العفو الدولية: الإمارات تستهزئ بالعدالة من خلال محاكمة جماعية للمعارضين
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
انتقدت منظمة "العفو الدولية"؛ إقدام الإمارات على محاكمة عشرات المعارضين السياسيين جماعيا، عادّة ذلك "استهزاء بالعدالة".
وقالت المنظمة إن جلسة استماع في قضية 84 إماراتي، من بينهم مدافعون بارزون عن حقوق الإنسان، ستعقد يوم غد السابع من شباط/ فبراير، مشيرة إلى أن هذه المحاكمة تنتهك بشكل صارخ حقوق المتهمين في المحاكمة العادلة، وتتجاهل المبادئ القانونية الأساسية من خلال إعادة محاكمة بعض المتهمين لنفس التهمة التي أدينوا بها قبل عقد من الزمن.
ولفتت المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 65 من المتهمين الذين عُرفت أسمائهم محتجزون تعسفيًا منذ وقت سابق؛ ومنهم 62 متهمًا، على الأقل، محتجزون منذ محاكمتهم الجماعية السابقة في عامي 2012 و2013، في قضية "الإمارات 94"، حيث تتهم السلطات المتهمين بـ"إنشاء تنظيم سري بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب".
وقد ارتُكبت انتهاكات جسيمة متعددة لحقوق المتهمين في المحاكمة العادلة، بما في ذلك قيام السلطات، بتوجيه شهادة الشهود، وعدم الكشف عن التفاصيل الرئيسية مثل التهم المحددة وماهية مواد القانون التي تُستخدم لتوجيه التهم، والقيود المفروضة على المحامين فيما يخص إطلاع المتهمين وأسرهم على وثائق متعلقة بالقضية، ومنع أفراد الأسر من حضور جلسات الاستماع خلال المحاكمة، التي بدأت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأكدت العفو الدولية أن الإمارات "تستهزئ بالعدالة من خلال محاكمة العشرات من المتهمين بتهم غير محددة بموجب أمر إحالة ظل سريًا حتى الآن"، مشيرة إلى أنه "منذ شهر مضى، لم تكن الإمارات قد اعترفت بأن المحاكمة جارية، على الرغم من انعقاد الجلسة الأولى لهذه المحاكمة ذات الدوافع السياسية خلال فترة مؤتمر كوب 28، في إظهار سافر للقمع".
وقالت إنه "من المثير للسخرية أن السلطات الإماراتية تتهم العشرات من المتهمين بنفس الأفعال التي أدينوا بها سابقًا منذ أكثر من عقد من الزمن. وهذا انتهاك صارخ للمبدأ القانوني الأساسي الذي يمنع تكرار مقاضاة نفس الشخص على نفس الجريمة".
وقالت آية مجذوب نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "يبدو أن هذه المحاكمة هي محاولة ذات دوافع سياسية صارخة لترهيب الناس وإجبارهم على الصمت، وضمان بقاء المعارضين في السجن لأطول فترة ممكنة، حتى لا يتمكنوا من تحدي السلطات، أو التحدث علناً عن الوضع المزري لحقوق الإنسان في البلاد".
ومُنع محامو الدفاع في القضية من مشاركة تفاصيل أمر الإحالة حتى مع موكليهم، وقال فرد من عائلة أحد المتهمين: "لم يطلع أحد على ملف القضية. لم يره أحد. ممنوعون من الحضور. والمحامون عليهم أمر مشدد بعدم التعاون مع المعتقلين وأهاليهم وعدم إعطائهم معلومات كاملة وشفافة".
وأشارت المنظمة إلى أنه "في إحدى القضايا، في جلسة استماع عُقدت في 11 كانون الثاني/ يناير، سلمت السلطات شاهد إثبات قطعة من الورق شرع في القراءة منها للإجابة على أسئلة القاضي. إنها محاكاة ساخرة مشوَهة للعدالة بكل الطرق الممكنة من جانب حكومة تقول إنها تمثل التقدم والتنمية الدوليين".
وقال أفراد من الأسر لمنظمة العفو الدولية إنهم استُبعدوا من حضور معظم الجلسات. وقالوا إنهم أُبقوا في إحدى الجلسات في غرفة منفصلة لمشاهدة بث بالفيديو للإجراءات ولكن من دون أي صوت. يُمنع البعض من حضور جلسات الاستماع لأن السلطات ترفض تجديد بطاقات هويتهم الضرورية للحضور.
وقد أنفقت إحدى العائلات، التي تحدثت مع منظمة العفو الدولية، حتى الآن ما يزيد عن 10.000 دولار أمريكي على الرسوم القانونية، على الرغم من أن المحامي الذي عينته الأسرة لم يطلعها على أي وثيقة من القضية، ولم يبلغها بما يحدث في جلسات الاستماع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإمارات محاكمة المعارضين استهزاء الإمارات محاكمة العدالة المعارضين استهزاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العفو الدولیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك فى شبين القناطر لـ يناير المقبل
قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة الخامسة، برئاسة شعبان عبد المنصف تعيلب، وعضوية المستشارين و وليد محمد محمد، ومحمود مجدي عبد المقصود، وأمانة سر كمال حلمي جاويش، تأجيل محاكمة تشكيل عصابي مكون من 6 متهمين بينهم ربة منزل، استدرجوا سائق توك توك وقتلوه باستخدام أسلحة نارية بدائرة مركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لجلسة اليوم الثاني من دور شهر يناير المقبل 2025 لسماع شهود الإثبات ومناقشة الطبيب الشرعي وسماع المرافعة.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 27204 لسنة 2024 جنح شبين القناطر، والمقيدة برقم 2993 لسنة 2023 حصر كلي شمال بنها، أن المتهمين "رمضان أ م"، نجار مسلح ، مقيم عزبة اليمن بندر شبين القناطر، و"واصل م ك"، عامل بمحل كاوتش، مقيم الشوبك مركز شبين القناطر، و"إيمان إ م"، ربة منزل، مقيمة تل بني تميم مركز شبين القناطر، و"أحمد ف م"، تباع علي سيارة نقل، مقيم عزبة اليمن بندر شبين القناطر، و"محمد أ إ"، عامل بالأجر اليومي، مقيم عزبة أبو خضرة مركز شبين القناطر، و"عبد الله ك أ"، مقيم شبين القناطر، لأنهم في 18 / 9 / 2023، بدائرة مركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، قتلوا المجني عليه مصطفى صلاح أحمد عواد الخولى، عمداً بغير سبق إصرار أو ترصد.
وتابع أمر الإحالة، أنه استدرجته المتهمة الثالثة بحيلة إقلالها بالمركبة النارية قيادته - توك توك - إلى مكان قصى حيث يتواجد باقى المتهمين وما أن ظفروا به أشهر المتهمين الأول والثاني في وجهه أسلحة نارية - فردين خرطوش - وأشهرت الثالثة في وجهه سلاح أبيض - سكين - مهددين إياه بتلك الأسلحة أمرينه بترك المركبة قيادته ولرفضه الانصياع لأمرهم أطلق صوبه المتهم الأول عيار ناري من السلاح النارى إحرازه استقر برأسه - بنية إزهاق روحه - فأحدث إصابته التي أبان - عنها تفصيلاً تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته وذلك حال تواجد باقى المتهمين - من الثاني حتى الأخير على مسرح الجريمة لتأمينه وللشد من أزره وبحوزة الرابع منهم سلاح نارى - فرد خرطوش - وبحوزة الخامس والسادس سلاحين أبيضين - مطواتين - على النحو المبين بالتحقيقات.
واستطرد أمر الإحالة أنه قد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى تلتها هي أنهم في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرقوا الهاتف المحمول المبين وصفاً وقيمة بالتحقيقات والمملوك للمجنى عليه "مصطفى صلاح أحمد عواد الخولى"، وكان ذلك بالطريق العام ليلاً حال إحرازهم لأسلحة نارية وبيضاء ظاهرة - محل الاتهامات اللاحقة - بأنه على إثر إرتكاب جريمتهم محل الإتهام الأمر تمكنوا من إتمام السرقة والفرار بالمسروقات على النحو المبين بالتحقيقات.
وأشار أمر الإحالة، إلى أنه حازا وأحرزا بالذات وبالواسطة بغير ترخيص أسلحة نارية غير مششخنة (3 فرد خرطوش)، كما حازوا وأحرزوا بالذات و بالواسطة ذخائر مما تستعمل في الأسلحة النارية محل الاتهام السابق دون أن يكون مرخصاً لهم في حيازتها أو إحرازها، كما حازوا وأحرزوا بالذات و بالواسطة بغير ترخيص أسلحة بيضاء (مطواتين ، سكين) وبغير مسوغ قانوني.