أسباب تاريخية.. لماذا يخوض الرئيس بايدن انتخابات الحزب التمهيدية؟
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
فاز الرئيس الديمقراطي جو بايدن، السبت، بأول جولة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي انطلقت من ساوث كارولاينا.
ورغم أن بايدن هو الرئيس الحالي الذي تنتهي ولايته في يناير 2025، والذي فاز بثقة حزبه في سباق عام 2020، ينبغي عليه، كأي مرشح آخر، خوض الانتخابات التمهيدية، وفق النظام المعمول به حاليا.
وفي الولايات المتحدة، يخوض المرشحون سلسلة من الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية في كل ولاية لاختيار من سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة كل أربع سنوات في نوفمبر.
وبناء على نتائج الانتخابات التمهيدية، يحصل المرشحون على عدد معين من المندوبين، وهم الأشخاص الذين يتعهدون بدعم مرشح بعينه في المؤتمر الوطني للحزب حيث يتم منح الترشيح رسميا.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس المقبل في شيكاغو.
وبايدن رشح نفسه لإعادة انتخابه، ويقول خبير الشؤون الانتخابية، ماثيو ليبو، إنه نادرا ما يواجه شاغلو منصب الرئاسة الأميركية منافسة جدية.
في سباق الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة المقبلة، أعلن ديمقراطيون خوضهم غمار المنافسة مع بايدن مثل النائب دين فيليبس من ولاية مينيسوتا، والكاتبة ماريان ويليامسون. لكنهما لم يحصلا على دعم كبير، بحسب استطلاعات الرأي.
النائب دين فيليبس من ولاية مينيسوتا، ينافس بايدنوتشير مجلة التايم إلى أنه في انتخابات 2020، واجه الرئيس، آنذاك، دونالد ترامب، منافسة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري من أسماء مثل حاكم ولاية ماساتشوستس السابق، بيل ويلد، وعضو الكونغرس السابق عن ولاية ساوث كارولاينا، مارك سانفورد، وعضو الكونغرس السابق عن ولاية إلينوي، جو والش.
وفي عام 1992، واجه الرئيس الجمهوري، جورج أتش بوش، تحديا أيضا من بات بوكانان.
وكلا من ترامب وبوش تغلبا على منافسيهما، وتأهلا لتمثيل حزبهما في الانتخابات الرئاسية.
وتقول التايم إنه قبل أن تصبح الانتخابات التمهيدية هي الطريقة السائدة لاختيار المرشح الحزبي، سواء الجمهوري أو الديمقراطي، كان قادة الحزب أكثر قدرة على إقصاء المنافسين أو تمرير الترشيح بسلاسة إلى الرئيس الذي يتولى المنصب.
وتقول شبكة "إيه بي سي" إنه رغم ظهور الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية في القرن العشرين، إلا أنها لم تكن تُعقد كثيرا ولم تتم بطريقة منهجية ومنظمة.
وبينما سمح للمرشحين بأن يثبتوا لمسؤولي الحزب الذين لم يحسموا أمرهم بعد أنهم قادرون على خوض الانتخابات العامة، كان لقادة الحزب تأثير كبير على اختيار المرشح أكثر من الناخب العادي.
وفي عام 1968، فاز نائب الرئيس هيوبرت همفري بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة دون أن يخوض أي انتخابات تمهيدية.
وساعد هذا الأمر على إطلاق الإصلاحات التي أجراها الحزبان الرئيسيان، التي نتج عنها النظام المعمول به حاليا، وهو اختيار المرشح بناء على ما يقوله الناخبون في الانتخابات، وليس قادة الحزب.
وفي حين أن "سيد البيت الأبيض" لم يخسر مطلقا ترشيح حزبه لخوض سباق الولاية الثانية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، إلا أنه كانت هناك معارك جدية خاضها بعض من كانوا في السلطة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، ففي عام 1952، نافس عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تينيسي، إستس كيفوفر، الرئيس هاري ترومان، على ترشيح الحزب الديمقراطي.
وعلى الرغم من أنه لم يفز بالترشيح في نهاية المطاف، غير كيفوفر حالة السباق برمته، فعندما فاز في الانتخابات التمهيدية في نيو هامشير، وهي الانتخابات التمهيدية الأولى لموسم الحملة الانتخابية، قرر ترومان عدم الترشح لإعادة انتخابه.
إستس كيفوفر، تحدى الرئيس، هاري ترومانوبمجرد أن أصبح من الواضح أن بطل الحرب العالمية الثانية، دوايت أيزنهاور، كان على وشك الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، أدرك ترومان، الذي تورطت إدارته في فضائح عام 1951، أنه ربما لن يتمكن من الفوز على أي حال. وانتهى الأمر بحاكم إلينوي، أدلاي ستيفنسون، بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه خسر الانتخابات العامة لصالح أيزنهاور.
في 1980، واجه الرئيس الديمقراط، جيمي كارتر، منافسة قوية من السيناتور، تيد كينيدي، وعلى الرغم من أن الأخير، أعلن دعم كاتر في النهاية، فإنه أثبت مدى جديته في المنافسة، رغم أن كارتر فاز بـ 36 انتخابات تمهيدية في ذلك العام، إلا أن انتصارات كينيدي الـ12 شملت أماكن مهمة مثل نيويورك وكاليفورنيا،
ويقول هانز نويل، أستاذ السياسة العامة بجامعة جورج تاون إن القواعد الجديدة جعلت من السهل على أي شخص الترشح، لكن لايزال قادة الحزب يتمتعون بنفوذ خلف الكواليس، وقد لا يرغب عدد كبير من أعضاء الحزب بالاختلاف مع الرئيس.
وربما هذا ما يفسر عدم وجود منافسة قوية للرؤساء عند إعادة انتخابهم لولاية ثانية، رغم أن النظام الحالي للانتخابات التمهيدية يمنح قادة الأحزاب سلطة أقل لتوجيه عملية الترشيح.
باربرا بيري، خبيرة الدراسات الرئاسية في مركز ميلر للشؤون العامة بجامعة فيرجينيا، قالت: "كانت الأحزاب لاتزال عبارة عن خيام كبيرة، لها فصائل وأجنحة، أما الآن فقد أصبحت الأحزاب مستقطبة ومتجانسة للغاية، إذا أصبحت أحزابنا أكثر تماسكا، فمن الذي سيتحدى الرئيس"؟.
وفاز بايدن في ساوث كارولاينا، الولاية التي اتخذها الديمقراطيون انطلاقة لانتخابات حزبهم التمهيدية للدورة الانتخابية لعام 2024.
بايدن يستعد لجولة جديدةولعقود، أدلى سكان أيوا ونيو هامشير أولا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. لكن اللجنة الوطنية للحزب قررت تأخير عملية التصويت فيهما في مواجهة الانتقادات بأن ناخبيها البيض إلى حد كبير لا يعكسون قاعدة ديمقراطية أكثر تنوعا على المستوى الوطني.
وقبل المسؤولون الديمقراطيون في ولاية أيوا التغييرات، واختاروا عقد اقتراع حزبي عبر البريد مع إرسال بطاقات الاقتراع إلى الناخبين بدءا من 12 يناير، ومن المقرر أن يتم إرسالها بحلول 5 مارس أو الثلاثاء الكبير (أول ثلاثاء من مارس)، عندما تجري أكثر من 12 ولاية أخرى انتخاباتها التمهيدية.
ومن المقرر أن تعقد ولاية نيفادا انتخاباتها التمهيدية، الثلاثاء، وميشيغان يوم 27 فبراير، قبل التصويت الكبير في 5 مارس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات التمهیدیة الحزب الدیمقراطی قادة الحزب
إقرأ أيضاً:
عاجل. الرئيس الألماني يحل البرلمان ويعلن موعد الانتخابات في فبراير/شباط المقبل
طلب المستشار أولاف شولتس من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير حل البرلمان بعد انهيار الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه.
اعلانأعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الجمعة أنه وافق على طلب المستشار أولاف شولتس بحل البرلمان وحدد يوم 23 فبراير/شباط موعداً للانتخابات الجديدة.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يلتزم شتاينماير بالموعد المتفق عليه مسبقاً من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني وحزب المعارضة الرئيسي في البلاد، الاتحاد المسيحي الديمقراطي.
ويعني قرار الرئيس أن الألمان سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في فبراير/شباط، وهو موعد تم تقديمه بشكل كبير بعد انهيار حكومة الائتلاف الحاكم، مما دفع شولتس إلى الدعوة إلى تصويت غير ناجح على الثقة.
وكان تصويت البوندستاغ على حجب الثقة عن شولتس يوم الاثنين الماضي هو السادس فقط منذ عام 1949 في البلاد، وهي المرة الثالثة التي تنتهي فيها الولاية الانتخابية لحكومة ألمانية قبل الأوان.
هذه قصة آخذة في التطور، ويعمل صحفيونا على متابعة آخر المستجدات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المستشار سولتش يفشل في الحصول على ثقة البرلمان.. والألمان يستعدون لانتخابات مبكرة ما الذي يخبئه القدر للحكومة الألمانية؟ شولتس أمام اختبار لمنح ثقة البرلمان يوم الاثنين المقبل الخطوط الأذرية توقف رحلاتها إلى 7 مدن روسية وخبير روسي يرجح إسقاط طائرتها بصاروخ مضاد للطائرات فرانك فالتر شتاينمايرألمانياالانتخابات التشريعية الألمانية 2025أولاف شولتساعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ448: مقتل إسرائيلية بعملية طعن والحوثيون يعلنون عن عملية نوعية يعرض الآن Next عاجل. الخطوط الأذرية توقف رحلاتها إلى 7 مدن روسية وخبير روسي يرجح إسقاط طائرتها بصاروخ مضاد للطائرات يعرض الآن Next عاجل. بعد أقل من أسبوعين على استلام مهامه.. برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس المؤقت هان داك سو يعرض الآن Next عاجل. مالي: مقتل 69 مهاجرًا على الأقل من بين 80 بعد غرق قارب قبالة المغرب يعرض الآن Next الاستخبارات الكورية الجنوبية تعلن عن أسر مقاتل كوري شمالي على يد الجيش الأوكراني اعلانالاكثر قراءة يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج طرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد" كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ارتكبوا جريمة اغتيال معنوية خطيرة بحقها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسياعيد الميلادضحايابشار الأسدغزةرأس السنةالصحةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في سورياتسوناميلبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024