ملك بريطانيا يبدأ رحلة علاجه من مرض خطير.. ماذا سيفعل ولي العهد؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
في خبر صادم من نوعه، أعلن قصر باكنجهام في بيان، اليوم الإثنين، إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان، ودخوله مرحلة العلاج مع تأجيل المهام العامة.
وأوضح القصر في بيانه أنه "خلال علاج الملك تشارلز الثالث من تضخم حميد في البروستاتا مؤخرًا حددت الاختبارات التشخيصية اللاحقة إصابته بشكل من أشكال السرطان".
وتابع "الملك تشارلز الثالث بدأ اليوم برنامجا للعلاج من السرطان، والأطباء ينصحونه بتأجيل المهام العامة".
ولم يذكر القصر أي تفاصيل عن السرطان الذي يعاني منه الملك تشارلز، لكن مصدرًا ملكيًا قال إنه ليس سرطان البروستاتا.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، في تقرير لها منذ قليل، يعود الأمير هاري إلى المملكة المتحدة في غضون أيام بعد أن اتصل الملك تشارلز شخصيًا بدوق ساسكس وأمير ويلز لإبلاغهما بحالته.
ولفت التقرير إلى أن الأمير ويليام، الابن البكر للملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا من زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز، وهو ولي عهد العرش البريطاني سيتحمل المزيد من المسؤولية.
وكان أمير ويلز، 41 عاماً، قد قام مؤخراً بتأجيل ارتباطاته الملكية ليكون إلى جانب زوجته كيت ميدلتون حتى الأربعاء حيث تتعافى أميرة ويلز في منزلها في وندسور من عملية جراحية في البطن.
ومع ذلك، أعلن قصر كنسينجتون في وقت سابق اليوم أن ولي العهد البريطاني سيستأنف واجباته العامة هذا الأسبوع من خلال إجراء حفل تنصيب يوم الأربعاء في قلعة وندسور، يليه حفل لجمع التبرعات لصالح سيارة الإسعاف الجوي في لندن في المساء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولي العهد البريطاني قصر باكنجهام الملك تشارلز الثالث البروستاتا تشارلز الثالث الملک تشارلز تشارلز ا
إقرأ أيضاً:
حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.
إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.
خلفيات الحملة وأهدافهاجاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.
كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل.
كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.
نزول القوات البريطانية في رشيدفي 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.
ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.
المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخبقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة.
تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة.
وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك.
اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.
نتائج وأثر الحملةمثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد.
كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.
على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.