الوطن:
2024-07-06@12:40:30 GMT

أحمد المسلماني يكتب: حول العالم في 200 كتاب

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

أحمد المسلماني يكتب: حول العالم في 200 كتاب

فى القرن التاسع عشر نشر الكاتب الفرنسى «جول فيرن» كتابه الشهير «حول العالم فى 80 يوماً»، وهو الكتاب الذى تم إنتاجه فى فيلم سينمائى عام 1956.

يعدّ كثيرون من مؤرخى الأدب أن «فيرن» هو أول كاتب خيال علمى، وأنه تنبأ بإطلاق رواد فضاء إلى القمر، واختراعات الكهرباء والسيارات والطائرات قبل عشرات السنين من توصل الإنسان لها.

فى سيرة «جول فيرن» أنه ولد فى جزيرة، وكان يستمع لقصص البحارة وحكاياتهم مع السفن والبحار والموانئ، حتى إنه حاول الهروب على سفينة وهو فى الحادية عشرة من عمره؛ لكى يعيش مغامرات البحر، وقصص البحارّة بنفسه، لكن والده نجح فى استرجاعه، ومنعه من المغادرة، فلجأ إلى السفر بالخيال.

ألَّف «فيرن» كتبه واسعة الانتشار مثل «رحلة إلى مركز الأرض» و«عشرون ألف فرسخ تحت الماء».. وتمت ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات، ليكون من أكثر الكتَّاب انتشاراً فى العالم.

فى القرن العشرين ألَّف الكاتب المصرى الشهير أنيس منصور كتابه «حول العالم فى 200 يوم»، وهو فى ذلك يحاكى عنوان فيرن «حول العالم فى 80 يوماً».

قبل أيام قال لى ابن شقيقتى: إننى ذاهب إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب ولدىَّ خطة واضحة. قلت له: لا توجد خطط أخرى لكى تكون لديك خطة خاصة، فكلنا نشترى كتباً ونحضر الندوات، ونحتسى القهوة.. فما الذى يجعل خطتك الواضحة مختلفة عن هذا السياق العام؟

قال لى: لأننى ببساطة حدّدت عدد الكتب التى سأشتريها، ومجال الثقافة التى تتضمنها. فقد نويت شراء (200) كتاب، على أن تكون موضوعات الكتب متنوعة وعالمية تطوف البلدان والقارات، والبحار والمحيطات.

قلت له: ولماذا (200) كتاب؟، قال لى: لأننى استمتعت مؤخراً بقراءة كتاب أنيس منصور «حول العالم فى 200 يوم»، وقررت أن أطوف العالم فى 200 كتاب.

والمؤكد أن الرحلة الدولية عبْر الكتب ستكون أقل تكلفة وربما أكثر متعة.

قلت له: هل تعرف أن أستاذاً كبيراً فى جامعة هارفارد اسمه «ديفيد دامروش» قد ألَّف كتاباً بعنوان «حول العالم فى 80 كتاباً» على غرار جول فيرن فى «حول العالم فى 80 يوماً»؟.. وهكذا أنت تفعل مع أنيس منصور ما فعله ديفيد دامروش مع جول فيرن.. لكن لا تنسَ أنه طاف كاتباً وأنت تطوف قارئاً.

أعرف عشرات الأصدقاء من المصريين وغير المصريين الذين ذهبوا إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، وهم يحملون خطة خاصة لشراء كتب بعينها، بعضها لهم، وبعضها لأبنائهم، وبعضها إهداءات لمن يحبون.

إن معرض القاهرة الدولى للكتاب هو أجمل أحداث عام 2024، وإنّ زواره الذين تجاوزوا الأربعة ملايين قبل نهايته بيوميْن، والمشاهد البهيجة للعائلات وهى تنتقل من قاعة إلى قاعة، ومشاهد الأطفال وهم يشترون ويمرحون.. كلها أعطت ذلك الحدث الثقافى الرفيع دوراً نفسياً واجتماعياً لا يقل أهمية، ذلك أن الخروج من زحام الحياة ومتطلبات المعيشة وأعباء العمل وأخبار النشرات المؤلمة على شاشات التليفزيون.. هو بمثابة الركون إلى واحةٍ جميلة، أو الاستلقاء تحت ظل شجرة وارفة، أو مغادرة الكوكب لعدة ساعات.. والعيش بين الفلاسفة والمفكرين، والأدباء والعلماء.. وصنّاع الجغرافيا وقادة التاريخ.

إن القراءة هى إضافة إلى عُمر الإنسان، وهى الطريقة الوحيدة ليعيش المرء مائة قرن أو مليون عام. إذْ تُضاف أعمال الكتَّاب جميعاً إلى عُمر القارئ، فيرى ما رأوْا ويشهد ما شهدوا.

القراءة تنقل الإنسان من هدف «العمر الطويل» إلى حقيقة «العمر العريض».. وفى معرض القاهرة الدولى للكتاب كانت الفرصة سانحة لأكثر من أربعة ملايين إنسان ليعيشوا ألف عام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولى للکتاب

إقرأ أيضاً:

هشام مصباح يكتب: أتوقعها 10 الدولة قامت بواجبها.. «المتحدة» دعّمت والميداليات أقرب للأثقال والسلاح واليد والقدم والخماسي الحديث

من الطبيعى أن تكون بعثة مصر فى أولمبياد باريس ضمن أكبر البعثات المشاركة فى العُرس العالمى الكبير، فمصر من أكبر الدول فى العالم وتمتلك مكانة كبيرة تستحقها، وليس التمثيل فقط، نستحق أن نوجد على كل المنصات فى الأولمبياد، فلدينا لاعبون على أعلى مستوى فى جميع الألعاب، ونستحق أن نرى ميداليات كثيرة.

مصر كدولة كبيرة فى كل المجالات وفى الرياضة لا بد أن يكون لنا دور كبير جداً، فالدولة قامت بواجبها لم تقصر مع كل الرياضيين، وكانت دائماً تلبى كل احتياجات الرياضيين فى محاولة منها لرفع شأننا الرياضى، فوجدنا اهتماماً ودعماً غير مسبوق من الشركة المتحدة، ورعاية كبيرة من شركات وكيانات كبيرة على الاتحادات فى كل الألعاب.

إذن بعد كل هذا الاهتمام والدعم وتوفير كل عناصر النجاح، هل هناك من لا يستغل الفرصة المتاحة، ويحقق النتائج المرجوة والفوز بالميداليات فى الأولمبياد، أعتقد أن بعثة مصر ستحقق النتائج المرجوة بفضل الجهد الكبير من كل أعضاء المنظومة.

تتبقى أيام قليلة على انطلاق الأولمبياد، على الجميع من مسئولين أن يضعوا نصب أعينهم توفير المناخ الجيد للاعبين قبل وأثناء الأولمبياد، فالوقت الحالى هو أهم وقت للاعب قبل خوض غمار المونديال، الراحة النفسية والهدوء والاهتمام وتوفير كل سبل الراحة هى أسباب النجاح الأولى، مع التدريب الجيد والنظام المتبع، وضرورة الابتعاد عن أى أمور أخرى بعيدة كل البُعد عن المحفل العالمى.

أعلم جيداً فى الوقت الحالى أنها فترة ضغط على اللاعبين المشاركين فى الأولمبياد، فأنا عشت هذه الأيام من قبل، فهو تفكير بشكل مستمر فى جهد 4 سنوات أو أكثر من ذلك، وكيف سأظهر أمام العالم فى هذا العُرس الرياضى الكبير، التركيز من جانب اللاعبين فى هدف واحد وهو الفوز وحصد ميدالية فى الأولمبياد هو الذى لا بد أن يكون الشغل الشاغل لهم، لتحقيق النجاح الحقيقى وهو الحصول على ميدالية فى المونديال ولتعويض مجهود السنوات الماضية وعدم ضياعها هباءً منثوراً.

ذكرياتى مع الأولمبياد رائعة، فأولمبياد 2008 فى بكين، كان مختلفاً تماماً، فالكل كان يتوقع أن يحصل كرم جابر على ميدالية لمصر فى المصارعة أو حصولنا على ميداليات فى التايكوندو، ولكن لم يتوقع أحد أن هشام مصباح سيتوج بميدالية أولمبية سوى القليل من المتابعين لنا ولنتائجى بشكل جيد فى لعبة الجودو فى السنوات التى سبقت الأولمبياد.

لا أنسى زيارة حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة وقتها، قبل مباراة الميدالية البرونزية، والذى كان يثق فى قدراتى جيداً، وكانت له كلمات عظيمة أثرت بشكل جيد علىّ قبل خوض المباراة، لثقته فى قدراتى ومتابعته لمشوارى التصاعدى قبل الأولمبياد، والذى وبفضل الله نجحت فى التتويج بالميدالية البرونزية. عوامل النجاح معى فى أولمبياد بكين الذى حصدت فيه الميدالية البرونزية، كانت بسبب تركيزى الشديد فى الجودو، وتنمية قدراتى، وكلل الله مجهودى بأننى قبل الأولمبياد كان تصنيفى الثانى أو الثالث على العالم، وحصدت خامس العالم فى 2005، وللشهادة أن المهندس حسن صقر فى تلك الفترة لم يقصر معنا فى أى شىء، وكان داعماً بشكل كبير، والنجاح عملية تكاملية من الجميع.

أتوقع أن تحصد بعثة مصر فى الأولمبياد 10 ميداليات فى باريس، كما ذكر الجميع فقدراتنا جيدة للغاية، فأرى أن رفع الأثقال لديه فرصة كبيرة جداً للتتويج بميداليات، خاصة أن الصين لن تشارك فى كل الأوزان، كما أن لاعبى الخماسى الحديث يسيرون بخطوات ممتازة وحققوا نتائج جيدة فى الفترة الماضية، رياضة السلاح أيضاً حققوا نتائج هائلة فى الفترة الماضية وأتوقع حصدهم أكثر من ميدالية، كما أن منتخبى كرة اليد وكرة القدم يمكنهما حصد ميداليات فى باريس

*بطل مصر فى الجودو

مقالات مشابهة

  • هيئة الشارقة للكتاب تشارك في “مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية”
  • إيهاب الخطيب يكتب: أعظم ميدالية عالمية في الأولمبياد «مصرية»
  • هشام مصباح يكتب: أتوقعها 10 الدولة قامت بواجبها.. «المتحدة» دعّمت والميداليات أقرب للأثقال والسلاح واليد والقدم والخماسي الحديث
  • مسن كوري يتفاعل مع العرضات الشعبية السعودية بسيول..فيديو
  • مسن كوري يتفاعل مع العرضات الشعبية السعودية
  • مؤسسة شيخة آل ثاني تنظم ندوة للأطفال لمناقشة القضية الفلسطينية
  • ما قبل الغرب.. صعود وسقوط أنظمة العالم الشرقي.. قراءة في كتاب
  • الاثنين.. مكتبة الاسكندرية تطلق معرض الكتاب الدولى
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي
  • ننشر تفاصيل الدورة الـ 19 لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب