فبراير 5, 2024آخر تحديث: فبراير 5, 2024

علي قاسم الكعبي

على ما يبدو أن الضربات الأمريكية الاخيرة على القواعد التي تدعي واشنطن بأنها إيرانية سواء التي كانت في” العراق وسوريا واليمن ” لم تقلق إيران كثيراً ولم تجعلها تخرج عن المألوف حتى الآن لأنها تعتبر تلك الضربات موجهة إلى الدول الثلاث (العراق وسوريا واليمن) وهي المعنية بالرد! فهي ليست موجهه مباشرة إلى إيران لان الاخيرة تقول بأن ضرب القوات الأمريكية من قبل قوات محور الممانعة ليست بالضرورة موجهة من إيران بل ان تلك القوى تعمل بشكل فردي وفق برنامج ومنهج المقاومة وهي تمتلك القرار والأدًوات للرد فهي مبسوطة اليد وغير مقيدة! وان واشنطن أيضا لم ترد بشكل مباشر لأنها تعلم حقيقة ذلك ولكن هذا حديث الدبلوماسية فقط لأن خلف الكواليس ما هو أهم فواشنطن وطهران تعلمان علم اليقين حقيقة ما يجري بينها

ولكن ثمة مُستحدثات قد تطرا فما يجري في غزة وجوارها من أحداث أدى إلى تغيير في قواعد الاشتباك بعد دخول الحوثيين على خط الأزمة وفتح جبهة جديدة في البحر الأحمر وتأثيرها المباشر على سوق الطاقة العالمي وهذا ما عزز قوة إيران بفرض واقع جديد في هذه المنطقة المهمة حيث صدرت قرارات امريكية بعدم الدخول مع إيران بحرب مباشرة والاكتفاء بضرب مقرات هنا وهنالك وهي بطبيعة الحال لن تؤثر على طهران لان الحرب بعيدة جدا عن اراضيها وقد ساعدها كثيرا وضع الرئيس الأمريكي جو بايدن الان ليس بالوُضع الطبيٌعي لان أتسِاع ساحة الحرب قد تكلفة أزاحته وخسارتِه في الانتِخابات فهو في وضع لا يحسد علية من جانب يجب أيقاف المدّ ألإيراني وفي الجانب الاخر عليه أن لا يوسع الحرب فكيف يحقق الانتصار اذن !

انها عملية معقدة أنعشت طهران كثيرا ومنحتها دفعة أكبر نحو مزيد من الضغط وخلط الأوراق، لذلك فإن طهران تعلم كل ما يجري في البيت الأبيض من مشاكل وتنافس بين الحزبين وتعلم أيضا بأن الفوز بالانتخابات مُقدم على كل الأولَويات وكل ذلك يأتي لصالح إيران! لذلك فهي تعتبر بأن واشنطن لم تتجاوز إلى الآن تلك الخطوط الحمراء التي رسمتها طهران في مخيلتها وان ما يجري هو مجرد مناوشات تعزز دور إيران وقوتها في المنطقة لا العكس كما يقول البعض هذا إذا ما علمنا بأن الطرفين تبادلا رسائل عبر وسيط بعدم الدخول بشكل مباشر بحرب طالما لم يتجاوز الطرفين الخطوط الحمراء …

.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: ما یجری

إقرأ أيضاً:

مسؤول بإدارة ترامب يتحدث عن قرارات حاسمة بشأن إيران.. وطهران تدعو لنهج واقعي

اعتبر مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي أن إيران تمر بفترة "ضعف كبير" ما يجعل الوقت مناسبا لتتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة "قرارات حاسمة" بشأنها متوقعا حدوث ذلك الشهر المقبل.

وقال والتز في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية: إن "إيران في الوقت الراهن ضعيفة وفي وضع غير جيد بفضل قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وأضاف: "كان الجميع يقولون إن القضاء على زعيم حزب الله حسن نصر الله سيكون خطوة تصعيدية للغاية واستفزازية إلى حد كبير، وأنه لا يمكن القيام بذلك.. وتعلمون ماذا؟ لقد فعلتها السلطات الإسرائيلية".



وتابع والتز: "أدى ذلك إلى ظهور فرصة حقيقية في لبنان، وأسفر عن سقوط نظام الأسد ودكتاتوريته المتوحشة، وأدى إلى عزل حماس بالكامل.. كانوا دائما يعتقدون أن الدعم سيأتي من الشمال برفقة حزب الله، لكن الوضع تغير الآن.. وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلهم يتوصلون إلى اتفاق".

واختتم قائلا: "تم القضاء على الدفاع الجوي الإيراني.. لذا، أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ هذه القرارات الحاسمة.. وسنقوم بذلك خلال الشهر المقبل".

وكان ترامب قد صرح في نوفمبر الماضي بأن الولايات المتحدة لا تسعى لإلحاق الأذى بإيران، ولكنها لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

ويتوقع أن تكون سياسة ترامب تجاه إيران محل تركيز كبير خلال فترة رئاسته، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها خلال حملته الانتخابية للاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1، والذي وصفه بأنه "غير مجد".

نهج واقعي
في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن إيران تأمل في أن تتبنى الحكومة الأمريكية الجديدة نهجا "واقعيا" تجاه طهران.

وقال إسماعيل بقائي للصحفيين: "نأمل أن تكون توجهات وسياسات الحكومة الأمريكية (المقبلة) واقعية ومبنية على احترام مصالح ... دول المنطقة، بما في ذلك الأمة الإيرانية".

يأتي هذا التصريح قبل ساعات فقط من تنصيب دونالد ترامب الذي انتهج سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى (2017-2021).

في ولايته الأولى، انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي بعد ثلاث سنوات من التوقيع عليه وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.

وردا على ذلك، زادت طهران بشكل كبير احتياطاتها من المواد المخصبة ورفعت مستوى التخصيب إلى 60%، مقتربة من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتدافع طهران التي أعربت عن رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق، عن حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض المدنية وتنفي رغبتها في امتلاك أسلحة ذرية.

ينتهي العمل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين، في تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

وناقشت الدول الأوروبية الثلاث في كانون الأول/ ديسمبر الماضي احتمال استخدام آلية إعادة فرض العقوبات على إيران "لمنعها من امتلاك السلاح النوي".



وقال بقائي: "إذا تم استخدام هذه الآلية على نحو تعسفي للضغط على إيران أو الحصول على تنازلات، فإن ردنا سيكون بالمثل وسيكون متناسباً".

وأضاف: "لقد أوضحت إيران أنه في هذه الحالة لن يكون هناك سبب للبقاء في اتفاقات معينة"، متحدثا عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي إن بلاده سوف "تنسحب" من المعاهدة إذا قرر الغرب إعادة فرض العقوبات عليها.

تفرض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية على الدول الموقعة عليها الإعلان عن مخزونها من المواد النووية وإخضاعها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مقالات مشابهة

  • ظريف: هجوم حماس دمّر المفاوضات مع واشنطن
  • هجوم حماس دمّر المفاوضات مع واشنطن..ظريف يهاجم حلفاء إيران
  • لأجل اتفاق نووي.. إيران تعلق أملها على عقلانية "ترامب 2"
  • إخماد حريق في مستودع لتخزين الغاز المسال جنوبي إيران
  • إيران.. السيطرة على حريق في منشأة لتخزين الغاز المسال
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع ترامب
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • مسؤول بإدارة ترامب يتحدث عن قرارات حاسمة بشأن إيران.. وطهران تدعو لنهج واقعي
  • قبل ساعات من تنصيبه.. إيران تدعو ترامب لاتباع نهج "واقعي" تجاهها