انطلقت اليوم الاثنين فعاليات دورة التوعية المجتمعية بالمدينة الشبابية بمدينة شرم الشيخ، ويحاضر فيها أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على مدى ثلاثة أيام، بحضور أكثر من 100 طالب من (10) جامعات مصرية، وذلك في إطار مبادرة «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»، التي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

تضمن اليوم الأول محاضرات وورش عمل وحوارات مفتوحة عن موضوعات: «الانتماء وتعزيز الهوية- قيمة الحياة في الإسلام وكيفية مواجهة شعور كراهية الحياة- الحرية الشخصية والتعبير عن الرأي والعلاقة بينهما»، حاضر فيها الدكتور أحمد بيبرس، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور محمد الجارحي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وبيَّن أعضاء مركز الأزهر للفتوى خلال اليوم الأول للدورة مفهوم الانتماء للوطن وقيمته وأهميته ودور المؤسسات المجتمعية في دعم قيم الانتماء لدى الشباب، وتعزيز الهوية الدينية والوطنية، وحرمة التعدي على الغير، والعمل على التصدي للأفكار المغلوطة، والتعايش والتكامل بين أبناء الوطن، وما يبذله الأزهر من جهود وما ينفذه من مبادرات ومشاركات تهدف إلى تعزيز قيمة الوطن في نفوس الشباب وحثهم على الجد والاجتهاد والعمل لخدمة ورفعة وطننا الحبيب.

كما تناول أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى موضوع «قيمة الحياة»، وضرورة إيمان كل فرد في المجتمع بدوره ورسالته، وقيمة حفظ النفس لدى الشرائع السماوية، وحب البقاء بوصفه غريزة فطرية، والتغلب على أي مشاعر سلبية تخبط الإنسان أو تفقده اعتزازه بنفسه وقيمته، وضرورة التعامل دائمًا بتفاؤل نحو المستقبل، وخصوصا مع الاستمرار في تطوير الذات وعدم التعويل على الآخرين، وبيان أثر العبادة في تقويم النفس، واستثمار أوقات الفراغ في اكتساب وتجربة مهارات جديدة وأنشطة حياتية جديدة.

من جانبهم، أعرب شباب الجامعات المصرية عن تقديرهم لعلماء الأزهر على ما يقدمونه من جهد وعلم وإفادة للشباب على اختلاف ثقافاتهم في ظل انتشار الأفكار المغلوطة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية مثل هذه الدورات في تحصينهم بالفكر المعتدل وتشجيعهم على مواصلة تفوقهم الدراسي وخدمة أنفسهم ووطنهم، والإجابة على التساؤلات التي تشغل أذهانهم، وتقديم النصح والدعم لهم، والتعرف على جهود الأزهر في خدمة الوعي والقضايا المجتمعية.

ويحضر الدورة التدريبية بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ (100) طالب من (10) جامعات مصرية هي: (الأزهر- القاهرة- بنها- عين شمس- حورس- بني سويف- بني سويف الأهلية- السويس- كفر الشيخ- المنصورة).

جدير بالذكر أن الأزهر الشريف قد أطلق برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في أكتوبر 2018م، بهدف تعزيز استقرار المجتمع المصري، من خلال تقوية الترابط الأسري والتوعية المجتمعية الصحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، ومواجهة الظواهر السلبية، من خلال الندوات الجماهيري واللقاءات الحوارية والدورات والبرامج التدريبية.

4bcff16f-586d-4217-a480-9ff936b42962 5f8ea749-1c0b-4ae0-b0e5-a01e285911b2 23df8193-5e62-4cd0-93ca-c3be5a504574 54a77836-3314-44ce-8c16-14bbad9065c6 94fd7b85-18cf-4f52-afd1-38a077976834 983d62c6-d0df-404a-858f-70837420329a 1962576a-5cad-4f2e-bb5e-1379197b1793

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر التوعية المجتمعية وزارة الشباب قيمة الحياة الإسلام مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

هل الوجه والكفان من عورة المرأة؟.. الأزهر للفتوى يحسم الجدل

قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الأصل في الشريعة الإسلامية أن عورة المرأة في عموم الأحوال تشمل جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وذلك استنادًا إلى ما ورد في السنة النبوية، وتحديدًا في حديث السيدة أسماء رضي الله عنها وأرضاها، مشيرة إلى أن بعض الفقهاء أضافوا القدمين إلى ما يجوز كشفه، وهو قول فيه خلاف بين العلماء.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن هناك لبسًا يقع فيه البعض حول عورة المرأة أمام المرأة، موضحة أن الفقهاء حددوا أن العورة المغلظة للمرأة أمام المرأة هي ما بين السرة والركبة، مشددة على أنه لا يجوز لأي امرأة أن تطلع على هذه المنطقة من جسد امرأة أخرى، حتى وإن كانت أمها أو ابنتها أو أختها.

مينفعش أستنى لحد ما تبلغ.. عضو الأزهر للفتوى تحدد أفضل سن لارتداء الحجابالسيدة مريم كانت محجبة.. أحمد كريمة يرد على منكري حجاب المرأةهشام ربيع: الحجاب فريضة ربانية وليس عادة اجتماعية ولا يخضع للمزاجسعد الدين الهلالي يثير جدلاً فقهيًا في حكم الحجاب .. والأزهر والإفتاء يحسمان الجدل

وتابعت "البعض يظن إن العورة دي بس أمام الغريبات، لكن الشرع واضح إن المنطقة من السرة للركبة لا يجوز كشفها أو النظر إليها من أي امرأة، قريبة كانت أو بعيدة، إلا في حالات الضرورة فقط، كالعلاج أو التداوي، فده هو الاستثناء الوحيد اللي بيبيح الاطلاع على العورة المغلظة".

وأشارت إلى أن بعض النساء يفضلن الاستتار الكامل حتى أمام النساء، وهذا أمر محمود، نابع من الحياء الفطري الذي يجب أن يُحترم ويُشجَّع، قائلة: "في بعض العصور والمجتمعات، بتغلب الفطرة السليمة على كل شيء، والمرأة تحرص على ستر نفسها بالكامل حتى أمام النساء، لأن مش كل واحدة تُؤتَمن، ودي مسألة فقهية معتبرة".

وأكدت أن حرص الناس على السؤال والبحث عن الأحكام الشرعية يعكس رغبتهم في الالتزام بالفطرة السليمة والبحث عن الحق، موضحة أن الأصل أن جسد المرأة كله عورة يجب ستره، باستثناء ما ورد النص بجواز كشفه، وهو الوجه والكفان، وما أضيف إليه القدمين عند بعض العلماء، مع التأكيد على ضوابط الستر والحياء بين النساء أنفسهن.

وتابعت: "الحياء لا يتجزأ، وهو زينة المرأة في كل حالاتها، ومن أرادت أن تعيش في طاعة الله وسلام نفسي، فلتجعل من الحياء حارسًا على قلبها وجسدها، سواء أمام الرجال أو النساء".

مقالات مشابهة

  • ما الوقت المناسب لارتداء البنت الحجاب؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • في اليوم العالمي للأرض.. مركز بحوث الصحراء يؤكد دوره الريادي في مواجهة التصحر
  • "العمل" تؤكد قيمة الإبداع والابتكار في الاحتفال بـ"اليوم العالمي"
  • هل الوجه والكفان من عورة المرأة؟.. الأزهر للفتوى يحسم الجدل
  • حكم ارتداء الطرحة اللوس؟.. عضو بـالعالمي للفتوى تجيب
  • حكم إزالة المرأة شعر العانة بالليزر لدى طبيبة.. عضو بـالأزهر للفتوى تكشف
  • في موسم الحصاد.. تعرف على أهم أحكام زكاة القمح
  • الأزهر العالمي للفتوى يطلق فعاليات الملتقى المركزي لشباب الجامعات
  • عبادة تعوض نقص صيام رمضان .. الأزهر للفتوى يوضح
  • دراما القضايا المجتمعية.. قلبي ومفتاحه "قضايا المحلل وإضطهاد المرأة"