5 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  على وقع تصريحات النائب مصطفى سند، اندلعت أحداث مثيرة في سيناريو اختيار المحافظين، حيث انهارت أواصر التنسيق والتحالف بين قوى الاطار التنسيقي، مما أسفر عن انقلاب مفاجئ في معادلة اختيار المحافظين من الكوت إلى البصرة، لصالح المياحي والعيداني والخطابي.

وفي تصريحه، قال النائب سند إن الخلافات داخل الإطار التنسيقي أدت إلى سلسلة من الأحداث السلبية، حيث عرقلت التوافقات في إحدى المحافظات، مما دفع بالأطراف الأخرى إلى اللجوء إلى الانتقام من الأطراف المعارضة في البصرة وواسط وكربلاء.

وقبيل انعقاد جلسة انتخاب رئيس مجلس محافظة البصرة ومحافظها، شهدت المحافظة تحركات غير متوقعة بالنسبة للإطار التنسيقي، حيث كانت الأحداث مشحونة بالتوتر والنكاية والثأر بين اطراف الاطار التنسيقي.

وأشار القيادي في ائتلاف دولة القانون، ياسر العبادي، إلى أن اسعد العيداني كان في بغداد حتى يوم أمس، ولم تفض الحوارات مع قادة الإطار إلى أي توافق. وأكد العبادي أنه كان الاتفاق على عدم تجديد ولاية العيداني وترشيح مرشحين آخرين من كتلة تصميم.

وأضاف العبادي أن “الاتفاق كان أن تتوقف المفاوضات حتى انتهاء زيارة الإمام الكاظم عليه السلام، ولكن تفاجأنا بإعلان كتلة التصميم الدعوة لعقد جلسة مجلس المحافظة”.

وفي تطور مثير، قام خلف البدران من كتلة البصرة بدعوة إلى وليمة في مزرعته في كرمة علي، لكن تبين أن الناطق الرسمي باسم كتلة لبصرة حضر الجلسة مع العيداني، على الرغم من اعتذار بعض أعضاء الكتلة عن الحضور بسبب وجود عمها المريض.

وأكد العبادي أن “التصرفات غريبة وتعد مخالفة للاتفاقات والقرارات التي اتخذها الإطار التنسيقي”، واصفًا الوضع بأنه “مخالفة للاوامر والاتفاقيات ويمكن تسميتها بالانشقاق أو عدم الوفاء”.

في ختام اليوم، تشير الأحداث إلى تدهور الوضع السياسي في المنطقة، مع تصاعد التوترات داخل الأطراف السياسية وتفاقم الصراعات الداخلية، مما يلقي بظلال من التساؤل حول مستقبل الحكومة المحلية واستقرار المنطقة بشكل عام.

 

٠٠

قال النائب مصطفى سند ان احجار الدومينو للاطار تساقطت الوحدة تلو الاخرى، وقال ان “خيط السبحة انكطع ووكعت الخرز”..ما ادى الى انقلاب    معادلة اختيار المحافظين من الكوت إلى البصرة لصالح المياحي والعيداني والخطابي.

ويفهم من تصريح سند، ان النكاية بين اطراف في الاطار التنسيقي ادت الى هذا المسار، حين تعرقل التوافق في احدى المحافظات، فسارعت الاطراف الاخرى الى الانتقام من اطراف الاطار الاخرى في البصرة وواسط وكربلاء.

وشهدت محافظة البصرة أحداثا مثيرة قبيل انعقاد جلسة المجلس لانتخاب رئيس مجلس محافظة البصرة ومحافظها، في تحركات غير متوقعة بالنسبة للاطار التنسيقي.

وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسر العبادي، ان اسعد العيداني كان في بغداد حتى يوم امس، ولم تفض الحوارات والجولات مع جميع قادة الاطار الى شيء، وكان الاتفاق هو عدم التجديد للعيداني وترشيح مرشحين اخرين من كتلة تصميم.

وأضاف ان “الاتفاق كان ان تتوقف المفاوضات لحين انتهاء زيارة الامام الكاظم عليه السلام، لكن تفاجأنا بإعلان كتلة التصميم الدعوة لعقد جلسة مجلس المحافظة”.

وأشار الى انه “بالتزامن مع ذلك قام خلف البدران من كتلة البصرة المنضوية في الاطار التنسيقي، اليوم بالدعوة الى وليمة في مزرعته في كرمة علي، لكن لللاسف تفاجأنا بوجود الناطق الرسمي باسم كتلة لبصرة بأنه اول الحاضرين الى مجلس المحافظين برفقة اسعد العيداني المتمثل بايمان المالكي، مع انها اعتذرت من حضور وليمة خلف البدران وادعت ان عمها مريض”.

وأكد ان “خلف البدران وأعضاء كتلة البصرة كانوا بداية موجودين في مزرعته للوليمة التي دعا اليها، وبينما كان الناس وأعضاء المجلس المقاطعون للجلسة متوجهون الى بيته، تفاجأنا بانه ذهب لحضور الجلسة ايضًا”.

وأوضح ان “الاتفاق كان حتى مع حسن الراشد عضو كتلة البصرة بان الاجتماعات تستكمل بعد زيارة الامام الكاظم وانه لاحضور من قبل كتلة البصرة او كل الكتل المنضوية تحت تحالف الاطار للجلسة، لكن هذا التصرف غريب”.

وانضم كل من ايمان المالكي ونائل عن المكون المسيحي وخلف البدران عن كتلة البصرة الى جلسة مجلس المحافظة بقيادة تصميم الذين يمتلكون 12 مقعدا فضلا عن انضمام بعض الاعضاء، مما أدى لرفع عدد الحاضرين الى 18 محافظا وهو عدد كافٍ لتحقيق نصف زائد واحد وإعادة تجديد الولاية للعيداني”، وهو الامر الذي وصفه عضو ائتلاف دولة القانون ياسر العبادي بانه “مخالفة لاوامر وقرارات الاطار التنسيقي ويمكن تسميته بالانشقاق او عدم الوفاء او مهما كان، لكنه مخالفة للاتفاقات”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الاطار التنسیقی خلف البدران کتلة البصرة من کتلة

إقرأ أيضاً:

عن السودان وأزمته الممتدة

إزاء استمرار الصدام العسكري بين قوات الجيش وميليشيات الدعم السريع في السودان، الجار الجنوبي الأقرب لمصر فيما خص الأمن المائي وأمن الحدود والعلاقات الاقتصادية والتجارية والتبادل الإنساني، يواجه صناع القرار في مصر تحدي التعامل مع أزمة متعددة الأطراف ومركبة الأبعاد تهدد استقرار هذا البلد العربي والإفريقي الهام وأمن شعبه الشقيق مثلما تهدد العديد من مصالح مصر الحيوية وتزيد من ضغوط الجوار المباشر على أوضاعها.
في صدام طرفاه جيش نظامي وميليشيات مسلحة، لا تملك دولة وطنية مسؤولة سوى أن تقف إلى جانب قوات الجيش صاحبة الاختصاص الحصري لاستخدام القوة العسكرية وفقا للدستور والقانون في مواجهة ميليشيات يمثل وجودها، وبغض النظر عن خلفياته التاريخية والمجتمعية والسياسية، خروجا مبدئيا على الدستور والقانون. فالمآل الوحيد لازدواجية الجيش والميليشيات، وكما تدلل للأسف حالات عربية كارثية من لبنان والعراق إلى سوريا واليمن وليبيا، هو الحروب الأهلية الممتدة وانهيار مؤسسات الدولة وتفكك أواصر العيش المجتمعي المشترك والعنف الممنهج ضد المواطنات والمواطنين. إنهاء وجود الميليشيات والقضاء على ازدواجية حاملي السلاح النظاميين وغير النظاميين حماية للمواطن والمجتمع والدولة هما، إذا، هدفا البداية في صدام السودان الراهن.
ارتكب نظام الرئيس السابق عمر البشير العديد من الجرائم والخطايا في حق الشعب السوداني، كان من بينها أشدها وطأة تجاهل المطالب التنموية المشروعة للأقاليم-الأطراف البعيدة عن العاصمة-المركز الخرطوم وتشجيع تكوين الميليشيات المسلحة وتوظيفها لاضطهاد وترويع وإخضاع سكان أقاليم كدارفور في الشمال الغربي وكردفان في جنوب الوسط وغيرهما. وفي دارفور، رتب ذلك نشوب حرب أهلية في 2003 بين القبائل ذات الأصول الإفريقية من سكان الإقليم التي تمردت على اضطهاد نظام البشير وبين مجموعات الجنجويد ذات الأصول العربية التي دعم البشير تحولها إلى ميليشيات وسلحها ولم يمنع تورطها سنوات الحرب الأهلية، في جرائم وانتهاكات مفزعة.
قاد ميليشيات الجنجويد في حرب دارفور الأهلية محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، الذي منحه الرئيس السابق البشير رتبة عسكرية وسمح له بالاحتفاظ باستقلالية ميليشياته ككيان شبه عسكري، واعتمد عليها في مواجهة حركات تمرد متتالية في أقاليم-أطراف مختلفة، وأعاد هيكلتها في 2013 تحت مسمى «قوات الدعم السريع» وضمن لها موارد اقتصادية ومالية مستقلة (مواقع تعدين الذهب في دارفور). تواصل صعود حميدتي وقواته التي تزايد عددها وعتادها، وشاركت بحلول 2015 في الحرب على الحوثيين في اليمن بعد انضمام نظام البشير إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، وصارت بموجب قانون صدر في 2017 مدرجة اسميا في الجيش السوداني دون أن تدمج في أطره النظامية.

القلق الإقليمي والعالمي العام من استمرار العمليات العسكرية في السودان وما سيسفر عنه ذلك من ارتفاع أعداد القتلى والمصابين ومن اتساع نطاق دمار البنى المجتمعية

وكان الرئيس السابق بكل ذلك يؤسس لبقاء طويل المدى للميليشيات ولازدواجية حاملي السلاح النظاميين وغير النظاميين التي خرجت عن السيطرة بعد عزله من السلطة في 2019 وعرقلت كافة محاولات التوافق الوطني حول صيغة حكم مستقرة تضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للسودانيات والسودانيين الذين أرادوا التخلص من الإرث المرير للبشير.
غير أن إنهاء وجود الميليشيات والقضاء على ازدواجية حاملي السلاح النظاميين وغير النظاميين كهدفي البداية في الصدام الراهن لا يعنيان دفع الجيش السوداني إلى مواصلة العمليات العسكرية إلى أن يتم إنزال الهزيمة بقوات الدعم السريع. فالكلفة البشرية والمادية لاستمرار القتال مرتفعة بفداحة، وفرص النصر الكاسح هنا والهزيمة الساحقة هناك محدودة للغاية. الأقل ضررا مجتمعيا وسياسيا والأكثر واقعية عسكريا هو تشجيع الجيش، وبعد أن تمكن من منع الميليشيات من تحقيق انتصارات نوعية في الخرطوم وخارجها، على قبول (وتمديد) اتفاقات وقف إطلاق النار وتجديد التفاوض مع قوات الدعم السريع على مسار توافقي وضمانات مقبولة لدمجها مقاتلين وأسلحة في الأطر النظامية.
وليس للتفاوض في هذا الصدد سوى أن يتم برعاية أطراف إقليمية تقف إلى جانب الجيش السوداني كمصر، وبتشجيع من أطراف إقليمية أخرى تربطها بالميليشيات ولأسباب مختلفة علاقات تأييد ودعم وأتمنى أن تكون قد أدركت اليوم استحالة الحسم العسكري في الصدام الراهن وكارثية عدم إنهاء وجود الميليشيات التي تقوض مؤسسات الدولة الوطنية وتقضي على العيش المشترك في المجتمع وتنتهك بخروجها على الدستور والقانون حقوق المواطن.
وفي هذا الصدد يستطيع صناع القرار في مصر توظيف البيئة الدولية المؤيدة للتفاوض بين أطراف الصدام، وموقف الأمم المتحدة المطالب بدمج الميليشيات في الجيش النظامي، والقلق الإقليمي والعالمي العام من استمرار العمليات العسكرية في السودان وما سيسفر عنه ذلك من ارتفاع أعداد القتلى والمصابين ومن اتساع نطاق دمار البنى المجتمعية والسكانية ومن تواصل عمليات النزوح واللجوء لمئات الآلاف ثم ملايين السودانيات والسودانيين الذين حتما سيضغطون اقتصاديا واجتماعيا على دول الجوار ومصر من بينها وحتما أيضا سيستدعون تقديم المساعدات المالية والإنسانية من عموم الإقليم والقوى العالمية.
والشاهد أن أطراف الصدام في السودان لم تقتنع تماما بعد بأولوية التفاوض على القتال، وأن أطرافا إقليمية ودولية ما لبثت تفتش عن سبل إطالة أمد العمليات العسكرية تحقيقا لما تراه مصالحها الاستراتيجية والأمنية، وأن قوى دولية قد ترحب بإلهاء الرأي العام العالمي عن حروبها هي بحرب أهلية دموية في بلد عربي وإفريقي كبير (مساحة وسكانا) يقع في منطقتين جغرافيتين حيويتين (شمال إفريقيا والقرن الإفريقي). لذلك تظل احتمالات الذهاب إلى جلسات تفاوضية جادة تظل محدودة ومحفوفة بالمخاطر، شأنها شأن فرص إقرار مسار توافقي قابل للتطبيق وفقا لجدول زمني واضح واعتماد ضمانات حقيقية ملزمة لدمج ميليشيات الدعم السريع في الجيش السوداني ومن ثم إنهاء وجودها كميليشيات.
غير أن مسؤولية مصر تجاه الجار الأقرب ومقتضيات حماية شعبه وعيشه المشترك ومؤسسات دولته والحيلولة دون المزيد من الدماء والدمار والنزوح تلزم بالمحاولة، مثلما تحتمها مصالحنا الحيوية أمنا مائيا، وأمنا على امتداد حدودنا الطويلة مع السودان، وعلاقات اقتصادية وتجارية، وتنسيقا استراتيجيا مع حكومة سودانية مستقرة تتبنى فيما خص ملف سد النهضة وتجاه إثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي اختيارات وسياسات لا تتناقض مع الاختيارات والسياسات المصرية. وقد تخفق المساعي المصرية للتشجيع على وفق إطلاق النار والتفاوض بين الجيش والدعم السريع، وقد تفشل مساعي قوى إقليمية ودولية أخرى. قد يطول أمد الصدام الراهن في السودان، وتستمر العمليات العسكرية، وترتفع كلفتها البشرية والمادية الباهظة بالفعل.
قد تحقق أطراف داخلية وإقليمية ودولية لا تمانع في إغراق جارنا الجنوبي في حرب أهلية طويلة المدى أهدافها، وقد يسبب ذلك المزيد من ضغوط الجوار المباشر لمصر على أوضاعها الداخلية، وهي ضغوط حاضرة بقوة وفي قائمة طويلة قادمة من الشرق (فلسطين) والغرب (ليبيا) والجنوب (إثيوبيا) وقطعا لا تنقصها اليوم أن تضاف إليها ضغوط انفلات ممتد للأوضاع في السودان.

كاتب من مصر

نقلا عن القدس العربي

   

مقالات مشابهة

  • يعقدها في الزبير.. مجلس محافظة البصرة يعلن موعد جلسته المقبلة
  • بتوجيهات من السيد الرئيس.. وزير الداخلية يعقد اجتماعاً مع محافظي المحافظات السورية
  • بعد الأحداث الأخيرة في جرمانا… الاتفاق على ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا ومحاسبة المتورطين وتوضيح حقيقة ما جرى إعلامياً
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية قطر ويرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس التنسيقي بين البلدين
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره القطري ويرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس التنسيقي بين البلدين
  • عن السودان وأزمته الممتدة
  • نائب: القوانين الجدلية لن تعرض على البرلمان إلا بعد الاتفاق السياسي عليها
  • مقتل شابين إثر نزاعين مسلحين منفصلين في ذي قار والبصرة
  • دوري نجوم العراق.. دهوك يكرم وفادة كربلاء
  • كتلة حقوق: نرفض بيع رئة العراق قناة خور عبدالله للكويت من قبل رئيسي الجمهورية والوزراء