قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس لديها "مطالب غير مقبولة" بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك وسط انقسامات بين أعضاء حكومته بشأن الصفقة المحتملة، وأنباء عن ضغوط أميركية للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع لحزبه الليكود اليوم الاثنين "استعدنا بالفعل 110 من مختطفينا ونواصل العمل على هذه القضية، لكن حماس لديها مطالب لن نقبل بها".

وأضاف أن الشروط يجب أن تكون مماثلة للاتفاق السابق، مشددا على أن الصفقة لن تبرم "بأي ثمن".

وقال نتنياهو إنه لن ينهي الحرب على غزة قبل القضاء على قادة حماس، وإن الأمر سيستغرق أشهرا عدة لا سنوات.

وفي تصريحات أخرى خلال تفقده قاعدة لقوات المدرعات بمنطقة اللطرون غرب القدس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الانتصار المطلق" سيفتح الباب لتحقيق مزيد مما سمّاها اتفاقات السلام التاريخية.

وبوساطة قطرية مصرية أميركية، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى هدنة مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استمرت أسبوعا، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.

وتجددت المساعي للتوصل إلى صفقة جديدة أواخر الشهر الماضي، حيث عقدت اجتماعات في باريس أسفرت عن مقترحات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسُلّمت إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدراستها.

ضغوط أميركية على نتنياهو

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على نتنياهو من أجل الموافقة على هدنة لمدة 4 أشهر على الأقل.

جاء ذلك في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية إن 4 وزراء من حزب الليكود هاجموا منحى صفقة التبادل خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد.

وأشارت الهيئة إلى أن وزراء آخرين قالوا إن هجوم الوزراء العلني وتصريحاتهم ضد الصفقة، يقف خلفها ديوان نتنياهو.

وقالت الهيئة إن هذه المواقف قد تكون ضمن إستراتيجية نتنياهو في التفاوض، بهدف القول إن هناك أطرافا معارضة للصفقة على الجانب الإسرائيلي.

من جانب آخر، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مقايضة المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

كما تحدث بن غفير -خلال مؤتمر صحفي في القدس- عن وجود مشكلة في تعامل المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل مع الإدارة الأميركية، وفق تعبيره.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو غاضب من رئيس الشاباك السابق ويقدم شكوى ضده.. ما القصة؟

قدم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الجمعة، شكوى رسمية للشرطة ضد الرئيس السابق لجهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو يتهم أرغمان "بمحاولة ابتزازه باستخدام أساليب تنتمي لعالم الجريمة المنظمة".

وجاءت الشكوى على خلفية تصريح لأرغمان في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية قال فيه إنه "في حال خرق نتنياهو القانون، فإنه سينشر معلومات حساسة اطّلع عليها خلال فترة خدمته رئيسا لجهاز الشاباك".

وذكر نتنياهو في الشكوى التي قدمها إلى المفتش العام للشرطة داني ليفي: "أتوجه إليك بطلب فتح تحقيق فوري، بعدما تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء، حيث اختار رئيس جهاز الأمن العام السابق تهديد وابتزاز رئيس وزراء في منصبه، مستخدماً أساليب عصابات الجريمة المنظمة، وكأنه زعيم مافيا وليس مسؤولاً أمنياً سابقاً في إسرائيل".

وأضاف في إشارة إلى أرغمان "لقد لجأ إلى ممارسات تنتمي للعالم السفلي، متجاوزًا كل الحدود المسموح بها".


وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح: "بعد تلقي طلب رئيس الوزراء، أصدر مفوض الشرطة داني ليفي تعليماته إلى رئيس قسم التحقيقات والاستخبارات بفحص تصريحات أرغمان".

وأشارت هيئة البث إلى أن "نتنياهو كان قد وجه اتهاما علنيا خلال مقابلة تلفزيونية على القناة 12، لكل من أرغمان ورئيس الشاباك الحالي رونين بار، بمحاولة ابتزازه".

وردا على ذلك قال "الشاباك" في بيان نشرته هيئة البث الجمعة: "هذه اتهامات خطيرة ضد رئيس مؤسسة أمنية رسمية في إسرائيل. رئيس الشاباك رونين بار، يكرس كل وقته وجهوده لحماية الأمن القومي، والعمل على استعادة المختطفين الإسرائيليين، والدفاع عن الديمقراطية. أي مزاعم أخرى في هذا السياق لا أساس لها من الصحة".

واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز "الشاباك"، بعدما انتقد رئيس الحكومة نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معتبرا أنها "لا تجيب عن الأسئلة".

والثلاثاء الماضي، أقر "الشاباك" بفشله في تقييم قدرات حركة، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن "رسم سياسة فاشلة على مر السنين"، وفق هيئة البث.

وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ورئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير "يحاول إلقاء اللوم على الآخرين".


وأقر "الشاباك"، وفق نتائج تحقيق أجراه، بفشله إذ لم يقيم بشكل جيد قدرات "حماس" قبل هجوم الحركة في أكتوبر، وفق وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث.

وأضافت هيئة البث، عبر حسابها بمنصة إكس، أن تقرير "الشاباك" ألمح إلى أن نتنياهو "رسم سياسة فاشلة على مر السنين".

كما خلص "الشاباك" إلى أنه "كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخبارية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباري بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر".

وقال إن "قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو غاضب من رئيس الشاباك السابق ويقدم شكوى ضده.. ما القصة؟
  • حماس تسلم ردها على مقترح استئناف المفاوضات وتعلن استئناف تبادل الأسرى
  • نتنياهو يقدم شكوى إلى الشرطة ضد رئيس الشاباك السابق نداف أرجمان
  • تفاصيل خطة ويتكوف لتمديد وقف إطلاق النار.. هل تنجح؟
  • نتنياهو : الجيش الإسرائيلي يسيطر على 5 مواقع جنوب لبنان
  • نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي يعلنان عن تحالف حزبي جديد
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 12 مواطنا من مدينة الخليل غالبيتهم أسرى محررون
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • «جعلوا حياتي بائسة».. نتنياهو يصرخ خلال محاكمته ويهاجم القضاء الإسرائيلي
  • نتنياهو يصرخ في وجه القضاء.. بدء الجلسة الـ17 لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي