حمص-سانا

محطات شعرية متعاقبة أضاء خلالها الشعراء منذ العصر الجاهلي حتى يومنا هذا على “حمص” وحضورها المتنوع في قصائدهم، هذا كان أبرز ما تضمنته محاضرة “حمص على ألسنة الشعراء” للدكتور غسان لافي طعمة في مقر رابطة الخريجين الجامعيين بحمص.

واستعرض الدكتور طعمة حضور حمص على ألسنة شعراء القبائل في العصر الجاهلي وحقبة العصر العباسي الأول وشعرائها “عبد السلام بن رغبان” المعروف بديك الجن الحمصي، ونديميه أبي نواس وأبي تمام، وفي العصر العباسي الثاني، والشعراء أحمد بن الحسين الكندي المعروف بأبي الطيب المتنبي وأبي العلاء المعري فيلسوف المعرة.

وأشار طعمة إلى بروز الشاعر إبراهيم اليازجي الحمصي الأصل في مطلع عصر النهضة والشاعر المغترب نبيه سلامة فرقد.

ولفت إلى ذكرها في قصائد ابنها البار نسيب عريضة، متمنياً أن تكون نهاية رحلة حياته فيها، مبينا أن السمة المشتركة لشعراء حمص مغتربين ومقيمين هي الإخلاص والوفاء لهذه المدينة العريقة الطيبة حتى في حجارتها السوداء.

وأضاف: إنه في محطة شعر الحداثة تقترن حمص برمزين “ديك الجن ونهر العاصي” وتسكن حمص لدى الشاعر محمود نقشو كحالة إنسانية في البال وتسافر في الروح المشتعلة وتعكس عالما خارجيا انطفأت بعض ألوانه، وفي “ماء الياقوت” للشاعر عبد القادر الحصني تطل حمص الطيبة من عيون النساء اللواتي يطرزن أغطية الصلاة، في حين ينفرد الشاعر حسان الجودي بدخوله في عوالم حمص الواقعية التي لا تزال موزعه بين القرية الكبيرة والمدينة الصغيرة.

واختتم طعمة محاضرته بالإشارة إلى تماهي الشاعر “طالب هماش” مع مدينة حمص وحديثه عنها وأهلها كمخلوق واحد يعاني ما تعانيه من البرد والوحشة والحزن والتمزق الروحي بين ما يريده الإنسان لحمص وبين ما هو واقع لها.

 رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أبو بكر القاضي: أزمة الأطباء لا تُحل بزيادة الخريجين

قال الدكتور أبو بكر القاضي، أمين صندوق نقابة الأطباء والأمين العام المساعد لاتحاد المهن الطبية، إن النقابة حذرت على مدار سنوات من أزمة عجز الأطباء والتي جاءت نتيجة حتمية لسنوات من تجاهل التحذيرات المتكررة من هجرة الأطباء، مشيرًا إلى أن الحلول الحكومية الأخيرة، وعلى رأسها الاتجاه لزيادة أعداد خريجي كليات الطب ليست حلا للمشكلة.

وأوضح القاضي، في بيان صادر، أن عدد الأطباء المقيدين في النقابة بالنسبة لعدد السكان لا يشير إلى وجود عجز حقيقي، وإنما الأزمة الحقيقية تكمن في هجرة الكفاءات إلى الخارج بسبب ضعف الأجور، وسوء بيئة العمل، وغياب الحوافز. 

واعتبر أن زيادة أعداد الخريجين لن تسهم في حل الأزمة، بل ستمثل عبئًا اقتصاديًا إضافيًا على الدولة التي تنفق مبالغ طائلة على تعليم الأطباء، ثم لا تستفيد منهم.

هجرة الأطباء للخارج 

وأضاف أن الاتجاه نحو قبول أعداد أكبر من الطلاب قد يفتح الباب للتنازل عن معايير التفوق العلمي، ما يُنذر بتراجع في مستوى الخريجين، ويؤثر سلبًا على جودة الخدمة الطبية وسمعة الطبيب المصري المعروفة عالميًا.

ودعا القاضي إلى التعامل مع الأزمة من جذورها، عبر زيادة موازنة وزارة الصحة وتحسين بيئة العمل داخل المستشفيات الحكومية، بحيث تصبح أكثر جذبًا للطبيب، مع تطوير منظومة تقديم الخدمة من خلال إنشاء أقسام متميزة بمقابل مادي تنافسي يضمن استدامة الموارد دون المساس بخدمات الفئات غير القادرة.

كما شدد على ضرورة تسهيل إجراءات ترخيص العيادات الخاصة، وتيسير العمل بها، بما يخفف الضغط عن المستشفيات الحكومية ويوفر للطبيب بيئة أكثر مرونة، إلى جانب ضرورة العمل الجاد على ملف السياحة العلاجية، الذي تملك مصر فيه كل المقومات اللازمة لتكون وجهة إقليمية رائدة، بدلًا من تصدير الأطباء للخارج يمكن أن نستورد المرضى من دول العالم، بما يعود على الدولة بعائد اقتصادي كبير.

وأشار إلى أن أحد التصورات الجديرة بالدراسة هو أن يتم الفصل بين العمل الحكومي والخاص، بحيث يكون الطبيب العامل في المستشفيات الحكومية متفرغًا تمامًا ويحصل على راتب عادل يضمن استمراره والتزامه الكامل، ما ينعكس على انتظام الخدمة الطبية في المؤسسات العامة.

وأكد أن مصر تملك كل الحلول والإمكانات، فقط تحتاج إلى رؤية واضحة وإرادة حقيقية في إدارة هذا الملف بما يليق بمكانتها وبكوادرها.

مقالات مشابهة

  • انطلاق سجدة الصليب في كاتدرائية أم الزنار بحمص
  • عمرو سعد ناعيا الفنان سليمان عيد: رحل رمز الأخلاق و الطيبة والبساطة
  • «الروح الحلوة والنفس الطيبة».. رامي إمام ناعيا سليمان عيد | صورة
  • انتي ملبوسة.. مدرس يجرد طالبة من ملابسها بحجة علاجها من الجن
  • أبو بكر القاضي: أزمة الأطباء لا تُحل بزيادة الخريجين
  • أصالة تدعم شام بعد قرار إغلاق عيادتها في مصر
  • سكنات LPA للأساتذة الجامعيين …هذه تفاصيل لقاء FNESRS مع وزارة التعليم العالي
  • انطلاق فعاليات مؤتمر خصب (خطوات صناعة وبناء) بحمص
  • هل البخور يطرد الجن والشياطين أم يستحضرهم؟.. انتبه لـ20 حقيقة
  • حسن عبدالله القرشي.. شاعر البسمات الملونة (2/2)