خمس سنوات على وثيقة الأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
اتجاهات مستقبلية
خمس سنوات على وثيقة الأخوة الإنسانية
يحتفل المجتمع الدولي هذه الأيام بمرور خمس سنوات على توقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” في عام 2019، من قبل أكبر قيادتين ديانتين في العالم، هما فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في أبوظبي.
وبهذه المناسبة المهمة عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات مؤتمر “الإسلام والأخوة الإنسانية”، بالتعاون مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام وبالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، بهدف تسليط الضوء على أثر وثيقـة الأخــوّة الإنســانية للعيش المشترك، وذلك بعد خمس سنوات من توقيعها.
وهنا، من الأهمية بمكان الإشارة إلى جملة الأفكار الرئيسية التي أعلنها المتحدثون في أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث أشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إلى أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، ورعايته لوثيقة أبوظبي للأخُوّة الإنسانية هو دليل على القناعة القوية لدولة الإمارات بأن الأخوة الإنسانية عنصر مهم في بناء مجتمع عالمي يتّسم بالخير والأخلاق الحميدة. وأن هذه الوثيقة أظهرت للعالم كله حرص سموّه على تعزيز التعددية الثقافية وضمان الكرامة الإنسانية والسلام والرخاء للجميع. كما أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن التحدي الرئيسي يكمن في قدرة الإنسانية على مواصلة تحقيق تقدُّم في مجالات العلم والتقنية والطب والصناعة، مع المحافظة على شخصيتنا الأخلاقية وتعزيزها، وترسيخ القيم الأخلاقية والشعور بالمسؤولية لدى جميع البشر.
أما قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، فقد أشار في كلمته إلى أهمية المؤتمر، وتمنّى أن يتم تعليم “وثيقة الأخوة الإنسانية” في مدارس العالم كافة، وأن تطبَّق مبادئُها في شتى أرجاء الأرض، وأن يتم القضاء على كل ما يمنع ذلك. وإن معرفة الآخر، وبناء الثقة المتبادلة بين الأنا والآخر، هي من أدوات تحقق السلام. كما أن الحوار ومعرفة الآخر هما الطريق مع التعليم لتحقيق الأخوة الإنسانية. كما أكد قداستُه أنه يمكن بالذكاء الإنساني أن نتخطى التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على الإنسانية، وأن الحكمة تقتضي الانفتاح والتحاور. كما أن الانغلاق لا يؤدي إلا إلى الكراهية.
الخلاصة، أن اعتماد اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام، جاء بناءً على ذكرى مولد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي تمثِّل نداءً لأفراد العائلة الإنسانية كافة من أجل تعزيز السلام والاحترام المتبادل، والوئام الاجتماعي القائم على احترام كلّ الفئات وصيانة حقوقها. كما أصبحت وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية مصدر إلهام لكل محبي الخير والتعايش والسلام حول العالم، حيث تبنّتها العديد من الدول وقادة وزعماء الأديان، إضافة إلى إدراجها في العديد من برامج التعليم في أعرق الجامعات العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“البحوث الجنائية والتدريب” يشرع في إجراء مقتضيات وثيقة التعاون الدولي الفني
شرع مركز البحوث الجنائية والتدريب في إجراء مقتضيات وثيقة التعاون الدولي الفني، التي أبرمها مع مؤسسة خبراء فرنسا؛ تمهيداً لاتفاق تعاونٍ مع مدرسة القضاء في الجمهورية الفرنسية.
وتفعيلاً لوثيقة التعاون؛ عُقِدَت في مقر المركز ورشةُ عمل شارك فيها من المركز: مديرو تقسيمات تنظيمية رئيسة؛ ومستشارون؛ ومدربوّن، وحضرها ويَسَّرها قاضٍ فرنسي خبير في إدارة مؤسسات التدريب وتسييرها، بما في ذلك في مجال التدريب القضائي، وتمثَّلت خبرته في شغله وظيفة مدير المدرسة الفرنسية للقضاء لاثنتيْ عشرة سنة.
وتطرّق المشاركون إلى مسائل تنظيم مؤسسات التدريب القضائي، وهيكلتها، وإدارتها، وحوكمتها، واستعرضوا تجارب دولية متنوعة في هذا الشأن.
ويسعى المركز إلى إنجاز مستهدفات من خطته الاستراتيجية الخَمْسِية، فيما يتعلّق بالإفادة من الممارسات الفضلى، واستخلاص الدروس من التجارب المقارنة، والسعي خلال مرحلة التأسيس إلى ضمان امتثال هيكل المركز، وتسييره للمعايير الدولية، واستدامة تطويره ليُلبِّي ملامح الرؤية الباعثة على إنشائه.
وتجدر الإشارة إلى أن وثيقة التعاون بين المركز، وبين مؤسسة خبراء فرنسا، وُقِّعَت خلال مراسم: تدشين معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، وافتتاح نسخته الأولى في 14 أكتوبر الماضي.
الوسوممركز البحوث الجنائية والتدريب