كورال «سيد وبناته» لتبسيط اللغة الإنجليزية.. والجمهور بالملايين
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قبل نحو عشرين عامًا أحب ابن سوهاج اللغة الإنجليزية وتأصل حبه لها على مدار سنوات، حتى أصبح مُعلمًا لها، ووصل الأمر إلى أن زرعه في قلب بناته، وفكر أن ينشرها في قريته بأسلوب مبسط، وبالبحث عن أسرار اللغة وتقدّمه في سنوات الدراسة، بذل جهدًا كبيرًا حتى أصبح معروفًا بـ«الشاعر الصعيدي الإنجليزي السيد رزق».
أب وبناته في حب الإنجليزيةشغفه باللغة الإنجليزية جعله يفكر في أن يأخذ اللغة إلى منحنى آخر، وهو أن يشارك على مواقع التواصل الاجتماعي مع بناته مفردات اللغة، وتعليمها بالشعر والتلحين، فجمع حبه لبناته وللغة وللشعر في فكرة بسيطة، أحبه الجمهور من خلالها، ومع جنة وشهد وندى ودينا، كان تقديم المحتوى، إذ عبر خلال حديثه لـ«الوطن»: «فكرت بطريقة مختلفة علشان كل الناس تعرف بطريقة سهلة الإنجليزي».
تخرج السيد رزق في كلية التربية جامعة سوهاج قسم لغة إنجليزية، ولديه أربع بنات، «جنة» ذات الـ12 عاماً، و«شهد» فى الصف الخامس الابتدائى، و«ندى»، 9 سنوات، و«دينا»، 6 سنوات، وفكر أن يكونوا أسرة مختلفة: «أنا بدرِّس في مدرسة نجع عطية الجديدة فى مرحلة التعليم الأساسي، فحبيت أحبّب الأطفال فى الإنجليزى عن طريق الأغانى ويكون فيها خفة دم علشان المعلومة تركز».
«هواية الشعر من أيام الدراسة استخدمتها الأول لبناتى، فحبوا الطريقة، فحبيت ننشرها، لأنها بتبسّط المعلومة»، بحسب الأب، ويقدم المعلومة من خلال طريقة المونولوج، لتبسيط نُطق الكلمات والقواعد، خاصةً التي تناسب الأطفال، بطريقة بعض القنوات الترفيهية التي يهواها الصغار، وشاهد فيديوهاته الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الأب: زوجتي مصدر دعميتعاون بين العائلة تراه ينم عن حب وعلم، فتساعد الزوجة في الإضاءة والتصوير، ويقدّم الأب المعلومات بمساعدة بناته: «الأفكار بتيجي من الواقع اللي بنعيشه، أو من التجارب الحياتية وببسطها باللغة الإنجليزية، لأني باحب أستخدم استراتيجيات كتير علشان أوصل المعلومة، وحابب أزرع ده لكل الأسر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اللغة الإنجليزية التعليم اللغة الإنجلیزیة
إقرأ أيضاً:
غرسة دماغية تترجم الأفكار بطريقة شبه فورية إلى كلام
أعلن باحثون أمريكيون، أن جهازا معززا بالذكاء الاصطناعي زرع في دماغ امرأة مشلولة، مكنها من ترجمة أفكارها إلى كلام بصورة فورية تقريبا.
ويستخدم الجهاز الذي لا يزال تجريبيا غرسة تربط مناطق من الدماغ بأجهزة كمبيوتر، ويمكنه أن يتيح للأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل استعادة شكل ما من أشكال الكلام.
وسبق لفريق البحث الذي يقع مقره في كاليفورنيا أن استخدم نظاما يربط مباشرة بين الدماغ والكمبيوتر لفك تشفير أفكار آن، وهي امرأة مصابة بشلل رباعي في السابعة والأربعين، قبل تحويلها إلى كلام.
لكن العملية كانت مشوبة بتأخير ثماني ثوان بين اللحظة التي تفكر فيها المريضة في ما تريد قوله واللحظة التي تصدر فيها جملتها عن صوت اصطناعي يولده الكمبيوتر.
وكانت هذه المشكلة تقيد المحادثات التي تجريها آن، وهي معلمة رياضيات سابقة فقدت القدرة على الكلام بعد إصابتها بنوبة قلبية قبل 18 عاما.
إلا أن نظام الاتصال الجديد الذي ابتكره فريق الباحثين بين الدماغ والكمبيوتر وأعلن عنه عبر مجلة « نيتشر نوروساينس »، يقلص فارق الوقت بين الأفكار والكلام إلى 80 ميلي ثانية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة غوبالا أنومانشيبالي من جامعة كاليفورنيا لوكالة فرانس برس « إن طريقتنا الجديدة القائمة على البث المتواصل تحول إشارات الدماغ إلى صوت شخصي في الوقت الحقيقي، في خلال الثانية التي تلي نية الشخص التحدث ».
وأشار إلى أن هدف المعلمة السابقة هو أن تصبح مستشارة إرشاد جامعي. وقال « مع أننا لا نزال بعيدين من تحقيق هذا الهدف بالنسبة إلى آن، فإن من شأن هذه الخطوة في نهاية المطاف أن تمكننا من أن نحسن بشكل كبير نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من شلل الصوت ».
وعرضت على آن في إطار هذه الدراسة جمل على الشاشة، من بينها مثلا « بالتالي أنت تحبني »، كانت تقولها بعد ذلك في ذهنها.
وكانت هذه الجمل تحول بعد ذلك إلى نسخة طبق الأصل من صوتها، أنشئت باستخدام تسجيلات تعود إلى ما قبل وقوع الحادث. وأكد أنومانشيبالي أن المريضة « كانت متحمسة لسماع صوتها، وكانت تشعر وكأنها تقمصت » بهذه الطريقة.
وأوضح الباحث أن نظام الربط بين الدماغ والكمبيوتر يعترض إشارة الدماغ « بعد أن يقرر الشخص ما يريد قوله، وبعد أن يختار الكلمات التي سيستخدمها وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية ».
واستخدم النظام تقنية التعلم العميق للذكاء الاصطناعي، من خلال التدرب على آلاف الجمل التي فكرت فيها آن ذهنيا.
غير أن هذا النظام لا يخلو من الأخطاء، إذ يقوم على عدد محدود من المفردات لا يقتصر على 1024 كلمة.
وقال أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية باتريك ديجينار الذي لم يشارك في الدراسة لوكالة فرانس برس، إن هذا البحث لا يزال في مرحلة « إثبات المبدأ » التي وصفها بـ »المبكرة جدا »، لكنه مع ذلك وصفه بأنه « رائع ».
ولاحظ أن الطريقة تستخدم مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي لا تخترق الدماغ، على عكس النظام الذي ابتكرته شركة « نيورالينك » المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وتعتبر العملية الجراحية لوضع مثل هذه الحزمة من الأقطاب الكهربائية شائعة جدا في أقسام المستشفيات المتخصصة في تشخيص الصرع. ومن شأن ذلك أن يسهل اعتمادها للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النطق، وفق البرفيسور ديجينار.
وأمل غوبالا أنومانشيبالي أن يتيح التمويل المخصص للأبحاث في هذا المجال تعميم تطبيق هذه التكنولوجيا خلال خمسة إلى عشرة أعوام.
كلمات دلالية ابحاث الدماغ امريكيون خبراء دراسة