لا تعتادوا.. العدوان مستمر.. بث إذاعي مشترك من أجل غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
انطلق في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين 5 فبراير/شباط الجاري بتوقيت القدس المحتلة، بث إذاعي مشترك من عدة دول عربية وإسلامية سعيا لإعادة إحياء الزخم الإعلامي لتغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فإن هذه الخطوة التي تأتي تحت شعار "لا تعتادوا.. العدوان مستمر"، تشهد مشاركة إذاعات من فلسطين، لبنان، موريتانيا، اليمن، تونس المغرب وتركيا في مسعى لإعادة إحياء الزخم الإعلامي لتغطية الأحداث في قطاع غزة.
ويهدف البث المشترك إلى "تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة المستمرة في غزة وفي ظل استمرار العدوان ومشاهد القتل والمجازر اليومية، كما يسعى البث إلى تعزيز استمرارية التفاعل الشعبي والرسمي مع القضية الفلسطينية والتأكيد على أهمية التضامن الذي يقوم به أنصار فلسطين في كافة أنحاء العالم" وفق الوكالة.
تحت شعار:
" لا تعتادوا … العدوان مستمر"
بث إذاعي مشترك بين قنوات عربية وفلسطينية صوتا واحداً لشعب فلسطين وغزة الصامد pic.twitter.com/uCyEWXVVfi
— Taroubdaoud (@Taroubdaoud) February 4, 2024
وحسب المبادرة، التي احتفى بها ناشطون، فإن الإذاعات المشاركة أكدت على التزامها بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في تسليط الضوء على الحقائق وتحريك الضمائر الإنسانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها رواد الإعلام العربي والإسلامي في بث موحد نصرة للقضية الفلسطينية.
ففي 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخلت 42 دولة عربية وإسلامية وآسيوية في بث مشترك ولمدة ساعة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع التلفزيون الفلسطينى، في إطار دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الانتهاكات الخطيرة للعدوان الإسرائيلى.
وتناول البث مداخلات لكبار الشخصيات السياسية والإعلامية والمسؤولين، وعلى رأسهم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه وعدد من المسؤولين عن البث الإذاعي والتلفزيوني.
وفي 17 سبتمبر/أيلول عام 2015، أطلقت عدة فضائيات وإذاعات عربية بثا مشتركا ومباشرا نصرةً لمدينة القدس المحتلة ورفضا للمخططات الإسرائيلية القاضية بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.
وانطلق البث تحت شعار "لن يقسّم"، وشاركت فيه مجموعة من الفضائيات الفلسطينية والعربية، من بينها "القدس" و"تي آر تي عربي" و"الأقصى" و"اليرموك" و"الرائد" الليبية و"المرابطون" الموريتانية و"سهيل" اليمنية.
كما شارك تلفزيونا "الشروق" و"الوطن" الجزائريان، وقناتا "تي إن إن" و"الزيتونة" التونسيتان، إلى جانب عدد من الإذاعات، أبرزها إذاعة "الفجر" اللبنانية و"حياة إف إم" الأردنية و"الأقصى" الفلسطينية و"موزاييك" التونسية.
وكما شارك نخبة من الضيوف خلال التغطية المباشرة المشتركة التي خصّصت للحديث عن آخر مستجدّات الأوضاع على الساحة المقدسية، ومن أبرزهم رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، والأب مانويل مسلم، ووزير الأوقاف الأردني هايل داود.
كما شارك عدد من الرموز والشخصيات الفلسطينية والمغاربية والخليجية، وعدد من المرابطين وحراس المسجد الأقصى والأسرى المحررين.
وفي 1 أكتوبر/تشرين الأول عام 2106، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة القدس تم عمل بث إذاعي وفضائي مشترك بالتنسيق بين قناة الأقصى وعدد من القنوات الفضائية والإذاعات المحلية والعربية.
بث إذاعي وفضائي مشترك الآن في ذكرى #انتفاضة_القدس الأولى pic.twitter.com/bdhobJ6FOt
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) October 1, 2016
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2017، وعقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، نظمت القنوات المرئية والمسموعة في 18 دولة عربية تظاهرة عربية موحدة عبر بث مشترك دعما لعروبة القدس.
وفي البث المباشر تم عرض مواد تاريخية ووثائقية توضح وتؤكد عروبة القدس الشريف وما أقرته القوانين الدولية من حق للشعب الفلسطيني في القدس.
كما جرى استضافة خبراء وشخصيات من مختلف الدول العربية للتحدث عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وعن مناصرة القدس الشريف والتصدي لمحاولات تهويده.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الإثنين 27 ألفا و478 شهيدا و66 ألفا و835 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس: أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى تتضاعف
قالت محافظة القدس الفلسطينية، إن أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى في أول 3 أيام من عيد الفصح تضاعفت هذا العام مقارنة مع ذات الأيام من العام الماضي.
وأضافت المحافظة أن المسجد الأقصى شهد خلال الأيام الأولى من عيد الفصح اليهودي لعام 2025 تصعيدًا في وتيرة الاقتحامات "حيث اقتحمه في اليوم الأول (الأحد) 494 مستعمرا، وارتفع العدد في اليوم الثاني إلى 1149، ثم إلى 1732 مستعمرا في اليوم الثالث، تحت حماية قوات الاحتلال".
وفي مقارنة مع عيد الفصح العام الماضي، ذكرت أن 291 مستوطنا اقتحموا المسجد في اليوم الأول من العيد عام 2024، و875 في اليوم الثاني، و430 في اليوم الثالث "ما يعكس تضاعفًا لافتًا في أعداد المقتحمين هذا العام".
يواصل مئات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي إحياء لما يسمى عيد الفصح العبري، بحماية شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطبقت حصارها على الأقصى ومنعت دخوله فترة الاقتحامات الصباحية.
ويؤدي المستوطنون خلال اقتحامهم صلوات وطقوسا تلمودية، في ظل دعوات جماعات… pic.twitter.com/X2WhHYKrO8
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 15, 2025
في المقابل، أشارت المحافظة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت "إجراءات مشددة على الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى المبارك، شملت منع دخولهم إلى المسجد خلال فترة الاقتحامات، واحتجاز هويات عدد منهم على بواباته".
إعلانوأشارت إلى تحويل مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة، إلى ثكنة عسكرية مغلقة، من خلال نشر الآلاف من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة في الشوارع والطرقات، وإقامة الحواجز، بهدف تأمين اقتحامات المستعمرين المتطرفين.
وفق المحافظة فقد منحت شرطة الاحتلال آلاف المستوطنين الحرية الكاملة لأداء طقوس تلمودية واستفزازية داخل الأقصى، وخاصة المنطقة الشرقية من المسجد.
وأشارت إلى مشاركة عضو الكنيست المتطرف عميت هاليفي، في الاقتحام برفقة الحاخام المتطرف شمشون إلباوم، خلال اليوم الثاني من عيد الفصح العبري.
ورصدت من الانتهاكات أيضا "أداء المستعمرين طقوس "بركات الكهنة" والترانيم، وصلوات تلمودية وانبطاحا جماعيًا، وارتداء "الطاليت" (وهو من الرموز الدينية التوراتية التي يستخدمها المستوطنون خلال صلواتهم) إلى جانب "التفلين" الذي يُربط بخيط "بين الذراع والجبهة، داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب الرقص والغناء بشكل استفزازي".
وذكرت المحافظة أن المستوطنين تجمعوا "وأدوا الصلوات عند أبواب المسجد ومحيط البلدة القديمة، وعرقلوا دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واستباح حائط البراق الآلاف بداعي أداء الصلوات، وحاول أحد المستعمرين دخول المسجد الأقصى حاملا قربانا".
ولفتت إلى استهداف العاملين في دائرة الأوقاف وخطباء المسجد الأقصى، وملاحقتهم لقيامهم بمهامهم وواجباتهم الدينية والوظيفية داخل المسجد الأقصى، وإبعادهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
وقالت المحافظة إن جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة أطلقت حملات ترويجية لتشجيع المستعمرين على اقتحام الأقصى، شملت توفير مواصلات بأسعار مخفضة وتنظيم جولات مجانية، ضمن ما أسمته "أيام الاقتحامات المركزية" خلال فترة "عيد الفصح".
إعلانمن جهته، قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إن عددا كبيرا من الحاخامات، وناشطين بارزين في جماعات ومنظمات "الهيكل" المتطرفة، بالإضافة إلى طلاب، ونساء، وأطفال، وعائلات، وأكاديميين، وأعضاء في "الكنيست" الإسرائيلي شاركوا في اقتحامات المسجد الأقصى خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفصح.
وأشار المركز إلى تواصل الدعوات المكثفة للمشاركة في المزيد من الاقتحامات خلال الأيام المتبقية من العيد وهي الأربعاء والخميس.