«عاصمة الخلود.. حكايات من دفتر الجمهورية الجديدة» في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
عقدت قاعة «فكر وإبداع» ضمن محور كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ55 ندوة لمناقشة كتاب «عاصمة الخلود.. حكايات من دفتر الجمهورية الجديدة» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للكاتب الصحفي محمد إبراهيم، وناقشه كل من الكاتب الدكتور محمد الباز، والمهندس عمرو عبد السميع المنسق العام للعاصمة الإدارية الجديدة، وأدار الندوة الكاتب الصحفي عبدالوهاب داوود، بحضور عدد من الكتاب والصحفيين وجمهور المعرض.
فى البداية، قال الكاتب الصحفي عبدالوهاب داوود إن كتاب «عاصمة الخلود.. حكايات من دفتر الجمهورية الجديدة» للكاتب محمد إبراهيم يمثل إضافة للمكتبة العربية فلا توجد– على حد علمي- في المكتبة كتاب قام بمثل هذه الرحلة لتوثيق رحلة مدينة جديدة وهي العاصمة الإدارية الجديدة وهي إضافة وخطوة تستحق الاكتمال من الصحفي محمد إبراهيم والحقيقة كنت شاهدا على جولاته التي قام بها بإصرار وإلحاح في البحث عن المعلومات وتوثيقها والأجمل حين ظهر الكتاب من أسلوب في المعالجة والكتابة، والحقيقة هو مشروع توثيقي مهم جدا.
وأشار «داوود» إلى أن لغة الكتاب ليست جافة أو معلوماتية، وإنما كتبها الكاتب محمد إبراهيم بأسلوب أدبي ممتع وشامل لجميع جوانب الموضوع لدرجة أنني أحب أن أقرأ كيف كتب الإهداء وما يتضمنه من طريقة أدبية وأسلوب لغوي جميل، حيث يقول إبراهيم في الإهداء: «أحب أن أكتب إهداء إلى كل مصري منذ بدء الخليقة، هؤلاء الذين آمنوا بالحلم وإلى من اختارهم القدر ليكونوا أحفادا لأجداد عظام، وإلى كل من آمن وإلى شعب لن تنحني له هامة ووطن لن تنكس له راية وإلى كل مصري سأهدي كلماتي التي سطرها قلبي قبل قلمي.. نحن هنا».
وأكد الكاتب الدكتور محمد الباز أننا نحن أمام كتاب هو الأول في المساحة التي يعالجها، وأنا أريد أن أبدأ كلمتي بالشكر لكتاب «عاصمة الخلود» ومؤلفه محمد إبراهيم على إصراره على ظهور الكتاب بهذا الشكل الجميل، ورحلة إعداد الكتاب التي بدأت منذ فترة طويلة وهي الإعلان عن مشروع العاصمة الإدارية أواخر عام 2014 حين كان هناك قرار بالعاصمة الإدارية، والحقيقة أن هناك موضوعات ضمنت في هذا الكتاب ونشرت على مدار هذه الأعوام وكانت الموضوعات موزعة في رحلتنا الصحفية معا منذ بدأ محمد إبراهيم العمل في جريدة البوابة نيوز ثم انتقلنا معا إلى جريدة الدستور أول عام 2017.
توثيق مشروع العاصمة الإداريةوأشار الباز إلى أنه في ذلك الوقت كنا مهتمين بالتغطيات الإخبارية للعاصمة الإدارية، ولكنني خلال هذه الفترة لم أكن أعلم أن محمد إبراهيم لديه مشروعه الخاص بتوثيق العاصمة والحقيقة كان يمدنا بتقارير وحوارات ويذهب لجولات ميدانية أيضًا، كانت لديه فكرة أحييه عليها، وهي أن يوثق هذا المشروع خطوة بخطوة وكان هو من اختار العنوان الخاص بالكتاب، وأريد القول أن قيمة الكتاب ليس مجرد التوثيق لمشروع كبير ولكن هناك إشارة لإنهاء أزمة كبيرة حلت على هذا البلد قبل 2014، وكيف ملكت الدولة زمامها، وكيف قاومت كل الأخطار والعثرات التي مرت بها لتنهض وتختار إرادتها وتكون مستقلة والتحديث في كل مشروعاتها بدلا من الركون إلى جماعة تحاول جرنا للخراب.
وشدد الدكتور الباز على أن من يذهب للعاصمة الإدارية الآن ستختلف وجهة نظره تماما بعد كل هذه الصروح والأبنية، وكل الألسنة تتوقف وتظل في أماكنها لا تقدر على التلوي بشيء، وهناك بخلاف كتاب محمد برامج أخرى تظهر مثل هذه الأمور مثل برنامج هنا العاصمة، هنا تكتشف أنك في مكان يليق بك ويليق بأرض مصر، لأن الكثيرين حين يرون الأهرامات والمعابد يقولون هل هؤلاء هم أحفاد الفراعنة، وحين يرون العاصمة وما تم فيها سيعرفون أنه بالفعل من بنى كل هذا مصريون وأنهم أحفاد الفراعنة، وهذا يجرنا لسؤال آخر، هل كل ما كان يحدث من عشوائيات وازدحام وتكدس وتصدع في الأبنية يليق باسم مصر؟، هل كل هذا الزحام يليق باسم مصر؟، لان كل شيء من هذا ينعكس على الناس وتصرفاتهم وأمورهم.
ومن جانبه قال المهندس عمرو عبد السميع إنني أريد شرح نبذة عن العاصمة لأنني أول من وطأت قدماه أرض العاصمة، لم تكن لها حدود أو تضاريس ومن الأمور الصعبة هي أنني كلفت بالذهاب لهناك، ولا أعرف ما هي حدودها ولكني ذهبت وقابلت الجهة المشاركة وهي الهيئة الهندسية، كنت أنا من سيتولى أمر البنية التحتية للعاصمة الإدارية، مشيراً إلى أن هذا شق الأعمال والنطاق الذي كنت أعمل به هو البنية التحتية من مياه وصرف وكهرباء ولكي نعمل كنت ألتقي القلائل الذين يتابعون المشروع، وكان محمد إبراهيم الصحفي في كل مراحل التنفيذ يتابعني وبشكل دائم.
وقال عبدالسميع إننى كنت أعمل في السيارة وتطور الأمر لكرفان به بعض المهندسين، وكان محمد يأتي للكرفان ويتحدث معي وكانت متابعته جيدة ويرصد مراحل العاصمة، ولو أنني تحدثت كمنفذ للبنية التحتية فاختبار موقع العاصمة ونحن مربوطين بأمور مثل الطريق الدائري والعين السخنة وطريق السويس وكل المحاور تربطها بالعاصمة وأن ننقل الوزارات داخل العاصمة هي أن نصلح التكدس السكاني الذي يحدث داخل نطاق الجمهورية إلى خارج النطاق أو القاهرة الكبري وحين ننشئ أي مجتمع عمراني لابد أن يتوفر فيه المياه والصرف والكهرباء والاتصالات، وأقصى تطور هو الشبكة الذكية ونتعامل على نطاق واسع ونصل بالعاصمة لأفضل تكنولوجيا وآخر تقدم وتطور وتصنيف، وكنا نقوم بعمل أفضل مما حدث عن طريق مكاتب مصرية وعالمية وشركات درجة أولى من الكفاءة.
وقال الكاتب محمد إبراهيم، مولف كتاب العاصمة الإدارية: تحملت مسؤولية أسرتي وعملت في الصحافة، وكل ما حدث في الكتاب كان بتوجيهات الدكتور محمد الباز، وكان الموضوع تجربة وكنا خارجين من ثورة وكان هناك ارتباك والكثير يتحدثون.
وأضاف: كنت صحفيا معارضا وكانت هناك حروب على الدولة المصرية وكنت أرصد الأوضاع وخرجنا من الثورة وقمنا بثورة على الجماعة المخربة، وكان هناك هجوم على الهوية المصرية وكنت أنشر الكثير من التقارير، وأتذكر أن هاني يونس قال لي «اعمل مع بلدك واظهر كيف نبني وكيف ننشئ وورحت أرصد ما الذي تفعله الحكومة في هذا الكتاب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس للعاصمة الإداریة العاصمة الإداریة محمد إبراهیم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تقدِّم في معرض الكتاب هذا العام منصَّة تفاعلية
الْتقَى الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بعدد من الإعلاميين والصحفيين في جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أكَّد خلال اللقاء على الدَّور المحوري الذي تقوم به المؤسسات الدينية في تعزيز الوعي الفكري والديني والمشاركة في عملية البناء والتنمية.
مفتي الجمهورية يستقبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة تريندز للبحوث المفتي: يجب تضافُر الجهود بين علماء الدين والمفكرين وصنَّاع الفن لخمة الوطن
وأعرب المفتي عن تقديره الكبير للدَّور الذي يقوم به الإعلام والصحافة في نقل الصورة الصحيحة والتصدي للشائعات والأفكار المتطرفة، مؤكدًا أنَّ التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية والإعلامية هو السبيل الأمثل لتحقيق وعي مجتمعي مُتَّزن قائم على العلم والمعرفة والفهم الصحيح للدين.
وأوضح أنَّ دار الإفتاء المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمواكبة التحديات المعاصرة والتعامل مع القضايا المجتمعية والفكرية والدينية بواقعية ومنهجية علمية رصينة، مشيرًا إلى أن التصدي للقضايا المعاصرة يتطلب فهمًا دقيقًا للنصوص الشرعية مع مراعاة الواقع، وذلك دون المساس بقدسية هذه النصوص أو تجاهلها تحت دعاوى الحداثة.
وأضاف مفتي الجمهورية أن جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض الكتاب هذا العام يشهد نقلة نوعية في محتواه وطريقة عرضه، حيث لم يَعُدْ مقتصرًا على عرض الإصدارات العلمية وبيعها، بل أصبح مِنصَّة تفاعلية لمناقشة القضايا المجتمعية الشائكة من خلال ندوات وفعاليات يشارك فيها خبراء في مختلف المجالات، حيث عقدت الدار عدة ندوات مثل:
* الفتوى والدراما، لمناقشة العَلاقة بين الشريعة والفنون.
* الفتوى والظواهر المجتمعية، بمشاركة متخصصين في علم الاجتماع والشريعة.
* الفتوى والصحة النفسية؛ لبحث تأثير الفتاوى على التوازن النفسي للمجتمع.
* الفتوى وفقه التعايش؛ لتعزيز قِيَم التسامح والمواطنة والتعايش المشترك.
وأشار فضيلته إلى أن الدار تُولي اهتمامًا خاصًّا بتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم ترويجها باسم الدين، وذلك من خلال تقديم الفتاوى المتخصصة التي تتناول قضايا العصر، مثل: الجهاد، والتحول الجنسي، وقضايا المرأة، والفتاوى الطبية، وفقه الدولة، وحقوق المواطنة، مؤكدًا أن هذه الفتاوى تستند إلى قواعد علمية رصينة وتصدر عن أهل التخصص، وهو ما يضمن دقة الطرح وسلامة الاستنتاجات.
كما كشف المفتي عن عدد من الإصدارات العلمية الجديدة التي أطلقتها الدار هذا العام، والتي تسلِّط الضوءَ على مختلف القضايا الفكرية والاجتماعية، مثل:
"فتاوى وقضايا تشغل الأذهان" في ثلاثة أجزاء، تتناول القضايا الشائكة المتعلقة بالعقيدة، والتكفير، والعبادات، والفنون وغيرها، وكتاب "فتاوى المرأة"، وهو إصدار شامل يوضح الأحكام الشرعية المتعلقة بشؤون المرأة المختلفة بأسلوب واضح وسَلس، وكتاب "دليل الأسرة في الإسلام"، وهو كتاب يهدُف إلى تعزيز القيم الأسرية الصحيحة ومواجهة المفاهيم الدخيلة التي تهدف إلى تفكيك بِنية الأسرة التقليدية، وكتاب "أصول الفقه.. تاريخه وتطوره"، وهو إصدار علمي يوثق مراحل تطور علم أصول الفقه، ويوضح دَوره في ضبط عملية الفتوى، وكتاب "الدليل الإرشادي للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية" وكتاب "فقه الدولة"... وغيرها من الإصدارات المهمة.
وفي ردِّه على مداخلات السادة الصحفيين أوضح فضيلة المفتي أن التمييز بين الفتوى الصحيحة وغير الصحيحة يعتمد على أمرين أساسيين؛ الأول: هو الرجوع إلى الفتوى المؤسسية الصادرة عن الجهات الدينية المعتبرة، والثاني: هو الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة والمنصات الرقمية الموثوقة في نشر الفتاوى وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأضاف فضيلته أن "الفتوى المؤسسية تعني الرجوع إلى العلماء المتخصصين في المؤسسات الدينية الرسمية، مصداقًا لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، مشيرًا إلى أن الإنسان في مختلف مجالات الحياة يلجأ إلى أهل التخصص، فالمريض يذهب إلى الطبيب، ومن يريد تشييد بناء يستعين بالمهندس، وكذلك الأمر في الشأن الديني، حيث ينبغي الرجوع إلى العلماء المعتبرين لضمان صحة الفتوى ومواءمتها لمقاصد الشريعة".
وأشار فضيلته إلى أنَّ مصر تتميز بوجود مؤسسات دينية راسخة تحظى بالاحترام والثقة، على رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف المصرية، والتي تعمل جميعها على تقديم الفتاوى الصحيحة المستندة إلى العلم الشرعي والمنهج الوسطي.
وأضاف مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعمل على توسيع نطاق خدماتها الإفتائية من خلال افتتاح فروع جديدة في مختلف المحافظات؛ وذلك بهدف تيسير وصول المواطنين إلى الفتاوى الصحيحة من مصادرها الموثوقة، ضمن خطة تنموية تهدُف إلى محاربة الجهل والتصدي للأفكار المغلوطة.
وأوضح أن الدار لديها فروع في عدد من المحافظات، منها: مطروح، والإسكندرية، وطنطا، وأسيوط، وقريبًا سيتم افتتاح فرع السويس، يليه فرع المنصورة، على أن تستمر التوسعات وَفْقَ خطَّة مدروسة، وذلك بهدف تقديم خدمة إفتائية مباشرة تسهم في تحقيق الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.
وأكَّد فضيلةُ المفتي أنَّ الوسائل الإلكترونية أصبحت ضرورة لا يمكن التغافل عنها في نشر المعرفة الدينية الصحيحة والتواصل مع الجمهور، مشيرًا إلى أنَّ دار الإفتاء المصرية أدركت أهمية هذه الأدوات وسخَّرت التكنولوجيا الحديثة لخدمة الفتوى الشرعية.
ولَفَتَ الانتباهَ إلى أن الدار توفر عدة نوافذ إلكترونية تتيح للمواطنين الحصول على الفتوى بسهولة، منها الفتوى الهاتفية عبر الخط الساخن، والفتوى المكتوبة، والفتوى الشفوية، إضافة إلى الفتوى الإلكترونية عبر موقع الدار الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدَّد المفتي على أن اتِّباع الفتوى الصحيحة مسؤولية كبيرة، مما يستوجب على كل فرد الرجوع إلى مُفْتٍ معتمد ينتمي إلى مؤسسة دينية معروفة، حتى إذا ما وُجد خلل أو خطأ في الفتوى، تكون هذه المؤسسة قادرة على تصحيح المسار وضبط الفتوى بما يحقق الأمن والسلم المجتمعي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن دار الإفتاء المصرية ستواصل جهودها في تقديم الفتاوى الشرعية الدقيقة، وتعزيز الخطاب الديني الوسطي، ومواجهة الفتاوى الشاذة والمتطرفة، سواء من خلال فروعها المنتشرة بالمحافظات أو عبر منصاتها الإلكترونية التي تسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الوعي الديني الصحيح.
وأكد المفتي أن المؤسسات الدينية تحمل رسالة سامية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة، والمشاركة في بناء الوعي الديني والفكري، ومواجهة التحديات التي تهدِّد تماسك المجتمعات، مشيرًا إلى أن الجهود الإعلامية الهادفة تلعب دورًا محوريًّا في دعم هذه الرسالة ونشر القيم الإيجابية.