فاز الرئيس الديمقراطي جو بايدن، السبت، بأول جولة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي انطلقت من ساوث كارولاينا.

ورغم أن بايدن هو الرئيس الحالي الذي تنتهي ولايته في يناير 2025، والذي فاز بثقة حزبه في سباق عام 2020، ينبغي عليه، كأي مرشح آخر، خوض الانتخابات التمهيدية، وفق النظام المعمول به حاليا.

وفي الولايات المتحدة، يخوض المرشحون سلسلة من الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية في كل ولاية لاختيار من سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة كل أربع سنوات في نوفمبر.

وبناء على نتائج الانتخابات التمهيدية، يحصل المرشحون على عدد معين من المندوبين، وهم الأشخاص الذين يتعهدون بدعم مرشح بعينه في المؤتمر الوطني للحزب حيث يتم منح الترشيح رسميا.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس المقبل في شيكاغو.

وبايدن رشح نفسه لإعادة انتخابه، ويقول خبير الشؤون الانتخابية، ماثيو ليبو، إنه نادرا ما يواجه شاغلو منصب الرئاسة الأميركية منافسة جدية.

في سباق الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة المقبلة، أعلن ديمقراطيون خوضهم غمار المنافسة مع بايدن مثل النائب دين فيليبس من ولاية مينيسوتا، والكاتبة ماريان ويليامسون. لكنهما لم يحصلا على دعم  كبير، بحسب استطلاعات الرأي.

النائب دين فيليبس من ولاية مينيسوتا، ينافس بايدن

وتشير مجلة التايم إلى أنه في انتخابات 2020، واجه الرئيس، آنذاك، دونالد ترامب، منافسة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري من أسماء مثل حاكم ولاية ماساتشوستس السابق، بيل ويلد، وعضو الكونغرس السابق عن ولاية ساوث كارولاينا، مارك سانفورد، وعضو الكونغرس السابق عن ولاية إلينوي، جو والش.

وفي عام 1992، واجه الرئيس الجمهوري، جورج أتش بوش، تحديا أيضا من بات بوكانان.

وكلا من ترامب وبوش تغلبا على منافسيهما، وتأهلا لتمثيل حزبهما في الانتخابات الرئاسية.

وتقول التايم إنه قبل أن تصبح الانتخابات التمهيدية هي الطريقة السائدة لاختيار المرشح الحزبي، سواء الجمهوري أو الديمقراطي، كان قادة الحزب أكثر قدرة على إقصاء المنافسين أو تمرير الترشيح بسلاسة إلى الرئيس الذي يتولى المنصب. 

وتقول شبكة "إيه بي سي" إنه رغم ظهور الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية في القرن العشرين، إلا أنها لم تكن تُعقد كثيرا ولم تتم بطريقة منهجية ومنظمة.

وبينما سمح للمرشحين بأن يثبتوا لمسؤولي الحزب الذين لم يحسموا أمرهم بعد أنهم قادرون على خوض الانتخابات العامة، كان لقادة الحزب تأثير كبير على اختيار المرشح أكثر من الناخب العادي.

وفي عام 1968، فاز نائب الرئيس هيوبرت همفري بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة دون أن يخوض أي انتخابات تمهيدية.

وساعد هذا الأمر على إطلاق الإصلاحات التي أجراها الحزبان الرئيسيان، التي نتج عنها النظام المعمول به حاليا، وهو اختيار المرشح بناء على ما يقوله الناخبون في الانتخابات، وليس قادة الحزب.

وفي حين أن "سيد البيت الأبيض" لم يخسر مطلقا ترشيح حزبه لخوض سباق الولاية الثانية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، إلا أنه كانت هناك معارك جدية خاضها بعض من كانوا في السلطة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، ففي عام 1952، نافس عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تينيسي، إستس كيفوفر، الرئيس هاري ترومان، على ترشيح الحزب الديمقراطي. 

وعلى الرغم من أنه لم يفز بالترشيح في نهاية المطاف، غير كيفوفر حالة السباق برمته، فعندما فاز في الانتخابات التمهيدية في نيو هامشير، وهي الانتخابات التمهيدية الأولى لموسم الحملة الانتخابية، قرر ترومان عدم الترشح لإعادة انتخابه.

إستس كيفوفر، تحدى الرئيس، هاري ترومان

وبمجرد أن أصبح من الواضح أن بطل الحرب العالمية الثانية، دوايت أيزنهاور، كان على وشك الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، أدرك ترومان، الذي تورطت إدارته في فضائح عام 1951، أنه ربما لن يتمكن من الفوز على أي حال. وانتهى الأمر بحاكم إلينوي، أدلاي ستيفنسون، بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه خسر الانتخابات العامة لصالح أيزنهاور.

في 1980، واجه الرئيس الديمقراط، جيمي كارتر، منافسة قوية من  السيناتور، تيد كينيدي،  وعلى الرغم من أن الأخير، أعلن دعم كاتر في النهاية، فإنه أثبت مدى جديته في المنافسة، رغم أن كارتر فاز بـ 36 انتخابات تمهيدية في ذلك العام، إلا أن انتصارات كينيدي الـ12 شملت أماكن مهمة مثل نيويورك وكاليفورنيا، 

ويقول هانز نويل، أستاذ السياسة العامة بجامعة جورج تاون إن القواعد الجديدة جعلت من السهل على أي شخص الترشح، لكن لايزال قادة الحزب يتمتعون بنفوذ خلف الكواليس،  وقد لا يرغب عدد كبير من أعضاء الحزب بالاختلاف مع الرئيس.

وربما هذا ما يفسر عدم وجود منافسة قوية للرؤساء عند إعادة انتخابهم لولاية ثانية، رغم أن النظام الحالي للانتخابات التمهيدية يمنح قادة الأحزاب سلطة أقل لتوجيه عملية الترشيح.

باربرا بيري، خبيرة الدراسات الرئاسية في مركز ميلر للشؤون العامة بجامعة فيرجينيا، قالت: "كانت الأحزاب لاتزال عبارة عن خيام كبيرة، لها فصائل وأجنحة، أما الآن فقد أصبحت الأحزاب مستقطبة ومتجانسة للغاية، إذا أصبحت أحزابنا أكثر تماسكا، فمن الذي سيتحدى الرئيس"؟.

وفاز بايدن في ساوث كارولاينا، الولاية التي اتخذها الديمقراطيون انطلاقة لانتخابات حزبهم التمهيدية للدورة الانتخابية لعام 2024. 

بايدن يستعد لجولة جديدة

ولعقود، أدلى سكان أيوا ونيو هامشير أولا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. لكن اللجنة الوطنية للحزب قررت تأخير عملية التصويت فيهما في مواجهة الانتقادات بأن ناخبيها البيض إلى حد كبير لا يعكسون قاعدة ديمقراطية أكثر تنوعا على المستوى الوطني.

وقبل المسؤولون الديمقراطيون في ولاية أيوا التغييرات، واختاروا عقد اقتراع حزبي عبر البريد مع إرسال بطاقات الاقتراع إلى الناخبين بدءا من 12 يناير، ومن المقرر أن يتم إرسالها بحلول 5 مارس أو الثلاثاء الكبير (أول ثلاثاء من مارس)، عندما تجري أكثر من 12 ولاية أخرى انتخاباتها التمهيدية.

ومن المقرر أن تعقد ولاية نيفادا انتخاباتها التمهيدية، الثلاثاء، وميشيغان يوم 27 فبراير، قبل التصويت الكبير في  5 مارس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الانتخابات التمهیدیة الحزب الدیمقراطی قادة الحزب

إقرأ أيضاً:

رئيس الجيل الديمقراطي: زيارة الرئيس الكيني للقاهرة جاءت بتوقيت بالغ الأهمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطي، زيارة الرئيس الكينى "ويليام روتو" للقاهرة وعقد مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بالزيارة المهمة منوها أنها جاءت فى توقيت بالغ الأهمية بالنسبة لقضايا القارة السمراء و منها تطورات الأوضاع فى القارة الأفريقية ودول حوض نهر النيل بالإضافة إلى قضايا الشرق  الأوسط وعلى رأسها اتفاق الهدنة ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشار إلى أن مباحثات الرئيسين التي تناولت بحث و تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية.
أكد الشهابي أن الرئيسان شهدا توقيع عدد من مذاكرات التفاهم  والتعاون بين البلدين فى المجالات المختلفة، والتى تعود بالنفع على الشعبين  وتحقق المصالح المشتركة 
واضاف رئيس حزب الجيل أن العلاقات بين مصر وكينيا شهدت منذ عام 2014 تطوراً إيجابياً وتنامياً ملحوظاً على جميع الأصعدة، لافتا أن مصر انتهجت في علاقاتها مع كينيا، مسارين هما اولا : مسار العلاقات الثنائية والزيارات المتبادلة التي تدعم التعاون بينهما، أما المسار الثاني فيتعلق بالتعاون فى مجال المياه باعتبارهما دولتين هامتين فى مجموعة دول حوض النيل .
أعرب الشهابي عن تقديره للرؤية المتكاملة الحاكمة لسياسة مصر الخارجية والتى جعلت لمصر حضورا كبيرا ومتميز على الأصعدة الإقليمية والإفريقية والدولية مشددا على أنها جعلت من مصر رقم صحيح وصعب فى العلاقات الدولية ولاعبا مهما لا غنى عنه لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار فى العالم ..
كما أشاد رئيس حزب الجيل بتعليق الرئيس عبدالفتاح السيسي ،لاول مرة على محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بتاكيده أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه ،كما ثمن الشهابي بتأكيد  الرئيس السيسي أن ثوابت الموقف المصري التاريخيّ للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري . 
أضاف رئيس حزب الجيل أن الرئيس السيسي عبر عن مصر كلها بكل مكوناتها وتفاصيلها عندما قال: انه بشأن ما يتردد حول موضوع تهجير الفلسطينين فلا يمكن أبداً التساهل أو السماح به لتأثيره علي الأمن القومي المصري ، مشيدا بتأكيده ان مصر عازمة علي العمل مع الرئيس الأمريكي ترامب للتوصل لسلام منشود قائم علي حل الدولتين .

تابع الشهابي قائلا: إن تلك الكلمات التاريخية المبدئية القوية والقومية جعلت من الرئيس عبد الفتاح السيسي قائدا لأمته العربية وزعيما سيسجل التاريخ له هذا الموقف وتلك الكلمات التى أكد فيها ان هناك حقوق تاريخيّة لا يمكن  ان يتجاوزها الرأي العام المصري والعربي والعالمي كما يري ان هناك ظلم تاريخي وقع علي الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً ، وان الجميع رأي أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير الذي استمر علي مدار أكثر من 14 شهراً ، لافتاً الي ان مصر حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك ومصر أعلنت موقفها من البداية برفض ذلك .

مقالات مشابهة

  • تعقيب على مذكرات محمد سيد أحمد الحسن
  • العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟
  • نائب:تعديل قانون الانتخابات يعتمد على “الإتفاق بين كهنة المعبد”
  • هل تعيد انتخابات ألمانيا القوة لأكبر اقتصاد في أوروبا؟
  • رئيس الجيل الديمقراطي: زيارة الرئيس الكيني للقاهرة جاءت بتوقيت بالغ الأهمية
  • الجيل بالدقهلية يعقد اجتماعًا موسعًا مع القيادات النسائية تأكيدًا على دور المرأة في الانتخابات البرلمانية
  • أسباب إرجاء الانسحاب الإسرائيلي ميدانيا واستراتيجيا
  • تفاصيل لقاء ممثلي الأحزاب والنقابات والسياسيين بمقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
  • الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يلتقي الملحق السياسي الياباني
  • هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟