غالانت: الحرب في غزة الأكثر تعقيدا وقواتنا ستصل إلى رفح
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحرب في غزة بأنها شديدة التعقيد، وقال إن قواته ستصل إلى رفح المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.
وأضاف غالانت في مؤتمر صحفي بتل أبيب بشأن مجريات الحرب الدائرة منذ نحو 4 أشهر عقده مساء اليوم الاثنين إن العملية البرية تتقدم وتحقق أهدافها، رغم أنها الأكثر تعقيدا في تاريخ الحروب، حسب وصفه.
وتابع أن العملية البرية ستتواصل خلال الأشهر القادمة من أجل تهيئة الظروف لإطلاق سراح من وصفهم بالرهائن، وأن قوات الجيش تعتزم الوصول إلى رفح، لكنه رفض الكشف عن كيفية أو موعد العملية المحتملة، التي باتت تثير مخاوف على مصير نحو مليون و500 ألف نازح هناك.
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي عن القضاء على نصف مقاتلي حركة حماس في قطاع غزة، قائلا إن الضغط العسكري يجب أن يتواصل كي لا تكون هناك حماس بعد اليوم، وأن تحلّ محلها سلطة مدنية.
كما تحدث عن القضاء على عدد من الكتائب العسكرية لحركة حماس، وقال إن كتيبتها في خان يونس "على وشك الانهيار"، مدعيا أن رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار لا يقود الحرب ولا يسيطر على القوات، وأن همَّه الأساسي الآن النجاة بنفسه، حسب تعبيره.
وعلى الرغم من ادعائه أنه قُضِي على جزء كبير من قوة حماس العسكرية، فإن الوزير الإسرائيلي دعا الحركة إلى تقديم ردّها على المقترح الخاص بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى، كما دعا الإسرائيليين إلى الوحدة لتحقيق هدفي القضاء على حماس، وإعادة من سماهم المخطوفين.
وفي ما يتعلق بالمواجهات مع حزب الله اللبناني، ذكر غالانت أنه في حال اندلعت حرب في الشمال، فستكون هناك أثمان صعبة لإسرائيل، لكنها ستكون أصعب للبنان، على حد قوله.
وقال إن إسرائيل تتأهب في البر والجو من أجل تمكين الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم في الشمال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو
#سواليف
قالت #عائلات #أسرى #إسرائيليين في رسالة لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو:
سنقدم التماسا إلى المحكمة العليا إذا واصلت التخلي عن أحبائنا. هناك مؤشرات مختلفة على أنك تعمل على نسف #المفاوضات مع #حماس. رفض إنهاء الحرب يعني التضحية بالمختطفين وتقليل فرصة إعادتهم أحياء. تنتهك 3 أحكام في قانونين أساسيين هما الحقوق الدستورية في الحياة والكرامة الإنسانية والدفن الكريم.لوّحت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجًا على مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في رسالة بعثوها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس.
وهددت العائلات مخاطبة نتنياهو قائلة: “سنلجأ إلى المحكمة العليا إذا استمررتم في التخلي عن أعزائنا الموجودين في أسر حماس في غزة”، وشددوا على أن الدولة تنتهك قانوني أساس في ظل امتناعها عن التوصل إلى صفقة وفشلها بـ”تحرير” الأسرى.
مقالات ذات صلة “المرصد السوري” يكشف تفاصيل جديدة عن كمين طرطوس وأسماء الضباط الملاحقين 2024/12/26وتم توقيع الرسالة من قبل عشرات من عائلات الأسرى، وأُرسلت أيضًا إلى المستشارة القضائي للحكومة والمدعي العام، حيث اتهمت الحكومة بانتهاك واجبها القانوني في إنقاذ الأسرى، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة ووزرائه “يقفون عائقًا أمام إتمام صفقة لإعادتهم”.
وجاء في الرسالة: “هناك مؤشرات مختلفة تدل على أن رئيس حكومة إسرائيل يعمل على تعطيل المفاوضات. على سبيل المثال، في الأيام الأخيرة، صرح رئيس الحكومة لصحيفة ‘وول ستريت جورنال‘ قائلاً: ‘لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نتخلص من حماس'”.
وقالت العائلات إن “رفض إنهاء الحرب يعني تعريض حياة الأسرى للخطر، وهذه التصريحات التي تأتي في خضم المفاوضات تعني المزيد من التأخير والمماطلة في تقدم المفاوضات وتقليص فرصة إعادة الأسرى أحياء”.
وأشارت العائلات إلى انتهاك “قانوني أساس”، وقالت إن “للأسرى، كما لكل شخص، الحق الدستوري في الحياة وكذلك الحق الدستوري في كرامة الإنسان، بما في ذلك الحق الدستوري في دفنهم بكرامة”.
وشددت على أن الحكومة، وليس رئيسها، هي التي يجب أن توجه “الجهات العسكرية التي تتعامل مع العدو بخصوص المسارات لوقف الحرب”، وقالت “إذا لم يتم الاستجابة لهذا الطلب من الأسرى وعائلاتهم، فإنهم ينوون اللجوء إلى المحكمة العليا بطلب للحصول على مساندة وتعويضات مناسبة”.
ومساء أمس، الأربعاء، عبّر مسؤولون في فريق المفاوضات الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، عن استيائهم من التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، وشددوا على أنها تقلص فرص التوصل إلى اتفاق.
وانتقد المفاوضون تصريحات أدلى بها نتنياهو لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، يوم الجمعة الماضي، قال فيها إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة “ستستمر حتى القضاء على حماس تماما”، مشيرا إلى أن “إسرائيل لن تقبل باستمرار وجود الحركة على حدودها”.
كما انتقدوا تصريحات كاتس التي أدلى بها خلال جولة ميدانية في محور “صلاح الدين” (فيلادلفي)، أمس، هدد فيها بمواصلة الحرب إلى حين القضاء على التنظيم العسكري والسياسي لحركة حماس، وقال إن إسرائيل ستنشئ مناطق عازلة في غزة وستحتفظ لنفسها بما وصفه بـ”مواقع سيطرة” في القطاع.
وقال المفاوضون الإسرائيليون “إننا في أيام حاسمة، حيث يتعين اتخاذ قرارات مهمة، مثل الحصول على قائمة الأسرى (الأحياء، من حركة حماس). هذه الأيام تتطلب مرونة والتعبير عن إرادة حسنة، فهي اللحظات الحاسمة في المفاوضات. لا يمكننا أن نعلن أننا لن ننهي الحرب وأن الجيش سيظل مسيطرًا على غزة”.