شراكة بين “الاقتصاد والسياحة” في دبي ومايكروسوفت لتعزيز الابتكار
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
وقعت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي اتفاقية مع مايكروسوفت لتعزيز مسيرة الابتكار في الإمارة.
وأفادت الدائرة في بيان لها أمس، بأن هذا التعاون يعكس الجهود الدؤوبة لدبي لتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي والابتكار والتنمية في الإمارة، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.
ويركز العمل مع مايكروسوفت على الاستفادة من الحلول التقنية الذكية والتطبيقات لتحقيق أهداف التحول التكنولوجي ضمن قطاعات الخدمات اللوجستية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتعليم.
وقال هادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية إن هذا التعاون يرتكز على الإمكانات الهائلة والمعرفة الفريدة لدى دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي ومايكروسوفت، وهو ما يعكس قدرة دبي على بناء شراكات مميزة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن التعاون مع مايكروسوفت يمثل ركيزة أساسية لتنفيذ استراتيجية التطوير التي نعتمدها من خلال استثمار نقاط القوة لدى شركائنا في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي من شأنه تسهيل عملية النمو الاقتصادي من خلال الاستفادة من المعارف والخبرات التقنية الواسعة وفرص التوجيه في القطاعات الرئيسية.
وأوضح أن مايكروسوفت أظهرت منذ فترة طويلة التزامها بتعزيز جهود التطوير في دبي، وذلك بعد أن افتتحت مقرها الإقليمي في الإمارة منذ حوالي 25 عاماً، واختارت الشركة دبي قبل خمس سنوات لتكون أول مركز بيانات لها في الشرق الأوسط، مما سهل عملية التحول التكنولوجي في المدينة، حيث عملت كمنصة للاستفادة من التقنيات الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال نعيم يزبك، مدير عام شركة مايكروسوفت الإمارات: “يسرنا المساهمة في ترسيخ مكانة دبي البارزة بين قادة قطاع التكنولوجيا العالمي، وتعكس خطة التعاون التزام الطرفين بدفع عجلة الابتكار، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وبناء منظومة مزدهرة وقائمة على المعرفة للمستقبل”.
وأكدت مايكروسوفت مجدداً التزامها بتوفير حلول تقنية متقدمة لتطوير شبكة الخدمات اللوجستية في دبي.
وتركز المبادرة على تطوير منصة متكاملة للتجارة، لتسهيل العمليات وتحسين القدرة التنافسية العالمية، ولا يقتصر هذا التعاون على تعزيز قطاع الخدمات اللوجستية، بل يتماشى أيضاً مع الهدف الاستراتيجي المتمثل في استقطاب الشركات الرائدة المصنعة للأجهزة، وترسيخ مكانة دبي في مجال الخدمات اللوجستية على المستوى العالمي.
وتعتمد مايكروسوفت على مواردها وخبراتها لتسهيل حصول الشركات الناشئة ورواد الأعمال في قطاع التكنولوجيا عليها، وتعزيز آفاق النجاح والابتكار.
وانطلاقاً من سعيها لترسيخ حضور دبي كمركز للابتكار والتكنولوجيا، تقدم مايكروسوفت للشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الرئيسية حلولاً تكنولوجية متطورة، مما يساهم في تحسين إنتاجية تلك الشركات وتحفيزها لاستخدام البيانات بما يمكنها من تعزيز النمو والابتكار في المدينة.
وفيما يشكل التطور الرقمي للمؤسسات التعليمية في دبي إحدى الركائز الأساسية للتعاون، مع التركيز على قطاع التعليم العالي، وتهدف خطة التعاون إلى ترسيخ مكانة دبي باعتبارها رائدة في قطاع التعليم الرقمي، من خلال دمج حلول مايكروسوفت المبتكرة ومنهجيات التدريس.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منظمون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" وجهة سياحية وترفيهية تجمع بين التراث والابتكار وتعزز الاقتصاد المحلي
الرؤية-إيمان العويسية
أكد عدد من منظمي "ليالي مسقط" في نسختها الجديدة، أن الليالي أصبحت تمثل وجهة رائدة للسياحة المحلية، ومحطة ترفيهية تستقبل الأسر على مدار أيام الأسبوع، مشيرين إلى الدور البارز الذي تسهم به الفعاليات في إثراء المعارف التراثية وتعزيز الابتكار في المجتمع.
وقالوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن التوسع في مواقع الفعاليات أسهم في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار، سواء من داخل محافظة مسقط أو خارجها؛ مما ساعد في تعزيز تجربة الزوار. وأوضح المنظمون أنَّ الفعاليات لم تقتصر على الترفيه فقط؛ بل عززت من التفاعل المجتمعي من خلال توفير بيئة عائلية مُميزة تجمع بين الأنشطة الثقافية والترفيهية، مشيرين إلى دور الفعاليات في إبراز التراث العماني وتعزيز الهوية الوطنية وإظهار أصالة المجتمع العماني وتقاليده العريقة.
وقال ياسر بن سالم البلوشي رئيس لجنة فعاليات منتزه العامرات: شهدت فعاليات ليالي مسقط إقبالًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد الزوار 800 ألف زائر في مختلف المواقع حتى الآن، مما يعكس النجاح الكبير للفعاليات في استقطاب الجمهور مثل القرية التراثية التي تعكس أصالة الهوية العمانية، عروض "الهايبرد شو إكسبيريانس" التفاعلية، مهرجان الزهور الساحر، صهيل العاديات للخيول، منطقة وادي الخوض، والفعاليات الشاطئية الممتعة.
وأضاف البلوشي أن المهرجان ساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي، حيث شاركت أكثر من700 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها، مما عزز من دورها في المجتمع ودعم استدامتها الاقتصادية، مؤكدا أن تصميم برنامج شامل يُلبي اهتمامات جميع الفئات أسهم في تقديم تجربة متكاملة تراعي احتياجات كبار السن وذوي الإعاقة.
وأشار البلوشي إلى خطط تطوير المهرجان من خلال إدخال فعاليات مبتكرة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، بجانب استقطاب عروض عالمية تعكس التنوع الثقافي، إذ يطمح المهرجان لتعزيز الأنشطة الترفيهية للأطفال وتوسيع الأنشطة الرياضية لجذب المزيد من الزوار.
من جانبها، قالت المهندسة فاطمة بنت خميس الفزارية مشرفة لجنة الترويج والتسويق والإحصاء ببلدية مسقط، إن المهرجان ركز على إشراك جميع فئات المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مناطق مهيأة لهم للاستمتاع بالفعاليات، مشيدة بالإقبال الكبير على مهرجان الزهور، وعروض الدرون، وفعاليات مثل "احتفل بكل قصة" التي قدمت تجربة فريدة للمرة الأولى في سلطنة عمان.
وبينت أن المهرجان ساهم في تعزيز المحتوى المحلي كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال إشغال الفنادق وتعاقد الشركات مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع النقل والمواصلات، وأتاحت 500 فرصة عمل للباحثين، مما عزز الحركة الاقتصادية المحلية.
وأكدت الفزارية أن "ليالي مسقط" يسعى دائمًا لتقديم فعاليات مميزة تُثري تجربة الترفيه لجميع أفراد المجتمع، لافتة إلى أن التطوير المستمر أمر ضروري وأساسي، حيث تعمل اللجنة المنظمة على مراجعة وتقييم كل موسم لضمان تقديم تجربة أفضل في المواسم المقبلة. ويتم الاستفادة من البيانات الإحصائية لفهم تفضيلات الزوار وتحليل الفعاليات الأكثر شعبية لتطويرها بشكل يتماشى مع توقعات الجمهور.
وذكرت الفزارية أن البلدية حرصت على توظيف التقنية بشكل فعّال لتطوير الفعاليات، سواء على مستوى الفعاليات أو تقديم الخدمات للزوار من حيث توفير خرائط تفاعلية تُسهل التنقل بين المواقع، إضافة إلى الترويج المكثف عبر منصات التواصل الاجتماعي وشاشات الإعلانات في الطرقات والمراكز التجارية، وعبر شاشات حافلات النقل العام وواجهاتها.
ولفتت رحاب بنت حارب السعدية عضو باللجنة الثقافية المنظمة لفعاليات ليالي مسقط ببلدية مسقط، إلى أن الترفيه يمثل بحد ذاته وسيلة علاجية فعّالة، طالما توفرت خيارات ترفيهية تلبي تطلعات الجمهور بشكل شامل ومبتكر، موضحة أن فعاليات "ليالي مسقط" جسّدت هذا المفهوم من خلال تقديم برامج متنوعة تلبي الرغبات ترفيهية لأفراد المجتمع مما تساعدهم في الخروج من ضغوطات الحياة اليومية.
وأوضحت السعدية أن فعاليات "ليالي مسقط" تحتفي بسمات الهوية العمانية من خلال القرية التراثية، المسرحيات، الحفلات الغنائية، والوجبات التقليدية التي تُبرز أصالة المطبخ العماني، مبينة أن بلدية مسقط عملت على ترويج لهذه الفعاليات مما أسهم في إبراز جماليات المواقع واستقطاب المزيد من الزوار، الذي انعكس إيجابيا على الجانب السياحي وعزز من مكانة مسقط كوجهة سياحية متكاملة.
وأشارت إلى أن التنوع الغني في الفعاليات والأنشطة التي تقام عبر المواقع المختلفة يسهم في تحقيق تجربة سياحية مستدامة، تراعي التغيرات المناخية واحتياجات الزوار، ليظل المهرجان وجهة تلبي تطلعات السائح وتوفر له تجربة فريدة ومتكاملة.