أستاذ علاقات دولية: الضربات الأمريكية الأخيرة بدون إذن اعتداء على سيادة الدول
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد أمجد شهاب، أستاذ العلاقات الدولية، من القدس المحتلة، أن الولايات المتحدة سبب كبير في زيادة التوتر بالمنطقة، وذلك من خلال شن الضربات الأمريكية بحق سوريا والعراق، منوهًا بأن الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة تعتبر تهديد للأمن الدولي، مشددًا على أمريكا تهدد السلم والأمن الدوليين وهناك تخوفات عالمية، كما أن الضربات بدون إذن من مجلس الأمن هو اعتداء على سيادة الدول.
ونوه الباحث السياسي، خلال مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" والمذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، بأن واشنطن تستخدم الأمم المتحدة كأداة لتمرير ما تريد، بدون حساب، الأمر الذي يساهم في زعزعة الامن والسلام في المنطقة، مشددًا على أن مصداقية منظمة الأمم المتحدة باتت على المحك، بسبب إزدواجية المعايير.
وأشار إلى أن الإنتهاكات التي تمارس بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني لا تحتاج لوثائق، قالولايات المتحدة شريك أساسي في الحرب على قطاع غزة، مطالبًا بضرورة إعادة هيكلة مواثيق الأمم المتحدة، من أجل التعامل بشكل حيادي تجاه الأزمات الراهنة، خاصة المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط.
وأكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث السياسي، أن الجانب الروسي قابل الضربات الأمريكية ضد فصائل تابعة لإيران في المنطقة برفض واستياء، مشددًا على أن روسيا اعتبرت أن هذه الضربات تهديد للأمن والاستقرار بالمنطقة، وجاء ذلك خلال مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" والمذاع على فضائية “القاهرة الإخبارية”.
الضربات الأمريكية ضد فصائل تابعة لإيرانوأوضح أنه إذا نجحت روسيا في حشد دعم دولي لإدانة هذه الضربات بمجلس الأمن، سيتطلب موافقة 9 أعضاء من مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوًا، مؤكدًا أن حلفاء الولايات المتحدة بريطانيا وفرنسا لن يسمحوا بإدانتها أو شجب هذه الضربات، وبالتالي ليس من المفاجأة أن يتم رفض المشروع، وهذا يجهض تحرك روسيا بمجلس الأمن.
وأضاف أن مجلس الأمن لن يوافق على قرار يدين الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن التحرك الروسي، يعتبر من الخطوات المهمة في ظل الضغط الذي يوجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضربات الضربات الأمريكية سوريا الولايات المتحدة القدس المحتلة الضربات الأمریکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: موقف ضبابي لأمريكا من توغل إسرائيل في سوريا
قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إنّ التصريحات الأمريكية بأن انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بالجولان ينبغي أن يكون مؤقتا يعكس المواقف الأمريكية التي تبدو أنها مائعة وضبابية، فالولايات المتحدة بررت هذا الانتشار في البداية بأنه لمنع أي تهديدات لإسرائيل وينبغي أن يكون في إطار حماية أمن إسرائيل، بما يعني أنها أعطت الضوء الأخضر للاستمرار والتوغل الإسرائيلي في الجولان وما بعدها مثل منطقة جبل الشيخ.
انتهاك إسرائيل للاتفاقيات الدوليةوأضاف أحمد سيد خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي انتهاك للاتفاقات الدولية، مثل اتفاقية فض الاشتباك التي كانت بضمانة أمريكية بالإضافة إلى الاتحاد السوفيتي السابق والأمم المتحدة، كما أنه ينتهك السيادة السورية.
أمريكا تحول لإسرائيل كل ما هو مؤقت إلى دائموتابع خبير العلاقات الدولية: «الولايات المتحدة تحاول الخروج من هذا الوضع بأن تبرره وتصفه بأنه مؤقت، ولكن نعرف دائما أن كل ما هو مؤقت لإسرائيل يتحول إلى دائم، وبالتالي فإن التصريحات الأمريكية تبرر ما تقوم به إسرائيل بدعوى الوقت المؤقت، ولم تحدد واشنطن وقتا معينا لإسرائيل».