كشف مصدر ميداني لـ"عربي21" آخر تطورات التوغل البري الذي تنفذه قوات الاحتلال في محاور عدة جنوب غرب مدينة غزة.

وقال المصدر، إن قوات الاحتلال تتوغل حاليا بوتيرة كبيرة في مناطق أنصار، والجوازات، والصناعة، وتل الهوى، وأطراف من حي الصبرة، ومحيط منطقة الجامعات جنوب غرب مدينة غزة.

ولفت المصدر إلى أن قوات الاحتلال عادت للتوغل في تلك المناطق بعد أن انسحبت منها قبل أسابيع، حيث تقوم بعمليات تنقيب وتفتيش واسعة عن شبكات الأنفاق الأرضية، خصوصا في منطقة "صناعة الوكالة" المقابلة للجامعة الإسلامية جنوب المدينة، وسط عمليات كر وفر مع المقاومة التي تواصل تصديها للتوغل بوتيرة قوية.



وحذر المصدر من انتشار قناصة على مناطق عالية بإمكانها كشف عدد من الشوارع، لا سيما شارع النصر، ومنطقة مفترق الاتصالات، ومحيط مستشفى الشفاء، ومنطقة دوار حيدر عبد الشافي، إضافة إلى أجزاء كبيرة من شارع الثلاثيني المحاذي لمناطق التوغل.

وأشار إلى أن تفجيرات كبيرة تحدثها قوات الاحتلال في عدد من مناطق العمليات، تترافق مع إطلاق قذائف مدفعية وأخرى دخانية، في محاولة لتحييد مجموعات المقاومة التي تواصل الاشتباكات العنيفة مع قوات الاحتلال في تلك المناطق.



وكانت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية انسحبت قبل أيام بشكل كامل لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من مناطق شمال غرب غزة، وتضم أحياء التوام والكرامة وشارع الرشيد، إضافة إلى مناطق غرب مدينة بيت لاهيا.

وانسحب الاحتلال من أحياء سكنية تقع في مناطق شمال غرب محافظة غزة، وهي: "الأمن العام" و"المقوسي" و"أبراج المخابرات" و"بهلول" و"شارع الرشيد".

وبعد الانسحاب، توجه سكان تلك المناطق لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي نزحوا عنها مع بدء الحرب على القطاع، ليكتشفوا حجما هائلا من الدمار حل بمنازلهم، والشوارع العامة والبنى التحتية.

وفي 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي  بدأ الاحتلال عملية برية شملت توغله في عدة مناطق وأحياء بمحافظتي غزة والشمال.


ومنذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، ليتبعها في بداية كانون الثاني/ يناير الماضي انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.

وأعاد جيش الاحتلال توغله في بعض المناطق بمحافظتي غزة والشمال، منذ منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، لتنفيذ عمليات سريعة، حيث يغير أماكن التوغل بين الفينة والأخرى فيما يتراجع بعد انتهاء عملياته إلى أماكن تموضعه قرب الأطراف الشرقية والشمالية من محافظة الشمال، والشرقية و"الجنوبية الغربية" من غزة.


ويتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، لليوم الـ122 على التوالي، مخلفا عددا هائلا من الشهداء والمصابين، وسط تواصل القصف وترقب للتطورات على صعيد صفقة تبادل جديدة، إضافة إلى تهديدات الاحتلال باجتياح رفح.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 27131 فلسطينيا، فيما وصل عدد المصابين إلى 66287 مصابا، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التوغل غزة المقاومة الفلسطينية فلسطين غزة المقاومة التوغل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال فی

إقرأ أيضاً:

عاجل- خوفًا من صواريخ حزب الله.. التعليم يتحول إلى "عن بعد" في شمال إسرائيل

أطلق حزب الله اللبناني الأحد الماضي أكثر من 100 صاروخ متوسط المدى باتجاه إسرائيل، مستهدفًا مناطق حيوية مثل حيفا ووادي يزرعيل وطبريا والجليل.

أسفرت هذه الهجمات عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح خطيرة، إلى جانب اشتعال الحرائق في عدة مواقع.

تصاعد الذعر والفوضى في إسرائيل

أثارت الهجمات حالة من الذعر الشديد في البلدات الإسرائيلية المستهدفة، مما أدى إلى فوضى كبيرة في حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو. 

لم تقتصر الهجمات فقط على المواقع المدنية، بل استهدفت أيضًا مجمعات الصناعات العسكرية في شمال حيفا، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في تلك المناطق.

تدابير احترازية وتعطيل الدراسة

نتيجة لهذا التصعيد، أعلنت السلطات الإسرائيلية تحويل نظام التعليم في المناطق المستهدفة إلى التعليم عن بعد، كتدبير احترازي خوفًا من المزيد من الهجمات الصاروخية. 

تشمل المناطق المتأثرة شمال وجنوب الجولان، الأغوار، الجليل بجميع أقسامه، بالإضافة إلى منطقة خليج حيفا.

وأكدت وزارة التعليم الإسرائيلية أنه لن تُعقد الدراسة في المدارس يوم الإثنين أيضًا في هذه المناطق، مشيرة إلى أن الإجراءات الاحترازية ستظل سارية حتى إشعار آخر. 

يأتي هذا في ظل التصعيد العسكري المستمر في لبنان وردود الفعل القوية من حزب الله على الهجمات الإسرائيلية.

تأثير الهجمات على الوضع الأمني والاقتصادي

الهجمات الصاروخية لحزب الله أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في عدة مناطق. صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أكدت أن الصواريخ تسببت في موجة من الحرائق في أماكن مختلفة مثل كاديتا في الجليل، إضافة إلى إصابة 5 أشخاص بشظايا الصواريخ في مناطق مثل كريات بياليك والجليل الغربي. 

تفاوتت الإصابات بين الطفيفة والمتوسطة، بينما اندلعت الحرائق في أربع مواقع على الأقل.

أحد أخطر هذه الهجمات كان في بلدة موراشيت، حيث أصابت الصواريخ منازل وسيارات بشكل مباشر، وتضررت مزرعة أبقار في وادي يزرعيل جراء سقوط أحد الصواريخ. 

في ضوء هذه التهديدات، أمر الجيش الإسرائيلي بإغلاق المدارس ومنع التجمعات في المناطق الواقعة من حيفا شمالًا، كما دعا السكان إلى البقاء بالقرب من الملاجئ.

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

جاءت هذه الهجمات في أعقاب التصعيد العسكري الأخير بين حزب الله وإسرائيل، بعد ممارسات الاحتلال العدوانية في بيروت ولبنان عمومًا.

 ردًا على ذلك، أطلق حزب الله نحو 150 صاروخًا باتجاه مناطق مختلفة داخل إسرائيل، مما أسفر عن أضرار مادية واشتعال النيران في بعض المناطق الحيوية.

 

مقالات مشابهة

  • كريدية: من الصعب الوصول الى المناطق التي تحصل فيها المعارك لإصلاح الأعطال
  • لليوم الـ 362.. المقاومة تواصل عملياتها في محاور القتال في قطاع غزة
  • إحصائية رسمية: وفاة وإصابة 316 شخصاً في حوادث مرورية بالمناطق اليمنية المحررة خلال سبتمبر الماضي
  • قوات الاحتلال تصب المزيد من حقدها على قطاع غزة وترتكب أكثر من خمس مجازر راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى
  • إغلاق عدة حواجز عسكرية في مناطق الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم عدة مناطق في بيت لحم
  • قوات الاحتلال تستهدف مناطق مختلفة بالضاحية الجنوبية ببيروت
  • قوات يونيفيل: لا يوجد توغل بري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان
  • غارات إسرائيليّة على الجنوب.. إليكم المناطق التي استُهدِفَت
  • عاجل- خوفًا من صواريخ حزب الله.. التعليم يتحول إلى "عن بعد" في شمال إسرائيل