مأرب برس:
2025-01-30@22:33:15 GMT

ضربات استباقية أميركية جديدة على مواقع الحوثيين

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

ضربات استباقية أميركية جديدة على مواقع الحوثيين

تجددت الضربات الأميركية الاستباقية على مواقع الجماعة الحوثية في اليمن، (الاثنين)، أملاً في الحد من قدرتها على مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بالتزامن مع تراجع عمليات الجماعة لليوم الثالث على التوالي، وذلك إثر موجة جديدة من الغارات التي شاركت فيها بريطانيا، مساء السبت الماضي.

جاء ذلك في وقت جددت فيه الحكومة اليمنية التأكيد على أن الهجمات الحوثية ليس الهدف منها مناصرة الفلسطينيين في غزة، ولكن التغطية على جرائم الجماعة في الداخل اليمني، وخدمة الأجندة الإيرانية.

ونفَّذت واشنطن نحو 15 ضربة ضد مواقع الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، وشاركتها لندن في أوسع 3 عمليات، ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى جانب كثير من عمليات التصدي للصواريخ والطائرات المُسيَّرة التي كانت تستهدف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأفاد الإعلام الحوثي بتلقي الجماعة ضربات جديدة ابتداء من عصر اليوم بتوقيت صنعاء، على مواقع في مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر، بما فيها منطقة الكثيب، وهي المحافظة الساحلية التي سخَّرتها الجماعة لتنفيذ الهجمات وتهريب الأسلحة الإيرانية، وفق ما تقوله الحكومة اليمنية.

ولم تعلن القوات الأميركية على الفور تبني الضربات الجديدة في الحديدة؛ لكن واشنطن ولندن أكدتا أنهما لن تسمحا باستمرار تهديد الملاحة، وسيقومان بالتصدي للهجمات الحوثية التي بدأت مع قرصنة السفينة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وشنت الجماعة المدعومة من إيران منذ ذلك التاريخ أكثر من 40 هجوماً بحرياً، وردت الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بإطلاق تحالف متعدد الجنسيات، أطلقت عليه اسم «حارس الازدهار» لتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تقوم بشن ضربات مباشرة على الأراضي اليمنية، وتقوم بتصنيف الجماعة على قوائم الإرهاب بشكل خاص، وتفرض عقوبات على 4 من قادتها العسكريين.

تحييد 5 صواريخ

وفي ظل الجهد الأميركي والبريطاني المشترك للتصدي للهجمات الحوثية واستباقها، أفادت القيادة المركزية الأميركية، في بيان لها، بأنها تمكنت من تدمير 5 صواريخ حوثية كانت تشكل تهديداً وشيكاً للسفن.

وأوضح البيان أنه في 4 فبراير (شباط) في نحو الساعة 5:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، نفَّذت قوات القيادة المركزية الأميركية ضربة دفاعاً عن النفس ضد صاروخ حوثي من نوع «كروز».

 

وأضاف البيان أنه ابتداء من الساعة 10:30 صباحاً، ضربت القوات 4 صواريخ «كروز» مضادة للسفن، جميعها معدة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها حددت الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقامت بتدميرها بعد أن كانت تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.

وحسب البيان الأميركي، فإن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية أكثر أماناً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية.

هذه التطورات تأتي في وقت تستعد فيه أوروبا للمشاركة في تأمين الملاحة في البحر الأحمر والتصدي للهجمات، ابتداء منذ منتصف الشهر الجاري دون المشاركة في مهاجمة الحوثيين.

وهددت الجماعة المدعومة من إيران، إيطاليا التي ستقود المهمة الأوروبية (الحامي) من أنها ستصبح هدفاً إذا شاركت في الهجمات ضد مواقعها في اليمن، حسبما قاله القيادي محمد علي الحوثي، وهو ابن عم زعيم الجماعة لصحيفة «لا ريبوبليكا».

وقال الحوثي إن إيطاليا يجب أن تكون محايدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن تضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على غزة، ولفت إلى أن ذلك سيكون السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، وفق ما أوردته «رويترز».

ويزعم الحوثيون أنهم يهاجمون السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة من وإلى مواني تل أبيب، انتصاراً للفلسطينيين في غزة، قبل أن يضيفوا إلى ذلك السفن الأميركية والبريطانية.

ورغم الضربات الأميركية والبريطانية، تحدث الحوثيون عن مقتل 5 مسلحين فقط وإصابة 6 آخرين من عناصرهم، هي إجمالي خسائرهم، إلى جانب مقتل 10 مسلحين كانوا قد حاولوا قرصنة سفينة تجارية في البحر الأحمر، ودمرت البحرية الأميركية زوارقهم في 31 ديسمبر الماضي.

ومساء السبت الماضي، قالت واشنطن ولندن إن قواتها شنت ضربات مشتركة على 36 هدفاً للحوثيين في 13 موقعاً، وأن الضربات شملت بنى تحتية ومستودعات تحت الأرض ومواقع قيادة وسيطرة ورادارات؛ حيث طالت الضربات صنعاء وريفها وتعز والبيضاء والحديدة وصعدة.

تنفيذ أجندة إيران

من جانبها، جددت الحكومة اليمنية، الاثنين، اتهامها للجماعة الحوثية بتنفيذ أجندة إيران، وتبييض جرائمها بحق اليمنيين، من خلال مزاعم نصرة غزة ضد إسرائيل، وفق ما صرح به وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك.

وذكر الإعلام الرسمي أن بن مبارك بحث في الرياض، مع السفير المصري أحمد فاروق، العلاقات الثنائية، وأشار «إلى الأوضاع في البحر الأحمر والتداعيات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية على المنطقة عموماً، نتيجة القرصنة التي تمارسها الميليشيات الحوثية».

وقال بن مبارك؛ حسبما أوردته وكالة «سبأ» الحكومية: «إن محاولات الميليشيات الحوثية الإرهابية إعلان مساندتها للشعب الفلسطيني، لا تعدو أن تكون محاولة يائسة لتغطية جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب اليمني، وتنفيذاً للأجندات الإيرانية المشبوهة في المنطقة».

وأضاف الوزير اليمني بالقول: «إن مكانة القضية الفلسطينية ومحوريتها أكبر من أن تدَّعي الدفاع عنها ميليشيات إرهابية، مارست منذ تمردها كل أنواع الظلم والاستبداد والحصار والتنكيل بحق الشعب اليمني».

وتقول الحكومة اليمنية إن المجتمع الدولي بات يدفع ثمن تهاونه مع الجماعة الحوثية، منذ حال دون تحرير الحديدة وموانيها الثلاثة في 2018؛ حيث كانت الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وفق ما صرح به وزير الإعلام معمر الإرياني.

وقال الإرياني: «إن المجتمع الدولي مارس ضغوطاً على الحكومة الشرعية حينها لإيقاف العمليات العسكرية، بعد أن كانت القوات قد سيطرت على مطار المدينة، وتمكنت من تأمين مدخلها الجنوبي والشرقي، وتوغلت في الأحياء الجنوبية، وكانت على بعد كيلومترات من ميناء الحديدة، بحجة كلفة الحرب، واحتمالات تفاقم الأزمة الإنسانية، وتأمين الإمدادات الغذائية».

وأضاف الوزير اليمني بالقول: «إن العالم أجمع وبعد 5 سنوات من اتفاق السويد، يدفع ثمن تجاهله التحذيرات الحكومية من مخاطر تمكين النظام الإيراني وأذرعه في المنطقة، وفي مقدمها الميليشيا الحوثية، من السيطرة على مدينة الحديدة وموانيها، وفي وجودها في أجزاء من الساحل اليمني، على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية».

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، قد صرح بأن الحل ليس في الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع الحوثيين، ولكن في دعم القوات الحكومية التابعة للمجلس الذي يقوده، لاستعادة المؤسسات وكافة التراب من قبضة الجماعة، وتنفيذ القرارات الدولية، وفي مقدمها قرار مجلس الأمن 2216.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة فی البحر الأحمر فی المنطقة على مواقع ابتداء من وفق ما

إقرأ أيضاً:

الجيش اليمني يكّبد الحوثيين سائر كبيرة في جبهات مأرب

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلنت قوات الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء “إفشال محاولات تسلل للحوثيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان إن “قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في قطاع مدغل، شمالي مأرب، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة، ما أدى إلى فرارهم”.

وأضاف البيان أن قوات الجيش استهدفت مدرعة تابعة للحوثيين، ما أسفر عن إصابة 4 من عناصرها وإعطاب المدرعة.

وأكد البيان أن قوات الجيش في قطاع العريقات في مأرب “استهدفت تجمعا للحوثيين وألحقت بهم خسائر مادية وبشرية، كما نجحت في تحييد موقع للقناصة في قطاع الكسارة”.

وأشار البيان إلى أن قوات الجيش “استهدفت كذلك مواقع للحوثيين ومرابض عيارات في قطاع البلق، مما أسفر عن إصابات دقيقة وإسكات النيران المعادية”.

ووفقا للبيان فإن الحوثيين يستمرون في استهداف قوات ومواقع الجيش بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة “بينما تتعامل الأخيرة مع هذه الاعتداءات وترد على مصادر النيران”.

من جانبه، قال موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، إن قوات اليمنية “أفشلت العديد من المحاولات الهجومية للحوثيين في مختلف الجبهات القتالية بمحافظة مأرب، بالتزامن مع الرد على مصادر النيران المعادية في عدة جبهات”.

ونقل إعلام الجيش عن مصادر عسكرية تفاصيل تلك المواجهات، مشيرًا إلى أن “القوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في قطاع مدغل شمالي المحافظة، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة لتلوذ بالفرار”.

وأضاف: “كما استهدفت قواتنا المسلحة مدرعة تابعة للميليشيا كانت تستخدمها للاعتداء على مواقع قواتنا في ذات الجبهة، مما أسفر عن إصابة 4 من عناصر الميليشيات، وإعطاب المدرعة”.

وذكر أنه “في جبهة الكسارة شمالي غرب المحافظة، تعاملت الوحدات العسكرية مع موقع لقناصة الميليشيا، ونجحت في إصابته بدقة، وتحييد النيران المعادية”.

وبحسب إعلام الجيش، فقد “واصلت ميليشيا الحوثي في الجبهة الغربية اعتداءاتها على مواقع قوات الجيش، حيث قامت باستهدافها بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في قطاع المشجح، تزامنًا مع استهدافها بقذائف الطيران المسيّر المفخخ مواقع عسكرية في قطاع الزور.

وتابع: “شهدت الجبهة الجنوبية، بمختلف مناطقها، اعتداءات للميليشيا الحوثية، ردت عليها قواتنا بالأسلحة المناسبة، وكبّدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. ففي قطاع الاعيرف، استهدفت قواتنا المسلحة موقعًا للميليشيا، مما أسفر عن مصرع أحد عناصر الميليشيا، وإصابة آخرين، وإسكات مصدر النيران المعادية”.

وأضاف: “كما استهدفت القوات المسلحة إحدى الجرافات التابعة للميليشيا الحوثية التي كانت تستخدمها في استحداث تحصينات في ذات الجبهة، مما أسفر عن إصابتها بدقة وإعطابها. كما استهدفت القوات المسلحة في قطاع الغريقات تجمعًا للحوثيين، وألحقت بها خسائر، وتمكنت من تحييد نيرانها المعادية”.

ولفت “سبتمبر نت” إلى أن “قوات الجيش تعرضت في قطاع العكد لاعتداءات بقذائف الطيران المسيّر، وبالتزامن استهدفت وحدات الجيش مواقع تابعة للحوثيين ومرابض عيارات في قطاع البلق، وذلك ردًا على عملياتها العدائية، ونجحت في إصابتها بدقة، وإخماد النيران المعادية”.

 

ونوه إلى أن “فرق الاستطلاع والاستخبارات التابعة للقوات المسلحة رصدت

مقالات مشابهة

  • تقرير: مقاتلات أميركية استخدمت صواريخ ليزرية لإسقاط مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر
  • العليمي يطالب المجتمع الدولي بتبني سياسات أكثر صرامة لتجفيف مصادر تمويل الحوثيين
  • مقاتلات أميركية استخدمت صواريخ ليزرية لإسقاط مسيرات الحوثيين
  • مركز بحري: حريق سفينة الحاويات في البحر الأحمر لا علاقة له بأنشطة الحوثيين
  • أخبار محافظة البحر الأحمر.. حملات مرورية صارمة وقوافل طبية وفرص وظيفية جديدة
  • هل يؤثر وقف إطلاق النار في غزة على استراتيجية الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • الجيش اليمني يكّبد الحوثيين سائر كبيرة في جبهات مأرب
  • أخبار البحر الأحمر: مشروعات جديدة وقرارات تطوير لتحسين جودة الحياة