علماء الأزهر يناقشون مع شباب الجامعات قضايا الانتماء وقيمة الحياة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
انطلقت اليوم الاثنين فعاليات دورة التوعية المجتمعية بالمدينة الشبابية بمدينة شرم الشيخ، ويحاضر فيها أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على مدى ثلاثة أيام، بحضور أكثر من 100 طالب من (10) جامعات مصرية، وذلك في إطار مبادرة «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»، التي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
تضمن اليوم الأول محاضرات وورش عمل وحوارات مفتوحة عن موضوعات: «الانتماء وتعزيز الهوية- قيمة الحياة في الإسلام وكيفية مواجهة شعور كراهية الحياة- الحرية الشخصية والتعبير عن الرأي والعلاقة بينهما»، حاضر فيها الدكتور أحمد بيبرس، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور محمد الجارحي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وبيَّن أعضاء مركز الأزهر للفتوى خلال اليوم الأول للدورة مفهوم الانتماء للوطن وقيمته وأهميته ودور المؤسسات المجتمعية في دعم قيم الانتماء لدى الشباب، وتعزيز الهوية الدينية والوطنية، وحرمة التعدي على الغير، والعمل على التصدي للأفكار المغلوطة، والتعايش والتكامل بين أبناء الوطن، وما يبذله الأزهر من جهود وما ينفذه من مبادرات ومشاركات تهدف إلى تعزيز قيمة الوطن في نفوس الشباب وحثهم على الجد والاجتهاد والعمل لخدمة ورفعة وطننا الحبيب.
كما تناول أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى موضوع «قيمة الحياة»، وضرورة إيمان كل فرد في المجتمع بدوره ورسالته، وقيمة حفظ النفس لدى الشرائع السماوية، وحب البقاء بوصفه غريزة فطرية، والتغلب على أي مشاعر سلبية تخبط الإنسان أو تفقده اعتزازه بنفسه وقيمته، وضرورة التعامل دائمًا بتفاؤل نحو المستقبل، وخصوصا مع الاستمرار في تطوير الذات وعدم التعويل على الآخرين، وبيان أثر العبادة في تقويم النفس، واستثمار أوقات الفراغ في اكتساب وتجربة مهارات جديدة وأنشطة حياتية جديدة.
من جانبهم، أعرب شباب الجامعات المصرية عن تقديرهم لعلماء الأزهر على ما يقدمونه من جهد وعلم وإفادة للشباب على اختلاف ثقافاتهم في ظل انتشار الأفكار المغلوطة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية مثل هذه الدورات في تحصينهم بالفكر المعتدل وتشجيعهم على مواصلة تفوقهم الدراسي وخدمة أنفسهم ووطنهم، والإجابة على التساؤلات التي تشغل أذهانهم، وتقديم النصح والدعم لهم، والتعرف على جهود الأزهر في خدمة الوعي والقضايا المجتمعية.
ويحضر الدورة التدريبية بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ (100) طالب من (10) جامعات مصرية هي: (الأزهر- القاهرة- بنها- عين شمس- حورس- بني سويف- بني سويف الأهلية- السويس- كفر الشيخ- المنصورة).
جدير بالذكر أن الأزهر الشريف قد أطلق برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في أكتوبر 2018م، بهدف تعزيز استقرار المجتمع المصري، من خلال تقوية الترابط الأسري والتوعية المجتمعية الصحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، ومواجهة الظواهر السلبية، من خلال الندوات الجماهيري واللقاءات الحوارية والدورات والبرامج التدريبية.
4bcff16f-586d-4217-a480-9ff936b42962 5f8ea749-1c0b-4ae0-b0e5-a01e285911b2 23df8193-5e62-4cd0-93ca-c3be5a504574 54a77836-3314-44ce-8c16-14bbad9065c6 94fd7b85-18cf-4f52-afd1-38a077976834 983d62c6-d0df-404a-858f-70837420329a 1962576a-5cad-4f2e-bb5e-1379197b1793المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر التوعية المجتمعية وزارة الشباب قيمة الحياة الإسلام مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
ترخيص أول مركز متخصص في طب الحياة الصحية المديدة في أبوظبي كأول مركز من نوعه عالمياً
وافقت دائرة الصحة- أبوظبي، على ترخيص “معهد الحياة الصحية” كأوَّل مركز متخصص في طب الحياة الصحية المديدة في العالم، عقب استيفائه معايير الترخيص والمتطلبات التي حدَّدها الإطار التنظيمي الذي طوَّرته الدائرة، في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم.
ويوفر المعهد بموجب هذا الترخيص مجموعة واسعة من الخدمات لسكان أبوظبي بهدف تعزيز الصحة وإطالة العمر والوقاية من الأمراض، من خلال تمكين أفراد المجتمع من تبني أنماط حياة أكثر صحة عبر الممارسات الصحية الوقائية والعلاجية، إلى جانب الإسهام في وضع خطط علاجية شخصية تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي تتناسب مع أسلوب حياة المريض وأهدافه واحتياجاته السريرية.
وقال الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة، إن تطوير الإطار التنظيمي والمعايير الخاصة بالمراكز يأتي في إطار حرص الدائرة على تمكين المنظومة الصحية في الإمارة من الإسهام في جهود التحوُّل من نموذج الرعاية التقليدي القائم على الاستجابة للأمراض، إلى منهجية استباقية تضع الصحة والوقاية الشاملة على رأس قائمة أولوياتها وترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للرعاية الصحية عالمياً.
من جانبها قالت الدكتورة نيكول سيروتين، الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية وعضو مجلس جمعية الحياة المديدة، إن العبء المتزايد للأمراض يلقي بظلاله على النظم الصحية العالمية فارضاً احتياجات غير مسبوقة سواءً على الأفراد أو على النظم الصحية ذاتها.
وسيسهم معهد الحياة الصحية كأول مركز لطب الحياة الصحية المديدة في العالم، في إرساء معايير عالمية جديدة في هذا المجال بما يجعل من التمتع بالصحة والحياة المديدة معياراً جديداً لحياة الناس.
وستُجهَّز مراكز طب الحياة الصحية المديدة بالإمكانات الضرورية لتغطية شتى جوانب الرعاية، بما في ذلك تقديم الأدوية والعلاجات والمحافظة على الصحة النفسية وجودة الحياة والتعامل مع العوامل الاجتماعية والبيئية وتوفير خدمات التشخيص والعلاج المصمَّمة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدُّم في السن وعلاجها وتحسين اللياقة البدنية وإعادة التأهيل واستعادة صحة المصابين بالمرض أو الإعاقة.وام