بعد مرور نحو 4 أشهر من عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، دمرت خلالها جزءا كبيرا من البنية التحتية للقطاع، وهاجمت المستشفيات والمدارس التابعة للأمم المتحدة، وأصبحت مدانة عالميًا، ومع ذلك يدعي جيش الاحتلال أنه يحقق انتصارات متتالية في قطاع غزة.

خلافات في حكومة الاحتلال

ويبدو الأمر مخالفا تمامًا على أرض الواقع، إذ تشتعل الخلافات بين وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية، وهو ما ظهر بوضوح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الاثنين، هاجم خلاله وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على خلفية تصريحاته السابقة والتي هاجم فيها الولايات المتحدة والتي يتم اعتبارها الحليف الأول لدولة الاحتلال، وفق ما نشرت صحيفة يديعوت إحرنوت العبرية.

وانتقد وزير الدفاع يوآف جالانت بشدة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال المؤتمر الصحفي مساء اليوم، إذ رد على سؤال صحفي «واينت» بشأن موقفه من بن غفير وتصريحاته ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أجاب جالانت: «القيادة الوطنية التي تتخذ القرارات لا تشمل الوزير بن غفير».

وواصف تصريحاته بأنها غير مسؤولة وتضر أكثر مما تفيد إسرائيل في الوضع الحالي.

كيف رد بن غفير على تصريحات وزير الدفاع؟

ورد بن غفير لاحقًا على تصريحات جالانت قائلا: «في الواقع، أنا لست جزءًا من دائرة صنع القرار في الحكومة»، مؤكدًا أنه لم يكن طرفًا في السماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بينما لا يزال المحتجزون لدى الفصئل الفلسطينية متواجدين في غزة في ظروف دون المستوى.

وأضاف أنه لم يكن طرفا في قرار تقليص القوات العاملة في القطاع، ولم يكن طرفا في مفهوم ردع الفصائل الفلسطينية الذي قاده الجيش قبل 7 أكتوبر.

وتابع بن غفير، أن جالانت سوف يستمر في الانغماس في هذا المفهوم، وسأواصل التحذير منه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حكومة الاحتلال الفصائل الفلسطينية قوات الاحتلال اسرائيل ايتمار بن غفير يواف جالانت بن غفیر

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وجالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة تزداد حدة المناورات السياسية في إسرائيل، مما يختبر مهارات البقاء لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الماكر" ولكن المحاصر بشكل متزايد، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم" الروسية.

وفي مقال رأي بقلم الصحفي ديفيد إغناتيوس نشرته "واشنطن بوست" الأمريكية، أفاد بأن نتنياهو ألقى قنبلة سياسية على إدارة بايدن هذا الشهر مدعيا أن الولايات المتحدة تؤخر شحنات الأسلحة الرئيسية إلى إسرائيل لكن تم إبطال مفعول القنبلة هذا الأسبوع من قبل وزير الدفاع يوآف جالانت الذي زار واشنطن لإجراء محادثات أكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أنها حلت المشكلة.

وفي الوقت نفسه، تعرض نتنياهو لانتقادات لاذعة في مقالات رأي كتبها رئيسا وزراء سابقان هما إيهود باراك وإيهود أولمرت، فقد قال باراك وغيره من الإسرائيليين البارزين إنه ينبغي إلغاء دعوة نتنياهو للتحدث أمام الكونغرس في الشهر المقبل لأنه لا يمثل أغلب الإسرائيليين، وأشار أولمرت إلى أنه يتفق مع هذا الرأي، وفق ما ذكره الكاتب.

وانتقد أولمرت نتنياهو بشدة واتهمه بـ"الغرور" لفشله في توقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وقال بصراحة: "ليس هناك ما يمكننا أن نكسبه في هذه المرحلة يستحق تكلفة الاستمرار في الحرب".

كما تعرض الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو إلى هزات داخلية من اتجاهين هذا الأسبوع، حيث قضت المحكمة العليا في إسرائيل بأنه لا ينبغي إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية وهو الموقف الذي يدعمه بعض أعضاء حكومته ويعارضه آخرون.

وتوضح الصحيفة أن جالانت واصل المضي قدما في خططه الانتقالية في مرحلة ما بعد الحرب في غزة والتي وصفت بشكل غير رسمي بأنها "اليوم التالي" والتي لا يدعمها نتنياهو.

وأكدت في السياق أن حل الخلاف بشأن شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل كان أمرا بالغ الأهمية خاصة وأن جالانت تغلب على الصدع السياسي الذي أحدثه رئيس وزرائه.

وكان نتنياهو قد ادعى في مقطع فيديو بتاريخ 18 يونيو أن الولايات المتحدة تبطئ عمدا تسليم شحنات الأسلحة الرئيسية بالإضافة إلى التأخير المعلن للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي يخشى الرئيس بايدن أن تلحق الضرر بالمدنيين الفلسطينيين.

وأكد جالانت والمسؤولون الأمريكيون هذا الأسبوع أنه تم تسليم شحنات أسلحة كبيرة من الذخيرة إلى محركات الدبابات والطائرات المقاتلة من طراز "إف-35".

وبعد هذه المناقشات ووفق المصدر ذاته، تحدث مسؤول كبير في الإدارة مع الصحافيين وشكر جالانت "على نهجه المهني في التعامل مع جميع قضايا الشراكة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة".

وأكد المسؤول "نقل الذخائر والأنظمة العسكرية إلى إسرائيل إلى جانب القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل".

وتشير الصحيفة إلى أن الموضوع الأقل وضوحا ولكن ربما الأكثر أهمية الذي ناقشه جالانت أثناء زيارته هو خطة مفصلة لما بعد الحرب في غزة.

وأفادة بأنه سوف يتم تنفيذ هذه الخطة حتى لو استمرت حماس في رفض وقف إطلاق النار واقتراح إطلاق سراح الرهائن الذي سعت الإدارة الأمريكية لشهور من أجل تحقيقه.

وبينت في سياق حديثه أن عملية الانتقال في غزة التي ناقشها جالانت في واشنطن ستشرف عليها لجنة توجيهية برئاسة الولايات المتحدة وشركاء عرب وصفهم بـ"المعتدلين".

وذكرا أن قوة دولية من المحتمل أن تضم قوات من مصر والأردن والإمارات والمغرب ستتولى الإشراف على الأمن في حين توفر القوات الأمريكية القيادة والسيطرة والخدمات اللوجستية من خارج غزة، وربما في مصر، وتدريجيا ستتولى قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي.

ويتفق جالانت والمسؤولون الأمريكيون على ضرورة تدريب هذه القوة الأمنية الفلسطينية في إطار برنامج المساعدة الأمنية الحالي للسلطة الفلسطينية برئاسة اللفتنانت جنرال مايكل فينزل الذي يتمركز في القدس كمنسق أمني لإسرائيل والسلطة.

وسيتم تنفيذ الخطة الانتقالية في غزة على مراحل، بدءا من شمال غزة تتسع جنوبا بقدر ما يسمح الوضع.

ويعتبر جالانت أن تنفيذ الخطة يستوجب تقسيم قطاع غزة إلى 24 منطقة إدارية.

ووفق الصحفي الأمريكي فقد أخبره المسؤولون الأمريكيون أنهم يؤيدون خطة جالانت ولكن الحكومات العربية المعتدلة لن تدعمها ما لم تشارك السلطة الفلسطينية بشكل مباشر، مما يمنحها ما قد تراه الدول العربية شرعية.

كما حذر المسؤولون الأمريكيون من أن العرب المعتدلين يريدون تطبيق الطرح السعودي المتمثل في الأفق السياسي نحو دولة فلسطينية في نهاية المطاف وهو ما يقول جالانت إنه ومعظم الإسرائيليين لن يدعموه.

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف عن انقسامات داخل جيش وشرطة الاحتلال بسبب بن غفير.. فما القصة؟
  • بن غفير: علينا شن حرب شاملة على لبنان.. والاتفاقيات لا جدوى منها
  • "ألم نتعلم الدرس؟".. بن غفير يعارض التسوية مع حزب الله في الجبهة الشمالية
  • واشنطن بوست: خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وجالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي: لا نسعى للحرب مع حزب الله
  • إذاعة جيش الاحتلال: إسرائيل لا تسعى إلى الحرب مع حزب الله اللبناني
  • الاحتلال يدرس الإفراج عن 120 أسيراً بسبب اكتظاظ السجون
  • ليبرمان: جالانت يتحمل مسؤولية الفشل في الحرب بعد نتنياهو
  • عفيفي: تصريحات جالانت حول الدعم السري لإسرائيل فاضحة
  • كاتب صحفي: زيارة وزير الدفاع الاحتلال لأمريكا محاولة لصياغة العلاقة بشكل جديد