الصبر الاستراتيجي = استراتيجية النفس الطويل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
وكان لابد ان نتوقف عند هذه الجزئية بحكمة، ونناقشها بوعي، لكي لانفقد بوصلة الوعي..
اولا: لا ينبغي ان ننسى اننا انتقلنا الى مستوى متقدم في معركتنا مع محور الصهيونية، وهو مستوى مواجهة تواجد رؤوسها في نطاق جغرافيتنا.. وهذه المواجهة ليست هينة، بالنظر الى مسرح معاركها، وقواعد اشتباكها ونوعية ادواتها وانتهاء بمدى خطورة الاثار الاستراتيجية لمآلاتها على العدو وعلى اليمن.
ثانيا: لنتذكر اننا تعودنا خلال المراحل الماضية من السيد القائد على ادارة حكيمة للمعركة، ترتكز بالمقام الاول على التحرك وفق هدى الله وتعليماته، ثم اعتماد استرتيجية النفس الطويل والصبر الاستراتيجي
ثالثا: هذه الاستراتيجية اثبتت نجاحها وفاعليتها في القدرة على التحكم بفصول ومجريات المعركة وادارة الموارد بكفاءة، بل حتى ادارة سلوك العدو وابطال الفارق في الامكانات التقني والمادي والتكتيكي.
وفي الاخير، لابد ان تكون ثقتنا عالية بقيادتنا وحكمة استراتيجيتها، ونتحرك في كل الاتجاهات وعلى كل المستويات بوعي قرآني ووفق منطلقات قرآنية، وفهم لاستراتيجية القيادة وثقة بجدوائيتها..
وسننتصر باذن الله
والله غالب على امره
#جبهة_الوعي_القرآني
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
انعدام الرغبة
يُعدّ انعدام الرغبة من أبرز الظواهر النفسية التي قد تصيب الأفراد في مختلف مراحل حياتهم، وقد يظهر فجأة دون مقدمات واضحة. لا يقتصر هذا الشعور على مجال معين، بل قد يشمل العمل، والعلاقات، أو حتَّى الهوايات التي كانت يومًا ما مصدراً للسعادة، وفي كثير من الأحيان يُساء فهم هذا الشعور ويُختزل في الكسل، أو اللامبالاة، بينما هو في جوهره أعمق من ذلك بكثير.
تتعدد أسباب انعدام الرغبة فمنها ما هو نفسي كالضغوط المستمرة والإجهاد، ومنها ما قد ينشأ عن صدمات عاطفية أو خيبات متكررة تجعل الأفراد يتراجعون عن التفاعل مع العالم من حولهم. و في هذه الحالات، يصبح استكشاف الجذور الفعلية للحالة أمرًا ضروريًا لفهم الذات بشكل أفضل.
كما أن الأثر المترتب على انعدام الرغبة لا يتوقف عند الشخص ذاته، بل يمتد إلى محيطه الاجتماعي والمهني، فقلة الدافعية تؤثر على الأداء وتنعكس سلبًا على العلاقات مع الآخرين، وقد يشعر الشخص بالعجز أو الذنب وهذا ما يعمِّق شعوره بالعزلة. وهنا يكمن التحدي في التوازن بين فهم النفس وعدم الاستسلام لهذا الشعور.
ولا يخفى علينا أن التعامل مع هذه الحالة يتطلب وعيًا أولًا، ثم الخطوات العملية. و من المهم منح النفس مساحة للراحة، وإعادة ترتيب الأولويات، واللجوء إلى الدعم النفسي عند الحاجة، و أحيانًا يكون الحل في أبسط الأمور كروتين يومي جديد، أو لحظة تأمل، أو حتى محادثة صادقة مع صديق مقرّب.
إن انعدام الرغبة ليس ضعفًا، بل إشارة من النفس بأنها بحاجة إلى عناية خاصة. كما أنه هو دعوة لإعادة التواصل مع الذات، وتغذية الروح بما يعيد لها النبض، ويُحي فيها الأمل، ويمنحها فرصة لبداية جديدة.
fatimah_nahar@