعت في وقت سابق إلى "الفصل بين الولايات الحمراء والولايات الزرقاء" أي الفصل بين الولايات الديمقراطية والجمهورية كما اعتبرت أن الطلاق الوطني ضروري لتجنب حرب أهلية.

لكن هذا المعنى يختلف عن المعنى الذي تقصده حركة "نعم كاليفورنيا" وفقا لمارينيلي الذي قال إن تقسيم الولايات إلى حمراء وزرقاء لا يخفف من مشكلة الانقسام داخل الولاية الواحدة مشيرا إلى احتمال وجود طرق أخرى للتقسيم.

وبينما أعرب مارينيلي عن دعمه لولايات مثل نيو هامبشاير وتكساس الراغبة في الانفصال عن الولايات المتحدة، فقد حذر من أن الوقت الآن قد لا يكون مناسبا.

وقال: "نحن ندعم جهود تقرير المصير بشكل عام. لذلك، إذا أرادت ولاية إجراء تصويت على الاستقلال، فسيكون ذلك نزيهًا وحرًا ويتوافق مع المعايير الدولية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان.. وسنؤيد ذلك"، حسب قوله.

لكنه أضاف: "ربما ليس هذا هو الوقت المناسب لحل المشكلات الداخلية حيث يتعين علينا تشكيل جبهة موحدة لمواجهة المشكلات العالمية التي نواجهها حاليًا".

وأشار إلى أن "أحد الأشياء التي أعاقتنا نوعًا ما عن طرح الأمور في اقتراع عام 2024، هو الوضع المستمر في أوكرانيا والاضطرابات العالمية المتزايدة حول العالم. "

وأضاف: "بسبب ما يحدث في جميع أنحاء العالم واحتمال جر الولايات المتحدة إلى الحرب، نعتقد أنه إذا كنا نقاتل أيضًا داخل بلدنا فسيكون لذلك نتائج عكسية على الحضارة الغربية وقضية الديمقراطية"

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الوطن كاليفورنيا المهاجرين غير الشرعيين الحضارة نيوزويك ولاية تكساس الولایات المتحدة الطلاق الوطنی

إقرأ أيضاً:

روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.

وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.

واشنطن تسعى لإعادة التوازن 

خلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.

منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".

البيت الأبيض يدافع عن موقف ترامب في المفاوضات الخاصة بأوكرانياأسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدنالمبعوث الأمريكي: ترامب قد يهاتف بوتين هذا الأسبوعقاضٍ فيدرالي يوقف ترحيلات ترامب بموجب قانون العدو الأجنبيأخبار العالم | أمريكا تقصف اليمن .. ترامب يتعهد باستخدام «قوة مميتة» ضد الحوثيين.. والجماعة تتوعد: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة

وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.

تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • حركة التوحيد الإسلامي والمركز الوطني في لبنان يدينان العدوان الأمريكي السافر على اليمن
  • هيئة حقوقية تطالب بفتح بحث قضائي في مالية جامعة ألعاب القوى التي دمرها أحيزون
  • مسافر يوثق ومضات البرق والأعاصير التي ضربت أمريكا‬⁩ من نافذة الطائرة .. فيديو
  • روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
  • الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة والحوثيين بوقف الهجمات
  • حركة النجباء العراقية: أمريكا تعتدي على يمن الكرامة لتجسد دور الحامي لـ”إسرائيل”
  • ارتفاع عدد قتلى العاصفة القوية التي ضربت الولايات المتحدة إلى 28
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة