داعية: الإسراء والمعراج رحلة إلهية لتكريم النبي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى له حكمة عظيمة من رحلة الإٍسراء المعراج، وهى أن يرى سيدنا النبي أعظم الآيات، وأن يثبت قلبه، وإن تخلى عنه أهل الأرض فالله سبحانه وتعالى لا يتخل عنه.
وتابع العالم الأزهري، خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية الناس، اليوم الاثنين: "أغلب أهل مكة وحولها رفضوا الإيمان ومنهم أهل الطائف، ولم يعطوا الرسول صلى الله عليه وسلم، فرصة حتى ليسمعوا إليه، ليعود سيدنا النبي حزينا وينزل عليه ملك الجبال، ويقول له لأرادت لأطبقت عليهم الأخشبين.
وتابع: لكنه قال دعائه: "اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك)".
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم اشتد عليه الإيذاء خاصة بعد وفاة عمه أبو طالب وزوجته خديجة، فالله سبحانه كرمه بأن أم الأنبياء والمرسلين وصلى بهم، وجمع الله لهم أهل السماء حتى وصل إلى مرحلة أعلى من جبريل عليه السلام، عند سدرة المنتهى".
معجزة وليست منامًافيما فسر الدكتور علي شحاته، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، قول الله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
وقال، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "الآية القرآنية تشير إلى معجزة إلهية خارقة بمعنى كل الكلمة، حدثت لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك الله سبحانه وتعالى أشار إليها بلفظ سبحان، لأن لا أحد يستطيع القيام بها إلا الخالق، بعبده، وهى بمجموع جسده وليست مناما".
وتابع: "لو كانت مناما ما كان بدأ الله سبحانه الآية الكريمة بقوله سبحانه وتعالى (سبحان)، فالله كرم نبيه ورفع قدره وفرج عنه همه وحزنه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج قصة الاسراء والمعراج رحلة الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج معجزة الإسراء والمعراج الاسراء والمعراج بالتفصيل المعراج الإسراء دعاء الاسراء والمعراج سبحانه وتعالى الله سبحانه
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: "آسافين العمل" إثم كبير وشهادة زور.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول ما حكم شهادة الزور التي قد يقوم بها الزملاء في العمل للتقليل من جهود الآخرين أو لتغيير الحقائق، وما عواقب هذه الأفعال على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "شهادة الزور تعتبر من الكبائر في الإسلام، وهي تشمل الكذب في إخبار الحقائق والتدليس على الناس، أو المعروف آسافين العمل، وهو عندما يقوم الزملاء في العمل بإفشاء أكاذيب أو يشهدون زورًا بتغيير الحقائق، مثلما يحدث في حالات التقليل من جهد شخص آخر أو تزوير إنجازاته، فإن ذلك يعتبر إثما كبيرا".
وتابع: "هذه الأفعال تُعد من حقوق الله أولاً، حيث يرتكب الشخص خطأً شرعيًا بإثم الكذب وشهادة الزور، والنتيجة الثانية هي ضياع حقوق الناس، لأن الكذب والتزوير يفضيان إلى ظلم الأشخاص الذين يستحقون الترقيات أو المكافآت، ما يؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم المشروعة. وعليه، فإن هذا يؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل، وهذا أمر محرم شرعًا".
وتابع: "من ناحية أخرى، يتساءل البعض: "ماذا عن حق الله؟ هل يمكن أن يغفر الله لنا؟" والإجابة هي أن الله سبحانه وتعالى كريم وغفور، وقد يسامح الإنسان في حقه، ولكن الحق الذي ضيعناه في حق الآخرين لا يمكن لأحد أن يسامح فيه إلا صاحبه، يوم القيامة، سيحاسب الشخص على كل ما أخذه من حقوق الناس، ولن يكون هناك من يستطيع أن يعفو عن ذلك".
وتابع: "يجب على الجميع أن يتجنبوا شهادة الزور وأن يتحلوا بالصدق والعدالة في تعاملاتهم، وعلى المسلم أن يكون حريصًا على أن يسير على الطريق الصحيح، ويحترم حقوق الآخرين، ولا يسمح لنفسه بالتلاعب أو الكذب في الأمور التي تتعلق بحقوق الناس".