نهيان بن مبارك يشهد المؤتمر السنوي الـ 21 لطب وجراحة العيون في أبوظبي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، جانباً من فعاليات النسخة ال21 من المؤتمر السنوي لجمعية الإمارات لطب وجراحة العيون الذي عقد تحت رعايته، بمشاركة مجموعة من الجمعيات العالمية والإقليمية في طب وجراحة العيون.
ونظمت جمعية الإمارات لطب وجراحة العيون المؤتمر المعتمد من دائرة الصحة – أبوظبي بإشراف جمعية الإمارات الطبية، وعُقد بدعم من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في الفترة من 3 إلى 5 فبراير 2024 في فندق هيلتون أبوظبي جزيرة ياس.
وتضمن برنامج المؤتمر الغني عشرات ورش العمل التي تبادل فيها الأطباء والعلماء الخبرات والمعلومات عن أحدث التقنيات الجراحية والدراسات العلمية والأبحاث في مجال طب العيون وجراحتها، واستضاف متحدثين عالميين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة واليابان وغيرها، إضافة إلى عدد من الأطباء البارزين في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط، ما وفَّر للأطباء والمتخصصين فرصة لصقل مهاراتهم الطبية والجراحية، واكتساب معرفة جديدة.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر أهمية هذه المؤتمرات العلمية التي تتماشى مع توجه القيادة الحكيمة لدولة الإمارات والتزامها بتعزيز الرعاية الصحية الممتازة والممارسة الطبية المتقدمة. وأشاد بجهود جمعية الإمارات لطب وجراحة العيون والأعضاء القائمين على الجمعية لما يقدمونه من تجارب تسهم في إثراء المجتمع الطبي، ومشاركة الحاضرين من مختلف أنحاء العالم الخبرات الإماراتية والإنجازات المحلية في هذا المجال.
وقالت الشيخة الدكتورة نورة القاسمي، رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة العيون: «ناقش المؤتمر العديد من المواضيع الطبية، وشمل ذلك عمليات المياه البيضاء وارتفاع ضغط العين وعمليات زراعة القرنية وتصحيح النظر. وتناول مناقشاته أحدث العلاجات التي تتعلق بأمراض الشبكية واعتلال العصب البصري».
وكشفت الشيخة الدكتورة القاسمي أن المؤتمر استقطب أكثر من 1,600 متخصص بأمراض العيون من مختلف أنحاء العالم، وجمع أكثر من 200 متحدث من نخبة الخبراء العالميين، من مختلف التخصصات الدقيقة في طب وجراحة العيون للتركيز على أبرز التطورات في العلاجات الجراحية والإجراءات التشخيصية. وشارك الأطباء في نقاش أكثر من 300 ورقة علمية.
وقالت الدكتورة ميسون آل كرم، رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر: «كانت من أبرز الجلسات العلمية هذا العام الجلسة المقدمة من مستشفى أوربيس الطائر الذي يُعد المستشفى التعليمي الوحيد لطب العيون في العالم على متن طائرة من طراز إم دي-10، والندوة العلمية المقدمة من الأكاديمية الأمريكية في طب وجراحة العيون التي استعرضت أحدث التطورات في مجال الشبكية، إضافة إلى تخصيص جلسة عن العلاجات المتقدمة لأمراض العيون باستخدام الخلايا الجذعية، التي تحدث خلالها عدد من خبراء الخلايا الجذعية من اليابان ومن داخل الدولة. ولا ريب أن المؤتمر يعد فرصة مثالية للتبادل الفكري والتعلم من التجارب والدراسات على المستويين المحلي والعالمي».
ويسهم المؤتمر كل عام في إبراز جهود دولة الإمارات، ممثلة بجمعية الإمارات لطب وجراحة العيون، في دعم جهود البحث والتعليم، بتوثيق الروابط مع الجمعيات الإقليمية والعالمية في طب وجراحة العيون، وبحث سبل التعاون البناء، وتبادل الخبرات في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فی طب وجراحة العیون
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي الدولي للكتاب».. «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»
أبوظبي (الاتحاد)
تتزامن الدورة الرابعة والثلاثون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق فعالياتها اليوم 26 أبريل وحتى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، مع تخصيص عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، وذلك «بهدف تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي. وتشجيع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة، وتدفع عجلة التقدم الجماعي.
ويركز «عام المجتمع» على إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات عبر تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات، ومنها ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، بما يحقق نمواً شاملاً وأثراً إيجابياً مستداماً يسهم في قصة بناء الوطن».
وانسجاماً مع هذه الأهداف النبيلة والأصيلة، تحمل النسخة الجديدة من «أبوظبي للكتاب» شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، مما يجعلها نسخة استثنائية وحافلة بالفعاليات والمبادرات التي ترسخ الترابط والقيم الأصيلة والترابط وتمكين المجتمع.
وفي حديثه لـ «الاتحاد»، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «حرصنا في برامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام على التنوع الثقافي لإرضاء مختلف الاحتياجات المعرفية، ومخاطبة شرائح المجتمع كافة، لترسيخ مفاهيم عدة من ضمنها تعزيز اللغة العربية، والارتقاء بالوعي، وتشجيع الأفكار وتحفيز الابتكار. وتم اختيار العالِم الموسوعي ابن سينا، الشخصية المحورية، بوصفه ظاهرة فكرية عظيمة قدّمت للبشرية نتاجاً فكرياً ثرياً بات مرجعاً في الطب والعلوم والفلسفة في القرون الوسطى. من جهة أخرى، تمثل الحكاية جزءاً لا يتجزأ من تراث الشعوب، والثقافة القديمة التي بنت عليها حضارتها، لكن كتاب (ألف ليلة وليلة) يعد من أكثر كتب الحكايات الأدبية شهرة واهتماماً ونقداً. ولعل تسميته (كتاب العالم) لهذه الدورة من المعرض، يساعد على اكتشاف الأفكار، واستشراف التطور الذي حدث لأدبيات الشعوب، وبناء رؤى مستقبلية لهذا الأدب أو ذاك. كما أن الخيال غير المنقطع في السرد القصصي المتداخل بين الوقائع والأساطير، المتفرد في خصائصه اللغوية أو البنائية، يحفّز المواهب والمبدعين على تخليق فن أدبي أو حكائي مبتكر».
وحول مسألة «الإبداع الإنساني والمجتمع» وتفاعله مع العلوم المتقدمة، قال الدكتور علي بن تميم: «الإبداع الإنساني هو أحد أهم أدوات تقدم المجتمعات وازدهارها. وهو في الوقت ذاته انعكاس للمجتمع الحضاري المتطور. فتبنّي أي مجتمع للثقافة والإبداع يضمن له تحقيق التنمية المستدامة، فكيف إذا تنوعت الثقافات وتعددت في المجتمع. ولا شك أن تعدد الثقافات من الميزات المهمة لمجتمع الإمارات، لذا يحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على إظهار تنوع الثقافات، ويتيح لأبناء المجتمع فرص التفاعل مع ثقافات مختلفة، بهدف توسيع آفاقهم المعرفية، ويدفع بهم نحو مزيد من التعايش والتسامح وقبول الآخر واحترام اختلافاته الثقافية، ويعمل عبر برامجه المتنوعة وفعالياته المختلفة، على إثراء المجتمع بالإبداع والابتكار والمعرفة، عبر مسارين، هما: التعرف إلى ثقافة وإبداع الآخر، وتقديم ثقافتنا وإبداعنا للآخر، مع تكريس الحفاظ على هويتنا الوطنية وتراثنا الثقافي وإبداعنا الإنساني، واستخدام التكنولوجيا الحديثة بما يخدم هذا التراث والإبداع والثقافة، وأيضاً بما يعزز جسور التواصل والتفاهم المتبادل مع الثقافات المختلفة».
وفي إجابته عن سؤال: كيف يمكن للحوارات والنقاشات وتوفير مصادر متعددة للمعرفة، أن توسع مفهوم «مساحات إبداعية مجتمعية»، تؤمن بالمخيلة الأدبية والشعرية والشعبية والعلمية، قال الدكتور علي بن تميم: «الإيمان بالمخيلة الأدبية والعلمية، هو تقديرٌ للخصوصية والبصمة والهوية. وهو لا يمنع استثمار فرص التعرّف إلى الآخر، ولا يلغي أهمية الاستفادة من تجاربه وخبراته. فالتواصل يعني التبادل المعرفي، لا النقل والاقتباس، والسرد الإنساني مهم جداً، سواء صدر عن إمارتي أو عربي أو غربي، لأنه يمثّل خلاصة تجارب وخبرات ومعارف. لهذا يحرص معرض أبوظبي الدولي للكتاب، على استقطاب كبار الأكاديميين والمفكرين والأدباء والخبراء التقنيين، ويستضيفهم في برامجه الحوارية، للاستماع إلى آرائهم المفيدة والاطلاع على تجاربهم الفريدة، التي توفر لجمهور المعرض مصادر متعددة ومتجددة، فالتطور على الصعد كافة، يبدأ بالكلمة والفكرة، وهما معاً يكوّنان ركيزة أساسية لبناء ثقافة المجتمعات الإنسانية».
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام يحتضن 1.400 جهة عارضة من 96 بلداً، ويقدِّم برنامجاً متكاملاً يتضمَّن نحو 2.000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزِّز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب».
وتحلُّ ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.