ضيوف مصر بمعرض الكتاب: أفضل استثمار ثقافي عربي في إفريقيا والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد عدد من المثقفين العرب أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يعبّر عن الثقافة فى مصر «قلب العروبة النابض». وقال الكاتب الأردنى حسين دعسة، مستشار وزارة الثقافة الأردنية: «معرض القاهرة للكتاب أفضل استثمار ثقافى عربى فى المنطقة العربية كلها وأفريقيا، لأن التاريخ الذى وصل إليه والإنجاز، وطريقة الأداء والتخطيط ترتقى لأن يكون أكاديمية فى مجال صنع الثقافة وتقديم البعد الحضارى فى رعاية الكتاب ورعاية دور النشر، فضلاً عن البرنامج الذى يرافق مثل هذه الفعاليات».
وأضاف لـ«الوطن»: «يجب أن نُدرك أن معرض القاهرة يضم فى عروضه ليس فقط الكتب وإنما الفنون والتراث الشعبى ويكون فاتحة مهمة جداً لترويج الإبداعات الجديدة والإبداعات الرقمية، وهذه هى أهمية المعرض، قياساً لمعارض كثيرة تُقام فى المنطقة، فمعرض القاهرة ليس صورياً بقدر ما هو أهم المرتكزات فى الحياة الثقافية بمصر ونحن فى الأردن نعتز بمشاركتنا وبأدائنا وقدرتنا على تقديم ما نريد من خلال معرض القاهرة».
وتابع: «المعرض إنجاز يُحسب لهيئة الكتاب، ورغم كل الأزمات والظروف المعيشية التى تحدث فى العالم، فإن مصر تُصر على ترك بصمة مهمة فى القطاع الثقافى على مستوى العالم».
وقال «دعسة»: «المعرض فرصة للالتقاء وتقديم الأعمال الثقافية وفرصة لتعليم الأجيال، ولتقديم رؤية عربية من خلال المعرض، فالعرب ما زالت لهم ثقافة مؤثرة، وعندما نرى هذه الأعداد الكبيرة تأتى باسم الكتاب فهذا إنجاز مهم جداً، سواء كان الكاتب المصرى أو العربى أو العالمى، وعلينا ألا نقيّم المحتوى بقدر ما نقيّم الظاهرة، وأن ندرس كل ظاهرة تحدث فى معرض القاهرة، فالمعرض دليل على ما يفكر فيه العالم وكيف يفكر الطفل المصرى، وعلينا أن نقوم بدراسات وأبحاث حول هذه الأمور، والمعرض سلاح المستقبل رديف للثقافة الناعمة فى مصر والدول العربية».
وأكد الكاتب الفلسطينى نافذ الرفاعى أن المعرض يفوق التوقعات، ويحصل على تقييم الممتاز على جميع المستويات، سواء على مستوى التنظيم أو المعروضات، مشيداً بالوجود الفلسطينى فى المعرض، سواء على مستوى المعرض رسمياً من خلال الفعاليات والندوات والأنشطة والفنون المقدّمة، أو على المستوى الشعبى، لأن فلسطين كانت حاضرة فى قلوب المصريين، وفى جناح فلسطين رأينا الطلائع يرسمون الأعلام الفلسطينية على وجوههم وأيديهم، وكان واضحاً التضامن المصرى والشعبى، علاوة على تضامن المثقفين مع قضية الشعب الفلسطينى.
وقال «الرفاعى» إن معرض هذا العام حدثت به نقلة نوعية وتطور، مضيفاً: «أنا أحضره على مدار سنوات، وكل عام يشهد المعرض تطوراً جديداً، وهذا العام أكثر تنظيماً وأكثر نظافة وأكثر عروضاً، كما رأينا إقبالاً موازياً على الشراء، وهنيئاً لمصر بأكبر تظاهرة ثقافية عربية، وفعلاً هذه الظاهرة الثقافية العربية هى عبارة عن احتفال ضخم بملايين الزائرين، وهو ما يؤكد أن مصر ما زالت هى القلب النابض للعالم العربى فكرياً وثقافياً وإنسانياً».
وقالت الروائية الإماراتية ميسون صقر: «أقدم الشكر للفريق الرائع، ولكل من أسهم فى هذا المعرض، الذى يضاهى معارض الكتب فى دول العالم، بل ويتفوق عليها، وتهانينا لمصر ولقيادة معرض القاهرة الدولى للكتاب ولدور النشر والزائرين، جميعهم يستحقون الشكر بلا مواربة، ففى بعض معارض الكتب الدولية نجد هناك فقط الشكل أو الديكور، ولكن هنا فى القاهرة كان الحضور بالناس والمشاركين والأطفال والتفاعل العربى والوجود العربى والأسعار كانت معقولة جداً وفى متناول الجميع، وتفاجأت بزحمة المعرض من كثرة القادمين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للتراث” تثري أمسيات معرض الكتاب بمشاركات نوعية
تواصلت مشاركات جناح هيئة أبوظبي للتراث في فعاليات الدورة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية.
وضمن الأنشطة المصاحبة للمعرض، استضاف “مجلس ليالي الشعر” حلقة نقاشية بالتعاون مع الهيئة عنوانها “الموسوعة العلمية للشعر النبطي: مشروع على وشك الاكتمال”، تحدث فيها الأكاديمي والناقد الدكتور غسان الحسن، وحاوره الإعلامي عارف عمر، وشهدت حضوراً كبيراً للشعراء ومحبي الشعر.
وأكد الدكتور سلطان العميمي المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الشعر والموروث في هيئة أبوظبي للتراث خلال الجلسة أن الدكتور غسان الحسن كرس حياته لخدمة الموروث، لاسيما الشعر النبطي، وتناول في حديثه أهمية “الموسوعة العلمية للشعر النبطي” التي كان شاهداً على ولادتها منذ البدايات، وقال إنها “من أهم الموسوعات الأدبية والشعرية في هذا القرن”.
كما شهد المجلس تنظيم جلسة بعنوان “أعلام الشعر الشعبي في دولة الإمارات” وتناول مميزات الشعر الشعبي ودوره في الحفاظ على اللهجة الإماراتية، وتطرقت إلى “موسوعة أعلام الشعر الشعبي في الإمارات” التي صدر منها حتى الآن أربعة أجزاء.
كما شهد المجلس أمسية شعرية بعنوان “شاعر المليون” شارك فيها حاملا بيرق الشعر في الموسمين العاشر والحادي عشر من برنامج “شاعر المليون” وهما الشاعر محمد آل مداوي الوادعي، والشاعر مبارك بن طعساس الحارثي.
وتم تنظيم جلسة بعنوان “أمير الشعراء” بالتعاون مع الهيئة، شارك فيها الفائزان بلقب “أمير الشعراء” في الموسمين العاشر والحادي عشر، وهما الشاعرة العمانية عائشة السيفي، والشاعر الإماراتي عبدالرحمن الحميري.وام