بدأت وزارة الثقافة استعدادات مبكرة للدورة 56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ومن المقرر اختيار سلطنة عمان ضيف شرف الدورة المقبلة، على أن يعلن القرار رسمياً فى ختام المعرض، كما أعلنت وزارة الثقافة عن حلول مصر ضيف شرف معرض فنزويلا 2025.

وقال الدكتور أشرف رضا، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، لـ«الوطن»، إن المشاركة فى أسواق ثقافية جديدة أمر مهم، ومن الضرورى الانتباه إلى كيفية إبراز ثقافتنا وتقديم أنفسنا للآخر من خلال التنسيق بين المعنيين لتقديم منظومة ثقافية متكاملة فى صورة كتب وأعمال فنية وعروض أداء، ويجب نبدأ العمل عليها من الآن: «المشاركة فى معرض فنزويلا والأحداث الثقافية الكبرى فى الخارج حدث ثقافى متكامل سيكون له مردود على مجالات السياحة والثقافة والفن إذا ما أُحسن استغلالها، ولذلك يجب ألا تقتصر المشاركة على الكتب فحسب، ولكن يجب أن تتضمن عروضاً فنية استثنائية لتعريف الآخر بالحضارة المصرية، كما يجب العمل من خلال المركز القومى للترجمة ودور النشر المهتمة بمجال الترجمة من الآن على الإعداد لهذه المشاركة، بمشروعات ترجمة للكتب والأعمال المتميزة لكتابنا من مختلف الأجيال وفى شتى المعارف، إلى اللغة السائدة فى فنزويلا، لكى يتعرفوا على ثقافتنا وموروثنا».

وأضاف: «عندما كنت رئيساً لأكاديمية الفنون فى روما، حلت مصر وقتها ضيف شرف بمعرض تورينو الدولى للكتاب فى إيطاليا، وقتها قدمت هيئة الكتاب تجربة متميزة فى تمثيل اسم مصر فى هذا المعرض، وتمكنت من نقل الثقافة المصرية، وكان لى شرف تصميم شعار المشاركة فى هذا المعرض، وتضمنت الفعاليات تنظيم معرض آثار ومحاضرات للدكتور زاهى حواس، وعرض لكتبه المهمة عن الآثار المصرية، وتضمنت أيضاً معارض لرواد الفنون التشكيلية». وكشف الشاعر سمير درويش أن الجناح المصرى فى معرض كتاب فنزويلا 2025 لا بد أن يعكس الحالة المجتمعية المصرية الثقافية والفنية، بل والسياسية والرياضية والدعائية كذلك، وهذا يتطلب اختيار الوفد المشارك بعناية فى كل المجالات، ويُستحسن أن يكون بين أعضائه من يتحدثون الإسبانية والمترجمون منها وإليها، إلى جانب الأدباء والشعراء والمثقفين والمفكرين.

وطالب بأن تسبق تلك المشاركة خطط لتنشيط ترجمة الكتب المصرية المتميزة إلى الإسبانية، ويمكن توزيعها مجاناً على زوار الجناح، وفى الندوات التى يجب أن تُنظم بشكل مدروس ومتوازن دون مجاملات فى الاختيار، لأننا نخدم اسم بلد عريق فى ثقافته مثل مصر، وفى منطقة متفوقة فى إنتاجها الثقافى والفنى: «لا أعرف إن كانت هناك إمكانية لعرض أفلام وثائقية وأخرى دعائية إلى جانب الأفلام الروائية، مع وجود ترجمة بالإسبانية والإنجليزية والفرنسية، لأن السينما تلعب دوراً مهماً فى الترويج الثقافى للبيئة التى أنتجتها، ولدينا أفلام عظيمة يمكن الاستعانة بها، وأتمنى أن تقدم هذه المشاركة إضافة للثقافة المصرية، وأن تعرِّف القارئ والمتابع الفنزويلى -واللاتينى عموماً- بمصر ومساهماتها الثقافية، وليس فقط بمصر التاريخية التى نركز عليها دائماً فى كل المناسبات، وكأننا لا ننتج ثقافة ممتازة الآن، فلا بأس أن نقدم القديم والجديد معاً».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب ضیف شرف

إقرأ أيضاً:

«أم كلثوم.. صدى مصر الخالد».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب


أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة عقول كتاب «أم كلثوم.. صدى مصر الخالد» للكاتب معتز محسن عزت.

 

شخصية عبقرية


لم تكن أم كلثوم، مطربة عادية تحفظ كلامًا وتردده بآلية، بل شخصية عبقرية تغني بعقلها وتفكر بحنجرتها الذهبية فكانت تختار الكلمات والشعراء، وتختار للأغنية ملحنا يناسب مضمونها؛ فالأدوار والمواويل للقصبجي وداود حسني وزكريا أحمد، والقصائد لرياض السنباطي والموجي، والأغاني الطويلة لبليغ حمدي وعبد الوهاب، وفي هذه الأنواع الغنائية المتنوعة كلها كانت لها بصمة لم يسبقها إليها أحد، وحتى اللائي جئن بعدها وقلدنها لم تبلغ إحداهن معشار أدائها العبقري.


أم كلثوم لم تظهر هكذا فجأة، بل عبر مسيرة شاقة صعبة، ولم تصل إلى أقصى حد من حدود النضج الفني إلا في أواخر حياتها عندما تغنت بأشهر أغانيها الباقية إلى اليوم، ثم إن جيلها كان جيلاً من العباقرة، وكانوا يدعمون بعضهم بعضًا ويساند الواحد منهم الآخر بلا مطمع في مقابل، لهذا وجدت أم كلثوم عندما قررت الانتقال من قريتها إلى القاهرة الدعم كله من الملحنين والشعراء الذين لم يبخلوا عليها بالعلم والتدريب، فدربها محمد أبو العلا على المقامات الموسيقية، ودربها زكريا أحمد على التلحين، والشاعر أحمد رامي على أسرار اللغة وعلم العروض.


والمتأمل لقصة تلك النجمة القطبية في عالم الطرب والغناء، سيكتشف في طياتها السر الأكبر في استمرار ذيوع صدى ذلك الصوت العتيد وبقاء تأثيره كأنه بردية عتيقة من برديات مصر القديمة، أو تمثال فرعوني بديع يقاوم عوامل الزمن الهادر بشموخ واقتدار.


نصف قرن مرت على وفاة أم كلثوم مؤرخة مصر بنبراتها الصادحة، ما بين الصعود والهبوط للحالة المصرية، مسجلة بذبذباتها الاستثنائية معنى النصر والهزيمة حتى ليعد صوتها بطاقة هوية لمصر ونيلها وللعروبة ورموزها.


لقد تعددت ألقابها المعبرة عن مكانة وصلت إليها لا بموهبتها وحدها بل بذكائها وألمعيتها، هكذا أسبغ الناس عليها ألقابا عدة: قيثارة الشرق، فنانة الشعب، شمس الأصيل، وأطلق جمهورها عليها لقب «الست».

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان معرض كتاب الكاتدرائية
  • وزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة السابعة لمعرض الكتاب بالكاتدرائية المرقسية
  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان معرض كتاب الكاتدرائية المرقسية
  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان "معرض كتاب الكاتدرائية المرقسية"
  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان معرض كتاب الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية
  • البابا تواضروس يتفقد معرض الكتاب في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية (صور)
  • «أم كلثوم.. صدى مصر الخالد».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • وزيرة الثقافة تعتمد خطة "معارض الكتاب" خلال شهور الصيف
  • 40 رائد أعمال يشاركون في معرض "مجان الخير للمنتجات الوطنية" بمنح
  • منظمة اليونيسكو تقدم كتابها حول دور اللغة العربية في التبادلات الثقافية والعلمية