"تعليم الكبار": خطة لمحو أمية 8600 مواطن سنويا بشمال سيناء
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
اجتمع اللواء أسامة الغندور سكرتير عام محافظة شمال سيناء واللواء مهندس رائد هيكل رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الإتحاد العام للجمعيات الأهلية؛ اليوم الإثنين بديوان عام المحافظة، لبحث سبل التعاون المشترك لتصبح محافظة شمال سيناء خالية من الأمية في الوقت القريب.
وقد تناول اللقاء وضع خطة للقضاء على الأمية بمحافظة شمال سيناء، تحت شعار رفع الوعي بخطورة الأمية على الأمن القومي. أكد اللواء السكرتير العام على دعم المحافظة الكامل لمشروع محو الأمية، في إطار التنسيق مع الإتحاد العام للجمعيات الأهلية، عن طريق فتح فصول لمحو الأمية بجميع الجمعيات الأهلية بالمحافظة، مع تضافر كل الجهود بين الجهات الشريكة بالمحافظة بالتنسيق مع فرع هيئة تعليم الكبار بالمحافظة.
وأكد السكرتير العام أهمية دور الجمعيات الأهلية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، و أهمية ربط تعليم الكبار بالحرف اليدوية.
من جهته أكد د.طلعت عبد القوي بضرورة مشاركه جميع الجمعيات بالمحافظة من خلال فتح فصول لمحو الأمية.
في السياق نفسه أكد “رائد هيكل”، أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات عام 2014؛ سواء كان أمنيًا وعسكريًا بتطهير أرضها من الإرهاب، و تنموياً بتنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى لم تشهدها سيناء في تاريخها بالكامل، جنبًا إلى جنب تنفيذ مشروعات عدة تُسهم في عمليات التنمية المستدامة بالمحافظة.
وأضاف: تعاملت الحكومة المصرية مع التنمية في سيناء باعتبارها قضية أمن قومي لا مجال للتهاون بشأنها حيث ترتكز استراتيجية الدولة على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية، والعمرانية، والاستثمارية، غير المسبوقة، والعملاقة، على أرض سيناء في كافة المجالات، وربطها بالدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً لوادي النيل، وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب وجذب المستثمرين إليها طبقاً لرؤية القيادة السياسية أن تكون سيناء أساساً لحياة جديدة خارج الوادي والدلتا واستثمار كافة الموارد الطبيعية والكنوز المتاحة بأرضها.
وتابع، هيكل، أن الخطط التنموية ترتكز بشكل أساسي على الاقتصاد والبيئة والمجتمع، إلا أن الإنسان يظل الركيزة الأساسية لها، وتنمية الانسان وتطوير قدراته لا تقل أهمية عن تنمية ثروات الدول ومواردها الطبيعية.
وأكد بأن التعليم حق للجميع وهو المحرك الاساسي لإطلاقات طاقات وقدرات الأنسان وهو الركيزة الأساسية للتنمية بكافة صورها، فلا تنمية بلا تعليم، ولا تقدم بلا تعليم، ولا حياة كريمة بلا تعليم.
وأشار إلى أن الأمية مشكلة تحول بين الإنسان وجودة الحياة، وتجعله جامداً فى تفكيره، وسعيه للتغير والتنمية، وسلوكياته وتقبله للأخر، وتجعله أكثر عرضه للعنف والإرهاب، وتكوين تربة خصبة لانتشار الخرافات والظواهر السلبية مثل الزواج المبكر وتشغيل الأطفال وغيرها من الظواهر، فالشخص الأمي قوة معطلة لا يمكنه التعامل مع آليات الإنتاج الحديثة ولا يمكنه تنفيذ خطط التنمية، لاسيما وأن الأمية أصبحت لا تقتصر فقط على جهل أساسيات القراءة والكتابة، بل شملت الأمية الرقمية والتكنولوجية فى ظل التطورات الحديثة والمتلاحقة والتي تعيشها شعوب الأرض أجمع، ويصبح الفرد في هذه الحالة عبئاً على المجتمع بدلا من ان يكون طاقة انتاجية تساهم في تطور بلده.
وأكد هيكل إن التصدي لمشكلة الأمية يتطلب ضرورة تكامل كافة الجهات بالمجتمع في إطار خطة قومية متكاملة في ظل أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030 وأهداف المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء، وتماشي مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة بناء المواطن المصري واعداده لجودة الحياة ليكون مواطنناً فاعلاً ومشاركاً في قضايا وطنه فى ظل الجمهورية الجديدة ليحيا حياة كريمة.
وأوضح، نجتمع اليوم لنواجه واقعنا من أجل مستقبلنا حيث بلغت نسبة الأمية في محافظة شمال سيناء الى 18.6% بإجمالي عدد 57.515أمي غالبيتهم من النساء بنسبة وصلت إلي 25.8% وفي الذكور الى 11.6% طبقاً للمؤشرات التقديرية لمركز معلومات الهيئة العامة لتعليم الكبار فى 1/1/2024.
ولتحقيق أهداف المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء، وللقضاء على الأمية بها وإعلانها خالية من الأمية، يجب تعاون جميع الجهات الشريكة حكومية كانت أم غير حكومية لمحو أمية 8600 مواطنا سنويا مُقسمة على أربع دورات امتحانية بواقع 2150) مواطن بالدورة الامتحانية الواحدة ، بإجمالي يصل إلي (51.600مواطن خلال 6 سنوات اعتباراً من العام المالي 2024/ 2025 وصولاً العام المالي 2029/ 2030، على أن يبدأ العمل بالمشروع وقيام الجهات الشريكة بفتح الفصول بداية من شهري مارس وأبريل 2024 لتحقيق المستهدف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التربية والتعليم والتعليم الفني التنمية الشاملة والمستدامة القراءة والكتابة تحقيق التنمية الشاملة بمحافظة شمال سيناء تعليم الكبار تعلیم الکبار شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
قرية الروضة بشمال سيناء تحقق نجاحاً بارزاً في مجال تمكين المرأة
حققت قرية الروضة بشمال سيناء نجاحاً بارزاً في مجال تمكين المرأة، من خلال مبادرة أطلقتها منظمات المجتمع المدني لتعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة السيناوية، مستهدفة تحسين مستوى المعيشة ودعم التنمية المستدامة في المنطقة.
يأتي ذلك ضمن فعاليات المبادرة، تم تنظيم ورشة عمل متخصصة في مهارات ريادة الأعمال بمقر مركز شباب شهداء الروضة، شاركت فيها 30 سيدة وفتاة.
وأوضح الدكتور بكر سويلم، المدير التنفيذي للجمعية الأهلية المنفذة للمشروع، أن الورشة ركزت على تدريب المشاركات على كيفية بدء مشاريعهن الخاصة، وتطوير مهارات إعداد دراسات الجدوى، بالإضافة إلى السمات الأساسية التي تميز رائدات الأعمال الناجحات.
إحياء الحرف اليدوية.. وإنتاج الكليم السيناوي
شهدت المبادرة تنفيذ ورشتين تدريبيتين شاركت فيهما 40 سيدة، لتعلم تقنيات إنتاج الكليم اليدوي السيناوي باستخدام النول الأرضي. وتم التركيز على مهارات اختيار الألوان وتصميم منتجات تجمع بين الطابع التراثي واللمسات العصرية، بهدف تمكين المشاركات من تطوير مشروعاتهن الصغيرة.
دعم مادي وتسويق للمنتجات
أضاف سويلم أن الجمعية قدمت دعماً شاملاً للمتدربات، شمل توفير الأدوات والخامات اللازمة لإنتاج الكليم. كما تم اختيار 8 سيدات متميزات لتلقي دعم مالي بقيمة 15 ألف جنيه لكل منهن، بهدف تمكينهن من إطلاق مشاريعهن الخاصة. وأكد أن الجمعية لا تكتفي بالدعم المادي، بل تتابع تقدم المشروع عبر زيارات ميدانية، وتساهم في تسويق المنتجات عبر شرائها وعرضها في معارض محلية، مما يفتح أمام المشاركات أبواباً جديدة للتوسع والنمو.
خطط مستقبلية للتنمية المستدامة
أكد سويلم أن الجمعية ستواصل دعم السيدات من خلال توفير قنوات تسويقية لمشروعاتهن والمشاركة في المعارض المختلفة، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تمثل نموذجاً ناجحاً للتنمية المجتمعية وتمكين المرأة، بما يسهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي وتحسين جودة الحياة للسيدات في شمال سيناء.
هذه الخطوات الطموحة تؤكد أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المحلية وتعزيز دور المرأة كعنصر فاعل في بناء مجتمعات أكثر استدامة وازدهاراً