عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة تحت عنوان "القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري.. من وعد بلفور حتى طوفان الأقصى"، وذلك على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والخمسين.

وأكد السفير بركات الفرا، سفير دولة فلسطين الأسبق في القاهرة، على وجود محطات مشتركة بين مصر وفلسطين على مر السنوات، تهدف إلى استعادة الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية والأبدية بين البلدين.

وأوضح الفرا، أن هناك صلات نسب وصهر تربط بين الشعبين، حيث يشار إلى أن 30% من العائلات الفلسطينية لها أصل مصري، وعندما يتحدث عن العلاقة بين مصر وفلسطين، يشير إلى واقع يفرض نفسه من خلال هذه العلاقات الأخوية والصداقة والجوار.

كما أكد الفرا على أهمية دور الجيش المصري في حماية القضية الفلسطينية خلال أحداث عام 1948، حيث شارك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه في دفاع مصر عن القضية الفلسطينية، وفيما يتعلق بالمشروع الصهيوني، أشار إلى أنه كان يستهدف تقسيم وتجزئة الوطن العربي، وأنهم استمروا في محاولاتهم بعد عام 1948.

وتحدث الفرا عن دعم أوروبا وأمريكا للكيان الصهيوني بعد عام 1949، مما أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل وتفاقم المشاكل التي نعاني منها حتى اليوم، قائلاً: "لولا هذا الدعم الغربي، لما كان للكيان الصهيوني وجود".

من جانبه، أكد النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن تاريخ القضية الفلسطينية والنضال العربي المشترك طويل للغاية، موضحاً أن هذه القضية لا تقتصر على الشعب الفلسطيني بل تمتد لتشمل الوطن العربي بأسره، حيث عانى الوطن العربي بأكمله في فترات تاريخية من الاحتلال، ورغم أن الدول العربية حصلت على استقلالها، إلا أن هناك دولة أخرى ما زالت تسعى للاستقلال وحقها في الحكم الذاتي.

وشدد مقلد، على أن هذه ليست قضية فلسطين وحدها، وأن الدولة المصرية كانت دائمًا حاضرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى دور مصر في جميع الجوانب التي تخص القضية الفلسطينية، مؤكداً أنهم يتحدثون باسم القضية كأصحاب لها وليس فقط كداعمين، وتحدث أيضًا عن دور مصر في الحروب التي شاركت فيها وكانت القضية الفلسطينية حاضرة دائماً في هذه الحروب.

كما أشار إلى بداية تأسيس المقاومة في فلسطين بقرار مشترك بين مصر وفلسطين، حين أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تشكيل الكتيبة ١٤١، التي ضمت ٧٠٠ فرد مصري وفلسطيني لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

من ناحيته، تحدث الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن موقف مصر فيما يتعلق بدخول المساعدات إلى غزة وفلسطين منذ بداية طوفان الأقصى، مؤكداً على أهمية التطرق إلى الدور المصري الفعّال في إدارة تلك الأزمة.

وشدد على أن هناك 7 مسارات عملت فيها مصر منذ 7 أكتوبر 2023، وتمت جميعها بتكامل وتناغم، موضحاً أنه تم وضع ما حدث في 7 أكتوبر في سياقه الصحيح، رداً على محاولة إسرائيل تصويره كعمل إرهابي، وأكد أنه يأتي في سياق تراكم الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية.

وأشار إلى جهود مصر في المسار الإنساني والإغاثي منذ بداية طوفان الأقصى، حيث تعمل مصر على إدخال المساعدات والإغاثات إلى غزة بأسرع وقت وبتنسيق أمني، مع التأكيد على فتح معبر رفح منذ اليوم الأول لتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية، أن مصر غير قابلة للابتزاز أو التأثير بالضغوط، حيث إن مصر دائماً تتعامل بتوازن بين النظر إلى الأمن القومي والتركيز على القضية الفلسطينية، حيث يُعتبر الإثنان تكميليين لبعضهما البعض.

أدار الحوار خلال الندوة النائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الندوة، كلًا من: السفير بركات الفرا، سفير دولة فلسطين الأسبق في القاهرة، النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن التنسيقية، الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 7 أكتوبر 2023 فلسطين النائب أحمد مقلد القضية الفلسطينية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين معرض الكتاب فعاليات معرض الكتاب القضیة الفلسطینیة مصر فی

إقرأ أيضاً:

لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!

غير بعيد عن البقعة المشتعلة في الشرق الأوسط، وتحديدا عن جبهات القتال والحرب الضارية التي تضور رحاها جراء الاعتداءات الاسرائيلية ضد شعب غزة ولبنان، والتي لم تنته بعد، بالرغم من الاغتيال العسكري الذي أنهى حياة كلا  من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان ( المقاومة الشيعية)، اختار إدريس لشكر،  الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يتحدث عن القضية الفلسطينية وحق شعبها في الخلاص من الاحتلال باسهاب، ليعلن من قلب قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، أن من يملك قضية عادلة، بات اليوم عاجز عن التسويق لها واقناع الآخرين بعدالة قضيته!!. قائلا : » كفى من مخاطبة النغاع الشوكي! » ولابد من خطاب العقلانية حول قضية فلسطين.

هنا يرى لشكر في كلمة له ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بالقاهرة، أن على العاجز، أن يطرح السؤال على نفسه؟!.

قبل أن يستدرك الكاتب الأول لحزب بن بركة بوعبيد، بنبرة غضب.. » اعتقد كفى أن نخاطب النغاع الشوكي، ونتحدث بلغة الشعارات والحماس واللاءات.. وقد رأينا كيف سقطت كلها في العالم العربي! ».

بالنسبة للقيادي الاتحادي، « اليوم لابد من مخاطبة العقول، التي لاينبغي أن تخاطب فقط بلغة متطرفة » حول القضية الفلسطينية.

وفقا لتشخيص لشكر حول ما عليه الحالة العربية والإسلامية تجاه قضية فلسطين، بات « مطلوب منا أن نتحدث اليوم بواقعية، وهي واقعية  » تتطلب أن نؤكد أننا ضحية ولسنا منتصرين، ولا 7 أكتوبر في إشارة منه إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، جاءت لنا بنتائج لايعلمها إلا الله ».

في الظرف الحالي يؤكد لشكر، بات « يجب أن نقر ونعترف، بأننا يجب أن  » نظل نطالب بأشياء يقبلها العقل » ونحن ندافع عن القضية الفلسطينية في المنظمات الدولية.

يشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،   » حان الوقت أن نتوجه بخطاب عقلاني، نحن ذوي المرجعية الاشتراكية الديمقراطية، التي تتوخى العدالة والحرية وحقوق الانسان، حول القضية الفلسطينية « .

بالنسبة لزعيم الاتحاد الاشتراكي، ينبغي أن يكون على رأس أولويات الإنسانية اليوم من الشعوب المقهورة المظلومة،  وهو الشعب الفلسطيني الذي يجب أن تحل مشكلته، لذلك نطالب فقط يضيف لشكر أن توضع القضية الفلسطينية على  رأس أولويات جدول أعمال شعوب العالم، مستدلا بقوله: كيف يقبل أن تكون  : » قضية الشابة الإيرانية، في إشارة منه إلى « جينا مهسا أميني » التي تنتمي للأقلية الكردية وتوفيت أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في إيران،  ليكشف « عندما كنا نتوجه إلى المنتديات الدولية للحريات وحقوق الإنسان، كانت قضيتها تسجل في جدول الأعمال قبل قضية الشعب الفلسطينية على الرغم مما نراه من حجم الضحايا الذي قدم الشعب الفلسطيني.. ».

لذلك حان الوقت وفقا لما يراه لشكر من ضرورة إعمال مراجعات للخطاب حول قضية فلسطين، ينبغي  أن يتم جعل القضية.. قضية رأي عام دولي، بناء على خطاب مقنع سياسيا وليس فقط خطابا يدغدغ المشاعر ورفع لاآت تسقط بعد حين!!. وفق لتعبير الكاتب الأول للاتحاد.

 

كلمات دلالية ادريس لشكر القضية الفلسطينية خطاب عقلاني مراجعات

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب
  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي
  • الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • الإمارات تدعو لانتشال القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • عضو الحوار الوطني: يجب الاستجابة لمطالبة الرئيس السيسي والاهتمام بالأمن القومي
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"