أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الإثنين، دعم بلاده لسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورحب بطلب السودان لإحياء العلاقات بين طهران والخرطوم، معتبرا بأنه يمهد الارضية لتعويض الفرص الضائعة وخلق فرص جديدة.

جاء ذلك خلال استقبال رئيسي وزير الخارجية السوداني، علي الصادق علي، الذي يزور طهران، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

واعتبر رئيسي تبادل السفراء وإعادة فتح السفارتين في طهران والخرطوم "أرضية مواتية لإحياء وتطوير العلاقات بين البلدين"، حسب تعبيره، مضيفا: "ما فعلته بعض الدول الإسلامية في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني يتعارض مع هوية وطبيعة هذه البلدان".

وتابع الرئيس الإيراني: "السؤال الكبير المطروح اليوم من قبل الأمة الإسلامية لبعض الدول الإسلامية هو: كيف تقام العلاقات مع هذا الكيان، رغم حجم الجرائم التي يرتكبه الكيان وقتله الأطفال".

وأردف رئيسي: "في حين لو قامت هذه الدول بقطع علاقاتها مع الصهاينة، لما شهدنا اليوم استمرار الهجمات والقصف الذي يتعرض له الشعب المظلوم والمسلم في غزة".

اقرأ أيضاً

بلومبرج: إيران تزود الجيش السوداني بطائرات مسيرة مسلحة.. ما هي مواصفاتها؟

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السوداني، في اللقاء، على استعداد بلاده لإعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأشاد بـ "الدعم السياسي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوداني في المحافل والاوساط الدولية".

وأكد "علي الصادق علي" رغبة السودان في تنمية العلاقات مع إيران، معلنا استعداد بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الجمهورية الإسلامية.

وفي وقت سابق من الإثنين، شدد وزير الخارجية الإيراني، حسين اميرعبداللهيان، خلال لقائه نظيره السوداني، على أهمية إعادة فتح سفارتي إيران والسودان واستئناف نشاط السفراء لزيادة التعاون الثنائي بين البلدين.

واعتبر عبداللهيان إعادة فتح السفارتين واستئناف نشاط السفراء في البلدين أمرا مهما في مسار تطوير التعاون بينهما، معرباً عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى زيادة التعاون الثنائي بين البلدين.

وكان السودان قد قرر، في 9 أكتوبر/تشرين الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وهي العلاقات التي قطعتها الخرطوم في عام 2016 عقب اقتحام إيرانيين سفارة وقنصلية السعودية في طهران ومشهد.

وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيانٍ صحفي آنذاك، أنّ "قرار استئناف العلاقات جاء بعد عددٍ من الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين، وأنّه سيخدم مصالحهما المشتركة".

اقرأ أيضاً

بعد 7 سنوات من القطيعة.. السودان يستأنف العلاقات الدبلوماسية مع إيران

المصدر | الخليج الجديد + تسنيم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران السودان إبراهيم رئيسي طهران الخرطوم علي الصادق علي بین البلدین

إقرأ أيضاً:

إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله

يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
 
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
 
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
 
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
 
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
 
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
 
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
 
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يؤكد دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن واستقلال وسلامة أراضيه
  • السودان: مواقف كينيا معزولة ووضعتها في خانة “الدولة المارقة” حسب بيان لوزارة الخارجية أشادت فيه بمواقف دول أخرى
  • الخارجية السودانية تعرب عن تقديرها لموقف مصر الرافض لتهديد سيادة ووحدة السودان
  • بالصور | الحداد يزور تونس لبحث التعاون العسكري بين البلدين
  • أكدت موقفها الثابت تجاه دعم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.. السعودية ترفض تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أنور قرقاش ونائب وزير الخارجية الإيراني يبحثان العلاقات بين البلدين
  • الجيش السوداني يفرض سيطرته على جسر سوبا بشرق النيل
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • وفد من المصدرين المغاربة يزور مصر لبحث زيادة التبادل التجاري بين البلدين
  • الصومال وإثيوبيا يؤكدان على أهمية بناء الثقة بين البلدين وتعزيز التعاون