محللون: التصعيد في البحر الأحمر يوقف صادرات النفط الأمريكية إلى الهند
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أظهرت بيانات شركة Kpler المختصة بتحليل أسواق السلع، أن توريدات النفط من الولايات المتحدة إلى الهند توقفت في يناير جراء التصعيد في البحر الأحمر.
وأشارت البيانات إلى أن مصافي النفط الهندية لم يصلها النفط الأمريكي في يناير عام 2024، رغم أن الهند كانت تستورد من الشركات الأمريكية نحو 205 آلاف برميل في اليوم بالمتوسط خلال عام 2023.
ويشار إلى أن التوريدات توقفت بسبب ارتفاع أسعار استئجار السفن على خلفية التصعيد في البحر الأحمر، حيث شن الحوثيون في نوفمبر الماضي ضربات على سفن تجارية، اعتبروا أنها على صلة بإسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يجري الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد "حماس" منذ 7 أكتوبر الماضي.
إقرأ المزيد الهجمات على الناقلات في البحر الأحمر لا تترك أسعار النفط تتراجعوبعد توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات لمواقع الحوثيين في اليمن، هددت الحركة باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية أيضا.
وفي هذا السياق تحولت الشركات الهندية إلى استيراد النفط من منطقة غرب آسيا. وقد وصلت واردات النفط من العراق في يناير إلى أعلى مستوى لها منذ عامين، حيث بلغ حجمها 1.19 مليون برميل في اليوم.
ويعتبر العراق ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند. وفي المركز الثالث السعودية التي بلغ حجم توريداتها في يناير 690 ألف برميل يوميا، منخفضا عن مستويات ديسمبر، حيث كانت عند 706 آلاف برميل.
وازدادت التوريدات من الإمارات بنسبة 81% في يناير الماضي، لتصل إلى 326 ألف برميل في اليوم. واحتلت الإمارات بالتالي المركز الرابع بين موردي النفط إلى الهند.
وتعتبر روسيا أكبر موردي النفط للهند في الوقت الراهن، حيث بلغ حجم توريداتها في يناير 1.53 مليون برميل يوميا، مرتفعا بنسبة 5.6% عن مؤشرات ديسمبر.
وبشكل عام استوردت مصافي النفط الهندية في يناير الماضي 4.81 مليون برميل من النفط يوميا، ما يزيد عن مستويات ديسمبر 2023 بنسبة 9.3%.
المصدر: صحيفة "إينديان إكسبرس" الهندية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون الطاقة النفط والغاز حارس الازدهار ناقلات النفط فی البحر الأحمر إلى الهند فی ینایر
إقرأ أيضاً:
تراجع صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال في يناير
كشفت بيانات أولية لمجموعة بورصات لندن، الاثنين أن صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال في يناير انخفضت خمسة بالمئة على أساس سنوي إلى 2.75 مليون طن.
وهبطت أيضا صادرات الغاز الطبيعي المسال 10 بالمئة على أساس شهري.
وتواجه روسيا صعوبات في زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال في مواجهة القيود التي فرضتها الولايات المتحدة بسبب الصراع في أوكرانيا.
موسكو: قمة مُحتملة بين بوتين وترامب في السعودية أو الإمارات
أفادت مصادر روسية مطلعة، اليوم، بأن روسيا تعتقد أن السعودية والإمارات مكانان محتملان لاستضافة قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
في وقت سابق، قال ترامب إنه يعتزم إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن وإنه مستعد للقاء بوتين.
بدوره، هنأ بوتين ترامب على انتخابه وقال إنه مستعد للقائه لإجراء مناقشات حول أوكرانيا والطاقة.
بوتين: النخبة الأوروبية سترضخ أمام أوامر ترامب:
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا إن النخبة السياسية الأوروبية حاربت دونالد ترامب وتدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفًا أنها أصيبت بالارتباك عقب فوزه بالانتخابات
وأردف بوتين قائلًا: النخب الأوروبية كانت تفضل بايدن لكن ترامب لديه مفاهيم مختلفة حول ما هو جيد وما هو سئ، مردفًا: "ترامب سيستعيد النظام بسرعة كبيرة من خلال شخصيته، والنخب الأوروبية سترضخ لأوامره".
ترامب: سأتحدث مع بوتين وسنُنجز شيئًا مُهمًا:
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الفترة المُقبلة.
اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وقال ترامب في حديثه الذي نقلته شبكة سكاي نيوز إنه سيتحدث مع بويتن، وأعرب عن أمله في القيام بشيءٍ مُهم، على حد قوله.
وشدد ترامب قائلاً: "نجري مُناقشات جادة مع روسيا".
وتحظى عدد من موضوعات السياسة الدولية باهتمام الطرفين، لا سيما ملف الحرب ضد أوكرانيا التي كان لها تداعيات سلبية على الجوانب الاقتصادية والجيوسياسية في العالم أجمع.
كما يهتم الطرفان أيضًا بملفات السلاح النووي ومنع انتشاره في العالم، فضلاً عن العلاقة مع الصين وكوريا الشمالية.
علاقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت محط اهتمام واسع منذ بداية تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة في 2017. كان هناك نوع من الانسجام بين الزعيمين في البداية، حيث أثار ترامب إعجابه ببوتين وأكد في عدة مناسبات أنه يكن له احترامًا كبيرًا. من جانب بوتين، كانت هناك إشارات إيجابية نحو ترامب، حيث اعتُبر رئيسًا قادرًا على تحسين العلاقات مع روسيا. ومع ذلك، كانت هذه العلاقات مثارًا للجدل في الداخل الأمريكي، حيث اتهمت المعارضة ترامب بوجود علاقات غير مناسبة مع الكرملين، خاصة في إطار التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية 2016.
على الرغم من التعاون في بعض القضايا مثل مكافحة الإرهاب والتوترات في سوريا، كانت هناك خلافات ملحوظة بين الطرفين. ترامب كان يسعى لتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، بينما فرضت إدارته عقوبات إضافية عليها بسبب قضايا مثل أوكرانيا، التدخل في الانتخابات، ونشاطات روسيا العسكرية في سوريا. ورغم التقارب الشخصي بين بوتين وترامب، إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت توترات كبيرة، خصوصًا بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض.
العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة تاريخية ومعقدة، حيث تتراوح بين التنافس الشديد والتعاون الانتقائي. منذ الحرب الباردة، كانت العلاقات بين البلدين تتسم بالعداء، مع التنافس على النفوذ السياسي والعسكري في العالم. ومع ذلك، شهدت فترات من التعاون في مجالات مثل الحد من التسلح النووي وحل بعض الأزمات الإقليمية. في العقدين الأخيرين، شهدت العلاقات تقلبات حادة، خصوصًا بعد ضم روسيا للقرم في 2014، مما أدى إلى فرض عقوبات غربية عليها. بينما كانت هناك محاولات لتحسين العلاقات خلال فترة ترامب، فإن التوترات المتعلقة بالأمن السيبراني، والصراع في أوكرانيا، والسياسات في الشرق الأوسط ظلت تشكل تحديات كبيرة.