جريدة الوطن:
2024-11-07@18:38:08 GMT

تونس تتسلم شهادة تسجيل جربة باليونسكو

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

تونس تتسلم شهادة تسجيل جربة باليونسكو

 

 

 

تسلمت تونس الجمعة شهادة تسجيل جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، التي كانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أعلنت عنها سبتمبر الماضي. وانتقلت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي إلى متحف التراث التقليدي بجربة حيث تسلّمت الشهادة من إيريك فالت مدير المكتب الإقليمي للمنطقة المغاربية لمنظمة اليونسكو.

وقالت وزيرة الشؤون الثقافية إن هذا التسجيل يؤكّد اعتراف العالم بالقيمة الثقافية والتراثية الاستثنائية للجزيرة، ويعكس حرص تونس على المشاركة في كتابة تاريخ الإنسانية وفي الحفاظ على الذاكرة الجماعية المشتركة، حيث يوضّح مثال ملفّ جزيرة جربة التفاعل الإيجابي بين الإنسان وبيئته الطبيعية ويعكس تكيّف السكان المحليّين مع مناخ الجهة القاسي.

وتقدّم جربة نموذجا بارزا لمجموعة بشرية تقليدية ولأسلوب تقليدي في استخدام الأراضي وفي نمط تعمير المجال الترابي وفي استغلال البحر، وهو ما يمثل شاهدا استثنائيا على التفاعل الذكي بين الإنسان وبيئته.

وثمّنت الوزيرة مجهودات كلّ المتدخلين والفاعلين في إعداد الملفّ النهائي لترسيم جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي من إدارات معنية ومؤسسات وهيئات عمومية ومجتمع مدني، ومنظمة اليونسكو وهيئاتها الاستشارية لدعمهم للملف التونسي طيلة فترة تقديمه. وأشارت إلى أن جربة تخطّ مرحلة جديدة للمحافظة على ممتلكاتها باعتبار أنها أصبحت اليوم تراثا عالميا معترفا به، وفق ما تم نشره بالموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الثقافية.

إذ ترى أن تسلم هذه الشهادة يضع تونس أمام مسؤولية انطلاق مرحلة جديدة بعد الاعتراف العالمي بهذا الممتلك الفريد من نوعه في كيفية المحافظة عليه، والأهم تثمينه ليكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزيرة وفي تونس. وكلفت وزارة الشؤون الثقافية فريق عمل يحمل اسم “تراث جربة عالمي” لوضع الآليات الكفيلة لتعزيز مكونات هذا الفضاء الاستثنائي دون المساس بالخصوصيات المعمارية للجهة ولجعله رافعة تنموية مستدامة ومتكاملة، بحسب ما أكدت حياة قطاط القرمازي.

وكانت تونس تعهّدت بتوفير الحماية القانونية لكل العناصر الثقافي المكونة للجزيرة من خلال العمل على استصدار قرارات حماية بالنسبة إلى المعالم التاريخية وإنشاء مناطق مصونة للتجمعات الريفية والحضرية والبدء في صياغة أمثلة الصيانة والإحياء. وفي سبتمبر الماضي، أعلنت اليونسكو قرار إدراج جزيرة جربة على لائحتها للتراث العالمي عبر حسابها على منصة إكس عقب اجتماع لجنة التراث العالمي في دورتها الـ45 في الرياض بالسعودية.

يشار إلى أن ملف ترشيح الجزيرة الذي اقترحته الجمهورية التونسية تحت عنوان “جربة: شاهد على نمط تعمير في مجال ترابي جزيري”، اعتمد على نمط إعمار خاص عبر البنايات والأحياء السكنية والطرق التقليدية في استغلال المجال الترابي والبحر.

ويتضمن ملف الجزيرة 31 عنصرا منها 7 مواقع هي، تملال وخزرون وصدغيان وقشعيين ومجماج، وهي مواقع ذات سكن متفرق، إلى جانب الموقعين الحضريين حومة السوق والرياض (الحارة الصغيرة) و24 معلما منها 22 مسجدا وكنيسة أرثوذكسية ومعبد الغريبة اليهودي. وتكمن الاستثنائية العالمية لجزيرة جربة في كونها تعكس تخطيطا عمرانيا جزيريا استثنائيا، تطور خلال الفترة الفاصلة بين القرن العاشر والقرن الثامن عشر الميلاديين في مجال يتميز بندرة الموارد المائية وسياق أمني غير مستقر وشاهد على طريقة استغلال المجال بالجزيرة وإعمارها من قبل مجتمعات من ثقافات وأديان مختلفة كان عليها أن تتعايش من أجل البقاء.

وكانت الجزيرة مأهولة منذ العصور القديمة، وقد تأثرت بالعديد من الحضارات مثل الفينيقيين والرومان والبيزنطيين. كما تتميز بتنوع ثقافي وديني حيث تضم معبد الغريبة الشهير وهو أقدم كنيس يهودي في أفريقيا وكنيسة أرثوذكسية، وتعكس العديد من المساجد والمنازل في جربة الهندسة المعمارية الإسلامية التقليدية وتصاميمها الجميلة. وتعد جربة أكبر جزيرة في تونس وثاني أكبر جزيرة في البحر المتوسط بعد جزيرة صقلية. ويُعرف سكان جزيرة الأحلام كما يسميها التونسيون بمهاراتهم في الحرف اليدوية مثل صناعة الحلي والسجاد والخزف والتطريز.وكالات

 

 

 

 

 

 

مسلسل من توقيع صناع “غايم أوف ثرونز” على نتفليكس

 

تعول نتفليكس على مسلسل جديد يحمل توقيع صناع مسلسل “غايم أوف ثرونز” للحفاظ على هيمنتها في مجال خدمات البث التدفقي عام 2024، على ما أعلنت الشركة الخميس خلال كشفها عن برنامجها لهذا العام.

ففي مسلسل “معضلة الأجسام الثلاثة” (The Three-Body Problem)، الذي يُطرح في 21 مارس والمقتبس من أحد الكتب الأكثر مبيعاً في الصين، ينسج عالم بشري موازٍ علاقات مع مجتمع خارج كوكب الأرض. ويجمع هذا العمل بين “الإثارة والخيال العلمي”، وفق تعبير بيلا باجاريا، مديرة المحتوى في نتفليكس، خلال عرض تقديمي للصحافيين في لوس أنجلس.

ويحمل المسلسل الجديد الذي تدور أحداثه في لندن في الزمن الحالي، توقيع ديفيد بينيوف ودي بي فايس، وهما صانعا مسلسل “غايم أوف ثرونز” (“لعبة العروش”) الذي حقق نجاحاً كبيراً لشبكة “إتش بي أو” في العقد الماضي، مع عالمه المليء بالتنانين والإثارة والمؤامرات السياسية.

وتضم قائمة الأعمال الجديدة هذا العام نسخة كولومبية مقتبسة من رواية “مئة عام من العزلة” للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز، ومسلسلاً قصيراً عن أسطورة الفورمولا 1 البرازيلي آيرتون سينا.

وقالت بيلا باجاريا، رداً على الانتقادات الموجهة لنتفليكس بسبب العدد الكبير من الإنتاجات على منصتها، “لم يكن لدى أي شركة ترفيهية هذا الطموح في البرمجة، مع هذا العدد الكبير من الأذواق والثقافات واللغات. هذا أمر غير مسبوق”. وبدأت نتفليكس العام بضجة كبيرة بإعلانها خلال نتائجها ربع السنوية أنها استقطبت أكثر من 13 مليون مشترك إضافي خلال موسم أعياد نهاية العام، ليصبح مجموع هؤلاء 260 مليوناً. ويرجع النمو بشكل خاص إلى سياستها الأكثر تشدداً على صعيد مشاركة كلمات المرور بين المستخدمين، وتقديمها صيغ اشتراكات أرخص ثمناً تتضمن إعلانات.وكالات

 

 

 

 

 

مصرع 3 مسعفين والمشتبه به إوزة في امريكا

 

أفاد المجلس الوطني لسلامة النقل في أمريكا أنه تم العثور على إوزة ميتة في واجهة نظام التحكم لطائرة مروحية كانت تحطمت في ولاية أوكلاهوما ما أدى إلى مصرع 3 أشخاص كانوا على متنها.

وفيما يؤكد تقرير المجلس على تواجد الإوزة الميتة على متن المروحية، لا يحدد بشكل مباشر سبب تحطم الطائرة، لكنه يشير إلى وجود إوز ميت بالقرب من الحطام الذي تركته المروحية.

ونقل موقع “ذا غارديان” أن عملية تحديد السبب الفعلي لتحطم المروحية قد تستغرق قرابة العامين.

وكانت السلطات أبلغت عن تحطم المروحية في 20 يناير ، أثناء عودتها من عملية نقل مريض إلى أحد المستشفيات.وكالات

 

 

 

 

 

 

الوحدة القمرية اليابانية تدخل في فترة سبات

 

أفادت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن وحدة SLIM القمرية اليابانية دخلت في فترة سبات ستستمر إلى منتصف فبراير الجاري.

وتشير الوكالة إلى أن مصدرا في وكالة الفضاء اليابانية أوضح أن سبب دخول الوحدة في سبات هو عدم كفاية الطاقة الكهربائية التي تولدها البطاريات الشمسية. وسوف يحاول الخبراء إيقاظ الوحدة في منتصف فبراير الجاري عندما يصل ما يكفي من الضوء إلى الألواح الشمسية. ويعترف العلماء أن الوحدة قد لا تستيقظ لأنها غير مصممة للعمل في ظروف شديدة البرودة في الليلة القمرية.

ويذكر أن وحدة SLIM القمرية هبطت على سطح القمر يوم 19 يناير الماضي، وفي يوم 25 منه استلمت وكالة الفضاء اليابانية أول صورة منها.وكالات

 

 

 

 

 

اكتشاف كيفية تسريع السرطان فقدان الذاكرة لدى البعض

 

في حالات نادرة من السرطان، قد يبدأ الجهاز المناعي للمريض بمهاجمة الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة بسرعة، ولكن كيفية حدوث ذلك ظل أمرا مجهولا للعلماء حتى الآن.

ووجدت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Cell يوم الأربعاء الماضي ، أن بعض الأورام تطلق بروتينا شبيها بالفيروس يمكنه تحفيز نظام المناعة الخارج عن السيطرة لتدمير خلايا الدماغ.

ويعد التصاعد السريع للأعراض بما في ذلك فقدان الذاكرة والتغيرات السلوكية وفقدان التنسيق وحتى النوبات جزءا من حالة تسمى متلازمة الأباعد الورمية العصبية المضادة لـ Ma2، أو anti-Ma2 paraneoplastic neurological syndrome.

 

ويقول الباحثون إن هذا المرض العصبي النادر قد يحدث لدى واحد من كل 10 آلاف مريض مصاب بالسرطان.

وفي حين أن أعراضه الدقيقة قد تختلف بين الأفراد، إلا أنها جميعا تنطوي على ردود فعل مناعية سريعة ضد الجهاز العصبي والتي يمكن أن تكون منهكة بسرعة.

ويقول الباحثون إن معظم المرضى قد يعانون من هذه الأعراض العصبية حتى قبل أن يعرفوا أنهم مصابون بالسرطان. مشيرين إلى أن الأعراض ناجمة عن استهداف الجهاز المناعي فجأة لبروتينات معينة في الدماغ، بما في ذلك بروتين يسمى PNMA2.

وعندما فحص الباحثون بنية البروتين باستخدام الفحص المجهري المتقدم، وجدوا أن العديد من بروتينات PNMA2 يمكن أن تنظم نفسها تلقائيا في مجمعات ذات 12 جانبا تشبه الأغلفة الخارجية لبعض الفيروسات.

ووجد الفريق أنه نظرا لأن الوظيفة الرئيسية للجهاز المناعي هي مهاجمة الفيروسات، فإن البنية الشبيهة بالفيروسات في PNMA2 تجعله عرضة للاستهداف.

وفي تجارب الفئران، وجد الباحثون أن الجهاز المناعي يهاجم PNMA2 فقط عندما يتم تجميعه في هذه البنية الشبيهة بالفيروس.

وأشار الباحثون أيضا إلى أنه في حالات نادرة، تبدأ الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسم في إنتاج بروتين PNMA2، والذي يتم تصنيعه عادة في الدماغ فقط.

وفي هذه الحالات، يقوم الجهاز المناعي للجسم بتكوين أجسام مضادة توجه الخلايا لمهاجمة هذا البروتين.

وبمجرد تنشيط الجهاز المناعي لاستهداف هذا البروتين، فإنه يستهدف أيضا أجزاء من الدماغ التي تنتج PNMA2 بشكل طبيعي، مثل مناطق الدماغ المشاركة في الذاكرة والتعلم والحركة.

وفي مزيد من الأبحاث، يأمل العلماء في فهم أي جانب من جوانب الاستجابة المناعية لدى هؤلاء المرضى يسبب التدهور المعرفي، الأجسام المضادة نفسها، أو الخلايا المناعية التي تشق طريقها إلى الدماغ، أو مزيج من الاثنين.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج قد تؤدي إلى طرق لمنع الأجسام المضادة من الوصول إلى الدماغ لدى مرضى السرطان الذين يعانون من أعراض عصبية.وكالات

 

 

 

 

 

جراح يوضح كيف يؤدي التدخين إلى (الغرغرينا )وبتر الساق

 

كشف الدكتور الجراح أرمين أفاكيان خطورة ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وعلاقة التدخين بذلك.

ويشير الجراح في حديث لراديو “سبوتنيك” إلى أن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب الخطيرة وكذلك إلى اضطراب تدفق الدم إلى الأطراف السفلى، وحتى إلى الغرغرينا.

ويقول: “يساهم ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم في تطور تصلب الشرايين، أي ظهور لويحات تصلب الشرايين في تجويف الشرايين. وهذا أحد عوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة، وكذلك العرج المتقطع، الذي في مراحله الأولى يشعر الشخص بالألم أثناء المشي، وبعده يتطور إلى تصلب الشرايين التدريجي وإلى الغرغرينا. وعندما لا يتدفق الدم بصورة طبيعية إلى الساقين فإن أي إصابة أو جرح يصبح غير قابل للشفاء ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى بتر الساق”.

ووفقا له، اتضح أن التدخين هو أحد الأسباب الأكثر انتشارا للإصابة بتصلب شرايين الساقين.

ويقول: “عندما يأتي إليّ مرضى يعانون من تصلب الشرايين في مرحلة الغرغرينا، أي في المرحلة التي يصبح من الضروري بتر الساق، يتضح من المعلومات التي نجمعها عن المرضى أن 90 بالمئة منهم يدخنون. أي أن التدخين هو أحد العوامل الرئيسية المسببة لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ما يؤدي إلى تضيق الشرايين ومشكلات في وصول الدم إلى الأطراف السفلية. وهذا يدل على أن التدخين يزيد من خطر بتر الساق”.

ويشير الجراح، إلى أن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يمكن أن يرتبط بالوراثة والوزن الزائد والإفراط في تناول الأطعمة الدهنية ونمط الحياة الخامل. وللحد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، من الضروري إجراء فحص الدم الكيميائي الحيوي بانتظام.

ويقول: “برأي يجب أن يخضع كل شخص تجاوز الثلاثين من العمر لفحص الدم الكيميائي الحيوي مرة واحدة سنويا. لأن هذا الفحص يظهر من بين أشياء أخرى، مستوى الكوليسترول وجزيئاته الرئيسية في الدم. كما ينبغي إيلاء اهتمام خاص للبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة. إذا كان هذا المؤشر مرتفعا، يجب فورا استشارة الطبيب أو الجراح حتى يصف العلاج المناسب”.وكالات

 

 

 

 

 

باحثون يقتربون من حل لغز الاختفاء الغامض لطيارة ومساعدها قبل نحو 87 عاما

 

يزعم رجل من ولاية كارولينا الجنوبية، أنه عثر على ما يبدو أنها طائرة أميليا إيرهارت، التي اختفت قبل نحو 87 عاما مع ملاحها فريد نونان، أثناء تحليقهما فوق المحيط الهادئ.

وحوّل ضابط المخابرات السابق بالقوات الجوية الأمريكية توني روميو افتتانه بالطيارة الأسطورية إلى مغامرة عندما شرع في بحث طموح عن طائرة إيرهارت المفقودة.

وتمكن روميو، الذي باع استثماراته العقارية التجارية لتمويل بحثه، من التقاط صورة بالسونار لجسم على شكل طائرة في قاع المحيط في ديسمبر.

واختفت إيرهارت وطائرتها Lockheed 10-E Electra في ذروة شهرتها، وهو لغز أدى إلى عقود من البحث ونظريات المؤامرة.

وكانت مسيرة إيرهارت حافلة بالأرقام القياسية كأول امرأة تطير بمفردها دون توقف عبر الولايات المتحدة والمحيط الأطلسي، وأول شخص يطير بمفرده من هاواي إلى البر الرئيسي فوق المحيط الهادئ.

واختفت أميليا إيرهارت ومساعدها فريد نونان في يوليو 1937 أثناء سعيها للحصول على لقب أول امرأة تطير حول العالم وتعبر المحيط الأطلسي.

وقال روميو، الرئيس التنفيذي لشركة Deep Sea Vision، لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “ربما يكون هذا هو الشيء الأكثر إثارة الذي سأفعله في حياتي. أشعر وكأنني طفل في العاشرة من عمره يذهب للبحث عن الكنز. إن اختفاءها كان أمرا لا يمكن تصوره”. مضيفا: “تخيل أن تايلور سويفت تختفي اليوم”.

وأنفق روميو 11 مليون دولار لتمويل الرحلة وشراء معدات عالية التقنية اللازمة للبحث، بما في ذلك طائرة دون طيار تحت الماء من طراز Hugin من تصنيع شركة Kongsberg النرويجية.

وانطلقت البعثة في أوائل سبتمبر من ميناء تاراوا بكيريباس بالقرب من جزيرة هاولاند، مع طاقم مكون من 16 شخصا على متن سفينة أبحاث.

وفي رحلات استغرقت كل منها 36 ساعة، قامت الغواصة غير المأهولة بمسح 5200 ميل مربع من قاع المحيط.

وفي نهاية المطاف، بعد نحو شهر من البحث، التقطت صورة سونار غامضة لجسم بحجم وشكل طائرة على عمق نحو 5000 متر تحت الماء على بعد 100 ميل من جزيرة هاولاند.

ومع ذلك، ظلت الصورة دون أن يلاحظها أحد حتى عثر عليها الفريق عند مسح البيانات، بعد نحو 90 يوما من الرحلة.

وقد أثار اكتشاف روميو اهتمام بعض الخبراء، بما في ذلك دوروثي كوكرين، أمينة قسم الطيران في المتحف الوطني للطيران والفضاء التابع لمؤسسة سميثسونيان.

وقال كوكرين إن موقع صورة السونار يتطابق تقريبا مع المكان الذي استنتج الخبراء أن طائرة إيرهارت ربما تحطمت فيه.

ومع ذلك، فإن الخبراء ليسوا مستعدين للإعلان بشكل نهائي عن الاكتشاف وطلبوا صورا أكثر وضوحا مع تفاصيل مثل الرقم التسلسلي الذي يطابق طائرة إيرهارت.

ولا يعد روميو أول من أطلق رحلات في محاولة لتحديد موقع الطائرة المفقودة، فقد أنفق ستة من المغامرين المتحمسين الملايين على اللغز الذي لم يتم حله بعد.

وتم إطلاق الرحلات الاستكشافية في الأعوام 1999 و2002 و2006 و2009 و2017.

وقدرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن تكلفة المهام مجتمعة لا تقل عن 13 مليون دولار.وكالات

 

 

 

 

 

أختراع مظلة طائرة تتبع الشحص أثناء هطول المطر

 

يمكن أن يؤدي حمل المظلة فوق الرأس أثناء هطول الأمطار إلى تشنج مؤلم في الذراع في كثير من الأحيان، ولكن مخترعا مشهورا على “يوتيوب” يقدم الحل مع مظلة طائرة تتبع المستخدم.

وتتضمن الأداة محلية الصنع مظلة صفراء متاحة ومكونات مطبوعة ثلاثية الأبعاد مع مراوح في النهاية. ويتعين على المستخدم التحكم في المظلة باستخدام جهاز تحكم عن بعد لضمان بقائها فوق الرأس.

ومع ذلك، يخطط المخترع الآن لإنشاء نسخة أفضل من المظلة يمكنها تتبع الشخص الموجود تحتها ومتابعته بشكل مستقل.

ويقول المهندس في قناة “I Build Stuff” على “يوتيوب”: “لم تتغير المظلات حقا منذ 4000 عام، والتصميم الأساسي تماما نفسه. ولكننا في عام 2024، ولا ينبغي لي حتى أن أحمل مظلتي. لذلك سأقوم اليوم بصنع أول مظلة تطير، أعني، ما الخطأ الذي يمكن أن يحدث؟”.

وكما يشير المهندس الشاب، فقد جرت محاولات أخرى لصنع مظلة طائرة في الماضي. لكنها أخطأت إلى حد كبير لأن المراوح كانت في المكان الخطأ، متصلة بالمقبض أو فوق المظلة، ما لا يترك مساحة لتدفق الهواء.

لذلك، بالنسبة لمظلته الطائرة، قام بربط المراوح بحيث تبرز من جوانب المظلة.

وتتكون المظلة من إطار مركزي على شكل X مكون من أربع أذرع مصنوعة من ألياف الكربون، وهي قوية وخفيفة في الوقت نفسه.

وتحتوي كل ذراع على مروحة ومحرك في النهاية، ما يجعل الأداة تبدو وكأنها تقاطع بين مظلة وطائرة بدون طيار.

وتم تصميم العديد من عناصر الجهاز على منصة البرمجيات Onshape قبل طباعتها يتقنية ثلاثية الأبعاد.

واستغرق بناء الجهاز “أشهرا” وتضمن انتكاسة كبيرة بسبب سوء لحام الأسلاك، لكنه في النهاية كان جاهزا للتشغيل التجريبي.

وأظهر الفيديو أن مظلته الطائرة كانت ناجحة في البداية، لكن أدنى عاصفة من الرياح تسببت في تعثرها في الجولة الثانية.

وقال مستخدم “يوتيوب”: “خلال الرحلة الثانية، بدأت المظلة تنجرف بعيدا وبالكاد تمكنت من اللحاق بها في الوقت المناسب قبل أن تصطدم بالسياج”.

وفي اختبار آخر في اليوم التالي، بدأت المظلة الطائرة تهتز بعنف شديد قبل أن تسقط على الأرض، ولم يكن ذلك حتى أثناء الطقس الممطر.

ومنذ ذلك الحين، أدى الإصلاح إلى جعل الجهاز “أكثر استقرارا من ذي قبل”، ولكن ما إذا كان يطير بالفعل أثناء هطول أمطار غزيرة لم يتم إثباته جديا بعد.وكالات

 

 

 

 

 

كاتبة يابانية تثير الجدل بعد استخدامها الذكاء الاصطناعي للفوز بجائزة أدبية

 

أثارت اعترافات لكاتبة يابانية، عن استخدامها للذكاء الاصطناعي التوليدي في كتابة رواية فازت بواحدة من أعرق الجوائز الأدبية في اليابان، حالة من الجدل بين جمهور داعم لهذه الفكرة وأدباء رافضين لسلوك الطرق المختصرة.

بينما رحب البعض بالاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة جديدة للكتاب، تساءل مديرو المسابقات الأدبية في اليابان عن تأثير التقنيات الحديثة على إبداع الكُتاب، على الرغم من أن معظمهم يتفق على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي بعيد كل البعد عن إنتاج روايات ذات جودة عالية بمفرده.

وكانت الرواية التي كتبتها ري كودان (33 عاماً)، بعنوان “طوكيو-تو دوجو-تو” (“برج التعاطف طوكيو”) تقع أحداثها في العاصمة اليابانية في المستقبل القريب، عندما أصبح الذكاء الصناعي التوليدي متواجداً في كل مكان، وقد حصلت الكاتبة على جائزة أكوتاغاوا الـ170 للكتاب الصاعدين في يناير .

وجاء الضجيج المحيط برواية كودان، بعد أن قالت في مؤتمر صحافي خلال تسلمها الجائزة إن “حوالي 5% من نص الكِتاب تم أخذه مباشرة من الذكاء الاصطناعي التوليدي”، حسب تقرير وكالة كيودو اليابانية للأنباء.

قال الروائي شويتشي يوشيدا، أحد أعضاء لجنة اختيار الجائزة، إن الذكاء الصناعي لم يكن موضوعاً للنقاش خلال عملية تقييم الأعمال المرشحة، مضيفاً أنه “قد يكون قد تم اعتباره مجرد شخصية أخرى في القصة”.

ولكن تعليقات كودان حول استخدام الذكاء الصناعي أثارت النقاش، مع وجود حجج من كلا الجانبين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وداخل الرواية هناك فصل عن “AI-built”، وهي تقنية خيالية مماثلة لـ”شات جي بي تي” تساعد البطل في العثور على الأجوبة. وأوضحت كودان في مقابلة لاحقة أنها استخدمت فقط النص المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي في الردود التي قدمها AI-built في القصة.

وقالت: “بينما استعنت بالذكاء الصناعي في أجزاء محددة، قمت بالتعديلات المناسبة على القصة، حتى لا تعكر صفو النص”، وتابعت “عندما تقرأ الرواية مرة أخرى، النص المناسب يكاد لا يشكل صفحة كاملة، وأعتقد أن تعليقاتي كانت مبالغاً فيها”.

وقال أحد المحررين القدامى إنه بينما لم يكن هناك مشكلة مع عمل كودان نفسه، فإن الكشف عن استخدام الذكاء الصناعي سيؤثر على قواعد التقديم الجديدة في المستقبل.

ويرى المحرر أن قواعد الذكاء الاصطناعي التوليدي يجب أن تُعامل نفس معاملة الاقتباسات و”أعتقد أننا نود أن نكون على علم مسبقاً بها”، وأضاف “من الطبيعي أن يكون من الصعب التمييز (إذا تم استخدام الذكاء الصناعي أثناء عملية الكتابة)، وقد يشعر بعض القراء بالخداع إذا اكتشفوا الحقيقة لاحقاً”.وكالات

 

 

 

 

أصالة تطرح الجزء الثاني من “لحقت نفسي” وتغني في عيد الحب

 

كشفت النجمة السورية أصالة تفاصيل الجزء الثاني من ألبومها الغنائي “لحقت نفسي”، المرتقب طرحه مساء أمس الإثنين عبر المنصات الموسيقية المختلفة.

ونشرت شركة روتانا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل الجزء الثاني من ألبوم أصالة، الذي تتعاون فيه مع أكثر من شاعر وملحن وموزع موسيقي.

ويضم الجزء الثاني من ألبوم “لحقت نفسي” 6 أغنيات هي “عايشة حالة، لحقت نفسي، نسيت، أعراض الغياب، عشق الروح، حديقة تلج”.

وتستعد أصالة لإحياء حفل ضمن مهرجان فبراير الكويت لعام 2024، وتحديداً يوم 14 فبراير الجاري، احتفالاً مع الجمهور بعيد الحب، ويشاركها الحفل النجم المصري أحمد سعد.وكالات

 

 

 

 

العثور على طفل فُقد في غابة ألمانية

 

أعلنت الشرطة الألمانية العثور على طفل يبلغ من العمر عامين، كان قد تم الإعلان عن اختفائه، في منطقة غابات في أوبريلينباخ، على بعد حوالي 120 كيلومتراً شمال شرق فرانكفورت، بعد عملية بحث استمرت قرابة سبع ساعات.

وبحثت الشرطة وعمال الإنقاذ عن الطفل طوال الفترة ما بعد ظهر يوم الأحد الماضي ، وفقاً للشرطة. وقال والده إنه فقد الطفل أثناء نزهة في الغابة في أوبريلينباخ.

وقال متحدث باسم الشرطة في فولدا: “إن الرجل التفت بنظره للحظة، وعندما نظر إلى الوراء، كان ابنه قد اختفى”.

وتنفست أسرة الطفل الصعداء  عندما عثر عليه عمال الإنقاذ وهو مبلل وبارد بالقرب من طريق ريفي بين شتيركلسهاوزن وتقاطع بينهاوزن.

وبعد الفحص الطبي، تم تسليم الطفل إلى والديه، بحسب الشرطة. كان يعاني من انخفاض طفيف في درجة الحرارة. ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول حالته.

وشارك في عملية البحث نحو 100 من عمال الإنقاذ من فرقة الإطفاء. وكان هناك أيضاً حوالي 120 شخصاً من الشرطة ومنظمات الإغاثة، بما في ذلك طائرة والعديد من فرق الكلاب. وبحسب الشرطة، فقد ساعد العديد من المواطنين أيضاً في البحث عن الطفل.وكالات

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كيف ساد الاستبداد في تونس وتحول النظام في عهد سعيد إلى حشي وفوضوي؟

تناولت مجلة "فورين أفيرز" في مقال للباحثتين سارة يركس، الزميلة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، و سابينا هينبرغ، الزميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الأوضاع السياسية الراهنة في تونس بعد مرور 13 عاما على الربيع العربي.

وقالت الكاتبتان، إن تونس كانت تعتبر، قبل فترة ليست طويلة، واحدة من أكبر قصص النجاح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فعلى عكس الدول العربية المجاورة التي شهدت انتفاضات شعبية ضخمة في عام 2011، لم ترجع تونس على الفور إلى الاستبداد أو تنحدر إلى حرب أهلية. بدلا من ذلك، بعد فرار دكتاتورها القديم، عقدت حكومة مؤقتة انتخابات حرة ونزيهة. تبنى النظام الجديد المنتخب ديمقراطيا دستورا ليبراليا وسمح للمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة بالازدهار.

وأضاف المقال، مع ذلك، انهار هذا النجاح الآن بشكل حاسم. ففي الشهر الماضي، وللمرة الأولى منذ 14 عاما، أجرت تونس انتخابات رئاسية صورية، اتسمت بالتلاعب والقمع على نطاق واسع. أعلن الرئيس الحالي قيس سعيد أنه فاز بنسبة 90% من الأصوات. لقد حاول التونسيون الاحتجاج على استبداد سعيد، مما أثار الأمل بين المراقبين في أن البلاد قد تعود إلى مسارها الديمقراطي.

وبينت الكاتبتان، أن الحقيقة هي أن انهيار الديمقراطية التونسية الشابة كان قادما منذ فترة طويلة، وكانت المشاكل التي واجهتها نتيجة لانتصاراتها المبكرة.

بمرور الوقت، أدت السمات التي ساعدت حركة الربيع العربي في تونس على التميز وتحقيق إصلاح حقيقي - وأبرزها استعداد القادة التونسيين لتقاسم السلطة - إلى إعاقة الحكومة وأدت إلى الشلل. لم تتمكن الديمقراطية الجديدة من تحقيق إصلاحات جوهرية.

وعدم قدرة سماسرة السلطة في تونس بعد عام 2014 على إصلاح الاقتصاد على وجه الخصوص، إلى جانب الشعور المتزايد بين الناخبين بأن النخب تركز فقط على تعزيز ثرواتها، إلى تمهيد الطريق للاستيلاء الاستبدادي، وفق المقال.

انتُخب سعيد، استاذ القانون الدستوري، رئيسا ديمقراطيا في عام 2019، لكنه سرعان ما بدأ في تعزيز سلطته من خلال حل البرلمان وتعليق الدستور وسجن المعارضين.

وكان من غير الممكن انقاذ نموذج تونس للتحول الديمقراطي إلا إذا زادت الحكومات الأجنبية من دعمها للمعارضة والمجتمع المدني التونسي.. ولكن للأسف، لم تتحقق المساعدات بالكمية اللازمة. والآن فات الأوان لمثل هذا الإصلاح لإحداث فرق كبير بما فيه الكفاية.

وذكر المقال، أنه يمكن أن يُعزى قدر كبير من نجاح تونس خلال العقد الذي أعقب عام 2011 إلى مجتمع مدني نشط وقادة كانوا على استعداد للتنازل، باختصار، كان نموذج الحوار والإجماع هو الذي أخرج البلاد من الدكتاتورية. لكن دستور تونس لعام 2014، الذي صُمم لتجنب التركيز المفرط للسلطة، انتهى به الأمر إلى إعاقة عملية صنع القرار في الحكومة الديمقراطية.

ونتيجة لذلك، لم تتمكن الحكومة من تبني إصلاحات اقتصادية هيكلية كان من الممكن أن تعالج البطالة المتفشية بين الشباب، وارتفاع التضخم، والفساد المستمر الذي ابتليت به تونس لعقود من الزمان.

في البداية، برر سعيد تحركاته القمعية بأنها مؤقتة، بحجة أن البلاد كانت في خضم أزمة وأن السياسيين الآخرين غير مجهزين بشكل جيد لتلبية احتياجات التونسيين.

كان الجمهور قد أصيب بالإحباط بسبب فشل الديمقراطية في تحقيق مكاسب اقتصادية، ورأى في سعيد شخصا قادرا على كسر الجمود والتصدي للفساد داخل بقية الطبقة السياسية. لذلك دعموه في البداية، حتى مع تحايله على القانون. ولكن في عام 2022، نظم استفتاء لتدوين سياساته خارج نطاق القضاء في دستور جديد. ولم يكلف التونسيون أنفسهم عناء التصويت، وتم تمرير الاستفتاء.



حتى ذلك العام، كان الداعمون الرئيسيون لتونس - الولايات المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء - يقدمون للبلاد أكثر من 1.3 مليار دولار في شكل مساعدات اقتصادية سنويا. لكن الولايات المتحدة بدأت تشعر بالقلق من أن الاستمرار في تقديم هذه المساعدة قد يؤدي إلى دعم دكتاتور، لذلك خفضت ميزانية مساعداتها لتونس ووبخت سعيد على سلوكه الأكثر فظاعة وفق وصف المقال.

في غضون ذلك، أصبحت أوروبا أكثر استثمارا في قدرة تونس على وقف تدفق المهاجرين من دعم الديمقراطية في البلاد، كما خفضت مساعداتها للبلاد لكنها استمرت في تمويل شرطة الحدود وظلت صامتة إلى حد كبير بشأن قمع سعيد، ونتيجة لذلك، عانت الكيانات غير الحكومية التي كان من الممكن أن تستفيد من استمرار المساعدة.

وأشار المقال إلى أن تونس تبدو اليوم بشكل متزايد كما كانت في عهد زين العابدين بن علي، الدكتاتور الذي عمل التونسيون بجد للإطاحة به في عام 2011، فهناك القليل من حرية التعبير أو الصحافة، وتعمل قوات الأمن مع الإفلات من العقاب تقريبا.

وعلى الرغم من عدم مواجهة أي معارضة قابلة للتطبيق قبل انتخابه في عام 2024، أشرف سعيد في وقت سابق من هذا العام على اعتقال ما لا يقل عن اثني عشر مرشحا محتملا للرئاسة، تلقى العديد منهم أحكاما جنائية تحظر مشاركتهم في السياسة الانتخابية مدى الحياة.

وتم القبض على أحد المرشحَين اللذين وافقت الحكومة على خوضهما الانتخابات ضد سعيد، عياشي زامل، في أيلول/ سبتمبر وأدين بتهم ملفقة بتزوير التوقيعات لوضع اسمه على ورقة الاقتراع. أدار حملته من السجن، حيث من المقرر أن يبقى هناك لأكثر من 30 عاما. كما منعت لجنة الانتخابات التابعة لسعيد اثنين من أبرز الهيئات الرقابية المحلية في البلاد من مراقبة الانتخابات، متهمة إياهما بتلقي "تمويل أجنبي مشبوه" - وهو مصطلح شعبوي شائع.

لقد سجن سعيد العديد من النشطاء والمعارضين الآخرين، وعلى مدى العامين الماضيين، استخدم قانونا مثيرا للجدل صدر عام 2022 يجرّم نشر "الأخبار الكاذبة" لسجن كل من شيماء عيسى، زعيمة حركة المعارضة جبهة الإنقاذ الوطني؛ وسامي بن سلامة، العضو السابق في لجنة الانتخابات التونسية؛ والمحامية والمعلقة السياسية سونيا الدهماني.

وفي أيلول/ سبتمبر 2023، وفي خطوة وقحة بشكل خاص، حشدت الحكومة 51 شخصا من مختلف الطيف السياسي للمحاكمة في قضية واحدة. يواجهون بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة، اتهامات قد تشمل عقوبة الإعدام. حتى سهام بن سدرين، الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة التونسية - التي أنشئت للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال فترة ما قبل الثورة - اعتقلت في آب/ أغسطس بتهمة زائفة على الأرجح بأنها قبلت رشوة لتزوير التقرير النهائي للجنة.

وقالت الكاتبتان، إن نظام سعيد ليس وحشيا فحسب؛ ولكن في تونس، لا تزال الحكومة الحالية غارقة في الفوضى كما لا يمثل سعيد أي حزب سياسي ونادرا ما يتواصل مع مستشاريه. وقليل من المعينين في حكومته يستمرون في مناصبهم لأكثر من عام.

وفي آب/ أغسطس، أقال رئيس الوزراء، وعين خامس رئيس وزراء له في أقل من خمس سنوات، وبدأ تعديلا وزاريا أوسع نطاقا. وبعد بضعة أسابيع، استبدل جميع المحافظين الإقليميين في البلاد دون تفسير أو تحذير يذكر. وهذا التغيير المستمر في كبار المسؤولين يعني أن معظم السياسات تُصنع الآن بموجب مرسوم رئاسي مع القليل من المدخلات من أشخاص أو إدارات أخرى.



بعد إحباطهم من استيلاء سعيد على السلطة، بدأ التونسيون في الاعتراف بدوره في الأزمة الاقتصادية المتصاعدة والركود السياسي الذي يعاني منه بلدهم. يبلغ معدل البطالة الإجمالي في تونس 16 بالمئة وهو أعلى بكثير بين النساء والشباب؛ ومن المتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلاد لعام 2024 أقل من 2  بالمئة، ومن المتوقع أن يتجاوز التضخم 7 بالمئة هذا العام.

وأشارتا إلى أن التونسيين يواجهون العديد من المشاكل نفسها التي واجهوها في عهد بن علي ــ الفساد، وعدم المساواة، ووحشية الشرطة، والبطالة ــ فكلما طال أمد بقاء سعيد في منصبه، كلما قلت قدرته على تسويق نفسه باعتباره الرئيس الذي جاء من خارج الطبقة السياسية وهو يفقد القدرة على التضحية بالسياسيين الآخرين، لأن التونسيين يعرفون أنه يسيطر على كل أدوات السلطة الحكومية.

وأضافتا، أن زعيم أهم نقابة عمالية في تونس، نور الدين طبوبي، أصبح صريحا بشكل متزايد في انتقاده لسعيد، ومع عضوية أكثر من مليون شخص - حوالي 8% من إجمالي سكان تونس - فإن نقابة طبوبي لديها القدرة على إيقاف الاقتصاد المتعثر بالفعل إذا دعت إلى إضراب. وعلى الرغم من قمع سعيد، لا تزال المظاهرات المناهضة للحكومة تندلع. في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، نزل الآلاف من التونسيين إلى الشوارع تحت مظلة الشبكة التونسية للحقوق والحريات  مرددين هتافات برحيل سعيد وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

وعلى الرغم من خيبة أملهم في التجربة الديمقراطية في تونس، نشأ الشباب في البلاد في مناخ من الحرية لا يرغب الكثيرون في التخلي عنه. لكنهم فقدوا الثقة في الانتخابات. فوفقا للحكومة التونسية، أدلى 28% فقط من الناخبين بأصواتهم في تشرين الأول/ أكتوبر، مقارنة بـ 49 بالمئة في عام 2019. وظل الشباب على وجه الخصوص في بيوتهم. ولكن بدلا من ذلك، يرى العديد من الشباب التونسيين أن الهجرة إلى أماكن أخرى هي الحل الأفضل.

ومع ذلك، لا يزال هناك أمل في أن يتمكن التونسيون من إصلاح مشاكل بلادهم من خلال العملية السياسية، فوفقا لدستور سعيد نفسه، يقتصر منصب الرئيس على فترتين، مما يعني أنه لا يمكنه الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2029. وبالتالي، فإن التونسيين لديهم الفرصة - والالتزام - لبناء طبقة سياسية جديدة وأكثر جدارة بالثقة وفعالية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وعلى الرغم من أن العديد من الناشطين التونسيين المؤيدين للديمقراطية يعيشون الآن في المنفى في أوروبا أو أمريكا الشمالية، إلا أنهم قادرون على خلق الأساس لأحزاب وحركات سياسية جديدة ومنتعشة تقدم منصات واضحة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي ابتليت بها البلاد منذ ما قبل عام 2011.

كما ينبغي للحكومات الغربية بحسب الكاتبتين، أن تظهر للأصوات المؤيدة للديمقراطية المتبقية في البلاد أنها لا تزال تحظى بدعم خارجي من خلال إدانة القمع الشديد الذي حدد الحملة الانتخابية بقوة أكبر. كان القادة الغربيون محقين في عدم تهنئة سعيد بفوزه الصوري.

ويجب على الولايات المتحدة والدول الأوروبية تمويل شبكات حقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها ويجب أن تستعد لاحتمال تجاوز سعيد لخطوط حمراء معينة، مثل إعدام سجين سياسي أو إصدار أوامر للشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين.



ويمكن للدول الغربية، على سبيل المثال، إعداد قائمة بالأشخاص في الدائرة الداخلية لسعيد الذين هم على استعداد لمعاقبتهم إذا تجاوز خطا أحمر. لقد رفع سعيد بالفعل الرهان بشكل كبير على قمعه على مدى الأشهر القليلة الماضية، مثل اعتقال كل شخص تقريبا حاول الترشح ضده في الانتخابات الرئاسية.

وأوضح المقال، أنه ليس من السهل مواجهة حقيقة أن النموذج التونسي للانتقال الديمقراطي، الذي كان يُعتبر ذات يوم النقطة المضيئة الوحيدة في أعقاب الربيع العربي المحبطة، قد فشل. ألهمت ثورة البلاد الملايين من الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط للثورة ضد مستبدين في بلادهم.

وبين أن أولئك الذين يأملون في صحة الديمقراطية الدائمة في تونس يجب أن يواجهوا الواقع، لأنهم يجب أن يدركوا أن الجهود القادمة لمواجهة الاستبداد تحتاج إلى الذهاب إلى أبعد من ذي قبل نحو معالجة أعمق أشكال الظلم الاقتصادي والاجتماعي التي يواجهها التونسيون.

مقالات مشابهة

  • اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد
  • «قدارة» يبحث سبل تعزيز العلاقات مع مصر
  • وزيرة خارجية فلسطين تتسلم اوراق اعتماد رئيس مكتب تمثيل بولندا الجديد
  • تونس.. فنون الخط العربي تستعيد جمالياتها العريقة
  • «العناني» يستعرض باليونسكو العصر الذهبي للعلوم في العالم العربي والتحديات الراهنة أمام البحث العلمي
  • علي بن تميم في "الأسبوع العربي" باليونسكو: رحلة لاستعادة أمجاد اللغة العربية
  • سفير العراق بباريس يؤكد أهمية تعزيز انعقاد "الأسبوع العربي" "باليونسكو"
  • «الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة» تتسلم المنظومة الرقمية الخاصة بالحج
  • كيف ساد الاستبداد في تونس وتحول النظام في عهد سعيد إلى حشي وفوضوي؟
  • تتسلم باقة ورد من حبيبها.. مع بطاقة باسم زوجته السابقة