لاكروا: عودة خيار الملكية لتوحيد ليبيا
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا يتحدث عن احتمال عودة الملكية إلى ليبيا، ويفيد بأنها تجد دعما على نطاق واسع وسط القوى السياسية الداخلية والخارجية، باعتبارها سبيلا لتوحيد دولة تتكون من 3 أقاليم تتمتع بحكم ذاتي واسع.
وذكر التقرير الذي كتبته بابتيستي فرانسواز أن رئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة دعا ولي العهد محمد الحسن الرضا السنوسي للعودة إلى ليبيا في التاسع من فبراير/شباط الجاري من أجل إنهاء المأزق الانتخابي، ولقطع الطريق أمام اللواء المتقاعد خليفة حفتر أو أي من أولاد العقيد الراحل معمر القذافي.
وتقول الكاتبة إن السنوسي سيقيم في قصر الخلد، حيث حكم إدريس السنوسي الأول بين عامي 1951 و1969، وهو العام الذي أطاح به القذافي بالنظام الملكي.
وكان الدبيبة قد طلب من المجلس الرئاسي المنعقد هناك منذ 2017 إخلاء المقر، في حين تدرس وسائل الإعلام الليبية مرة أخرى إمكانية استعادة النظام الملكي، مما أثار نقاشات ساخنة حول الزيارة الرسمية للأمير السنوسي "الوريث المستحق للعرش".
ويعرض الدبيبة قدوم ولي العهد السنوسي، الذي نُفِيَ والده إلى لندن ودُفن في المدينة المنورة، كوسيلة لاستعادة الوحدة السياسية للبلاد.
لقاء موسع للسنوسي بشخصيات ليبية مهمةوأشار التقرير إلى أن الأمير السنوسي، وقبل أن تطأ قدماه الأراضي الليبية، حرص على أن يلتقي في إسطنبول، في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، مجموعة من الشخصيات الليبية المهمة من أعضاء مجلس النواب والشيوخ وأبناء القبائل بهدف تعبئة الرأي العام.
وقالت الكاتبة إن أنصار الملكية يطالبون بالعودة إلى دستور المملكة الليبية لعام 1951، وهذا من شأنه أن يعيد إنشاء دولة تتكون من 3 أقاليم تتمتع بحكم ذاتي واسع، ويجد المشروع دعما من عدة دول عربية وغربية.
وأكدت الكاتبة أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي لمرحلة ما بعد القذافي، يرى أن "الحل الوحيد اليوم لليبيا هو العودة إلى النظام الملكي".
وأفادت الكاتبة بأنه في مواجهة هذه المبادرة، فإن هناك صمتا تاما من جانب اللواء المتقاعد حفتر، المتحالف مع روسيا.
قاعدة شعبية وحاضنة اجتماعية واسعةويريد محمد السلاك المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إعطاء السيناريو الملكي فرصة، لكونه واقعيا، مشيرا، على موقع المشهد الرقمي، إلى أن "هناك قاعدة شعبية وحاضنة اجتماعية تدعم هذا الخيار بقوة وتعتبره بديلا للوضع الراهن والمأزق الدستوري، لكنه لم يكتسب الزخم اللازم بعد".
وتقول فرانسواز إنه لكي تتحقق هذه العودة، سيكون من الضروري، في كل الأحوال، تنظيم استفتاء لا يزال الليبيون منقسمين حول صياغته.
ونسبت الكاتبة إلى الأمير محمد الرضا السنوسي تأكيده أنه قادر على لعب دور صانع السلام الكبير، حيث أعلن في إسطنبول أن "الوضع الليبي لا يسمح بتنظيم انتخابات ما دامت التوترات والصراع على المال والسلطة مستمرين"، معتبرا أن لديه الإرادة والطاقة للقيام بهذه المهمة.
واختتمت بأن ظهور السنوسي مرة أخرى يبدو كأنه انتقام من التاريخ ومن عائلة العقيد الراحل معمر القذافي، الذي يعتزم نجله سيف الإسلام القذافي أيضا الترشح للانتخابات المقبلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد جولاته المكوكية.. بغداد اليوم تستوضح الدور الذي يلعبه الحسّان حالياً في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن الدور الذي يلعبه وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان في العراق حاليا.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "أغلب القوى السياسية لا تولي اهتماما كبيرا للمصلحة العليا للعراق وبالتالي يقومون بتفسير الأمور بحسب مصالحهم الشخصية أو الحزبية"، مبينا ان "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان لا يمتلك القوة في فرض رؤية الأمم المتحدة بل انه يقدم النصح والإرشاد".
وبين ان "الأمم المتحدة تحظى بالمقبولية ورضا أغلب القوى السياسية لذلك ما يقوم به الحسان ولقاءه المستمرة في المرجعية والحكومة العراقية هي محاولات من الأمم المتحدة لتحاشي أي ضربة إسرائيلية على المنشآت العراقية وكذلك القوات الأمنية والعسكرية والسعي الحقيقي لتفكيك سلاح الفصائل، الذي اصبح يهدد استقرار المنطقة وليس العراق فقط، خاصة في ظل وجود إرادة دولية تعمل على ذلك بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد، فالعمل مستمر على قطع كافة اذرع ايران في المنطقة".
وأضاف انه "لو كان هناك شبهة لعمل مزدوج للسفير الحسان لما استقبلته المرجعية مرتين خلال 30 يوما وهذا يعني أن التدخل الأممي في العراق يحظى بمقبولية ورضا ودعم المرجعية العليا وقراراتها يفترض أن تكون مقبولة ولا يمكن اتهام أي جهة تكون محط قبول المرجعية العليا بالعمل التخريبي او السلبي وخاصة السيستاني هو يمثل اكبر مؤسسة دينية في العراق والتشكيك بالمرجعية بمثابة استفزاز لملايين من العراقيين".
وأكد المختص في الشؤون الاستراتيجية أن "الحسان يلعب دور مهم حالياً في إيصال الرسائل المهمة والخطيرة للعراق، وهذا الامر قد يدفع بالحكومة العراقية الى الطلب من جديد الى تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، لقرب انتهاء مدة عملها بداية السنة الجديدة، فالعراق في ظل هذه التطورات الخطيرة، اكيد يحتاج الى عامل في ضبط الإيقاع وعامل يلعب دور في التهدئة وله مقبولية إقليمية ودولية".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في (4 تشرين الثاني 2024)، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".